أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - قاسم حسن محاجنة احمد فياض محاميد - ارقام تتكلم















المزيد.....

ارقام تتكلم


قاسم حسن محاجنة احمد فياض محاميد

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 18:52
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



"ارقام تتكلم !!!"
بقلم احمد فياض محاميد


من يعرفني يدرك جيدا باني لست انسانا متشائما بطبيعتي , وأتوقع بان الكل يجمع على ذلك, ولكن الإشارة إلى الحقيقة ولو حتى كانت مرة هي ليست بالضرورة تنتج عن تشائمًا بل من الممكن إن تزيل ظلمًا ما أو تنير ظلاما ما , وهذا هو الهدف من نشر هذه الحلقات التي اّمل أن تصل إلى صناع القرار وليست فقط مجرد حبر على ورق .في هذه الحلقات سأقدم بعض المقترحات لحلول بديلة .
وكل من يتوقع مني أن أقدم الحلول من خلال حلقه واحده فيؤسفني ويؤلمني على خيبة الأمل التي سببها له وفي إمكانه أن ينتقل إلى صفحة أو زاوية أخرى .
في هذه الحلقة سأحاول بقدر الإمكان أن أناقش المستقبل الذي ينتظر الأمة العربية عامة. وعلى ما يبدو بأنها تواجه خطرا حقيقياً وهي امة في خطر فيما لم يطرأ هناك تغير جذري على سلم الاولويات عند هذه الامة . الأمة العربية التي كانت في الماضي المصباح الذي أنار الظلام للعالم عامة ولكنه أصبح اليوم نفسه يعاني من ظلام وظلم اشد من ذاك بكثير. للتذكير للحصر وليس للكسر أول جامعة أنشئت في العالم هي جامعه غربيه في تونس وأطلق عليها اسم القراوين وشملت تحت مظلتها علوم عديدة والتي انشات في نصف القرن السابع وما زالت قائمة حتى ألان.هل سمعت بذلك ؟! رغم تاريخها العريق , تأكيدا على ذلك قداسة البابا الثاني ,وابن خلدون هم من خرجيها. أما الجامعة الثانية التي انشئت في العالم هي جامعة الأزهر وتأسست في نهاية القرن العاشر على اسم فاطمة الزهراء. هذه الجامعات العربية التي ذكرت سبقت جميع الجامعات في العالم بعدة قرون , أما الجامعات العربية اليوم والتي اصبح عددها 350 جامعة منتشرة في جميع أنحاء العالم العربي لا يمكنها إن تتنافس مع باقي الجامعات العالمية لكي تنال مكانا حتى في ذيلها .باعتقادي بان الكل يدرك هذه الحقيقة . ولغاية اليوم لا توجد هناك جامعة عربية واحدة فازت في أطار ال 500 جامعة بالعالم المتفوقة من قبَِل تدريج جامعة "شانجهاي – في الصين, بينما الست جامعات الإسرائيلية الرسمية تفوز عامًا بعد عام في أطار اول 100 جامعة متفوقة في العالم. هل هذه مجرد صدفة ؟! ام هي نتيجة "تمييز عنصري ضد الأمة العربية" ؟! وانا أجيب هنا بصراحة وبكل يقين , بان تلك النتائج نزيهة وتتمتع بكل مصداقية لان تلك الجامعات تدرج بناء على معايير علمية وليس" سياسية" .
آن الأوان وبكل صدق أن يتساءل القارئ ما هو الموضوع الذي أسعى لطرحه من خلال هذا المقال
على ما يبدو بأن عصر ما بعد الحداثة أي الالفيه الثالثه سيكون له اّثار كبيرة على دول العالم الثالث والكل يتفق على ذلك بأن الأمه العربيه من ضمن هذا العالم والسؤال الذي يطرح نفسه هل هي قادرة أن تتلاءم مع متطلبات عصر ما بعد الحداثة؟ وهل هي قادرة للتكييف مع هذا العصر؟ أم هي معرضه "للانقراض".وخاصة لان الموارد الطبيعية التي تتمتع بها قسم من هذه الشعوب مثل النفط وما اشبة ذلك تتضاءل وخاصة لأنها موارد طبيعية . ومن الجدير بالذكر سيصبح الصراع والتنافس في العالم على "صيد واصطياد" العقول والعمل الجسدي الذي تشتهر فيه الأمة العربية على ما يبدو سيتآكل وهذا الأمر سيؤدي في نهاية المطاف إلى انقراضها . وللتذكير انقرضت عن الوجود ولم يبقى لها اثر في شعوب عالمنا مثل الهنود الحمر في شمال أميركا الذين انقرضوا وعددهم 400 وأيضا الحثيثين والقائمة طويلة وليس شأني في هذا المقال ان اتركز في أسماء الشعوب التي انقرضت, وإنا أخشى وبكل صدق وامانة بان العالم العربي يعاني من نفس المصير.كما سبق وأُسلف ان الصراع بين الشعوب في عصر ما بعد الحداثة "لن يكون على عدد الخلقة" بل سيكون هناك الصراع على "الكيف وليس الكم" , بكلمات أخرى الموارد البشرية هي التي ستكون الطاقة التي تحرك الشعوب أي بمعنى أخر هل هي تنمي العقول وتستغلها من أجل التطور والإبداع؟
