أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - سقوط اخوان النهضة في تونس على الابواب














المزيد.....

سقوط اخوان النهضة في تونس على الابواب


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 13:04
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الشرارة تنتشر في الهشيم بسرعة فائقة ليس بسبب الرياح العاتية التي تنبعث من مصر وانما بسبب حالة الشعب الذي يغلي في تونس اولا ثم في غيرها..ان وعي الشعب التونسي لا يختلف كثيرا عن وعي الشعب المصري فالقوى السياسية الوطنية الديمقراطية مؤهلة ومنظمة الى المستوى الذي تستطيع معه قيادة الجماهير في الشوارع والميادين للمطالبة بحياة حرة كريمة وديمقراطية حقيقية فاعلة وهي تنتظر الشرارة كي تهب فما كان من اغتيال المناضل محمد الابراهمي الا وطرحت القيادات الوطنية الديمقراطية مشروعها وخطتها بشكل موجز ودقيق كما هو الحال في مصر ليس نقلا ولا استنساخا وانما مطابقة للواقع التونسي فقد طالبت بحل المجلس التأسيسي (البرلمان) وتشكيل هيئة او لجنة من المختصين لأكمال الدستور وعرضه لأستفتاء شعبي ثم اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مدة محددة ايضا لانه لم يؤدي واجباته الاساسية ولم يكن بالمستوى المطلوب الذي يلبي طلبات الشعب بسبب سيطرة عناصر حزب النهضة غير الكفوئين, كذلك اسقاط الحكومة التي يرأسها ايضا عضو قيادي في حزب النهضة وتشكيل حكومة انقاذ وطني من الكفاءات محدودة العدد والمدة والمهام. لا يعرف ما هي التجربة والعبرة التي اتخذها قادة حزب النهضة مما حصل في مصرسوى انهم يمانعون ولو بتردد وخجل واستحياء فيكررون استعدادهم للحوار والاستماع الى طلبات المعارضة واشراك البعض منهم في الحكومة ويصرون على المحافظةة بالمجلس التاسيسي بحجة الخوف من الذهاب الى الفراغ والمجهول وان اعداد الدستور في طريقه الى الانتهاء.. لقد ظهر رئيس الوزراء قبل ايام قليلة بخطاب متشنج وعاطفي يهدد المعارضة ويحملها مسؤؤلية التدهور الحاصل في الوضع السياسي والامني وهو مستعد ان يدعو انصاره الى النزول الى الشارع لمواجهة المعارضة وهي دعوة صريحة الى العنف وابراز العضلات..ان الضغوط تزداد على الحكومة وحزب النهضة بعد سقوط عدد من الشهداء الجنود في جبال الشعانبي على الحدود الجزائرية التونسية حيث ازداد عدد الاحزاب المنضوية تحت سقف المعارضة وازداد ايضا عدد الاعضاء المنسحبين من المجلس التأسيسي والمعتصمين امام المجلس الذي حولته الحكومة الى منطقة عسكرية ..تركز الحكومة وحزب النهضة على شرعيتها من خلال صناديق الانتخاب كما فعل مرسي والاخوان المسلمين في مصر دون النظرالى عدم الكفاءة والقدرة على ادارة البلاد وتحقيق اهداف الثورة. ان خروج الشعب مباشرة بعد حادث اغتيال الابراهمي باعداد كبيرة تقوده تنظيمات سياسية وطنية ديمقراطية وهو مستمر لحد الان والاعداد في تزايد رغم استخدام العنف والمضايقة من قبل القوات الامنية التي تأخذ الاوامر كما يبدو من جهات خارج وزارة الداخلية الذي يرغب وزيرها كما قال بالاستقالة وهو يدعو ايضا الى تشكيل حكومة انقاذ وطني او حكومة وحدة وطنية بينما الحكومة ورئيس الوزراء في حالة ارتباك شديد وحزب النهضة في حالة انعقاد دائم لا يعرف قادته ما الحيلة وما العمل؟ ان حضور الشعب التونسي والتفافه حول قياداته الوطنية الديمقراطية يناسب المرحلة الخطيرة التي تعيشها البلاد وهو لم يتأخر عنها لانه استشعر خطورة سيطرة وانفراد حزب النهضة بالحكم والسلطة وما جلبه من تدهور في الحالة الامنية والاقتصادية وما سيجلبه على البلاد مستقبلا فالدلائل الحالية تؤكد فشله فاذا لم يسقط فسوف ينكل بالقيادات الوطنية المعارضة وهو يصعد على رقاب من يتحالف معه من بعض تلك القيادات الوطنية التي ترى في التحالف فائدة لها دون ان تعي استبعادها في المستقبل كلما عظمت واشتدت قوى الاسلام السياسي بمختلف تنظيماتها وعقائدها. اعتقد بقرب سقوط حزب النهضة في تونس لان الفشل في الحكم والسلطة واضح ومطالب الشعب التونسي ممثلا بقوى المعارضة واضحة ومحددة ايضا وان مواقف الغنوشي وحزبه ورئيس وزارئه لا تختلف عن مواقف مرشد الاخوان في مصر ومواقف محمد مرسي التي ادت الى السقوط السريع..ان استمرار الشعب التونسي في الخروج الى الشارع سيزداد كلما تأخرت الحكومة في الاستجابة الى مطاليبه وقد يصل الامر الى ما وصل اليه في مصر فالقوى الوطنية تتحرك الان بشكل منظم وبمنطق سياسي محكم والشعب يتأهب لاسقاط الحكومة والبدء بالسيي في طريق ديمقراطي حقيقي



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطر والجزيرة والاخوان المسلمون والشر..اية علاقة؟
- تعقيب على مقالة الكاتب السيد خالد الحروب
- الحوار الوطني والمصالحة الوطنية
- ما المطلوب؟
- تعقيب على مقالة للدكتور قاسم حسين صالح
- سقوط الاخوان المسلمين في مصر بداية لسقوط احزاب الاسلام السيا ...
- تحية لشعب مصر العظيم
- متى ترسو السفينة؟؟
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق 2
- لابد ان تحسما امريكما
- الفرقاء السياسيون يعرضون البلاد الى حرب اهلية
- اين رئيس الجمهورية؟ اين رئيس المحكمة الدستورية؟
- أئتلاف الفاشلين
- رسالة مفتوحة الى السيد المالكي والدكتور علاوي
- اشكركم واعتذر اليكم
- شعب ايران يرفض ولاية الفقيه
- متى ينتبه اهل اليسار؟ انهم يخسرون
- متى الحرية في العراق؟
- خطاب اوباما..واقع الحال ونوايا التغيير
- السخرية الجارحة لا تليق بالوطنيين المخلصين يا اخ ابراهيم الب ...


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - سقوط اخوان النهضة في تونس على الابواب