أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نجاح محمد علي - أزمة سكانية في الأهواز أم رسالة انتخابية؟















المزيد.....

أزمة سكانية في الأهواز أم رسالة انتخابية؟


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1180 - 2005 / 4 / 27 - 08:28
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أزمة سكانية في الأهواز أم رسالة انتخابية؟



نجاح محمد علي – دبي

مرة أخرى، سلّـطت الأحداث الجارية في إقليم خوزستان، جنوب شرقي إيران، الضوء على الأقلية العربية في إيران.

وفيما نفت السلطات الإيرانية وجود "الوثيقة" التي أطلقت شرارة المظاهرات، يُطالب سكان الإقليم بالحصول على حقوقهم الدستورية كاملة.

سلّـطت الأحداث الجارية في إقليم خوزستان، جنوب إيران، الضوء، ولو قليلا، على الأقلية العربية في إيران، والتي يتجاوز عددها الخمسة ملايين من العرب الأقحاح، الذين لا زالوا يتمنّـون أن يحصلوا على حقوقهم الدستورية وأن يُـنصفوا في ظل نظام الجمهورية الإسلامية، الذي قدّموا من أجل قيامه، الكثير من التضحيات.

ومع أن دستور الجمهورية الإسلامية ينظر إلى عرب إيران على أنهم مواطنون من الدرجة الأولى، يحق لهم ممارسة طقوسهم الثقافية باللغة العربية، إلا أنهم يشكون من أن البنود المتعلقة بهذه الحقوق معطلة، رغم أنهم ممَـثـلُـون في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، وفي مجلس الخبراء المكلف بعزل أو تعيين قائد النظام (الولي الفقيه)، وحتى في الحكومة.

ويُعد الأميرال علي شمخاني (التميمي)، وزير الدفاع الحالي، أعلى مسؤول عربي في الحكومة، ولكن هذا لايكفي لإزالة الشعور القوي بالغبن والإحباط الذي يشعر به سكان الإقليم النائم، على مُـعظم احتياطي إيران من النفط والغاز.

ويتكلم شمخاني العربية بطلاقة، لكنها ليست اللغة العربية النقية التي يعرفها العرب (من خارج إيران). فقد مارس نظام الشاه السابق سياسة "التفريس" بكل قوة مع سكان الإقليم، الذي ضمه بشكل رسمي لإيران عام 1925، وفرض عليهم اللغة الفارسية، وحاربهم بكل ما أُوتي من قوة لمنعهم من التحدث بالعربية، فاختلط على القوم استخدام المصطلحات، وهم يعضون على لغتهم الأصلية بالنواجذ دون أن يمنعهم ذلك من الاحتفاظ بكل تقاليد وأخلاق العرب، وحتى عاداتهم العشائرية القبلية.

وثيقة وتظاهرات

يوم الجمعة 15 أبريل الماضي، نظم عدد من عرب إيران، وتحديدا في الأهواز، مركز إقليم خوزستان، مظاهرات سِـلمية، إثر نشر رسالة طالبت وزارة التخطيط التابعة للرئاسة الإيرانية، بتعديل التركيبة العرقية في الإقليم، وقد نسبت الرسالة إلى حُـجة الإسلام، محمد علي أبطحي، المدير السابق لمكتب الرئيس محمد خاتمي.

وكالعادة في أية مظاهرات تجري في إيران، فإن الذين يتصيّـدون لإيران لإيقاعها في أزمة قوميات وأقليات، نجحوا في إيجاد اضطرابات باتت السمة البارزة لجميع مظاهرات الاحتجاج في البلاد.

وبات واضحا أن التطوّرات الجارية في العراق المجاور، بعد انتخاب زعيم كردي رئيسا للبلاد، تركت بصمتها بقوة على تحرّك القوميات الإيرانية، التي يتواجد فيها من يُـخطط أو يُـفكّـر بالانفصال، خصوصا وأن الولايات المتحدة التي أصبحت تُـحاصر إيران من جميع الجهات، والتي تدعَـم أو تؤيّـد على الأقل أي تحرك ضد النظام، تنظر الى "تفكيك إيران، وتفجيرها من الداخل"، بأنه السلاح الأنجح لإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، والتخلص منه بعيدا عن الحرب وورطة قوية على شاكلة ما حصل في العراق.

