أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - ترانيم ما بعد النوم














المزيد.....

ترانيم ما بعد النوم


وعد جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


جهّزت السماء نفسها للحفلة.... . . .
فارتدت ثوبها الأسود وشيّكته ملائكتها بالماسِ
الذي غدا بريقاً سحرياً بعينيها هيَ
وهي تعانقه حَجَرةً حجَرة. . .
وما عزفت أناملُ الليلِ لروحها إلاّ بتراتيله العذبة
فكم من طفلةٍ بداخلها غفت؟!!! بسلام

. . .
وراحت خصلات شعرها المجهدة
تستلقي على وسادة الطمأنينة فاردةً جسدها الكستنائي..
مغمضةً أجفانها بروية ،
وعلى خيالاتها خيّم النوم ولكن لم ينم هو في خيالاتها . . .
فتعاليمه وعظّاته غدت صلاةً يومية تتلوها ..ما بعد النوم..
بأعماق ٍعطشى لأنهار حكمته المقدسة ,
وترى أطيافه آلافاً في ساحاتها يجادلون بعضهم البعض عنها ..
فيعلو نداؤها ليكسر صداه المرايا وتختفي الأطياف ويبقى هو . . .
يعانق شهود الصّدى السائدة . . المردِّدة نداء قسمها في مدينة لا شعورها السرمدية. . .

وتندمج عظام أذنيه المنصطه بذبذبات نبرتها الغضّة فيولد صداً آخر في أغواره ينبثق من أضلع النّبضات ويملأ ذاته مرنِّماً . . .
2
يا أيها الذي يرطّب صخور الجّهل بشلاّلات علمهِ المتدفقة . . .
ويعطي الإتزان وزناً على ميزان الفكر العبقري الإنساني
عطشى روحي لفكرك فزدني وزدني أكثر لتنموا ثمار فكري بك . . .
وتعيش أنت معالم نُضجها . . .
يا أعمق من العمق أنت في الذّات . . .
سألثمُ و ألثمُ من كنوز حكمتك الشهية حتى لااا يأتي يومٌ ..
. . .و أرتوي

3
أنت يا شُعلةَ الأرواحِ الدّافئِةْ . .
تخمرت أفكاري ليلة أمس
بملامح حديثك الطازجة
وبعثرتها أمامي لأتحسسها وأعدت بعد ذلك ترتيبها . . .
فقرأت لي الأفكار رواية لم أسمع شبيهةً لها من قبل
لأن بطلها ليس ممّن يصنّفون في مصوّر الشَّبَهِ
فله حالاته الإستثنائية وله دساتيره المنفردة
وطقوسه الإلهية الخاصة فهو شاعرٌ وحكيم
وكلّ ما يأتي منه . . .
وما لي إلاّ أن أحترم مشاعره النبيلة وأفكاره المبدعة . . .
فمكانه عالٍ جداً أعلى من العشق الذي له مالكه وأعلى من الصداقة والأصدقاء وأعلى من الأبوة حتى . ..
فللعاشق دوره بالعشق والإستمرارية وللأصدقاء دورهم بالوفاء والمساندة وللأب دوره في التربية وحنان الأبوة وللأم كذلك الأمر
أما المعلّم الحكيم فله دَوْرُ الحياة كلها. . .



#وعد_جرجس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلّنا نعبدُ الأصنام ....
- صعلكة أم سلبطة !
- سَردَات ضمير5
- سردات ضمير رقم 4
- هذيان
- شوقٌ ظمآنُ لِقاءْ
- أَتخونني !
- رسالة من العلم الآخر (مولودٌ لدقيقتين)
- سرَدَات ضمير 3
- ! رأيتُ نعشي
- شقائي المقدّس بمعبد الرّيح
- ملحدٌ في مذبحي
- سرَدات ضمير 2
- معزوفة جدل
- سَرَدات ضمير
- خبزٌ و ماء و ضوء
- نايٌ صَفَنْ
- سأخلقُ من رحم الإنعدام
- ريحٌ و ماكرُ
- البحث عن الشاطئ


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد جرجس - ترانيم ما بعد النوم