أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - شهادة مبارك للتاريخ.. تعليقات الناس أجمل نتائجها














المزيد.....

شهادة مبارك للتاريخ.. تعليقات الناس أجمل نتائجها


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1191 - 2005 / 5 / 8 - 16:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


دعونا من شهادته للتاريخ! فالسبق ليس(الشهادة)وبالطبع التساؤل ليس.. لأي(تاريخ)يشهدون! والملفت للنظر لم يكن(الشاهد)ولا من استجوبه! كما لم يكن مخرج المسرحية مخرجا للروائع، ولا موقع التصوير ساحة تأخذ العقول، المثير للانتباه حقا كان.. المتفرجين! شهادة مبارك للتاريخ.. التي استجوبه فيها عماد الدين أديب على طريقة(سؤال وثلاث اختيارات!)، وأخرج فصولها الثلاثة- مخرج الروائح- شريف عرفة.. في حديقة أحد قصور الملك.. الجمهورية! وأذيعت بالتزامن على شاشتي العربية والتليفزيون المصري.. فجّرت حدثا كبيرا.. فقد ألقت الضوء بحق على.. الناس.. توقعاتهم وأحلامهم.. بل وتوسلاتهم.. وأيضا.. خيبات أمالهم! فبغض النظر عن زفة الدعاية.. التي أغوت(الجمهور)لمشاهدة المسرحية.. على أمل أن هناك مفاجأة كبرى في نهاية العرض، على طريقة الدعاية لأفلام السبعينات، التي كانت تستخدم لافتات للإعلان عن الفيلم مكتوبا عليها.. جذبا للمشاهدين..(مائة بوسة وعشرين حضن)! فإن المشهد الأخير في المسرحية والذي كان(الماستر سين)بحق.. كان عندما أظهر مبارك على وجهه ملامح التشفي.. في هؤلاء الذين ظنوا به سوءً.. واعتقدوا أنه سيعلن- لا سمح الله- أنه تعب من مسؤوليات حكم مصر.. الصعب.. كما وصفه سابقا، وسوف يتوسل للناس أن يعفوه ليقضي فترة تقاعد هادئة مع أحفاده.. هاربا بذكاء قبل فوات الأوان.. من مأزقه أمام رفض الناس المتصاعد تجاه استمراره على رقابهم.. تشفى الريس في هؤلاء عندما سأله أديب:" هل اتخذت قرارا بترشيح نفسك؟" فكانت إجابته المتشفية:"الحقيقة.. لسه"! موسيقى.. ونزل الستار! لتكون أكبر عملية(إخراج لسان)للمواطنين في تاريخ مصر المعاصر! لكن البطل الحقيقي كان.. تعليقات الناس.. التي انتشرت بمجرد إسدال الستار عبر التليفونات.. وتناثرت في المقاهي والمجالس والبيوت والشوارع ووسائل المواصلات: لسه؟.. لسه إيه يا ريس.. يا نهار اسود.. حرام عليك! غطيني يا صفية وصوتي.. مفيش فايدة!.. مش ناوي يسيبها.. طّلع لسانه وقالها.. إضربوا دماغكم في الحيط.. يا خسارة وقتي وعذابي اللي راح في الفرجة.. ثلاثة أيام واحنا بنسأل.. حصل؟.. محصلش لسه.. حصل؟.. محصلش لسه.. وفي الآخر.. محصلش خالص!.. انت ساذج يابني؟.. حد يسيب العز ده ويقول ألعب مع أحفادي؟!.. أحفاد إيه.. بقه يسيب سبعين مليون بيلعب بيهم.. ويدّور على كام عيل يلعب معاهم!.. شفتم قال إيه.. بيقول لو رشحت نفسي حاشرح(طموحاتي للسنوات القادمة)!.. يا لذيذ يا رايق.. هو لسه في سنوات قادمة؟!.. إيه.. معاك صك ضمان من اللي ميتسماش؟.. انت اللي غلطان.. ليه صدقت.. أنا قلت يمكن.. يمكن.. هو كمان يقول.. كفاية! يناور جماعة كفاية اللي طلعتله في البخت.. ويخليها تقع في حيص بيص.. وتلاقي البساط مسحوب من تحتها.. حيقولوا كفاية لمين إذا هو ضحك عليهم وسرقها منهم؟!.. أنت اللي غلطان.. أيوه.. أنا اللي جبت ده كله لنفسي.. ثلاثة أيام.. سايب روتانا ومزيكا وقاعد اتحمل كلامه عن غزواته وفتوحاته.. وعيني تغفى وأفتحها وأنا مذعور.. واتلفت جنبي أسأل: هيه.. قالها؟ لسه.. طيب.. معلش.. حتُفرج في الحلقة الأخيرة.. يا راجل.. ده طلع هو اللي عمل حرب أكتوبر من أولها لآخرها.. يا راجل.. ده فرسني.. كل شوية(أنا مبحبش آخد قرار إلا أما أدرسه كويس).. (أنا تهمني مصالح الشعب الجعان).. (أنا قوي.. أنا متين).. وأقول معلش.. استحمل.. دي الربع ساعة الأخيرة من الربع قرن الأخير... وفي الآخر.. يضحك على دقني؟!.. يلبسني السلطانية؟! طب ليه.. كل ده كان ليييييه لما شفت عينيه.. معلش.. هوّن عليك.. هاها.. ضحكوا عليكو.. بتوع السينما والتليفزيون.. عارفين هواكم ومزاجكم.. مكنتوش حتتفرجوا إلا بإغواء من نوعية(شاهدونا.. مئة بوسة وعشرين حضن).. بس يا أخي اللي محيرني.. كسبوا إيه من ده كله؟!
الجميل في تعليقات الناس.. أنها أظهرت النتيجة العكسية لما أراده منتجو حلقات المسرحية ومن ورائهم، فالجولة- وعلى عكس ما رتبوا له- كسبتها حركة كفاية! والباب فُتح للجماهير المترددة المكتفية بالفرجة، إذ أن أغلبية الشعب المصري الساحقة ترفض مبارك.. لكنها لم تكن تجرؤ في المرحلة السابقة على إعلانها.. الآن خرج العفريت لمبارك، ولن يعود إلى قمقمه.. لا بشهادة للتاريخ ولا بتعويذة الضربة الجوية! وتجلى الأمر للناس.. انتظار النجدة من مبارك نفسه لن يأتي إلا بخيبة الأمل، الأمر يشبه ما ترويه نكتة عن امرأة.. تمر كل يوم بمقهي.. يجلس فيه أحدهم متربصا بها، يصر على طلبها.. يطاردها ويلاحقها.. وهي لا ترى فيه إلا شخصا بليدا كسولا.. ملهوش أمان، لكنها تكتم رأيها، فيتشجع ويغازلها.. ترفضه.. لكن دون أن توقفه بحسم، فيقول لها ببروده القاتل: بكره تندم يا جميل! وهكذا أيام وراء أيام، لا تريده.. لكنها لا تحسم أمرها معه، فيقول لها نفس التعليق بنفس البرود: بكره تندم يا جميل! حتى قبلت به أخيرا، وبعد الليلة الأولى.. وربما الثالثة.. أظهرت إحباطها وخيبة أملها! فقال بتشفي: ما قلنا من الأول .... بكره تندم يا جميل!!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصوف: هيجانات نفسية واجتماعية باسم الدين
- تأملات حول البابا الجديد: العلمانية تمنح الدين وجها متسامحا ...
- !الريس يلجأ إلى شعبولا: الشعب اختار مبارك.. من غير نعم ولأ.. ...
- لقطة قصيرة تعبر عن مأساة كبرى
- في مقابل ثلاث رؤى مختلفة للحالة العربية، حشدْ: حركة شعبية دي ...
- أخبار الشارع المصري تفاجأ وكالات الأنباء: القضاة في الشارع و ...
- أحمد ذكي جسّد اغتراب المصري بين الفقر والاستغناء
- دور المصريين في الخارج في الحركة المصرية للتغيير
- نحو حصار القصر الجمهوري في مصر
- هل أنهى الظهور على التليفزيون مكانة هيكل
- حل آخر يقدمه النموذج القرغيزي: هروب الريس وعياله
- البرلمان المصري: نواب لكن ظرفاء
- امرأة أمريكية تؤم المصلين، ليه يزعل ذكور العرب!
- هل تلقى حركة كفاية التأييد من الشارع والمؤسسات المصرية؟
- تفتيش في أوراق القمم العربية.. من المواجهة والتصدي إلى استجد ...
- إدوارد سعيد والرسالة الأخيرة
- عمرو موسى : شاهد مقالش حاجة!
- الثاني من مايو يوم العصيان المدني في مصر
- الأفلام الوثائقية العربية: عقلية ثنائية ترى العالم شرا مطلقا ...
- بعد الأرز في بيروت، النسر المصري يستعد للإقلاع: استغلال الفض ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هويدا طه - شهادة مبارك للتاريخ.. تعليقات الناس أجمل نتائجها