أبطحي ينفي

نفى أبطحي على موقعه على شبكة الإنترنت، أن يكون قد صاغ تلك الرسالة التي أصبحت لدى الأهوازيين تُـعرف بـ "الوثيقة"، واصفا الحدث بأنه "غير منطقي"، مؤكّـدا أنه لم تكن له يوما القُـدرة على تعديل التركيبة العرقية، ومعتبرا أنه لا أحد سيكون قادرا على القيام بذلك.

ولا يحتاج أبطحي إلى النفي لتوضيح موقفه، اللّـهم إلا لأن مثل هذا النفي يُـصبح ضروريا للرد على أولئك الذين يريدون الإيقاع بين الإصلاحيين وسكان الإقليم على أعتاب الانتخابات الرئاسية، المقررة في يونيو المقبل، بعد أن صوّت العرب في خوزستان لصالح الرئيس الحالي سيد محمد خاتمي في الانتخابات التي جاءت به إلى سـدّة الحكم عام 1997.

ومن يعرف أبطحي وحبّـه لعرب إيران، ولعموم العرب في العالم وصداقاته الواسعة الممتدة بالطول والعرض، سواء داخل إيران أو خارجها، لا يحتاج إلى هذا النفي، خصوصا وأن أبطحي، المستشار للرئيس، ومساعده السابق للشؤون القانونية والبرلمانية، يَـعتبر نفسه عربيا أولا، لأنه يُـصر على التحدث بالعربية التي لا يُـحسنها، في كل المقابلات التي يُـجريها له الإعلام العربي، وثانيا، وهو الأهم، فلأن أبطحي وكل (السادات) في إيران، بدءأ من مُـرشد الجمهورية الإسلامية سيد علي خامنئي، ومرورا بالرئيس خاتمي. وصولا إلى أبطحي، هم ممن تعود نِـسَـبهم إلى آل الرسول (ص).

والسبب الثاني، أي النسبة إلى قريش، هو من رجّـح كَـفة خاتمي في رئاسيات عام 1997 التي نافسه فيها رئيس البرلمان الأسبق، علي أكبر ناطق نوري، وهي الإنتخابات التي رمى المحافظون فيها بكل ثقلهم ولكن دون جدوى.

وكان العربي من سكان الأهواز وباقي المدن والقصبات العربية في إقليم خوزستان، يُـجيب بعفوية على السؤال: لمن أدليت بصوتك في تلك الانتخابات التاريخية؟ بقوله: "للسيد"، ويُقصد به العربي خاتمي.

رسالة انتخابية

وقبل أبطحي، نفى محافظ إقليم خوزستان، فتح الله مُـعين، وجود مثل هذه الرسالة، وقال إن الرسالة التي نُـسبت إلى أبطحي "مُـزوّرة"، مشيرا إلى أنها ترمي لـ "زرع الفتنة وإحداث اضطرابات". كذلك، تعهّـد المتحدث باسم الحكومة، عبد الله رمضان زاده، بأن تتعقب وزارة المخابرات والمجلس الأعلى للأمن القومي، مروجي الرسالة وستُـلقي القبض عليهم.

ونفى الإصلاحيون من خارج الحكومة وجود هكذا رسالة، بل ذهب محمد رضا خاتمي، زعيم جبهة المشاركة الإسلامية، أكبر الأحزاب الإصلاحية (وهو شقيق الرئيس)، إلى أبعد من النفي، حين اتهم جهات من المحافظين بتزوير "الرسالة" والترويج لها للتأثير في المعركة الانتخابية القادمة على الرئاسة، واعتبر في تصريحات مُـثيرة أن المحافظين يقِـفون خلف افتعال هذه الأزمة، بعد أن تأكّـد لهم أن مُـرشح الإصلاحيين (وزير التعليم العالي مصطفى معين)، سيحصد أصوات العرب في الانتخابات.

