أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - ترشيح الرئيس مسعود البارزاني لولاية ثالثة ما له وما عليه















المزيد.....

ترشيح الرئيس مسعود البارزاني لولاية ثالثة ما له وما عليه


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدور الحديث ، ساخناً ، في اروقة السياسة في كوردستان حول تمديد ولاية الرئيس مسعود البارزاني او السماح للترشيح لولاية ثالثة التي تبلغ مدتها اربع سنوات ، الجدير بالملاحظة ان مسودة الدستور الكوردستاني ، والتي لم يجري إقرارها لحد الآن تنص المادة 61 على أن : «ينتخب رئيس إقليم كردستان عن طريق الاقتراع العام السري المباشر من قبل مواطني إقليم كردستان بالطريقة التي يحددها القانون».
وهي الطريقة المتبعة في الولايات المتحدة لانتخاب الرئيس الأمريكي حيث يقوم المواطن بانتخاب رئيسه مباشرة ، كما نصت المادة 64 من مسودة الدستور ان «مدة ولاية رئيس إقليم كردستان أربع سنوات تبدأ من تاريخ أدائه اليمين الدستورية، ويجوز إعادة انتخابه لولاية ثانية اعتبارا من تاريخ نفاذ هذا الدستور»، بينما ينص قانون رئاسة الإقليم بالمادة الثالثة على أن «تكون ولاية رئيس الإقليم أربع سنوات ويجوز إعادة انتخابه لولايتين».
كل شئ واضح اما الشعب الكوردي وأمام الحكومة في اقليم كوردستان ، وأمام المعارضة الكوردية التي تتكون من حركة التغيير والأتحاد الأسلامي والجماعة الإسلامية , وحينما تطرح المعارضة اعتراضها على التمديد او الترشيح لولاية ثالثة فهي محقة وتستند على مواد في مسودة الدستور الكوردستاني .
الآن نأتي الى الجانب الآخر من المعادلة فحسب اعتقادي المتواضع ان ان مسعود البارزاني يقوم ببناء دولة ، اي لم تكن هنالك دولة ورشح البارزاني نفسه لرئاستها وانتهت ولايته وينبغي عليه فسح المجال لغيره لاستلام المنصب بعد اجراء الأنتخابات ، المسألة هنا فيها بعض الأستثناءات ، لقد كانت بدايات متواضعة في إقامة كيان كوردي على ارض كوردستان التي كانت بدايتها السنة الأولى من العقد الأخير من القرن الماضي ، حيث كانت الطموحات تقف عند حدود الحكم الذاتي او الأدارة الذاتية ضمن دولة العراق ( قبل إقرار الدولة العراقية الأتحادية بعد 2003 ) ، اليوم الساحة تتسع وسقف الطموحات يرتفع الى تأسيس الدولة الكوردية ، وقد باشر في العمل وهو بصدد إكماله ، إن البنّاء يباشر في بناء البيت وحينما ينجزه يسلمه الى صاحبه كاملاً .
من المؤكد أنها المرة الأولى في تاريخ كوردستان ان يحكمها رئيس فائز في انتخابات ديمقراطية وفق الأقتراع السري ، كان القائد في كوردستان سابقاً يتبوأ مركزه بكفائته وقدرته وشجاعته وإدراته ، وقد برز في العصر الحديث الكثير من القادة الأكراد ومنهم من لهم تاريخ قريب مثل القائد الكوردي المعروف محمود الحفيد البرزنجي الذي استطاع بالتفاف الشعب حولة وبإمكانيات متواضعة ان يدوخ الحكومات العراقية والقوات البريطانية العاملة في العراق ، وذلك بشجاعته وبحكمته لكن الآلة الحربية البريطانية والطيران الحربي بشكل خاص ، قلبت موازين القوى إذ ان المعادلة العسكرية لم تكن متكافئة فكان رجحان كفة الميزان لصالح القوات المعادية .
كما كان هنالك قادة أكراد برزوا في القرن العشرين ولعله من الأنصاف ان نشير الى القائد الكوردي المعاصر ملا مصطفى البارزاني الذي افلح في وضع الحركة الكوردية بمصاف ومستوى الثورات التحررية للشعوب المقهورة . هكذا خرج مسعود البارزاني من رحم الثورة الكوردية ، وعاش ايامها واستمر في اوقات الأنتصارات والأفراح وأوقات والأنكسارات والنكسات فأصبح رجلاً مجرباً عركته المعارك وتجارب الحياة وتقلباتها ، ومن مصلحة الشعب الكوردي ان يكمل هذا الرجل ما بدأه .
لا ريب ان المعارضة على حق وتستند على القانون ، ولكن قبل ذلك فإن المعارضة والحكومة والرئاسة في كوردستان يهمهم جميعاً مصلحة الشعب الكوردي وتحقيق الأهداف الأستراتيجية لهذا الشعب ، فإن مواد الدستور لا يمكن ان تقف حجر عثرة في ما هو لصالح الشعب .
يقول الجنرال شارل ديغول : لن اضحي بفرنسا من اجل نص ، اي بنص مكتوب في الدستور الفرنسي ، فالدستور وضع ليكون خدمة للوطن والشعب وليس نقيض ذلك ، فإن تناقضت بعض مواده في مرحلة معينة فمن الممكن تعديله ، فمسودة الدستور الكوردستاني لا زالت مسودة غير مصدقة عليها من قبل الشعب وهنالك مواد تخالف مصلحة بعض المكونات في اقليم كوردستان ومنا شعبنا الكلداني ، الذي مسح اسم قوميته الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني ووضع بدلها تسمية حزبية سياسية هجينة ( كلداني سرياني آشوري ) وهي تسمية مشوهة لا تدل على شعب له تاريخه وله شخصيته وكرامته ، وعلى القايدة الكوردية ان تزيل هذا الغبن بحق الشعب الكلداني وعليها ان تذكر الأسم الكلداني كما هو منصوص عليه في دستور العراق الأتحادي وليس خلافه ، فكوردستان لا يجوز ان تقبل بتهميش حقوق شعب اصيل وهو الشعب الكلداني .
أقول :
إن الرئيس مسعود البارزاني ، إنسان معتدل وحكيم وله تجربة فذة في الساحة السياسية العراقية ، كما انه شخصية عراقية لها وزنها في المعادلة السياسية العراقية وقد كان الى جانب الرئيس جلال طالباني يشكلان محوراً مهماً وصمام امان للسياسة العر اقية ومنع الأوضاع من التدهور نحو التصادم والحرب الأهلية بين مختلف الكتل والأحزاب والميلشيات ، واليوم بتغيب الرئيس جلال الطالباني بسبب مرضه عن الساحة العراقية والكوردستانية ، ولهذا ستكون الحاجة الملحة الى شخصية مرمووقة بقامة وحكمة مسعود البارزاني ، إنه الشخص المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب ، وإن تغيبه عن الساحة الكوردستانية والعراقية سوف يترك فراغاً كبيراً ، فالعراق لا زال يحبو ببطء شديد نحو الأستقرار السياسي والأمني ، وكوردستان بحاجة ماسة الى مسعود البارزاني في هذه المرحلة .
قرأت في جريدة الشرق الأوسط قول الاستاذ يوسف محمد مدير غرفة البحوث السياسية بحركة التغيير الكردية التي يقودها رئيس جبهة المعارضة نوشيروان مصطفى بأن :
«لا الحلول الترقيعية تنفع، ولا حتى الحيل الشرعية، لأن القانون صريح في عدم إعطاء الفرصة لرئيس الإقليم بالترشح لدورة ثالثة. فقانون رئاسة الإقليم حدد مدة ولاية رئيس الإقليم بدورتين فقط، وحتى مشروع دستور الإقليم المقترح نص بدوره على ولايتين بغير قبول للتجديد، ولذلك مهما حاول الخبراء إيجاد منافذ أو التحايل على القانون فلن ينفع ذلك بترشيح بارزاني لولاية ثالثة لأنه يتعارض تماما وصراحة مع النصوص القانونية .
اقول :
لا اعتقد بضرورة ايجاد طرق للتحايل على القانون ولا الحلول الترقيعية بل تكون هنالك الصراحة والمكاشفة ووضع مصلحة الشعب الكوردي ومصلحة الشعب العراقي عموماً في المقام الأول وينبغي وضع هذه المصلحة في المقدمة قبل البحث على اي حلول ترقيعية كأن يكون هنالك تمديد لسنة او سنتين ، اجل هذه حلول ترقيعية لا تجدي نفعاً ، وليس مطلوباً ان يكون هنالك تحايلاً على النصوص ، بل يكون هنالك قرار وطني شجاع من الأحزاب الحاكمة ومن احزاب المعارضة ، بأن تجري انتخابات الرئاسة يوم 8 سبتيمبر ( ايلول) القادم ، وإن كان الشعب الكوردي والمكونات الأخرى في اقليم كوردستان إن كانت تريد تجديد انتخاب الرئيس مسعود البارزاني لولاية ثالثة سوف تقوم بذلك ، وإلا سوف تنتخب منافسه ، والشعب الكوردستاني هو الذي يقرر ما هو في مصلحة كوردستان فأعتقد يجب تسليم الأمور بيد الناخب الكوردستاني وهو سيحسم الأمور .
د. حبيب تومي ـ اوسلو في 02 ـ 05 ـ 2012