سيرتكز علبها العالم في عصر ما بعد الحداثة مدى استغلال شعوب العالم لتهيئة مناخ واجواء تطور علوم وعقول شعوبها وفي اعتقادي بان الكثير سيتفق معي بان السياسة الممنهجة اليوم في العالم العربي هي" دفن" العقول المتنورة .وصدق العالم "فولتير " , الذي قال :" بان افضل كلب لحراسة النظام هو نشر الجهل لدى شعوبها ", وللأسف الشديد هذا هو الأمر الوحيد الذي تجيد إحسانه أنظمة الأمة التي ترى في كل مبادرة وكأنها مؤامرة على إسقاط القيادات .
بعد هذه المقدمة التي حاولت من خلالها إن انصب سياجا حولي وألان فسأعود لأنصب سياجا امتن من ذي قبل بواسطة المعطيات والأرقام التي هي تتكلم للعالم عن خارطة انتشار التعليم العالي في العالم العربي ,الذي سيكون هو محور عصر ما بعد الحداثة.
بدايةً , الأمر الذي يثير ارتبَاكا شديداً وخاصة لان النسبة من الطلاب العرب الفلسطينيين في إسرائيل الذين يواصلون التعليم العالي تساوي نفس النسبة لدى العالم العربي ومن يريد ان يتأكد من ذلك ومن حقه ,فلينظر لصحيفة الأيام من تاريخ 5-11-2008 التي تصدر في السعودية وتناولت في خلال عددها المذكور كشف عن نسبه التعليم العالي في العالم العربي . أما من خلال ورقة عمل التي أعدت لمجلس التعليم العالي في اسرائيل والتي كانت بداية سرية تامة ولكن فيما بعد نشرت في تاريخ 12-10-12 في جريدة " هآرتس" دون أدنى شك بان معطيات جريدة السعودية وورقة العمل التي أعدت في المجلس التعليمي العالي تشير على أن المعطيات تقريبا متشابهة .ومن المتوقع أن يقوم البعض لدينا مدعيا بان هذه المعطيات الإسرائيلية هي حصيلة السياسة العنصرية الممنهجة من قبل "لعدو الصهيوني البغيض" , ولكن مما يجعلني أن أرفض هذا الادعاء خاصة ولان النسبة لدى العالم العربي الذي من المتوقع أن لا تكون هناك عنصريه متشابهة مع نسبة الطلاب الفلسطينيين في الداخل . فهل يعقل أن تكون هناك عنصريه في العالم العربي ضد العرب ؟!! فكيف لذلك أن يحدث ولماذا ؟
بالطبع اعترف بذلك بأننا نحن العرب نتمتع في منصب الملائكة-;- ما يميز الملائكة بانهم في جميع الحالات يحتلون مكانة "مفعول بهم " وهم في جميع الحالات لن يكونوا فاعلين , أي أنهم مسيرون وليسوا مخيرين وبالطبع هذا ما يسهل فيما بعد تبرير المواقف بأننا لسنا مذنبين هكذا أوحي لنا.
المعطيات التي اعدت في ورقة العمل الى مجلس التعليم العالي في إسرائيل تدعو إلى القلق وهيا بنا نتجول لنتطلع على خارطة التعليم العالي لدى عرب الداخل فتلك المعطيات تشير إلى إن فقط 11% من طلاب اللقب الاول هم طلاب عرب .وهذا الفارق لا بد وان تنتج عنة فوارق وفجوات طبقية بين اليهود والعرب وهذا الفارق ليس مجرد صدفه لدى الشعبين وهو يبدأ أساسا بين المجموعتين في عدم المساواة من نقطة الانطلاق . فان نسبة 44% من الطلاب اليهود يتمتعون في مؤهلاتهم للقبول الى الجامعات بينما 22% من الطلاب العرب يتمتعون في نفس المؤهلات أي نصف النسبة , اضافة الى ذلك 32% من الطلاب العرب الذين يسجلون الجامعات لم يقبلوا بينما فقط 19% من اليهود لم يقبلوا للتعليم من نسبة المسجلين أي بمعنى 52% من الطلاب اليهود يبدؤون في التعليم العالي بينما فقط 21%لدى الطلاب العرب . حجر العثرة الذي يقف إمام الطلاب العرب هو نتيجة حصيلة جهاز