ملف العرقيات

سكان الأهواز وعموم سكان خوزستان، لا يبدون مكترثين بالسجّـال الدائر بين المحافظين والإصلاحيين حول سبب الأزمة الأخيرة، لأنهم يعتقدون أساسا أن المظاهرات هي للاحتجاج على سياسات الحكومة المركزية الرامية إلى تنفيذ مخططات تعديل التركيبة السكانية، ويؤكّـدون أنها "موجودة على الواقع، كبناء المستوطنات، وتهجير العرب إلى مناطق أخرى، وعدم تدريس اللغة العربية بالمدارس الابتدائية".

ويرفض هؤلاء تعليق أسباب الأزمة وكل ما يعانونه على شماعة الخارج، بالرغم من أن بعض التنظيمات التي تدعو إلى الانفصال، تتّـخذ من الخارج مقرّا لها، ويقيم بعض زعمائها في الولايات المتحدة، والتقى عدد منهم مسؤولين أمريكيين، طالبا الدعم.

وفي الغالب، فإن مطالب عرب الإقليم كانت تتلخّـص (بُعيد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979) في منحهم العدالة والإنصاف من قِـبل السلطات، وتطبيق بنود الدستور الذي شاركوا في صياغته، بعد أن ساهموا بفاعلية في إسقاط نظام الشاه،إلا أن التراخي في تحقيق هذه المطالب طيلة ربع القرن الأخير، من شأنه أن يعجِّـل في تطبيق خُـطة أمريكية لرسم خارطة شرق أوسطية جديدة عبر تحريك ملف العرقيات في المنطقة، خصوصا داخل إيران لتفكيكها وتغيير النظام القائم فيها.

خطة مبيتة

من جهة أخرى، اعتبر مصدر وثيق الصّـلة بالنظام في إيران، أن ما جرى كان "خطة مبيتة منذ شهور، بمشاركة قناة الجزيرة الفضائية" حسب زعمه، مشيرا إلى أن أحد مراسلي القناة ترك إيران هاربا إثر توجيه تحذير جدّي للقناة في شهر رمضان الماضي، وبعد سلسة من التقارير بثتها الجزيرة عن الإقليم، وذهب المصدر إلى حد الحديث عن "مثلث" يتشكّـل من قناة الجزيرة والجامعة العربية والولايات المتحدة"، حسب قوله.

وبغض النظر عن صحة هذه الإتهامات من عدمها، فمن المؤكد أن السلطات الإيرانية لا تتهاون في التعاطي مع هذا الملف الدقيق، وكانت طردت في السابق أحد مراسلي قناة أبوظبي من الإقليم عندما كان يصوّر تقارير عن موقف السكان من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة قبل عامين لإسقاط النظام العراقي السابق.

الحوار المفقود

ويعتقد عارفون بالشؤون الداخلية الإيرانية أن هذه الأزمة يُـمكنها أن تتفاقم وتصل إلى مرحلة تفكيك إيران، إذا لم يحسن الإيرانيون التعاطي معها بعيدا عن الضغوط النفسية والتأثيرات الخارجية، وما لم يبادروا بفتح حوار مُـصالحة ومكاشفة مع سكان الإقليم لحلّ مشاكلهم، وتحقيق مطالبهم الدستورية، لغلق منافذ "الفتنة" الخارجية.

وأرسل الرئيس محمد خاتمي من وُجهاء العرب، ومن أعضاء البرلمان،وشمخاني أيضا، لتهدئة الأوضاع وتطييب الخواطر، وهي مهمّة صعبة في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد.
وزار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الأهواز التي شهدت مظاهرات ولاء لنظام الجمهورية الاسلامية شارك فيها أيضا ....العرب.

لكن المعلومات تبقى تتحدث عن استمرار ما أصبح البعض من عرب إيران في الخارج يُطلِـق عليها اسم "الانتفاضة الشعبية"، في أغلب مدن الإقليم في الأهواز، ومعشور، والحميدية، وعبد الخان، وشيبان، والشيبة، والزويّة، وعبادان، أكبر مصفاة للنفط في المنطقة.

