أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - حول خطاب السيد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ، وخطاب القسم














المزيد.....

حول خطاب السيد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ، وخطاب القسم


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1190 - 2005 / 5 / 7 - 11:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أخيراً وبعد صبر طويل انفرجت أزمة تشكيل الوزارة العتيدة على الرغم من عدم إكمال الشواغر الخمسة والتي تتضمن وزارات الدفاع والنفط والصناعة والكهرباء وحقوق الإنسان، وعلى الرغم من تجاهل التيار الديمقراطي في التشكيلة الوزارية !! .
كان الشعب العراقي الذي أعياه الصبر ينتظر تشكيل الحكومة لتخرجه من الأزمة الخطيرة التي تعصف بالعباد والبلاد وهو بأشد الشوق لسماع خطاب السيد رئيس الوزراء ، وبرنامج الحكومة لمعالجة مشاكل البلاد ، وفي المقدمة منها المشكلة الأمنية حيث يشهد المواطنون تصاعداً خطيراً لجرائم الإرهابيين وسياراتهم المفخخة وقنابلهم المزروعة في الطرقات التي باتت تزهق أرواح المواطنين كل يوم بالعشرات .
وجاء اليوم الموعود وتشكلت الوزارة التي أقسمت اليمين أمام الجمعية الوطنية والمواطنون العراقيون يصغون إلى تلاوة القسم لكي تبدأ الوزارة ممارسة مهامها في حكم البلاد.
لكن ما أثار انتباهي وانتباه الكثير من المواطنين أن يخلو القسم من أهم عبارة كان ينبغي أن يتضمنها القسم والتي تنص على [ وأحافظ على النظام الديمقراطي الفيدرالي للعراق]، كما أن الفقرة وأحافظ على سيادة العراق واستقلاله ، كان ينبغي أن تضاف عبارة ووحدة أراضيه] .
ومن حق أبناء شعبنا أن يساورهم القلق على تجاهل هذه الفقرات ويتساءل فيما إذا كان إسقاطها أمراً مقصوداً أم أنها سقطت سهواً ؟ فالشعب العراقي الذي خرج من تلك الحقبة المظلمة من حكم البعث الفاشي ، وطغيان الجلاد صدام حسين بات يتوق إلى قيام نظام حكم ديمقراطي حقيقي يتمتع في ظله المواطنون بكامل حقوقهم وحرياتهم الديمقراطية ، وهو لن يرتضِ غير الديمقراطية بديلاً ، وهو سيحكم على الحكومة الجديدة من خلال هذا التوجه ، وبعكسه فلن يسود العراق استقراراً وسيصبح العراق ـ لا سمح الله ـ مسرحاً لصراع من نوع جديد .
ومما يثير الريبة والشكوك حول مستقبل العراق أن يأتي تأليف الوزارة التي ما يزال رئيسها يردد بأنها وزارة الوحدة الوطنية ، فأين هي الوحدة الوطنية وقد تم إبعاد التيار الوطني الديمقراطي ، وفي المقدمة منه الحزب الشيوعي الذي ناضل خلال سبعين عاماً من أجل الحرية والديمقراطية ، ومقارعة النظام الصدامي ، وقدم الآلاف من الشهداء وضمت سجون النظام المدحور الألوف من رفاقه ومناضليه جنباً إلى جنب مع مناضلي حزب الدعوة ، فكيف يتم تجاهل هذا الحزب ومواقفه المشرفة في خدمة الشعب والوطن!!.
وكيف سيجري بناء العراق الديمقراطي في الوقت الذي يتم فيه إبعاد القوى الديمقراطية المشهود لها بالمواقف الوطنية الصادقة ؟
أليس من حقنا أن نتساءل عن مدى جدية الحكومة الجديدة في توجهها الديمقراطي ونحن نشهد هذه المقدمات المثيرة للقلق ؟