التعليم الرسمي في البلاد , فعلى سبيل المثال 75% من الطلاب اليهود يتقدمون إلى امتحانات "البجر وت" بينما اقل منهم ب 20% لدى الطلاب العرب الذين يتقدمون لنفس الامتحان أي 57% , اضافة الى ذلك نسبة النجاح لدى الطلاب اليهود في امتحانات "البجروت" 51% بينما لدى الطلاب العرب 21% , إما العقبة الثانية يعانى منة العرب يوجد هناك فرق في امتحان البسيخومتري 100 نقطة بين المجموعتين , وهو لصالح الطلاب اليهود في التقرير الذي أعد للمجلس العالي وعلى أثر تحليل مبنى الامتحان يتضح بان الفجوة تتسع أكثر في امتحان الإنجليزي وبعد ذلك في الجزء الكلامي وأخيرا في الكمي وهذا ما يدق لدينا أجراس البهجة أي بمعنى آخر بان التفكير الكمي الذي ينبثق من المنطق لدى الطلاب العرب هو سليم وهذه هي النتائج وأنا لست متفاجئُا لأني شخصيا توصلت إليها من خلال أبحاث أجريتها على الطلاب العرب بان يوجد هناك فارق 20 نقطة بين التفكير الكمي والكلامي لصالح التفكير الكمي وفي اعتقادي إن مجلس التعليم العالي قد أخطأ في تحليل النتائج عندما حلل بأن اللغة الانجليزية هي بمثابة لغة رابعة لدى لأن اللغة العربية العامية هي الأولى فيليها اللغة العربية الكلاسيكية ثم العبرية وأخيرا الانجليزية , وانا اسأل وبكل بساطة لماذا يستغرب مجلس التعليم العالي عن أسباب ضعفهم في اللغة الانجليزية أنا أسأل وبكل بساطه هل هم حقا أقوياء بلغة الأم ؟! أي اللغة العربية الفصحى برأيي تحليل نتائج الامتحان البسيخومتري من قبل مجلس التعليم العالي هو غير صائب وغير منطقي ويجب أعاده التفكير به ., برأيي لو كانت لغة الام متينة من الممكن اكتساب لغات اجنبية على هذا الاساس .لان كل لغة أجنبيه تكتسب تعتبر بمثابة سلم للغة أخرى ولكن شريطة أن تكون لغة الأم سليمة وغير متضعضعة أما إذا كانت ضعيفة فمن الصعب اكتساب لغات أجنبية وأريد أن أوضح هذه النقطة بأن هذا السبب يعود إلى شمولية اللغة العربية العامية . لغة العلم يجب أن تكون تحليلية وبالضبط وليسَ شمولية وتوجد هناك رابطة بين التفكير وبين اللغة وإذا كانت اللغة شمولية هذا يعني أن أيضا التفكير سيكون شمولي وصدق العالم ""فايتنجشتاين" حينما قال حدود عالمي هي حدود لغتي بمعنى أخر حجم اللغة يساوي حجم التفكير
ما المتوقع من طلاب حجم لغتهم أقل بشكل ملحوظ ب 20 نقطه من التفكير المنطقي وهذا هو احد الأسباب لفشل الطلاب العرب في مسيرتهم الأكاديمية.ومن الجدير بالذكر بان نفس ورقة العمل التي اعدت لمجلس التعليم العالي بناء على طلب منها تشير على ان نسبة الطلاب العرب في اسرائيل تتضاءل مع التقدم في الألقاب العليا , على سبيل المثال ذكرنا على ان 11% من الطلاب العرب هم يدرسون للقب الاول , بينما ينهون الدراسة منهم فقط 9% يحصلون على اللقب الأول بينما فقط 7% لّلقب الثاني من العرب أما اللقب الثالث يدرسون الية فقط 3% من مجموع الطلاب و فقط 2% من العرب يعملون ضمن طاقم الجهاز الاكاديمي , نعم ادركت ذلك سلفا بانة سيّدعى على اثر هذه النتائج بان هذه سياسة ممنهجة من قبل الدولة الصهيونية ضد الطلاب العرب , ولكن من يريد ان يخدع نفسة ليتمتع في هذا الخيار, ولكن السؤال الذي يُطرح كيف يمكننا إن نقبل هذا الادعاء بينما 21% من الطلاب العرب في اسرائيل يمارسون التعليم الاكاديمي وفي العالم العربي حسب صحيفة الايام وصحف اخرى 21.8% . اسالكم بالله هل يوجد هناك فارق كبير بين 21% وبين 21.8%؟! برايي لا , اذا ما هو السبب ؟هذا سيكون موضوع حلقتنا القادمة .
للتعليق: [email protected]


































#قاسم_حسن_محاجنة_احمد_فياض_محاميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - قاسم حسن محاجنة احمد فياض محاميد - ارقام تتكلم