وقالت مصادر، إن خرمشهر "المحمرة" وعبادان، شهدتا أيضا احتجاجات أكثر سلمية، حيث اجتمع المحتجّـون في المساجد والحسينيات، لمتابعة حالة الاحتقان الشديد، بعد ورود أنباء عن سقوط قتلى في صفوف المتظاهرين.

نجاح علي محمد - دبي


نـبـذة تاريخية
على مدى التاريخ، مرت المنطقة الجنوبية من إيران بالعديد من التطورات التي طبعتها بشكل عرضي أو دائم.

وفيما يلي استعراض لأهم المحطات التي مرت بها هذه المنطقة التي تقطنها أغلبية من السكان العرب.

4000 سنة قبل الميلاد: شهد الإقليم ميلاد إحدى أقدم الحضارات البشرية، وهي الحضارة العيلامية السامية.

2320 ق م : استولى العيلاميون على مدينة أُور عاصمة المملكة الأكادية.

2095 ق م : غزا الملك البابلي حمورابي أرض عيلام وضمها إلى مملكته.

1160 ق م : فتح الملك العيلامي (شوتروك ناخونته) أرض بابل، حيث استولى على تمثال مردوك أكبر آلهة بابل، ومسلة حمورابي التي عثر عليها الفرنسيون مع آثار قيمة أخرى في مدينة السوس عام 1901 م.

640 ق م : أطاح الملك الآشوري ( آشور بانيبعل) بالدولة العيلامية.

550 ق م : احتلال الإقليم على يد الفرس الأخمينيين.

331 ق م: خضوع الأهواز لحكم الاسكندر الأكبر المقدوني، بعد هزيمة الأخمينيين.

311 ق م : قيام السلوقيين ببسط سيطرتهم على الإقليم.

221 م : احتلال الأهواز على يد الملك الساساني (سابور الأول).

637 م : فتح الأراضي الأهوازية على يد المسلمين العرب، بقيادة أبي موسى الأشعري.

1258 م : احتل الغزاة المغول الاقليم ، بعد أن تمكنوا من الإطاحة بالخلافة العباسية في بغداد. ومن ثم خضع الإقليم لدولة الخروف الأسود.

1436 م : قيام الدولة المشعشعية العربية بزعامة محمد بن فلاح، والتي حافظت على وجودها نحو ثلاثة قرون، بين الدولتين الإيرانية والعثمانية، وتمكنت في بعض الفترات من بسط سيطرتها على أجزاء كبيرة من إيران بما فيها بندر عباس، وكرمنشاه، وأقاليم في العراق، بما فيها البصرة وواسط، بالإضافة إلى الاحساء والقطيف في شبه الجزيرة العربية.

1509 م : احتلال الحويزة عاصمة المشعشعيين على يد الشاه إسماعيل الصفوي، إلا أن اندلاع الثورات العربية الأهوازية ضد الحكم الصفوي أرغم الشاه إسماعيل على الاعتراف بالحكم المشعشعي على الإقليم.

1541 م : هزم الجيش المشعشعي القوات العثمانية التي حاولت احتلال الإقليم، بعد تمكنه من احتلال بغداد والبصرة.

1589 م : تولى حكم الإمارة مبارك بن مطلب، والذي يعتبر فترة حكمه، العصر الذهبي للدولة المشعشعية، حيث تمكن من بسط سيطرته على كافة أنحاء الإقليم.

1609 م : تحالفت الإمارة المشعشعية مع البرتغاليين دون أن تخضع لإرادتهم.

1625 م : هزمت القوات المشعشعية بمساعدة الدولة العثمانية، الجيش الصفوي.

1639 م : اعترفت الدولتان الصفوية والعثمانية بموجب معاهدة مراد الرابع باستقلال الإمارة المشعشعية.

1694 م : استولى فرج الله بن علي المشعشعي على البصرة وضمها إلى إمارته.

1732 م : احتل نادر شاه الافشاري، الأهواز وقتل أميرها محمد بن عبد الله المشعشعي. وتزامنا مع ذلك، أخذت إمارة بني كعب تبرز على الساحة، بعد أن تمكّـن أمراؤها من مد نفوذهم في بعض المناطق في الإقليم.

