أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - لكَ قبلَ أن يتبرعمَ جرح - ورطة














المزيد.....

لكَ قبلَ أن يتبرعمَ جرح - ورطة


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 1193 - 2005 / 5 / 10 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


أشهدُ , أنَّكَ الآنَ الآنَ تحبُّني وبي تتحدى رطوبةَ حبل المشنقة وغلاظةَ شفرةَ المقصلة .
تحبُّني كما لو أنّي أنتَ , كما لو أنّي منكَ , لكَ , فيكَ .
كما لو أنِّي صوتُكَ , فكرك , يدُكَ , أناملُك .
كما لو أنّي جنونُكْ.


أشهدُ , أنَّكَ الآنَ الآنَ تحبُّني أنا الأنثى المعجونة من كلمات ..
وأنا أحبّكَ.
أشهدُ , أنَّكَ الآنَ الآنَ تحبُّني أنا العاشقةُ الملسوعة بالكدمات ..
وأنا أخشى رحمتَكَ وودّكْ.
أشهدُ , أنَّكَ الآنَ الآنَ تحبُّني أنا الغجريّةُ المضروبةُ باللكماتِ..
وأنا أنتظرُ زلازلَكَ وفواجعَكَ .



أشهدُ ,
أنَّكَ الآنَ الآنَ تحبُّني
وأترقّبُ من الآن
أن تختصرني
يومًا ما
بدمعة ٍ ندية



أشهدُ ,
أنَّكَ الآنَ الآنَ تحبُّني بجنون العاشق كما لو كنا غسان وغادة ,
ابن زيدون وولاّدة.
أشهدُ ,
أنَّكَ الآنَ الآنَ تحبُّني وأنّكَ بعدما تُخرجُ منَ الجافي حلاوة,
ستطعنني في الظهر بفراشة أخرى قد تأتي نارك
عاشقة ,
غجرية ,
متمردة ,
تمامًا تمامًا
كما
كنتُ
أنا
..!!!!...


أشهدُ , الآنَ الآنَ أنّي لأنّي أحبّك بعمق ولا أرى في الكون أرقّ من قلبك , سأدّعي كذبًا أنّي لن أثأر من الجرح الذي سيتبرعم يومًا ما , ويُدميني , ويُلغيني , ويستنزفُ أنيني.
وأنّي لأنّي الآنَ الآنَ أحبّك, أشعر أنّ كلّ أنهاري تسيرُ راضيةً مرضيةً باتجاه بحرك , وكلّ اتجاهاتي تُسيرها بوصلة اعترافاتِكَ , وكل مناراتي تبث نورها لقارب الأمل المنتظر .. ..
لهذه الأسباب وأكثر وأكثر ,,,
لن أغسل المكان من غبار رجليكَ حين ترمي باقة الأقحوان البريّ في وجهي وترحل اليها بعذر أقبح من الخطيئة الكبرى.
و لن أخدشَ وجهك كقطة بريّة وحدكَ المُدانُ بقتل أ جنَّتها.
ولن أموء بعد رحيلك .
لن ألعن غيابك.
بل سأخترع لك كل الأعذار المنطقية.
وسأقنع خيالي الذي أدمنَ خمرَكَ الطيّب,
أنّ رصيدَكَ منَ الحسنات عندي أكبر من السيئاتِ لذا :


" يكفيني أنّك على قيد حبّ , حلم , حياة"


نقطة.



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لي ولكم يا أولاد ال...
- أنثى الحرائق - ومضة قصصيّة
- هل قرأ أحد ..؟! ---- لا تقرأوا .
- القارعة
- ومن لا يعرفُ ريتا --- شذرات
- سيدةُ الحكاية
- الْمَرْأة في مَـرَايــَا د. صَالِح سَعِد ** دراسة حول رواية ...
- ما زلتُ مسكونة ً بمخاض قصيدة
- سرّي أنّي كنتُ عاشقة ** شذرات
- ... هل أتاكَ
- وعدتني بالرّعد وقبل البرق رحلتَ ..؟1
- أحتاجُ أن أتقاسم معكَ انسانيتي
- شذرات *** لا أحدَ يموتُ منَ الحبّ
- انتظرني حيثُ البحر
- بحرُ المُحَارب ** محاولة في الاختصار
- أيّها الأخضر ناكوبندا
- حكاية من شرنقة الرّوح
- !?...حتّى الطيور طليقة في المنافي
- حينَ لا يُجدي اعتراف ...!؟
- مرايا متعاكسة:


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - لكَ قبلَ أن يتبرعمَ جرح - ورطة