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الندايي واليباسي عكست تعلق الشعب الكلداني بتراثه وتاريخ ...
- انحياز البطريركية لشعبها الكلداني ليس إثماً ..تعليق على توضي ...
- المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد والمؤتمر القومي الكلداني ا ...
- مغالطات الأخ ليون برخو في احكامه القطعية
- دولة كوردستان قادمة لا محالة .. كيف ولماذا ؟
- ثلاث قراءات لوحدة شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والآشوري ...
- انا وكتاب الأمم القومية والسيدة الأثيوبية في الطائرة
- مرقد النبي ناحوم الألقوشي من يعمره ؟ كوردستان ام الحكومة الم ...
- لنكن كرماء مع غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو وهو يحمل هموم ...
- يداً بيد مع البطريرك الجديد لأنتشال كنيسة الكلدان من التشتت ...
- لن ارشح نفسي لرئاسة الأتحاد العالمي للكتاب .. وعميق شكري وام ...
- العنف المجتمعي ضد الإيزيدية والمكونات الدينية غير الإسلامية ...
- نيجيرفان بارزاني : نحن لا نتسول من بغداد
- الأنكليز اسسوا لنا الدولة العراقية الحديثة ونحن ( العراقيون ...
- على حكومتنا ان تفهم ان زمن الحكومات المركزية الأستبدادية قد ...
- حزمة تحديات تنتظر البطريرك الجديد للشعب الكلداني
- تعقيب على ما يُطرح حول الشهادت الممنوحة من قبل الجامعات المف ...
- تقليص حصة كوردستان من موازنة الدولة العراقية ازمة خطيرة تلوح ...
- إشكالية اراضي شعبنا في اقليم كوردستان تحظى باهتمام القيادة ا ...
- الشعب الكلداني يرحب بالقانون القاضي بمنع إكراه العراقي على ت ...


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - ترشيح الرئيس مسعود البارزاني لولاية ثالثة ما له وما عليه