ومما أثار قلقنا ودهشتنا كذلك ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء حيث تحدث عن شهداء الوطن والذي تضمن اسم [حفصة العمري] وتجاهل أسماء العديد من الشهيدات والشهداء الذين قدموا حياتهم فداء لحرية واستقلال العراق وفي المقدمة الشهيدة غنية محمد لطيف أول شهيدات انقلاب الشواف في الموصل ،وعائدة ياسين وتغريد البير الخوري وجميلة شلال وخاتون كريم أحمد ونجاة الحكيم ،ونادية كوركيس وفريال عباس وماجدة عبد الكريم وهدى حنا ناصر وساجدة عبد الرزاق و سميرة جواد كاظم ومي علي صدقي و سامية عبد الرزاق وفوزية جبار البياتي وتماضر يوسف متي ورجاء مجيد محمد واعتماد لطيف محمد وكريمة محمد إبراهيم ونجاة وليد فهد وسهاد هادي عبد الحسين وزينب أحمد الآلوسي ونادية العيبي ونادية كوركيس وسحر أمين ونجية الركابي وهدية الركابي ومناليزا أمين وحرية اصفيل وشوقية ضايف وإكرام عواد السعدون وحميدة حالوب وزهرة ذياب ونضال محمد طه وقبيلة جاسم العامري وسوسن حبيب محمد ومي علي صدقي والعديد مما لا تسعفني الذاكرة إن أدون أسمائهن .
فلماذ اختار السيد رئيس الوزراء اسم حفصة العمري من دون كل هؤلاء ؟ وهل جرى اختيارها لأنها كانت من بين صفوف انقلابيي الشواف الذي حاولوا اغتيال ثورة 14 تموز وقائدها الشهيد عبد الكريم قاسم ، وتآمروا مع الإمبريالية والقوى الناصرية والبعثية وسائر القوى الرجعية والإقطاعية الذين تضرروا من قانون الإصلاح الزراعي ، وحملوا السلاح ضد الثورة ، ولو قدر لهم النجاح يوم ذاك لكان حزب البعث قد حكم العراق منذ عام 1959.
لماذا لا يتم ذكر الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار؟ لماذا لم يتم ذكر شهداء الحركة الوطنية سلام عادل والحيدري والعبلي وكافة رفاقهم البررة الذين استشهدوا تحت التعذيب على أيدي جلاوزة البعث الفاشيين المجرمين وحلفائهم القومجيين المزيفيين ؟
هل يعني ذلك تمجيداً لمؤامرة العقيد عبد الوهاب الشواف وخيانته لثورة 14 تموز الخالدة ؟ إنه لأمر مؤسف حقاً أن نسمع ويسمع شعبنا هذا التوجه الذي لا يمكن اعتباره إلا استفزازاً لمشاعر الشعب ، وإحباطاً لطموحاته في تكريم الشهداء والشهيدات من المناضلين الحقيقيين الصادقين المفعمين بالروح الوطنية ومحبة الشعب والوطن والذود عنه بأغلى ما كانوا يملكون .
إننا نتطلع أن نسمع من السيد رئيس الوزراء ما يصحح هذا التوجه ، ويعطي لكل ذي حق حقه ، وأن يتسع صدر رئيس الوزراء للرد على هذا التعقيب خدمة للحقيقة وإنصافاً لشهدائنا الذين جادوا بأرواحهم من أجل خدمة قضايا الشعب والوطن .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المقبرة الجماعية الجديدة المكتشفة قرب السماوة
- إلى متى يستمر التلاعب بمصير الشعب والوطن
- ذكريات عمرها نصف قرن مع الشهيدين صفاء الحافظ وعبد الجبار وهب ...
- في ذكرى حملة الأنفال المجرمة ضد الشعب الكوردي
- السلطة العراقية المنتخبة وآفاق المستقبل
- صدور ثلاثة كتب للباحث حامد الحمداني
- تحية للحزب الشيوعي العراقي في الذكرى الحادية والسبعين لعيد م ...
- البعثيون هم الذين يقودون وينفذون النشاط الإرهابي في البلاد
- جريمة البصرة ومسؤولية الحكومة والأحزاب الدينية وموقف المرجعي ...
- التربية الديمقراطية تقتضي تطوير المناهج التربوية
- سفر خالد لكفاح المرأة العراقية من أجل التحرر والديمقراطية
- جريمة الحلة ومسؤولية السلطة
- أخي الحبيب الصائغ جرحكم جرحي وحزنكم حزني
- دراسة تربوية-الخوف وتأثيراته السلبية وسبل معالجته
- إلى متى يستمر هذا المخاض العسير ؟
- الكذب وأنواعه وسبل علاجه
- ماذا بعد الانتخابات ؟ أسئلة تتطلب الجواب
- هل تتعلم قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية الدرس من نتائج ا ...
- ماذا يدور وراء الكواليس ؟ ومتى نشهد الدخان الأبيض ؟
- في الذكرى الثانية والأربعين لانقلاب شباط واستشهاد عبد الكريم ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - حول خطاب السيد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ، وخطاب القسم