أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..















المزيد.....

أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



..... حتى اللحظة الراهنة واضح جداً،أن شعبنا مستمر في دفع ضريبة حريته واستقلاله وانعتاقه من نير آخر احتلال عنصري في التاريخ البشري الحديث،فهذا الاحتلال يقوم على أساس احتلال أرض شعبنا،واقتلاعه منها وإحلال مستوطنيه من مختلف أصقاع وبقاع الدنيا مكانه،وفي إطار الحرب الدائرة بين شعبنا والمحتل، هناك أسرى وشهداء واعتداءات عنصرية وممارسات قمعية وإذلالية واستيطان يتغول ويتوحش ويتمدد ويتوسع،ويصبح كالسرطان صعب التخلص منه بأية علاج موضعي أو مؤقت،او حتى كيماوي،بل لا بد من اقتلاعه من جذوره،وفي هذه الحرب طور شعبنا الفلسطيني أساليب نضالية جديدة وأجترح البطولات والتضحيات التي فاقت كل التوقعات والتصورات،وربما تصبح هذه التجارب والخبرات والبطولات في علم الثورة والنضال والتضحيات،علم قائم بذاته يعمم على حركات التحرر والشعوب المضطهدة الأخرى للإفادة منه في نضالاتها وتضحياتها،فها هم أسرانا في سجون الاحتلال وزنازينه وأقسام عزله يجترحون بطولات تخطت كل ما هو مألوف ومعروف وتجاوزت كل الأرقام القياسية للموسوعات والكتب العالمية من غينتس وغيرها،حيث انصح أن تكون حصيلة تجارب أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال كمساق يدرس في الجامعات،ومادة تعليمية في المدارس،فلا يعقل أن يضيع تراث وتاريخ وتجارب وبطولات وتضحيات هؤلاء الأبطال هباءاً،فاليوم عندما يقترب العيساوي من الشهر الثامن في إضراب متواصل ومفتوح عن الطعام،ومعه كوكبة أخرى من رفاقه الأسرى المضربين لنفس الغاية والهدف،فمع كل محبتي وتقديري العالي لهم،ولما يجترحونه من بطولات وتضحيات سيتوقف عليها الكثير من المتغيرات والتداعيات على أوضاع الحركة الأسيرة،حيث أن انتصارهم في معركتهم البطولية،يعني أن سلطة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة أمنها ومخابراتها وحتى المستوى السياسي الإسرائيلي،قد هزموا،وبالتالي سيكون مطلوب منهم أن يتوقفوا عن كل مسلسل قمعهم وبطشهم وتعدياتهم وتنكيلهم بالحركة الأسيرة،أما إذا كانت النتيجة عكس ذلك ورغم خسارة المعركة،فإنها تعني "بروفا" لمعركة أوسع وأشمل يستفيد من نتائجها أسرانا في المعركة القادمة لصنع نصر اكبر وأشمل،وإنه من غير المقبول أن تبقى قضية أسرانا قضية نخبوية،وهي قضية بالضرورة أن تهم كل بيت وعائلة وأسرة فلسطينية،ولا يجوز أن نبقيها في إطار المشاعر والعواطف والجوانب الإنسانية،بل يجب بالضرورة ان تتحول الى قضية جوهرية ومركزية هي وغيرها من القضايا التي تهم شعبنا،فنحن الذين نقود ونشارك في عشرات الفعاليات المختلفة من أجل أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال،انا واثق بأن النسبة الكبرى من المشاركين في الفعالية او الاعتصام او المسيرة،لا تعرف من هو عميد الأسرى الفلسطينيين،أو بان هناك أسرى مضى على وجودهم ربع قرن واكثر في سجون الاحتلال،فلماذا لا تخصص حصص التربية الوطنية في المدارس ومساقات الثقافة العامة في الجامعات لعمل تقارير ودراسات وأبحاث عن مثل هؤلاء الأسرى؟؟؟
....وما ينطبق على الأسرى ينطبق على الشهداء في الداخل والخارج، فلا يجوز ان تندثر تضحيات وبطولات وتراث هؤلاء من صناع المجد والنضال والثورة.
