أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الثاني















المزيد.....

لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الثاني


هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)


الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


كن واقعيا تكن حقيقيا
خصص عبد الرزاق الجبران ثلثي كتابه ( لصوص الله ) عن الفتوحات الاسلامية , والتي اعتبرها فتوحات انتهاكية لحرمة المجتمعات غير الاسلامية في ذلك الوقت , وقد اصاب من جهة واخطأ من عدة جهات , اصاب حين قال ان الفتوحات جاءت ليس لنشر الدين بل للغزو والحصول على الغنائم والجواري والعبيد والسيطرة على الكرسي , فمن فتح بلدا فهي له يكون واليا عليه , والكثير من الكتاب تحدث عن هذه الفتوحات مثل علي الوردي وعلي شريعتي ومحمود القمني واعدوها لا تمت للاسلام بصلة لما قامت به من فعل اجرامي وقتل وتهجير وسبي باسم الدين , وحتى كتبت روايات عربية واجنبية كرواية ( في سبيل التاج ) لمصطفى لطفي المنفلوطي والتي تدين الجرائم الاسلامية التي ارتكبت في البلدان المسبية من قبل السلطة العثمانية , ولم يأخذ الغرب والعالم باكمله نظرة قاصرة عن الاسلام الا بسبب هذه الفتوحات , لذا عد المسلم بالنسبة للاخر ( ارهابي , قاتل , سالب , قطاع طرق , سارق ) .
اما ما اخطأ به الجبران هو في تشخيص الخلل , فالدين الاسلامي الذي يعتبر خاتم الاديان ونبيه خاتم الانبياء وكتابه خاتم الكتب السماوية , توجد في هذا الدين اخطاء فاضحة , وفجوات لا يمكن ردمها , والخلل الذي احاله عبد الرزاق الجبران للكهنوت هو موجود قبل وجود الكهنوت , نعم الكهنوت وسّع الفجوة في الدين وازاد الطين بلة , ولكن الخلل موجود قبل الكهنوت , الخلل في اساسيات الدين وليس في فرعياته , الكهنوت هم ( الخلفاء والعلماء) في نظر الكاتب , اذن فلنناقش الفجوات والاخطاء قبل وجود هذا الكهنوت .
اولا / علينا ان نعترف بانه لولا هذه الفتوحات التي لا تمت للاسلام بصلة , لما وصل الاسلام الى ما وصل اليه اليوم , من انتشار واسع على سطح الارض , فلا وصل الى العراق ولا ايران ولا كابل ولا الهند والصين ولا الفلبين , ولم يتعد حدود مصر ولا يصل الى الاندلس , ولم يرتق الى البلقان واذربيجان ولم ينحدر الى السودان والصومال وجنوب افريقيا , علينا ان نعترف ان الاسلام انتشر بالسف والدم والقتل شاء الجبران ام ابا ذلك , ولو لا هذه الفتوحات لبقي الاسلام محصورا في الجزيرة العربية بل في الحجاز فقط . لان الرسول محمد لم يستطع ان يقنع اهل مكة بحكمه ومواعظه وانسانيته , بل ارغم انوفهم بالسيف والدم , وقد ادرك المسلمون الاوائل ان الرسول سيطر على الحجاز بالسيف والقوة ولم ينفع معهم نصحية ولا موعظة لذا اتخذوا النهج نفسه , اما ما ذكره الجبران في كتابه بان هناك بعض البلدان دخلت الاسلام دون حرب ايام الفتوحات الاسلامية فدخولها ليس حبا بالاسلام بل خوفا على عيالهم ان تسبى ورجالهم ان تقتل واموالهم ان تغتنم من قبل الجيوش الاسلامية .
ثانيا / ان هذه الفتوحات او الغزوات التي كانت تسمى في سبيل الدين فالرسول غزا قبائل الجزيرة العربية قبيلة تلو قبيلة , فغزوات الرسول لا تعد , فحين وصل الرسول الى المدينة السنة الاولى فقط استتب له الوضع بدأ الغزو في السنة الثانية واول غزوة هي غزوة الابواء , بعدها غزوة بواط بــ(200) رجل ليعترض عير قريش قوافلها التجارية , وغزوة بدر الاولى , غزوة ذات الــُعشيرة , سرية عبد الله بن جحش حين بعثه الرسول يترصد قريشا واستولوا على عير قريش , واقعة بدر الكبرى بــ 305 رجلا , غزوة بني قبنقاع وهم يهود بني قينقاع , غزوة السويق وقد بدأها ابو سفيان بن حرب بعد غزوة بدر . ( تاريخ الطبري الجزء الثاني)
اما في السنة الثالثة للهجرة بدأ بغزوة ذي امر والتي رام منها قبائل غطفان ولم يحصل على شي منها , غزوة بحران , غزوة القردة واميرها زيد ابن حارثة , غزوة احد , غزوة حمراء الاسد , اما في السنة الرابعة بدا بغزوة الرجيع وهو ماء لهذيل من ناحية الحجاز , غزوة بئر معونة , غزوة بني النضير وجلائهم , غزوة ذات الرقاع . اما في السنة الخامسة بدا بغزوة دومة الجندل , غزوة الخندق , غزوة بني قريضة او بالاحرى نقول مجزرة بني قريظة الذي استباح نسائهم واطفالهم وقتل كل رجالهم وجلاهم من ارضهم واوكل العمل لسعد ابن ميعاذ , غزوة بني لجيان , غزوة ذي قرد , غزوة بني المصطلق , وفي كل غزوة لابد ان تكون للرسول امراة او جارية فريحانة زوجته كانت من قبيلة بني قريظة وجويرية كانت من بني المصطلق . ولكن الحق يقال ان اغلب غزوات الرسول كانت بسبب سياسة القبائل آنذاك والوضع الاجتماعي لقبائل الجزيرة العربية حيث ياكل القوي منها الضعيف , فقد غزا الرسول بني المصطلق بعدما تأكد ان الحرث بن ضرار سيد بني المصطلق جمع جيوشا من قبائل العرب لحرب الرسول في المدينة , وقد عرف الرسول من خلال شبكة التجسس التي انشأها بين قبائل العرب بعد ان استتب الوضع له في المدينة , وقد غزا بني قريضة وقتلهم جميعا بعدما نقضوا ميثاق العهد الذي عقد بينهم وبينه , حيث اخذوا ميثاقا على الرسول بان لا يعتدي عليهم بالمقابل هو اخذ ميثاقا عليهم بانهم لا يساعدوا قريشا ولا غطفان ولا اي قبيلة تحارب الرسول , الا انهم نكثوا العهد في حرب الخندق وانضموا الى الاحزاب , وبعد فشل قريش وغطفان في غزوة الخندق وانتهت المعركة لصالح المسلمين , التفت الرسول الى بني قريضة وقتلهم عن بكرة ابيهم .
والقائمة تطول وتعرض في الغزوات التي قام بها الرسول على قبائل الجزيرة العربية حتى خضعت كل القبائل اليه وصنع دولة عظيمة ولا اقول ان هذه الغزوات كانت سبة او وصمة عار في جبين الاسلام عند بزوغه الاول بل ان الرسول محمد كان يعاملهم بالمثل حسب طبيعة المجتمع الصحراواي القبائلي , وكان شغلهم الشاغل هي الجواري والعبيد والغنائم . فلا ادري كيف يقول عبد الرزاق الجبران بان الرسول لم يحلل الغنائم وكيف يقول بان هذا الحديث مشكوك به (( احلت لي الغنائم ولم تحل لنبي قبلي )) اريد ان اطرح سؤالا على الاستاذ الجبران , ربما غير المختص لم يسمع بكل هذه الغزوات ولكن لا يوجد مسلم واعي لم يسمع بغزوة احد , السؤال هو لماذا خسر المسلمون المعركة ؟؟؟ الم يضع الرسول خمسين من الرماة على الجبل وقال لهم لا تتحركوا حتى لو انتصرنا ؟؟ لماذا نزلوا لو لم تكن الغنائم محللة لهم؟ وبسببها خسروا المعركة , هل هذه ايضا من صنع الكهنوت ؟؟؟ ام لا توجد معركة او غزوة اسمها غزوة احد ؟ ربما الكهنوت من كتبها ووضعها , فاذا كان التاريخ مزور ومن كتبه الكهنوت , والاحاديث مزورة وصنعها الكهنوت والروايات مزورة وابتدعها الكهنوت, اعطنا انت كيف كانت تجري الامور ,؟؟؟؟ وما هو الصحيح , هل كان الرسول يقرأ لهم آيات القرآن وهم يبكون خشوعا مثلا ؟؟؟؟ وامنوا به من دون حرب ولا سيف ولا قتل بل اخذوا بنصائحه ومواعظه وتركوا اللات والعزى ؟؟؟؟ كيف كانت تجري الامور يا استاذ عبد الرزاق الجبران.



