أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية الصراع الاسلامي العلماني















المزيد.....

اشكالية الصراع الاسلامي العلماني


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشكالية الصراع العلماني الإسلامي
حقيقة الصراع أزلي وقديم جدا حيث يولد الإنسان إما مسلما للعرف أو العقيدة أو حرا منها., وبمجيء الإسلام كانت هناك ديانات كالنصرانية والمسيحية واليهودية وغيرها, ولكن تمارس طقوسها وحرياتها بحسب ما ترتضيه سننها ورسالاتها أو ما يقف ضدها .
لكن الإسلام المحمدي ختم الرسالات كلها بولادة النبي الأعظم الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وكان معنى الظلمات هو الظلم والعبودية والفساد بأنواعه والكفر والفسق والفجور والحريات البعيدة عن التعاليم الإسلامية والشريعة السمحاء أي ضد الطرف الأخر الذي سمح او فسح المجال لنفسه أو لغيره أن يرتكب الأخطاء باسم الحرية وقد تبيح له معتقداته بعض الشيء فمنهم من بقى على دينه رغم وجود الإسلام بالأغلبية ومنهم من اندمج وانصهر مع الإسلام وصار مسلما ومنهم من انصهر وعاد ليرتد وهكذا هي الطبيعة البشرية التي لا تستقر على حال مادامت بعيدة كل البعد عن الإيمان بما تعتقد ,فكلما كانت العقيدة منهارة او متزعزعة الثقة كلما كانت قلقة وغير مستقر .
فكان الصراع إذا إسلاميا علمانيا بحتا بين من يرى تطبيق التعاليم السماوية العادلة من خلال رجال الدين الخلفاء في الأرض وبين من يرى الخروج على هذه القواعد التي يراها (افيونا) مقيدا لحرية الفكر والتعبير والرأي والجنس وغيرها .فكان الصراع يحتدم بين الطرفين حتى أساء الطرفان استخدام المعتقدات التي يراها صحيحة بسبب التعصب والإرهاب الفكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي من اجل إخضاع الطرف الأخر لجبروته أو لنظامه الذي يراه مثاليا أفلاطونيا ..وهكذا قد ضيع معظم أصحاب النظريتين ما كانوا يصبون إليه ويؤمنون به إلا ثلة قليلة تقاوم التيار الجارف الذي سيسقطها في نهاية الأمر ما لم تراجع نفسها .
الإسلاميون حاربوا وعلى مدى العصور التي أعقبت الإسلام جميع مظاهر الفساد التي يراها الأخر انفتاحا وحرية ولا تخالف الدين والشرع وراح يبرر أفكاره وتصرفاته الشنيعة .وسعى الإسلاميون لفرض هيبة الإسلام باسم الدين وانحرفوا عن مساره من خلال الخلافات الإسلامية العلمانية أي بالظاهر إسلاميون في السر علمانيون وهنا اعني (علمانيون منفتحون على المحرمات التي تخالف الشريعة كالخمر والغناء والرقص والقتل والجرم والظلم متمثلة بالخلافة الإسلامية المنحرفة عن القاعدة الإسلامية التي أرساها رسول الأمة وهديها" محمد صلى الله عليه وسلم "وال بيته الأطهار عليهم السلام"
بينما بدا الخط الأخر الإسلامي ينحسر شيئا فشيء ويتقهقر حتى اقتصر على فئة أو مذهب ومن ثم انقسم هذا المذهب على نفسه فراح كل طرف يدلو بدلوه ويبر ويقرر ومن اجل أن يقنع الآخرين بنظرته التي اصطنعها باعتبار أن الدين والعلمانية في حالة تماشي مع العصر .
ولاحظنا الصراع السياسي والديني المقيت في العصر الأموي والعباسي هو في اعتقادنا صراعا إسلاميا علمانيا مئة بالمائة صراعا بين فئة تحافظ على ان لايكون العلم خارجا عن كتاب الله وسنة نبيه وال بيته الكرام ,وفئة ترى ان يكون الدين بعيدا عما يفعل الخلفاء والسياسيون . وترى أن تمنح الشعوب حرياتها المطلقة فيما تقول او تفعل.
وهكذا دخل الجميع في صراع ديني أولا ثم تحول إلى ايديولجي حتى العهد العثماني الذي كشف النقاب عن عبث الإسلاميين ( العثمانين) وتحّولهم إلى العلمانية وبقاء الجزء النزير منهم محافظا على أصالته ثم دخول الحركات العلمانية إلى الساحة بقوة بعد تحرر أوربا من قيود الكنيسة والدعوة إلى التحرر منها واستقلالية الدين عن الدولة والتي تأثرت بها الحركات الإسلامية التي والعربية انقسمت على نفسها وتشظت وعملت على التبشير والتثقيف لها وترويجها داخل المجتمعات العربية والمسلمة وفعلا أخذت الماركسية والرأسمالية والليبرالية تأخذ طريقها إلى هذه المجتمعات كما تأخذ النار الهشيم حتى باتت صيحات الآخرين كصرخة في واد او كمن ينفخ في رماد .وبدا الصراع يحتدم من هنا ويلتقي ويكشر عن أنيابه بعد أن أميط اللثام عن الطرفين فصار الصراع إسلاميا علمانيا بحتا بين الغرب والشرق و الشرق والشرق. وإذا عدنا لما خلفه العلمانيون المتأثرون بالأفكار الغربية الغريبة على المجتمعات الإسلامية والعربية نجد فيها مايلي :
1- سرعة في التطور العلمي والتكنولوجي والثقافي والأدبي وشهد المجتمع العربي والإسلامي تطورا غريبا عجيبا مدعوما من الغرب .
2- كما شهد المجتمع العربي والإسلامي فسادا قل نظيره في مختلف المجالات .وابتعادا عن القيم والعادات والتقاليد الموروثة(الدينية والاجتماعية )
3- وكذلك شهد عزوفا عن الدين بل محاربة بعض الأفكار او الدعوات التي يصدرها رجال الدين , ونهمّا شديدا للأفكار المنحرفة .
4- في المقابل وجدنا تقوقعا وتشددا وتصلبا منقطع النظير لرجال الدين الذين أصدروا فتاوى تحرم العلمانية والماركسية الشيوعية والليبرالية أو التعامل معها بل دأبوا لمحاربتها فكريا وعقائديا متمثلة بفكر الشهيد الصدر الأول (قدس)وكتبه ومؤلفاته ( فلسفتنا واقتصادنا ) التي هزت معاقل الأفكار والمناهج الأخرى ومن يعتنقها فكان صراع فكريا مذهبيا قوميا عقائديا في معنى الكلمة وفي أوجّه . شهدت توحد كافة المذاهب الاسلامية لمحاربة ومقاومة وتحريم الافكار الغريبة على المجتمع الاسلامي متمثلة بثورة الامام (قدس )الخميني والشهيدين الصدرين (قدس).اللذان حاربا الافكار العابرة للقارات .

