أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسام الحسني - كم انت كبير ايها الياء














المزيد.....

كم انت كبير ايها الياء


حسام الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 16:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


شتان بين الثرى والثريا حكمةٌ لطالما سمعتها وقرأتها واستخدمتها ففي اوربا نجد ان الانظمة السياسية تتسم (بالديمقراطية) وفي دول الخريف العربي عفواً الربيع العربي نجد ايضاً ان الانظمة السياسية تدعي (الديمقراطية) ولكن الفرق واضح بين المنظومتين ولعل الحكمة اعلاه اختزلت لي العديد من السطور وقتلت سهبي المنتقد , حيث انني استبشرت خيراً عندما سمعت بهروب التونسي (شين العابدين بن علي) وابتسمت عندما سمعت بتنحي اليمني (الطالح) وقبل ذاك وذاك استغربت بالانقلاب الموريتاني وثم فرحت بمحاكمة (اللامبارك) و سقوط القذافي مازلت اترقب الوضع السوري والاردني والبحريني والسعودي والعراقي وابحث واقارن واتوقع واحلل , نعم ان المعايير القياسية التي تنطبق على السلوك الانساني منذ نشأة الخليقة تغيرت ايضاً فالقيم والاخلاق والفن والثقافة والمشاعر والاحاسيس والجوع والعطش كلها تتغير من جيلاً لأخر ومن حقبةً زمنية لأخرى لذا فان ما نشهده اليوم في دول الربيع العربي هو ليس تحولاً ديمقراطياً بل هو تحولٌ دم قراطي ففي التحولات الديمقراطية يكون الحكم للشعوب اما في التحولات الدم قراطية فيكون الحكم لتجار الموت وبائعي الدماء , نعم سأقولها وبكل صراحة كم انت كبيرٌ ايها الياء لتحول شكل ومضمون الحياة فعندما شاركت بني البشر في التحولات السياسية في اوربا اصبحت حياتهم مليئة بالأفراح والسعادة والبناء والازدهار والاعمار وعندما تخليت عن العرب ولم تقف معهم في ساحات الاعتصام ولا حتى استنكرت او اظهرت اي رأي اصبحت حياة من تحولوا سياسياً حياةً مليئة بالدماء مزدهرة بتجار الموت منعدمةً من حيث الانسانية مستبدلتها بالدموية تحت ذريعة الطائفية , فلماذا يا ايها الياء السنا خير امةً انزلت للناس السنا من حفظنا الاديان اليس الانبياء والاوصياء والاولياء منا ومن اراضينا لماذا هذا التغير يا ايها الياء السنا بلدان سومر واكد وبابل والاهرامات اليست اور ولكش منا اليس حمورابي والفارابي من رموزي تلك الاراضي التي تحولت دم قراطياً لماذا كل هذا النكران هل هو فعلاً نكران ام انها عدالة السماء هل ان الخلل بك ام بنا , اخيراً وبعد عناء طويلاً وبكاءً نحيباً وصلت الى مرسى الحقيقة حيث انني قرأت ايةً من القران الكريم كانت هي الحل الامثل لتلك الجدلية التي اسهرتني الليالي ((أن اكرمكم عند الله اتقاكم)) نعم هذه هي القاعدة التي يجازا بها البشر نحن شعوبٌ لا تحترم الحرية ولا تؤمنوا بالديمقراطية وتعشق العيش بالمؤمرات وتخلد الطغاة وتلعن العظماء ولا وجود للقيم في قاموسها لذلك عانينا ما عانيناه وسنظل نعاني حتى نتقي الله , فيا ايها الياء يامن ختمنا بك حروفنا وقدمناك على دعائنا الى الله (يا الله) اود ان اعترف لك انت كبير جداً يا ايها الياء ....



#حسام_الحسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكسير البقاء ام اكسير الخلود
- متى نفكر في بناء العراق؟
- نامل ان يكون المستقبل افضل
- هل يمكن ان تكون الامومة طائفية؟!!


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسام الحسني - كم انت كبير ايها الياء