أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل البدوي - المحللون السياسيون، نخب أنتجتها الأزمات














المزيد.....

المحللون السياسيون، نخب أنتجتها الأزمات


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما يتابع القارئ غير المتخصص ما يقوله بعض "المحللين السياسيين "يلاحظ أن أفكارهم - التي من المفروض أن تتميز بالعمق والموضوعية – تدور في الحلقة نفسها دون أن تتقدم إلى الأمام، مما يجعلها مفتقدة للقيمة المضافة التي تشكل أفق انتظار المتلقي، بل إن ما يقدمه بعضهم باسم النقد والتحليل يندرج ضمن السجال السياسي الذي يدور هذه الأيام على الساحة الوطنية.
فقد أزداد عدد المحللين السياسيين باطراد على شاشات الفضائيات العربية فشكلوا ظاهرة تستحق الوقوف عندها، كون هؤلاء باتوا يساهمون في صياغة الرأي العام العربي عبر ما يقدمونه من معلومات حول المواقف السياسية أو الاقتصادية في العالم العربي عامة والعراق خاصة،كون العراق (مادة دسمة)، بأزماته المتلاحقة، وراحوا يسربون معلومات استخباراتية و سياسية أو مناورات وضربات عسكرية محتملة في تلك المحافظة أو هذه ، خصوصاً بعد اندلاع شرارة الاعتصامات التي شهدها القطر، مدحظين ذلك بقدرتهم على اختراق حتى كواليس الحكومة للحصول على معلوماتهم.
هؤلاء النخبة هم أشبه بجيش من المحللين في مختلف الاختصاصات والاتجاهات، نحو: خبير في الشؤون الحربية، أو مدير لمركز إستراتيجي، أو مستشار عسكري، أو محلل اقتصادي، أو ناشط حقوقي، أو صحفي واعلامي... وهم يتكاثرون بسرعة هائلة على الشاشات، يوزعون آراءهم العاجلة ويثوّرون مواقف ضد مواقف أخرى، يصرخون ويتقاذفون الشتائم ويتبادلون تُهم الخيانة والعمالة والارتهان للأجنبي أو العمل كأبواق لدى السلطة؛ مدحظين افتراءاتهم وتزويريهم في الحقائق بلوي عنق المعلومة، بعد أن شراؤهم بأموال النفط العربي مقابل تغيير مواقفهم السياسية والتبعية نهائياً لأجندات هذا المال ومآربه في المنطقة، وليكون المُشاهد رهن رأي هذا المحلل أو ميول ذاك.
أن هذا النوع من المحللين لا يمكن الركون لآرائهم، فمن المعروف أن التلفزيون يبحث دائماً عمن يسميهم عالم الاجتماع الفرنسي الراحل بيير بورديو بـ«مفكرين على السريع» متسائلاً: «ما الذي يدفع هؤلاء للتفكير تحت ضغط الزمن التلفزيوني والمساحة الضيقة المُعطاة لهم بين غابة من البرامج وفقرات الأخبار والإعلان؛ سوى تلك الرغبة العارمة لحب الظهور؟ والمشكلة الكبرى أن الكثير من هؤلاء المحللين يتقاضون أجوراً عالية لقاء ظهورهم في البرامج الحوارية الساخنة، لأنهم باتوا يشكلون اليد الطولى لتكريس سياسة القناة التي يتكلمون من على منبرها؛ منتمين بقوة إلى (البروباغاندا) الخاصة بها، كضيف دائم مُرحباً به على شاشاتها، شريطة أن يدعم السياسة التحريرية للمحطة بكل أنواع الدجل والشعوذة الإعلامية وتبرير ما لا يمكن تبريره، رغم أننا نعلم أن أغلبهم لا يصلح أن يكون محللاً (للبول) في مختبر للتحاليل الطبية.
لكننا بنفس الوقت لا ننكر دور المحللين السياسيين العراقيين من خبراء إستراتيجيين وإعلاميين يشار لهم بالبنان وخاصة في المهجر في تحشيد الآراء السياسية ودعمها سواء لجهة محللي السلطة أو محللي المعارضة، حيث نجد البون شاسعاً بين جبهتين متناقضتين على الدوام.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن إطاعة السلطة في العراق مشروطة بعدالتها
- الأنبار تقف على شفا جحيم النار (الشعب يزول والحكومة باقية)
- موت سمكتين تعاركتا في أعماق المحيط تقف خلفه أمريكا
- أخطر 30 عاماً في حكم مبارك لمصر
- منظمة -الشركة الأميركية-غسيل لأدمغة الشعوب وشفط نفوطها
- -الكوربورقراطية- ثعالب الاقتصاد الأمريكي
- قراصنة البحار (يفرخون)، قراصنة الاقتصاد الأمريكي
- الاغتيال الاقتصادي للأمم (اندونيسيا مثالاً)
- الحصاد المر في خنق الإعلام الحر
- هذه ليست طريقة للحياة على الإطلاق
- ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية
- الحجر الكريم (ألماس) في الأساطير
- علي عبد الله صالح الذي ضاقت به الأرض ذرعاً
- طائرة بدون طيار
- شرارة الحرب الأهلية تنطلق من الحويجة!!
- برنارد مادوف نموذجاً في النصب والاحتيال
- أسرار العقيق!!
- الشاكرات , Chakras
- الكهرباء في العراق لا تصعق المختلسين
- بلقيس التي حققت مصلحة الجماعة على مصلحة الفئة


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل البدوي - المحللون السياسيون، نخب أنتجتها الأزمات