وما جرى في القرن العشرين في العراق انه تحول معظم ابنائه من إسلاميين قبليين على علمانيين خصوصا في الثلاثين سنة الماضية فشاع الفساد وشاعت الفوضى .على الرغم من ان الحزب الحاكم كان يدعي العلمانية والحرية وعاش صراعا طويلا مع الحركات والمرجعيات الإسلامية المتشددة ألا أن العراق شهد أسوء حالات الفاسد والفوضى وبهذا فلم تقدم العلمانية شيئا للعراقيين طيلة الثلاثين سنة الماضية , أما بعد عام ألفين وثلاثة انتصرت الحركات و النظريات الإسلامية التي انقسمت على نفسها لتماشي العصرنة او العولمة وموكبة الانفتاح والتطور التكنولوجي نزولا إلى رغبة جماهيرها أو بعد أن أعلنت إفلاسها لتطرح نفسها من جديد على الشارع العراقي الذي نعتقد قد طلقها ثلاث في ثلاث في عقود او قرن الفجور والانفتاح السابق .
.فالسؤال الذي نريد أن نصل إليه انه من خلال متابعتنا الدقيقة للأوضاع السياسية والمذهبية في العراق هل ستقدم النظرية الإسلامية المتشضّية والمنقسمة على نفسها حتى داخل البيت الواحد بل المنهج او المرجع الواحد , بديلا لمجتمع اعتاد العلمانية من قرون و من خلال غسيل الدماغ وفرق التبشير والترويج والتزويق وإدخال العناصر والأفكار والمؤلفات الأجنبية الى المجتمع المسلم وان كان مسلما ظاهرا ؟؟أم ستفشل النظرية الإسلامية أمام هذا المد الجارف والمدعوم وإمام وسائل التطور التكنولوجي والحداثة والتغيير والعصرنة والعولمة التي سرت سريان النار في الهشيم كالتيار الجارف او الغول الهائج ؟؟ام ستقدم بديلا يرضي الطرفين على اعتبار تيقن الإسلاميين من ان لا مجال للعنف او الضغط من اجل تمرير أفكارهم وتثبيت معتقداته .
.إذا لابد من أن تطرح النظريتان بدلائل ترضي الجميع ونحن نعلم إن الدين الإسلامي وان قلت أعداد المؤمنين فيه ألا انه صاحب التجربة التي استمرت إلى يومنا هذا والى قيام الساعة والعلمانية صاحبة الفضل في هذا التطور التكنولوجي الذي نعيش في ظله وان كانت قادمة من الغرب الكافر او عابرة لقارات ولكن هل الخلل في النظريات التي تطرح نفسها نفسها أو بالأحرى فيمن يطبقها ؟؟؟
ومن هنا نحن بحاجة ماسة لاستخدام العقل لا العاطفة التي تقودنا للانقياد الاعمى مع هذا الطرف او ذلك من حيث نعلم او لا نعلم .وكفى الله المؤمنين شر القتال .



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمعة دمع
- انسانة عراقية
- فم التفاح
- الوطن ...
- الخيار ...
- الصدفة المؤجلة ....
- ابنة الجيران ...
- اعمدة داكنة ..قراءة متواضعة
- اشكالية اللغة واللهجة
- اشكالية خروج قوات الاحتلال من العراق
- اشكالية الصراع السياسي والمذهبي في العراق
- اشكالية النصب التذكارية في العراق
- اسلوب الرفض في شاهدة قبر يحيى السماوي ..واثق الواثق . بحث اك ...
- النخلة والعصافير في شاهدة قبر يحيى السماوي..واثق الواثق
- رقصة السامري والدحة في بادية المثنى ..
- انا عراقي ...
- اشكالية عمالة الاطفال ...وقفة مع المسؤول ..
- الوطن في شاهدة قبر يحيى السماوي...
- اشكالية المصطلح البلاغي
- ااشكالية الرفض في شاهدة قبر يحيى السماوي..


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية الصراع الاسلامي العلماني