أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - هَدُّ الزّمانِ لجسمي لا يطوّعني...!!















المزيد.....

هَدُّ الزّمانِ لجسمي لا يطوّعني...!!


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 19:13
المحور: الادب والفن
    



من وحي تكريم مؤسسة (المثقف العربي) بمنح درعها الثمين لكاتب هذه السطور ، وحوارها معه ، ضمن برنامج نص وحوار ، فهذه نفحات وفاء وذكرى لها ، ووجدان وتاريخ ووطن منا ولنا وفوقنا ، أهدي قصيدتي من البسيط على غرار محور نص الحوار .


هـَــدّ ُالزّمــــانِ لجسمي لا يطوّعني
ولا أقـــرُّ لطـــــولِ الشوطِ بالتّعبِ


حتّى سموتُ ولا فـــــي قادمي كللٌ
ها ..فد وردتُ عيونَ المنهلِ العذبِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



دعْ عنْكَ ما ضاعَ منْ أيّامِكَ النّـُجبِ
وعــشْ بدنيــــاكَ بيـنَ اللهِ والكُـتبِ


كفاك جيلانَ عمراً رحـتَ تحملهُ
بين الضياعِ وبينَ الحاقدِ الخَرَبِ


لهفي على زمنٍ قد فـــــاتَ مطلبـهُ
لمّــا أصابكَ شركُ النصْبِ والكَذِبِ


هـا قد مضى أفـــقٌ فــــي طيّهِ نكدٌ
وهلهلَ الشعرُ يشـدو في علا الرّتبِ


يا صاح ِلا ترتجي من شــاعرٍ هزلاً
جدّي بجدّي ، وجدّي في ذرى اللعبِ


لقــد كهلتُ ، ولا فـــي سلّتي عنـــبٌ
حاشـــاكَ لستُ بذي لهــوٍ ولا طربِ


ليس الكواعبُ من همّي ولا نشـــبٌ
فالباقيـاتُ لبــــابُ الفكر فـــي الحِقبِ


هـَــدّ ُالزّمــــانِ لجسمي لا يطوّعني
ولا أقـــرُّ لطـــــولِ الشوطِ بالتّعبِ


حتّى سموتُ ولا فـــــي قادمي كللٌ
ها ..فد وردتُ عيونَ المنهلِ العذبِ


أكـــــادُ مـــنْ ثقــــةٍ بالنفسِ أختمُهــا
لمْ يبــــــدع ِاللهُ إلاّ لغّــــــة العــربِ !!


**********************


يا بسمةَ الدّهرِ تحدو بيــنَ أبحرها
ما ذقتَ ذرعاً ببحرٍ لجَّ فِـي اللُجب


هذا البسيطُ بسـيطاً بـــتَّ تعقـــدهُ
طوعَ البنانِ كهتن الهاطلِ السّــحبِ


عطفاً على يومِ تذكــارٍ ذكرتَ بهِ
أمَّ الـــوجودِ لجـــودٍ مـنهُ مرتـقبِ


حوّاءُ في عيــدها نهجُ الوفــاء لِما
خطّتْ أنـاملها البيضــاءُ بالذّهـبِ


(ميّادةُ) الشعرِ والذوقِ الرفيعِ وما
جادتْ قريحتُـــها العليـاءُ بالأرَبِ(1)


شعّتْ تحاورنا ، فـــــي لطفِها أدبٌ
كأنّها شـــعلة ٌمـن (نـــازكِ) الأدبِ


مرحى ففـــــــي حلبةِ الأشعارِ تُلهمنا
بنتُ الذكــاءِ ، فولّــــتْ ابنـــةَ العنبِ


" قالوا بمن لا ترى تهذي فقلتُ لهمْ"
صاحَ الرجاءُ : ولـــودٌ أمّة العربِ(2)


إنَّ (المثقّفَ) إنّ جـــاشتْ عــوالمُهُ
مــنْ زندهِ تقدحُ الأفكــارُ باللـــهبِ(3)


يا حُســـنَ بـــادرةٍ فد كرّمتْ نــــفراً
والسّبقً مكرمـــة ٌمـــنْ نابـهٍ أرِب !


يا كوكباً جمّــــــع الأحبابَ (ماجدُهُ)
فما توانى ، وشــمسُ اللهِ لم تغــبِ(4)


لايشرقُ التبـــرُ إلا مـــنْ مواطنِــــهِ
والغرسُ أطيبهُ في المرتعِ الخصـــبِ !



