أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيي المسعودي - سقوط حكم الاخوان في مصر, نهاية ل -حماس- في غزة














المزيد.....

سقوط حكم الاخوان في مصر, نهاية ل -حماس- في غزة


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 12:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



فيما العالم مشغول هذه الايام بمظاهرات مصر المليونية المعارِضة لحكم الاخوان في هذا البلد والتي تقترب من اسقاط حكم الرئيس محمد مرسي وجماعته , فيما العالم مشغول بهذه المظاهرات, يختفي عن الاعلام, خيط اللعبة السري الخفي الخطير الذي يربط ما بين احداث المنطقة مجتمعة , ويهدف الى تحجيم دور حركة حماس واقصائها في غزة وفلسطين خاصة والمنطقة العربية والاقليمية عامة . كان خيط اللعبة يمر بسوريا وينتهي بمصر, وله هدفان الاول محاصرة واماتة المقاومة اللبناية ضد اسرائيل والمتمثلة بحزب الله , والهدف الثاني محاصرة حماس وتحجيمها والغاء دورها " العسكري" اي المقاومة المسلحة . وكان المخطط يقتضي بان يتم القضاء على المقاومة اللبنانية اولا, وبمساعدة حماس وحلفاء حماس " جماعة الاخوان المسلمين" في البلدان العربية عامة والبلدان التي يحكمها الاخون خاصة , لم ينجح هذا المشروع – اي اسقاط المقاومة اللبنانية - او لنقل تأخر كثيرا بسبب قوة الدولة السورية وصمود مؤسساتها وجيشها ودعم حلفائها الاقليميين والدوليين لها, وقدرة الشعب السوري على فهم اللعبة سريعا وحنكة وحُسِن تدبير حزب الله . ولكن, بالمقابل نجح المخطط بفك ارتباط حماس مع داعميها ومموليها وحلفائها الستراتيجيين اي عزلها عن محور المقاومة او الممانعة المتمثل بمحور (حزب الله , سوريا , ايران ) وكان ذلك بان مكّن الامريكان اصدقاءهم الاخوان المسلمين في مصر من حكم هذا البلد, وحرّض الامريكان ايضا الاخوانَ على مغازلة حماس بمسبحة الجماعة الاسلامية التي تشكل حماس والاخوان بعض خرزها, وجرى ذلك بمساعدة امير قطر السابق " حمد" , وسرعان ما تخلت حماس عن دمشق وطهران وجنوب لبنان – حلفاء الامس – تحت تأثير هذا الغزل الاخواني وارتمت في احضان اخوان مصر, وامتداداتهم في تونس وليبيا وربما سوريا لاحقا, وتخيلت حماس ان هؤلاء الاخوان سيحكمون مصر طويلا وسيقفون مع المقاومة الفلسطينية ويدعمونها بكل شيء , وسيكونون عمق المقاومة الديمغرافي والجغرافي والعسكري والعقائدي . نجح هذا الشق من المخطط وانتقل مقر حماس وخالد مشعل من دمشق الى قطر الممولة ومصر شريكة العقيدة الدينية . وتحقق لاسرائيل ما ارادته من امريكا بان عزلت حماس تماما عن مصادر التمويل العسكري والمالي الدائمة والمستدامة . وعند انتقال حماس الى احضان اخوان مصر وتذوقهم طعم المال القطري جرى خلع انياب ومخالب حماس , وتحولها من اسد شرس الى ثعلب يحاول تعلم المكر ليساعده في الصراع من اجل البقاء , ولم تكتفِ اسرائيل وامريكا بهذه الحال التي امست عليها حماس , فللعبة بقية وللمخطط هدف ابعد . ففي مصر صارت حماس عدوة الجيش المصري وهي الجماعة الارهابية التي قتلت وتقتل افراده, وبالتالي اصبحت حماس عدوة الشعب المصري . لم ينجح اخوان مصر من دحظ هذه الاتهامات عن حماس وتغيير صورتها الجديدة , رغم كل جهودهم التي بذلوها . واخيرا اصابت حماس نفسها بمقتل واصبحت - بسبب سوء تقديرها - في موقع خطير ما بين عداء المصريين وعداء الاسرائيليين لها . وبكل الحسابات السترايجية والتكتيكية فان حماس سقطت في الفخ وانتهى امرها . ولكن, سيكون مصيرها اكثر قسوة اذا ما سقط حكم الاخوان في مصر , لانها ستدفع ثمن موقفها الداعم للاخوان ضد غالبة الشعب المصري , ولن تجد ذلك الدعم التي كانت تتلقاه من حلفائها السابقين " محور المقاومة" حتى لو تابت وعادت الى صفوفهم , لان المواقف تكشف جوهر وحقيقة الحليف والصديق , وقد كشفت مواقف حماس بان الاخيرة ليست اهلا للثقة كما هي حال المقاومة اللبنانية " حزب الله" الذي ضحى وخاطر بسمعته ووجوده من اجل حلفائه السورين عندما وقف معهم في الازمة , ودافع عن وجوده عندما اقترب حَمَلةُ مشروع "ضرب المقاومة" من قواعده في القصير, فتدخل وحارب اعداء المقاومة " اصحاب مشروع الفتنة الطائفية" حماس لن تجد بعد اليوم حضن الاخوان الدافئ في مصر, خاصة بعد هذه المظاهرت المليونية التي تحاكي سقوط حكم الاخوان . ولن تجد حماسُ حمدَ - امير قطر السابق – ولن تجد اموال قطر ايضا , لان اللعبة انتهت وحققت اسرائيل هدفها بخصوص حماس , وعليه جرى استبعاد حمد من الحكم من قبل اسرائيل نفسها التي اتت به من قبل على حساب ابيه بانقلاب , واليوم قامت اسرائيل بتصيب ابنه تميم الذي شرع بابعاد حماس ورهطها من الشيوخ كالشيخ يوسف القرضاوي عن الاراضي القطرية . لا احد يسمع صوت حماس اليوم خارج غزة , وبسقوط مرسي وحكم الاخوان في مصر سيكون اعضاء حماس ومناصيريهم غير مرغوب فيهم على الاراضي المصرية , ان لم يصنفوا كاعداء لمصر . وفي نهاية اللعبة يظهر ان الخاسر الاكبر في هذه اللعبة هي حركة حماس والتي يصح فيها المثل العراقي القائل : " الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره"