1747 م : استولى مطلب بن عبد الله المشعشعي على الحويزة، ومن ثم، فرض سيطرته على مدن أخرى في الإقليم، مما أجبر الدولة الافشارية الحاكمة في إيران على الاعتراف رسميا بسلطة المشعشعيين في الحويزة.

1757 م : الشاه كريم خان الزندي، غزا الإقليم واستولى على بعض مدنها، ولكنه فشل في نهاية المطاف في إخضاع الإمارة الكعبية.

1765 م : هزيمة التحالف الإيراني العثماني البريطاني (شركة الهند الشرقية) أمام قوات الأمير سلمان بن سلطان الكعبي، الذي كان يعد قائدا عربيا فذا في عصره، حيث تمكن من إلحاق الهزيمة بالدولتين الإيرانية والعثمانية في آن واحد، ومن ثم، أرغم القوات البريطانية على الانسحاب من ساحة المعركة.

1821 م: وقعت الدولتان الإيرانية والعثمانية على معاهدة أرض روم الأولي، والتي قسمت الإقليم إلى منطقتي نفوذ (عثمانية وإيرانية).

1837 م : غزت القوات العثمانية مدينة المحمرة واحتلتها، ومن ثم استولت على كافة أنحاء الإقليم.

1847م : تخلت الدولة العثمانية عن المناطق التابعة لها في الإقليمين، بموجب اتفاقية أخرى عُرفت باسم معاهدة أرض روم الثانية.

1857 م : اعترف ناصر الدين شاه القاجاري حاكم إيران رسميا باستقلال المحمرة، على أنها إمارة وراثية لها سيادتها وقوانينها الخاصة.

1888 م : فتح نهر كارون (دُجيل) في الاقليم للمرة الأولى أمام الملاحة الدولية.

1897 م : اغتيال الأمير مزعل بن جابر الكعبي، واستلام شقيقه الأمير خزعل الحكم في الإقليم، والذي تحالف مع بريطانيا حفاظا على استقلال إماراته من الدولتين الإيرانية والعثمانية. وقد لعب دورا بارزا في أحداث الربع الأول من القرن الماضي. قال عنه أمين الريحاني في كتابه (ملوك العرب): "إنه أكبرهم سِـنا بعد الملك حسين (شريف مكة)، وأسبقهم إلى الشهرة، وقرين أعظمهم إلى الكرم".

1902 م : وعدت بريطانيا الأمير خزعل رسميا بأنها ستقف في وجه أي هجوم أجنبي يستهدف إمارته.

1907 م : وقّـعت بريطانيا وروسيا القيصرية على معاهدة قسمت إيران إلى ثلاث مناطق نفوذ، بريطانية، وروسية، ومحايدة، إلا أن الإقليم لم يُـذكر في إطار تلك التقسيمات، حيث أنه اعتبر حينها إمارة عربية شبه مستقلة.

1908 م : اكتشاف النفط في الإقليم .

1910 م : منحت بريطانيا الأمير خزعل وسام K.C.I.E ، ومن ثم، أوسمة، وألقاب أخرى.

1914 م : ساهم اندلاع الحرب العالمية الأولى في تعزيز النفوذ البريطاني في الإقليم، وبالتالي فقد ساعد على تدعيم مكانة الأمير خزعل واستقلال إمارته. وفي نفس السنة دخلت القوات البريطانية ميناء عبادان للحفاظ على المنشآت النفطية.

1915 م : حرّضت الدولة العثمانية العشائر العربية المناوئة لخزعل، وأهمها بني طرف، وربيعة، وبني لام، على الخروج على حكمه، وإعلان الجهاد ضد القوات البريطانية المتحالفة معه.

1917 م : دفع انتصار الثورة البلشفية في روسيا بالقوى الغربية، وخاصة بريطانيا إلى تغيير إستراتيجيتها تُـجاه المنطقة، حيث أخذت تتخلى شيئا فشيئا عن دعمها لاستقلال إمارة عربستان (مثلما كانت تُـسمى آنذاك)، لصالح كيان إيراني قوي وموحد، يشكّـل حاجزا استراتيجيا أمام الشيوعيين الروس، ومحاولاتهم الوصول إلى المياه الدافئة.

