أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد الشرقى - هلوسة عاشق (رعشة ألجسد)














المزيد.....

هلوسة عاشق (رعشة ألجسد)


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 10:18
المحور: الادب والفن
    


ما أجمل وصول ألإنسان لذلك الضوء الجميل بعد سنوات من العتمة والبحث, ولكن ليس في نهاية النفق كما تعود الناس على ألقول وفق حكمةٍ لها مضمونها المتعارف عليه ,لكن وفق واقع إنسان وتحت أنظار الحقيقة التي لا يمكن إخفائها لأنها مثل شمس يومٍ مشرق تنير الحياة التي تحفل بالكثير والمثير , ما بين ألأفراح والأحزان ,وما بين الانتظار والوصول ,وما بين البعد و اللقاء .وغيرها من تلك العناوين التي لا تخلوا الحياة منها ولا حتى أنفسنا التي تبقى تميل وتطمح إلى غايتها ألأساس وهي راحة الفكر والجسد والروح . يبقى للجسد نوعاً من ألتعبير يختلف كثيرً وفق الحدث والموقف الذي نر به . لكن هل هناك في الدنيا أجمل من رعشة جسد إنسان كن في انتظار ألحب .
صدفةٌ أم قدر , قدرٌ أم صدفة . لا يهم كُل شيءٍ وكُل عنوان , لأن من ينتظرهُ وصل .وما أرق ذلك الوصول ألجميل .تُري كيف يصف تلك اللحظة رجلٌ كان في الانتظار لسنوات طوال . وهو لازال لغاية ألان يعيش نشوة أول حديث دار بينهما . أنها حالة من الذوبان في كل شيء نمر بها عندما نجد كل المشاعر والأحاسيس تنصت بإمعان لذلك الذي احتل داخلنا أعظم احتلال في الكون كله لكن دون أسلحة أو إراقة قطرة من الدماء , بل بأرضٍ فرشت بأجمل التمنيات , واللهفة والشوق والحب الكبير زينت العقل والفكر لأنها مؤمنة وليس مجرد لحظة من العاطفة يمر بها , انه ألحب الذي كانت أسسه باديةٌ منذ أول لقاء , أنه الصدق والصراحة في زمن لازال الكثير غير مؤمن بوجود الحب الحقيقي إلا هو , الذي كان لصبره الطويل ثمرة جميلة ومدللة بكل شيء أنها هي التي خطفت منه كل شيء .
في كل ذلك كان للجسد وجود وعنوان . وكان للجسد حركة لا يمكن كيف يصفها عندما اقتربت وحدثها وسمع الصوت الذي سبب أعظم (رعشة للجسد) وهو يدخل إلى أعماقه متأملاً ومتسائلاً كيف للحياة جنة في السماء وأخرى في الأرض . كيف عاش كل تلك السنوات من دونها , كيف مرت السنين من عمرهِ وهي ليست معهُ , وكيف أغمض العيون لأيام عديدة دون التمتع بتلك الملاح والجمال الذي لم ولن يخلق الله بعدهُ .
كيف عاشت وهل حل الحزن عليها يوماً , لكن كيف لملاك أن يحزن . وهل بكت يوماً , وهل رقصت وفرحت , وهل نامت مرتاحة أم أضناها سهر طويل ..أسئلة كثيرة وطويلة تدور في ألبال والفكر وكل الجسد , ولكنها كانت تبحث عن طريقة للتعبير والبوح بكل ما له لتلك الإنسانة حتى يبقى طوال العمر يستمع إليها فقط لعله يجد عزاء لنفسه التي تألمت لأنها لم تكن معها يوماً من الأيام التي يحملها عمرهُ المليء بسنوات الوحدة والحاجة إلى (رعشة ألجسد ) تلك التي لا يمكن وصفها , فهي ليست رقصة يهتز لها كيانهُ فرحاً , وليست بكاء يرتجف له كل شيء وليست لحظة من الغرام عندما يلتقي جسدين , وليست حركة يقوم بها إنسان من اجل أتمام أمر ما في حياته العملية المتنوعة . بل أنها رعشة الحب وكل ما في الجسد . لأن الأخر وصل وحرك كل ما فينا واستيقظت كل الأشياء لتعلن بداية المولد الجديد وصرخة تختلف عن صرخة الولاة التي تكون عبارة عن صرخة ألم ,لكن صرخة الجسد والقلب والفكر سوف تكون فرحاً بوصول وطن .يحتويه وكل ما فيه ويحملهُ إلى حيث يجد نفسهُ وذاته وكل ما يحتاج و وحاجته فقط أن يكون بين يديها يلامسها ويتمعن في ملامحها بأنامله التي ترتجف من تلك اللحظة , وشفتيه وعينيه وكل ما فيه .
كُل شيء فيه يرتجف عن الحديث . فكيف الحال يوم يلتقي الاثنين في أجمل حقيقة في الكون كله تحمل في طياتها بداية الحياة . وانطلاقة نحو ترسيخ أبدية الحب .
يرتجف كل شيء فيه ليس خوفاً ولا مبالغة في ذلك الحب , بل لكونه مازال في عطشٍ كبير منها , ولا يكفيه الارتواء , رعشة الجسد لخطواتها وهي تقترب منه يوماً وتصل إليه . وقبل أن تنطق بأي حرف , سيطلب منها السكوت بإشارةٍ من يديه . وبعدها يقول لها (أسف يا أميرتي وسيدة قلبي وفكري . فأنتي تستحقي ألكثير ) جملةٌ قد لا يفهما احدُ إلا تلك الإنسانة التي زينها الخالق بكل شيء . وبعدها سوف يقبل رأسها ويديها . ومعلناً بصرخة كبيرة يسمعها ألجميع .. احبك ..
لكن رعشة ألجسد تبقى حتى في الوقت الذي لا يدور بينهما حوار أو يسمع الصوت منها , لأنها معه في كل خطواته ولا يرى في نساء الكون سواها .



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسة عاشق (سرُ امرأة)
- هلوسة عاشق ( رجل مازال في الانتظار)
- رسالة إلى الرئيس ألأمريكي باراك أوباما .. تجديد طلب إسقاط ال ...
- رداً على مقالي ( سفارة العراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة) .. ...
- سفارة ألعراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة
- لماذا رجل السلام صادق الموسوي
- إليها .. من رجل إلى امرأة ..
- ألمفوضية العليا للانتخابات أم للتهديد
- شباب وبنات السومرية
- إلى كافة القنوات الفضائية العراقية ((فكرة برنامج ثقافي جديد) ...
- لماذا يا وزير الثقافة العراقي
- ماضون في طريقنا الصحيح
- نايمين ونايم وطنه بيكم
- تعددت العناوين والفشل واحد
- شكراً نقابة الصحفيين .. وتباً للفاشلين
- المركز الوطني للعائدين في الرصافة .. يسير ويدار بلا قانون
- انتصار للمعارضة الإيرانية وصفعة لنظام طهران
- حزب القطط العصفوري
- خيمة السودة عليهم
- مابين ثريد زاهد الشرقي وهبيط وزير الكهرباء !!


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد الشرقى - هلوسة عاشق (رعشة ألجسد)