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر -اصدقاء سوريا- في الدوحة .. غرب بلا اخلاق وعرب بلا عقو ...
- مجالس اُمراء محافظات العراق .. أَمْ اعضاء مجالس المحافظات !! ...
- قناة الميادين الفضائية .. اعلام عربي مهني بمصداقية عالية
- نزف الكلمات ..... شعر
- تفجيرات الاثنين في بغداد .. ردا على زيارة وزير خارجية سوريا ...
- حال العلاقة بين السياسي والمجتمع في العراق بعد العام 2003
- مشروع الحزام الامني الاسرائيلي اللامباشر يبدأ في العراق
- اسئلة الامتحان الاخير في ( الربيع العربي )
- قاموس الهدية السَنية لمترجمي النصوص الاسلامية من العربية الى ...
- كلُّهم يكذبون .. ! وانتم ايضا تكذبون .. !!؟
- حصاد النساء السوريات في الربيع العربي
- الدراما التركية في المنطقة العربية .. تدميرٌ سياسي وتخريبٌ ا ...
- هيئة اعلام بابل .. قانون غير مُحكم , واعضاء ليسوا بمتخصصين
- أخذت فماذا أعطيت أيها المسؤول !!؟؟
- رسالتان طائفيتان بتوقيع سياسي صريح
- مُدنٌ
- مظاهراتُ الانبار فاتِحةٌ لحَرْبٍ طائفيةٍ وتقسيمٍ للعراق, بما ...
- دينٌ ودَيْنٌ
- العراق دولة ديمقراطية تبني دولة دكتاتورية - في شمالها - تدمّ ...
- بعد ان اعلن -الاكثر نمّوا في العالم للعام 2012 - اقتصاد العر ...


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محيي المسعودي - سقوط حكم الاخوان في مصر, نهاية ل -حماس- في غزة