أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأمين السويد - الارهاب بعيداً عن تجاذبات المصالح














المزيد.....

الارهاب بعيداً عن تجاذبات المصالح


علي الأمين السويد

الحوار المتمدن-العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 - 14:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كثيرا ما تستخدِم مراكز القرار الدولية مفردات مثل "الارهاب" و "الارهابي"، و من الثابت أنه لا توجد معايير موحدة تضبط تعريفاً محدداً للارهاب، فهنالك دولٌ تصف جماعة ما أو دولة ما، في مكان "س" من العالم بأنها إرهابية، بينما لا تعتبر نظير تلك الجماعة أو الدولة الموجودة في المكان "ع" من العالم إرهابية مما يدعو للشك في منطقية المعايير التي تحكم اعتبار تصرفات معينة إرهاباً، و مما يؤكد أن تلك المعايير محكومة بمصالح مطلقيها.
فعلى سبيل المثال لم يتم وصف قيام حكومة مينمار بالسماح لبعض مواطنيها بقتل مواطنيهم من الأقلية المسلمة إرهاباً، و كذلك الحال لم يتم اعتبار قيام بشار الأسد بقتل مواطنيه المسالمين إرهاباً، و لم يتم وصف الاسد بالارهابي. ولكن، و بتناقض واضح، تم اعتبار منظمات و حركات كجبهة النصرة في سوريا إرهابية، مع أنها و الى هذه اللحظة، لم تقم إلا بقتال جيش بشار الأسد الذي يقتل السوريين جميعاً بطرق مختلفة ولاسباب متباينة.
فما هو الإرهاب؟ و من هو الإرهابي؟
الإرهاب هو محاولة فرض رأي فرد أو جماعة على فرد آخر أو جماعة أخرى بطرق ليس منها الحوار الفكري المبني على اسس علمية تحترم ر أي الآخر و الذي تكون نتائجه محكومة بالرأي الحائز على أعلى نسبة تأييد من بين الفرقاء المشاركين في ذلك الحوار.
و الإرهابي هو من يقوم بفرض رأيه أو معتقده بغير الحوار الفكري المنتج و يعتمد طرقاً عنيفة أو غير عنيفة لتحقيق غاياته.
و من أخطر الطرق التي يتم فيها محاولة فرض الرأي أو المعتقد على الآخرين هي التصفية الجسدية و التي تعتبر أعلى أشكال الارهاب المعروف الذي تتم بموجبه عمليات القتل بشكل إفرادي أو جماعي تماما كما يحصل حالياً في كل من مينمار، و العراق، وأهواز إيران و سوريا لمجرد فرض وجهة نظر القاتل.
أما الطرق الأخرى لفرض الرأي بشكل إرهابي فتعتبر أقل خطراً مباشراً من الأولى و لكنها و بكل تأكيد تبقى أدواتاً إرهابية يستخدمها الارهابيون لفرض معتقداتهم أو أيديولوجياتهم أو مصالحهم المتنوعة.
و من هذه الطرق يمكن أن نذكر:
1. الإيذاء الجسدي
2. الإيذاء الشخصي
3. الضغط المادي
4. الضغط النفسي
5. الكذب و الخداع

لقد وجهت دعوات عديدة للامم المتحدة لعقد مؤتمرات تبحث في تعريف الارهاب ووضع معايير له ليتم اعتمادها من قبل المجتمع الدولي، ولكن الدول الفاعلة و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، و روسيا، و الصين كانت على الدوام تعرقل هذه الجهود و السبب واضح لا يحتاج الى اثبات فوجود هذه الدول الفاعل على الساحة الدولية يقوم على أساس اقتراف كل أنواع الارهاب ولكن بمسميات مختلفة.
ومن الثابت أن تلك الطرق مستخدمة و بشكل واسع من قبل معظم دول العالم الأخرى و على رأسها إسرائيل، و من المؤسف فعلاً أن تلك الأفعال تُدرج تحت مسمى "السياسة" التي أصبح بموجبها تحديد معايير الارهاب إرهاباً بحد ذاته.



#علي_الأمين_السويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خنادق الثورة مصانع الشرف
- الأسد و الإئتلاف الوطني يخشيان حكومة كاملة الصلاحيات
- المجلس الوطني في الائتلاف الوطني السوري حزب الله في لبنان
- يا ثائر- لا تنه عن خلق و تأتي بمثله
- التوابيت المأهولة
- الحكومات السورية الباراشوتية
- الهيكل التنظيمي لدولةٍ ثوريةٍ مؤقتة
- مستنقع أحلام الثورة السورية
- مناف طلاس فقاعة الشبيح الأكبر
- الدولة العلوية خيارُ ما قبل الانتحار
- عقد مصيرية في مسار الثورة السورية
- الفرق بين المعارض و الثائر السوري
- براقش تقتل أهلها بعد موتها
- هل بات قيام الدولة العلوية وشيكاً؟
- المخاض المرتبك للثورة السورية
- ننتصر و لا نموت
- النظام الأسدي و أحلام الانفصال النائمة
- الشعب السوري على مائدة اللئام
- الإخوان المسلمون في سورية وأيديولوجية السيطرة
- المحنة السورية على إيقاع رقص الذئاب


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأمين السويد - الارهاب بعيداً عن تجاذبات المصالح