أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - مرة أخرى لاترقصوا في محنة الوطن














المزيد.....

مرة أخرى لاترقصوا في محنة الوطن


ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)


الحوار المتمدن-العدد: 1179 - 2005 / 4 / 26 - 11:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ أيام تعرض الزميل سرمد عبد الكريم صاحب وناشر وكالة الأخبار العراقية التي تبث فعالياتها من إحدى الدول الإسكندنافية على شبكة الإنترنت إلى اعتداء على ممتلكاته لأنه انتقد حزبا كرديا في مقال نشره على موقعه. ومنذ يومين نقل لي من أثق به أن سيدة تعرضت في إحدى المدن الكندية إلى حادث مماثل لأنها انتقدت سياسيا عراقيا. , واليوم تلقيت ردا من ( الوطنية للانباء ) على مقالة للزميل عدنان حسين في صحيفة ( الشرق الاوسط ) حول تشكيل الحكومة العراقية تضمن عبارات من قبيل ( الغباء )و (السذاجة ) و( عدم المصداقية ) بالاضافة لاستخدام كاتبه عبارة ( الكاذب ) بدلا من ( الكاتب ) وكنت قد اطلعت على مقالة الزميل عدنان ولم اجد فيها مايستحق هذا الاسلوب في الرد ، والسؤال الذي يطرح نفسه من خلال هذه الوقائع هو: ماذا تعلم العراقيون في مغترباتهم؟
العراقيون شعب حديث عهد بالهجرة والاغتراب، وإن كان إخواننا من المسيحيين قد بدأوا الهجرة المبكرة إلى الولايات المتحدة منذ نهاية الخمسينات واستطاعوا أن يحققوا بعضا من أحلامهم الاقتصادية وظلوا على التصاقهم بالوطن وحبهم له. فإن الهجرات اللاحقة بدأت بعد عام 1970 وتكثفت بعد استلام الدكتاتور صدام حسين للسلطة وإشعاله الحروب التي لم تكن تنتهي حتى تبدأ من جديد. وكان أغلب هؤلاء المغتربين إما هاربين من العسكرة أو من الاضطهاد العرقي كما حصل مع الأكراد، أو اضطهاد سياسي كما حصل مع شرائح الشعب العراقي الأخرى وخاصة بعد انتفاضة آذار التي جاءت بعد حرب الخليج الثانية. بمعنى أن هؤلاء القادمين إلى المغتربات مضى على وجودهم أكثر من عشر سنوات ( تقريبا). جاءوا إلى مجتمعات مختلفة تماما، وكانوا كمن يخرج من زنزانة مظلمة في يوم مشمس. ولذا لن نتحدث عن السنة الأولى أو الثانية وما رافقها من أوضاع يعيشها كل مغترب جديد. ولكن ماذا بعد. المفروض أن يكون هؤلاء قد حققوا جزءا بسيطا من الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة وبدأوا عملية التعامل مع مفردات الحياة اليومية وأهمها هنا احترام الرأي الآخر والتعامل بأسلوب حضاري حين الاختلاف. ولكن، وللأسف ولا أريد الخوض في قضايا استغلال البعض للمؤسسات هنا وهناك بشكل غير أخلاقي باعتبار أن هؤلاء قله وأن في كل مجتمع هناك الصالح والطالح، لكني سأتحدث عن السياسة فقط.
أتابع القنوات الفضائية فأرى العجب العجاب، حتى أشك أحيانا بأن هناك تعمدا باختيار النماذج. فهؤلاء ما أن يستلموا الميكروفون حتى يبدأ الصراخ الذي لا يرتقي حتى إلى حوارات المقاهي. فالاتهامات تطلق جزافا ومفردات التخوين والتجريم على كل لسان، وهكذا تنتهي الحوارات كما بدأت وسيلة لإثارة النعرات القومية والطائفية. أما مواقع الإنترنت العراقية فأغلبها ولا أقول جميعها تزدحم بمقالات تحمل لغة لا يمكن أن تسهم في بناء العراق الديمقراطي الذي يتحدثون عنه جميعا. فبالإضافة إلى مفردات السباب والشتائم تسودها لغة طائفية وعرقية بغيضة مستعارة من خطاب يستهدف تدمير الوطن لا بناءه. وحين تستعرض صحف العراق المتيسرة على شبكة الإنترنت تلحظ الفرق الشاسع في الخطاب السياسي. ففي داخل الوطن خطاب عقلاني يدعو للوحدة وإطفا ء نار الفتنة، ومن خارج الوطن يتوجه مغتربون يفترض أنهم تعاونوا مع مجتمعات ديمقراطية بخطاب شوفيني وعرقي وطائفي مكتوب بلغة تحريضية وانتقامية يعكس لقرائه مدى عزلة هؤلاء المغتربين عن الواقع الذي يعيشونه في بلاد الاغتراب. فماذا يمكن أن نقول عن هؤلاء؟ اختاروا الاغتراب مستفيدين من امتيازاته ويذبحون الوطن بما يكتبون في هذه المواقع.
إن من لا يتعلم ألفباء الديمقراطية في عشرة أعوام يقضيها منزويا يعيش على هامش المجتمعات المتحضرة لا يمكن أن يصبح ديمقراطيا بمجرد سقوط الدكتاتورية في العراق.
قولوا خيرا أو اصمتوا، لا ترقصوا في محنة الوطن.



#ليث_الحمداني (هاشتاغ)       Laith_AL_Hamdani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الاحواز وفشل الاسلام السياسي
- الوزارات السيادية التي تهم احزاب الطوائف والاعراق والوزارات ...
- مطلوب احترام عقل المرأة وليس استخدامها ( دمية ) في المشاريع ...
- اكثرية اهل العراق
- الدين والسياسة وهموم العراق
- ابو فرات وداعا
- الدكتور النابلسي والتطابق مع المرجعيات مااشبه الليلة بالبارح ...
- ديمقراطية الفايروسات
- الزميل نجاح محمد علي وازمة الصحفي المستقل في دول العالم الثا ...
- المؤتمر العاشر لاتحاد الصحفيين العرب لكي يكون الشعار صادقا و ...
- المترفون والتنظير في الشان العراقي
- عصر الجماهير التي تقاد بالشعارات
- حول توجيه اتهامات باطلة للدكتور علاء بشير
- حول بيان الصحفيين المهنيين :من اجل اعادة الاعتبار للمهنة الص ...
- ماذا سيقول ( منظروا الترف) حين يطبخ الفقراء وزراءهم وقادة اح ...
- كركوك......حق العودة ورفض استغلال محنة الفقراء مرة اخرى
- فيلم مايكل مور من يصنع الحرب..؟ ومن يدفع الثمن..؟
- وجهة نظر لماذا يستفزنا هذا الطرح ؟
- لماذا يستمر اعتقال العالم العراقي د. عامر السعدي
- انطباعات اولية عن المشهد العراقي صناعات ( قضت نحبها ) واخرى ...


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الحمداني - مرة أخرى لاترقصوا في محنة الوطن