أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحميد البرغوثي - الزراعة سيادية رغم أنوفنا














المزيد.....

الزراعة سيادية رغم أنوفنا


عبدالحميد البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والتين والزيتون والعنب، أنني لا أتقصد الهجوم على وزارة الزراعة ولا أكيل لها غير الإحترام والتقدير، ولكنها شئنا أم أبينا وزارة سيادية ترقى إلى مستوى وزارة الدفاع والخارجية في الدول ذات السيادة، وبالتالي فأهميتها تفرض علينا أن نهتم بها وبمهامها وأعمالها دون غيرها.

فلتتحول وزارة الزراعة إلى وزارة وقف زراعي أو شؤون زراعية، وإلا فعليها أن تتنطح فعلاً لا قولاً لمواجهة المشاكل التي يعاني منها المزارعين وتمد لهم يد العون والمساعدة، لا لسان الحال بأننا لا نملك ثمن سولار السيارات فمن شاء يأتي ويأخذنا. ولكننا نملك ملايين للصرف على ورش عمل وإبداع إستراتيجيات بمستوى الدول العظمى وبخبرات دولية وفوق عالمية وبشهادة منظمات دولية وكذلك منظمات أهلية، جاري وجرى تأهيلها.

هل تريد لنا وزارة الزراعة أن نتعامل مع سياساتها وإستراتيجياتها كما يتعامل المتدين مع المواعظ والخطب الدينية، فنقول آمين كل يوم جمعة أو أحد بعد كل إستراتيجية أو إنجاز سياسة زراعية؟ هل تريد لنا وزارة الزراعة إن ندير الظهر لكل وعودها وإستراتيجياتها السابقة وأن ندير ظهرنا لقانون الزراعة الذي عملت جاهدة والمجتمع المدني الزراعي على إنجازه، وتعب المجلس التشريعي ولجنته الإقتصادية على توضيبة وإخراجه سنة 2003؟ بالمناسبة يقال أن هناك قانون زراعي معدل ولكني بحثت عنه في المقتفي/بيرزيت والذي يضم كل القوانين في السلطة الفلسطينية ولم أجده. كذلك بحثت في الإنترنت عن القانون الزراعي المعدل فلم أجده، وهنا أسأل هل أصبح القانون بعد التعديل سري وأن التعديل أضفى على القانون صفة السرية؟ أم أن إشهار التعديل ينتظر تعديل صفحة الوزراة على الإنترنت وبالتالي يحتاج إلى مشروع ودعم لكي يتم نشره؟ رغم أننا ننشر يومياً عشرات الصفحات مما هب ودب.

هناك جوانب كثيرة في قانون الزراعة وضعت لتكون الوزارة سيادية فعلاً ولكي ترتقي بالمزارع وتحسن من أحواله وهو بحق جدار صمودنا مهما بنى الغاصبون جدران الإنعزالية والفصل العنصري. وذكرنا مثلاً سجل المزارعين ونظام المعلومات الخاص بالمزارعين وما أورده القانون 2003 عن بطاقة المزرعة والتي هي مسؤولية وزارة الزراعة وتشكل الأساس الأهم لتطبيق سياسة متابعة ودعم وتعويض وتأمين وغيرها هادفة لتنمية الزراعة. أنا لم أعرف أن هناك عمل جدي بإتجاه وضع نظام معلومات حول المزارعين يعتمد سجل المزارعين الذي أنتجه التعداد الزراعي الشامل (أظن سنة 2007) ولكني عرفت أن الجهاز المركزي للإحصاء هو بصدد عمل ذلك، فهل يستند الجهاز المذكور على نصوص قانون الزراعة أم أن هناك قانون آخر يتم إستغلاله، وإن كنا ممن يحب أكل العنب، فنحن سعداء بهذا الجهد من الجهاز المركزي للإحصاء حتى لو كان من باب تغطية فراغ ودون سند قانوني. فنحن نؤمن بأن القانون وجد لينفذ وليؤطر للعمل الجدي، ما لم يكن الهدف من إنجاز القانون هو القانون بحد ذاته وبالتالي جزء من إستراتيجية سماها صديقي البنغالي Face Powder Economy، يعني بالعربي إقتصاد بودرة الوجه أو المكياج يعني بالعربي المشبرح "من برا رخام ..."

كتبت هذا المقال وأنا أراجع خطوط مرجعية لإعداد مقترح فني وعرض سعر للمنافسة على إعداد أو أنهاء إستراتيجية لقطاع الزيتون في الأراضي المحتلة، بمعنى أن الأعمال السابقة من أوراق عمل بشأن المحاور المختلفة في قطاع الزيتون والمنبثقة عن إطار الإستراتيجية الذي سبق وأعد بورشة عمل وجهد دولي منقطع النظير جاهزة، كل هذه الأوراق والأطر متوفرة الآن والمطلوب التقدم بعرض فني ومالي لحياكة الإستراتيجية لهذا القطاع الهام.

بصراحة أنا متردد في التقدم لهذا العطاء، لا لأني لا أملك الإمكانية والكفاءة ولكن لسببين: الأول أن تجربتنا السابقة هي قيام جهات معينة على إعداد هذه الإستراتيجيات وكأنها أعدت ليعدوها وبالتالي هناك أزمة ثقة وهذا لا ينطبق على وزارة الزراعة فحسب ولكنه من سمات العمل الإستشاري في الضفة الغربية بشكل عام. والسبب الثاني هو الإشتراط بالإتقان التام "والإحترافي" لللغة الإنجلزية وأنا أتقن اللغة الإنجليزية والألمانية والعربية الفصحى ولكن لغة أمي عابودية أو عربية-آرامية الأصل والجذر. وأخشى أن يكون هذا الشرط قد وضع لإقتناص الخبراء الأجانب أو جهة بعينها من ضمن الضالعين بهذا المشروع، مع قناعتي بأن إستراتيجية الزيتون في بلدنا مثل الزيتون يجب أن تكون على مستوى النبالي والرصيع البلدي وإن كان محسن فليكن التحسين في المحتوى وجودة الزيت وكميته وليس في الورقة عرضها أو طولها أو لونها.

بعد هذه المقالة والتي فضلتها على إعداد المقترح الفني والمالي للمنافسة على تنفيذ الإسترايجية، بعد هذه المقالة قد أرجح عدم إضاعة الوقت على إعداد المقترح والمنافسة وأكتفي بالحفاظ على ماء وجهي وجهدي وعرقي وإن كنت قد رميت سهماً بإتجاه أصدقاء وددت لو أننا نعمل معاً كفريق وطني لنأخذ بيد المزارعين والزراعة والزيت والزيتون والعنب والتين فعلاً لا قولاً وبدون رتوش وبودرة ومكياج لا تسمن ولا تغني، ولكنها تبعزق الأموال، وإن كانت ليست أموالنا بل أموال المانحين.



#عبدالحميد_البرغوثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعل أولاً، سياسة زراعية لتجذير الوجود والصمود
- فوضى المؤسسات الزراعية في الضفة الغربية وغياب المأسسة
- رسملة الزراعة وضرب البنية الإجتماعية للإقتصاد الفلسطيني سياس ...
- إستراتيجية زراعية، الإستراتيجية؟
- من وحي يوم الأرض: رسالة مفتوحة إلى وزير الزراعة الفلسطيني
- إنذار مبكر، الزراعة في خطر
- سياسة زراعية من الآخر


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحميد البرغوثي - الزراعة سيادية رغم أنوفنا