هديل عبد الرزاق أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 00:19
المحور:
الادب والفن
عندما يغدو الوطن حلما وكابوسا في الآن نفسه
عندما لا يكون هناك مكان للحب والحلم ولا وقت لهما، في بلد الحضارات الأولى التي علمت الإنسانية ما لم تعلم
عندما يصبح الوطن مقبرة كبيرة
نقف أمام المرايا عراة ونسألها
من شوهنا؟
من شوهك ياعراق؟
من........؟
لماذا تقيأت أبناءك
ولماذا لا تزال أرضك تتقيؤنا كل يوم
من بتر الأمل من كل جهاته، ومن بتّرك يا وطني؟
من نحاسب؟
أنفسنا؟
لنُقم إذن محاكمة لكل واحد منا
نجلد أنفسنا ونعترف بأننا نحن من علم الإنسانية كيف تباع الأوطان، وكيف تذل الشعوب وتهان، وكيف يكون للموت موديلات، ومواسم..
اليوم، وغداً، وبعده، لن يكون هناك مكان أو وقت للحب والأمل والأحلام
ولن يكون للعراق مكان أو وقت
فكلنا اليوم أيتامك يا وطن..
يا من ذُبح، وعُلّق، وشُربت دماؤه أنخاباً، أسكرت شاربيها فعربدوا وبالوا علينا.
#هديل_عبد_الرزاق_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