أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الشلال - ارهاب مكثقف .... بدلالة التأويل














المزيد.....

ارهاب مكثقف .... بدلالة التأويل


جواد الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 04:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارهاب مكثف ..... بدلالة التأويل

اشد كلمة منفرة .. مخيفة .. قاسية .. مرعبة .. هي كلمة الارهاب , تلك المفردة لم تكن جديدة على واقعنا , ولا هي جديدة على التاريخ الاسلامي ,
فالبعض يعتقد ان محاربة الانبياء والديانات , هي ارهاب فكري وجسدي .......
وفي تاريخ الانسانية , هنالك شواهد عديدة , ربما تركزت بصورة جلية , في العصور الوسطى , ومن ثم تدرجت الى محاكم التفتيش , والحروب العالمية الكبرى وما سبقها وما بينهما ومابعدهما ...... تلك المفردة كانت تمر علينا , بين الحين والاخر , وبفترات متباعدة , بعظها , تحسبها كأن دهرا مضى عليها ,لم يكن مدلولها ذا تأثير كبيرعلى الناس , ولم يشعر المواطنين بالخوف الدائم منها , ولم تكن متداولة بكثافة شعبية واضحة , لم تكن كابوسا لعينا ... يمرعليك , كل لحظة في الصحو والنوم ..... ربما كنا نتذكر بفترات متقطعة ,بعض المنظمات الاجرامية , او التي تميل لاستخدام العنف بأفراط شديد ,مثل منظمات الالوية الحمراء , او منظمة باذر ماينهوف , او منظمات المافيا الصقلية , والمنتشرة بارجاء العالم ,
كنا نشعر حينها بمقدار القسوة الهائلة , لتلك الجرائم المرعبة ... ونتسأل عن مرض العقليات , التي تدير تلك المنظمات الرهيبة ,لكن تلك الاحداث .... كانت تقع بعيد عنا جغرافيا , فهي تقع في اوربا واليابان ودول اخرى ... وليس لنا بها اي صلة ..
كان لدينا شعور , بأن الشعوب المسلمة.. اكثر حصانة .. من تلك الشعوب غير المسلمة ,وان شعوبنا تمتلك مصلا خاص يحميها ... من تلك الافة المدمرة ... مصلا مكثف من القيم الاخلاقية والدينية , ذات الاثر الجميل الموغل في عمق الروح النبيلة , والحامي لها من كل مظاهر التطرف ..ومن سمات القتل المروع , والتشددالمقيت , والعبث اللانساني بحياة البشر , وقيم الاسلام الخالدة , كنا نتوقع ان البعد عن حضارة التكنلوجيا, وعن ميتافزيقيا الفلسفات المادية . هو الذي يجعل ثقافتنا , ذات هوية تحترم الانسان ولاتعبث بوجوده القيمي ... وكان كما يبدو ,كان اعتقادا ساذجا الى حد كبير ............ لم يدر بخلدنا ولو لحظة واحدة ... بأن تلصق تهمة الارهاب بالاسلام , وان اعتى القتلة سيكونون من اتباع الديانة الاسلامية ,
ولم نكن نتوقع بالمرة .. ان العالم .. نعم كل العالم .. سيخشى المسلمين .. ويصفهم بالارهابيين ..ويبقى يراقب ويرصد جميع تحركات اتباع ديننا ,بل يعد انفاسهم , كونهم مثار شك وخوف ... وانهم قتلة افتراضيا ,
كما لم يكن في خاطر احد من الناس , بأن تشرع حكوماتنا , قوانيين متشددة جدا , ضد الارهاب والعاملين والمساندين له .. ارهاب العصر .. لايعترف بأحد ابدا .. لا بالقوي ولا بالضعيف .. ولا يعترف بالانسانية ابدا .. ولا يتساهل مع اي دين .. بل يبدأ بتمزيق دينه اولا .. لايعرف طفلا ولا شيخا ولا صبية ...كلهم اعداء له وان لم يكونوا كذلك ........
علينا ان نعترف بعد ما استهين بدم الناس .. واصبح رخيصا لدرجة بشعة ..
الى ان نبحث في اصل المشكلة .. نعم اصل المشكلة ... نعم قد يكون الاستبداد السياسي .. والفقر .. والتمييز ... وما الى ذلك ..يؤدي الى افعال تقترب من الفعل الارهابي .. الا ان علينا لانغفل عن سبب مهم جدا .. اننا كنا نتغافل عن مقدار استغلال المؤولين ..... للمساحة الكبيرة والمرنة في النص المقدس .. ومن بين هؤلاء المؤولين...ارتبطوا بايديولجيات سياسية ..
اذن ديننا تم استغلالة .. وبات وكانه مصنع لانتاج الارهاب والموت الشاسع
.. نعم ثمة وجها في القرأن بات سيدا على كل الوجوه.. ونحن نعلم بأن القرأن حمال اوجه ..



#جواد_الشلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظريات سياسية ....... سريعة
- مقدمات التفاوض ............... الجزء الثاني
- هوامش طائفية ..... تربوية
- هذيان ........ ثقافة غريبة
- ازمة التأويل ....والنص المرن
- الاسلام السياسي ...ومشكلة الحرية
- العقول السياسية ........... التفكير والنتائج
- الشعوب المسكينة ....والفتاوى الغريبة
- انهمار الفتاوى الشاذة
- زيف مبكر ..وتأريخ مختلف..
- الفساد المالي .... والخوف


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الشلال - ارهاب مكثقف .... بدلالة التأويل