#هيثم_جبار_عباس (هاشتاغ)       Haitham_Jabbar_Abbas#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين
- وداعا يا ثقافة الشعارات
- صدور باكورة سلسلة ( لأن) عن مؤسسة السياب التداولية في البحث ...
- محمود عبد الوهاب وليالي الأربعين
- ( صحراء نيسابور ) استنساخ سردي من كتب الخرافة والخيال
- ملابسات تأخير ملتقى الرواية العراقية الدورة الثانية
- رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة كريم جخيور ين ...
- رسالة الى السيد علي الخامنئي
- انعقاد مهرجان المربد الشعري التاسع في البصرة لعام 2012
- وقعت في ما كنت اخشاه
- الانانية في ميزان الدكتور سعد صلال
- الرد على مقال الاستاذ جاسم العايف الموسوم ب(ملتقى قصيدة النث ...
- اسماء المدعوين الى ملتقى قصيدة النثر الثاني في البصرة
- كريم جخيور يتحدث عن ملتقى الرواية الأول في العراق
- حروف مجلة إلكترونية
- حدائق الغرف
- اتحاد الادباء يحتفي بأوديسة البصرة (عدن الخاوية )
- مؤسسة السياب تكرم القاص محمود عبد الوهاب
- الادباء المدعوون الى مهرجان المربد
- ايفان الدراجي تعرض حواسها الانثوية


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم جبار عباس - لصوص الله سرقوا عقول بعض المفكرين والباحثين / الجزء الثاني