************************

كم مرَّ عامٌ ،وأفواهُ الورى صخبتْ
صبراً فــــذا رجـــبٌ يأتيكَ بالعجبِ


وما العجيبُ بدنيا كـــــــلّها عجبٌ
تدعو شقيقكَ في الضّراءِ لـم يجبِ


تراهُ في خندق الأعـــــداءِ منتشياً
كأنَّ ربَّكَ قد أوصـــــــاهُ بالجَربِ


دعوا المروءةَ والأخلاقَ تلعنكمْ
يا بئسَ ما قدّر المقدارُ منْ لـُعَبِ


منْ زعزعَ السّلمَ في أوطاننا خططاً ؟
" فالخلقُ ما بيــن مقتولٍ ومغتصبِ " (5)


نحــــنُ السلامُ لنـا رمـــزٌ نــرددُهُ
في كلِّ آنٍ وعنـدَ الحــلمِ والغضــبِ


هذي الحياةُ على ســـاحاتنا هطلتْ
بالخيرِ والفكرِ،قد جادتْ بألفِ نبي


يا ويلُ مَنْ يـــــدهُ بالغي غازلةً
وباللســـانِ زعاف اللؤمِ والنّصبِ


الشــــــــعرُ ليس بتنظيمٍ نصففهُ
الروحُ والدّمُ فـــي أقلامهِ النّجبِ


كلُّ الحيـــــاةِ سرابٌ حينَ تلمحها
ما أنْ ولدتَ طواكَ الدّهرُ في الغيبِ


لا يستطيلُ معَ الأيّــــــــامِ صاحبُها
كأنّها عدّتِ الأنفـــــــــــاسَ للسلبِ


قد طاولتنا وفي أقـــــــدارها قزمتْ
فلا أخـــــــــــالُ مداها غيرَ منتهبِ


ما فـــازَ إلاً على خيلائـــها جُسرٌ
ردّوا عليها غريرَ العيشِ بالقضبِ


زهدُ الأنامِ يصفّي الأرضَ من رجسٍ
لولاهُ قــــدْ رُمي الإيمـــــانُ بالكَذبِ


ما ذاب في اللهِ إلاّ مَــــــــنْ تعشّقهُ
ذا قابَ قوسينِ ، أو أدنى من القُربِ


*********************


عاشَ العراقُ وعاشتْ أمّةٌ رفدتْ
من مشرقيها شعـاعَ النبعِ للغَرَبِ


أينَ الرشيدُ ومأمونٌ وما حفلـــــــتْ
" والسيفُ أصدقُ أنباءً من الكتبِ " (6)


بئسَ الســيوفُ إذا ما أغمدتْ جُبناً
إنّ السيوفَ سيوفُ الحسمِ والغَلبِ


العزمُ في وحدة الأعضـــاءِ سـالمةً
والعجزُ مكمنهُ في عضوها الوصبِ


كفى النّخيلَ نسيجَ الأرضِ قامتـُـــــــهُ
قدْ طأطأتْ زحلاً والقاعُ في الشّهبِ


نحنُ الأباةُ ، فلا نرسو على وشـــلٍ
والبحرُ دونَ أكفّ الجودِ في الوهبِ


ولا نحطُّ بغيرِ الحـــقِّ مدرجـــــة ً
كالنسرِ حرّاً ، ولمْ يُسألْ عن السببِ


إنَّ النّسورَ إلـــى الجوزاءِ مطلعها
والدودُ يطمــــحُ للأقـــدامِ والكعبِ!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نضمين اسم الأستاذة (ميّادة أبو شنب) الشاعرة المبدعة ، والإعلامية القديرة التي أجرت الحوار الأدبي الرائع مع كاتب هذه السطور في برنامج (نص وحوار) لصحيفة ، ومؤسسة (المثقف) العربي، حول قصيدته ( رفيقة الدهر هل باليومِ تذكارُ) التي نظمت بمناسبة عيد المرأة العالمي.
(2) صدر البيت لبشار بن برد.
(3)(المثقف) إشارة إلى مؤسسة وصحيفة وموقع (المثقف) العربي .
(4) (ماجده) : الأستاذ ماجد الغرباوي الناقد والمفكر، رئيس مؤسسة ( المثقف العربي )
(5) تضمين عجز بيت لابن الرومي ، وقد ورد العجز " فالخلق من بين ...."
(6) صدر مطلع قصيدة شهيرة لأبي تمام .



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1 - هذا أبو نؤاس إنْ كنتَ قارئه ...!!
- 2 - مسائل طارئة للضرورات الشعرية ، وأخرى سائرة
- وضعنا الشّمسَ مرتكزاً مدارا
- 26 - البديع من مسلم المصروع حتى ابن المعتز المخلوع
- الضرورات الشعرية والدراسة الضرورية ...!!
- الفرزدق بين يدي هشام ، يصرخ بالولاء ...!
- يا لعبةَ الأقدارِ: لا تتردّدي...!! (*)
- 7 - المأمون صنع من دعبل الوجه الآخر للشعر العربي
- حنانيكَ لي بينَ الفراتينِ أضلعُ (*)
- بشار بن برد :المجدد العباسي الأول
- الطالبي... إعلامياً وشاعرا واعداً عراقياً
- علي مولود الطالبي ...وشمس ثلجه...!!
- بردة كعب وكاسي الحطيئة...!!
- أمستْ ثقافتُنا تغري أغانينا...!!
- 24 - التجديد في الشعر العربي - ب - العصر الأموي
- ودربُ العراق كثيرُ الحفرِْ!!
- 6 - دعبل الموقف بين السخرية والهجاء
- العراق عريق والوطن غريق ...إلامَ الخلفُ بينكمُ إلاما... ؟!!
- رفيقة َ الدّهر : هلْ ب (اليوم ِ) تذ كار ُ؟!!
- يا أمّة َالشّعر ِإنّ الشّعرَ وجدانُ


المزيد.....




- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - هَدُّ الزّمانِ لجسمي لا يطوّعني...!!