1921 م : إعلان فشل جهود الشيخ خزعل للفوز بعرش العراق.

1922 م : في إطار مساعيه للتصدي لمحاولات رضا خان بهلوي (والد شاه إيران السابق)، السيطرة على الإقليم، تحالف الشيخ خزعل مع العشائر البختيارية المناوئة لرضا خان.

1924 م : أعلن الشيخ خزعل الذي كان يُـسمى أمير عربستان والمحمرة، مقاومته لسياسات رضا خان التوسعية. فقام بعرض قضيته على (عصبة الأمم)، وطلب من علماء الدين في النجف إصدار فتوى بتكفير رضا خان، ولكن جهوده باءت بالفشل، خاصة وأن البريطانيين قد نكثوا بجميع وعودهم للشيخ خزعل.

1925 م : لجأ رضا خان، بعد ظهور عجزه في تحقيق انتصار عسكري ضد الأمير خزعل، إلى الخدعة، فتمكّـن من اختطافه ونقله إلى طهران، حيث وُضِـع تحت الإقامة الجبرية، ومن ثم فرض سيطرته على الإقليم بمساعدة بريطانيا حليفة الشيخ خزعل. وهكذا، فقد تمكنت إيران من ضم الإقليم نهائيا إلى سيادتها، وبذلك وضعت حدا لآخر إمارة عربية في الإقليم.

1928 م: اندلعت انتفاضة شعبية في منطقة الحويزة، بقيادة الشيخ محي الدين الزئبق، الذي تمكن من السيطرة على المنطقة لأكثر من ستة أشهر.

1936 م : قُتل الشيخ خزعل خنقا في منفاه طهران على يد أعوان رضا خان.

1940 م : اشتعلت انتفاضة كبيرة شاركت فيها قبائل عربية، وعلى رأسها قبيلة من بني كعب بزعامة الشيخ حيدر بن طلال.

1941 م : احتلت القوات البريطانية الإقليم إبان الحرب العالمية الثانية.

1946 م : فور انتهاء الحرب، قاد أحد أبناء الشيخ خزعل، الشيخ جاسب ثورة ضد الحكم البهلوي، ولكن لم يكتب لها النجاح. ومن ثم، تم تشكل تنظيم في الإقليم باسم حزب السعادة الذي كان يطالب بالحكم الذاتي لعربستان، ومواجهة سياسة التفريس في الإقليم.

1956 م : اندلعت مظاهرات عارمة في الأهواز تضامنا مع مصر عبد الناصر التي تعرضت للعدوان الثلاثي.
قبل سقوط نظام الشاه تأسست حركات دعت الى استقلال الاقليم ورعى النظام العراقي السابق معظمها.

وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979،خصوصا في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي، أستت عدة منظمات عربية في الاقليم طالبت بحقوق مشروعة في إطار الدستور.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل 25 جندي ايراني في مصادمات جديدة في الأهواز
- بين المحاصصة و الإنتخابات
- جدل تشكيل الحكومة العراقية
- هل نجح الأكراد في خطف لذة الانتصار من الشيعة ؟؟؟
- القائمة الشيعية في العراق ائتلاف انتخابي أم تحالف سياسي عابر
- لماذا تستعدي ايران العراقيين؟!
- المطلوب حوار ودي في العراق
- المجلس الوطني للاداب في الكويت يرفض اجازة مسرحية - براءة الح ...
- إني أعترض ..لماذا الحكيم؟؟
- وهم الديمقراطية الأمريكية في العراق
- عراق جديد ومعارضة
- إلغاء الآخر والحراك السياسي في العراق
- ألوان القائمة الشيعيةالانتخابية
- لن أشارك في الانتخابات
- أبحث عن وطن يأويني
- وبقيت لغة الحوار
- توقعات بحمام دم ساخن في النجف
- مجزرة النجف تنذربنشر التطرف في العراق الجديد
- اقتلوا الصدر ..والآتي أعظم
- ديمقراطية الضرب بيد من حديد في العراق الجديد


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نجاح محمد علي - أزمة سكانية في الأهواز أم رسالة انتخابية؟