أما في إطار العنوانين الآخرين حول الاعتداءات العنصرية وتوغل الاستيطان،فمن الواضح أن المجتمع الإسرائيلي غير القابل للدمج في المنطقة العربية والشرق أوسطية،بسبب العقلية العنصرية التي تحكمه،ونحن نشهد إزاحات كبيرة في المجتمع الإسرائيلي نحو العنصرية والتطرف،حيث يغذي ذلك فكر عنصري توراتي له حواضنه في قمة الهرمين السياسي والديني،ويترجم ذلك من خلال أفعال وممارسات عنصرية على الأرض ضد العرب الفلسطينيين،ففي أقل من أسبوع تم الاعتداء على امرأة عربية في القدس الغربية،من قبل مجموعة من المستوطنات الإسرائيليات على خلفية عنصرية،وبدلاً من أن توفر شرطة الاحتلال الحماية للمرأة العربية من اعتداءات المستوطنات،نعتها أحدهم بالعاهرة،وبأنه كان يجب أن تموت،وكذلك سائق تكسي عربي من جبل المكبر بالقدس،تعرض أيضاً للاعتداء من قبل مستوطنين في القدس الغربية،ناهيك عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى،بغرض السيطرة عليه وتقسيمه،وتلك الاعتداءات ليست قصراً على سكان القدس العرب،بل شهدنا كيف هاجمت سوائب المستوطنين بلدة قصرة في نابلس عبر اعتداءات همجية ووحشية،نتج عنها تدمير وإحراق العديد من سيارات وممتلكات المواطنين وإصابة العديد منهم. إنها العنصرية بأقذع تجلياتها تغذيها قيادات سياسية وحزبية ودينية ومؤسسات دينية ومجتمعية...،وليس هذا فقط فجماعات ما يسمى "دفع أو جباة الثمن" من غلاة المستوطنين المتطرفين،تمارس إرهاباً منظماً بحق شعبنا على طول مساحة فلسطين التاريخية،وهي تهدف لإرهابه وتهجيره وبناء أكبر قدر ممكن من المستوطنات على أرضه،حيث نشهد حالة غير مسبوقة من التغول والتوحش الاستيطاني،والذي يشبه إلى حد كبير ال"تسونامي" من النقب الى الجليل فالقدس والضفة الغربية،باختصار سرطان إستيطاني يطال كل بقعة من فلسطين التاريخية،ولكن أكثر تجليات هذا التغول والتوحش،نراها في القدس العربية،حيث المصادقة على إقامة وبناء ألآلاف الوحدات اٌستيطانية في القدس العربية،وجزء كبير منها في قلب الحياء العربية،والهدف واضح هو الإجهاز والسيطرة الكاملة على مدينة القدس،تحت حجة وذريعة أن القدس هي العاصمة الأبدية ،ليس لدولة الكيان فقط،بل لكل يهود العالم،وكذلك من أجل إخراج القدس من أية تسوية سياسية مستقبلية.
نعم هذا احتلال بغيض في الصراع معه المفتوح والمستمر،الاعتقالات لن تتوقف،وسجون الاحتلال لن تغلق،والشهداء سيسقطون،وشلال الدم الفلسطيني سيتواصل على مذبح الحرية،وكذلك عصابات المستوطنين ستواصل انفلاتها وزعرناتها واعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين،فهي تلقى الدعم والتسهيلات من قمة الهرم السياسي والديني والأمني،وكذلك الاستيطان سيتعزز وسيتواصل في كل أرجاء فلسطين التاريخية،فهو واحد من ثوابت الحركة الصهيونية،وجوهر الصراع ومحوره هو الأرض منذ بداية الغزوة الصهيونية.
ومواجهة والتصدي لكل ذلك رهن بوحدتنا الوطنية وإنهاء انقسامنا،وبناء استراتيجية فلسطينية موحدة تغادر خانة المفاوضات العبثية،نحو إستراتيجية تقوم على الصمود والمقاومة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي اهداف التفجيرات الاجرامية في دمشق...؟؟
- حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي ...
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
- يوم فرح مقدسي
- مطر....هدم بيوت ....واعتقالات....؟؟
- وما زال مسلسل القتل مستمراً......؟؟
- القدس جرح مفتوح ونزيف مستمرين..!!
- أسرة أبو رأفت العيساوي والعيساوية/ نموذج نضالي مقدسي متميز
- مؤتمر ملتقى القدس للأعمال/ العبرة في التنفيذ
- زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟
- الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟
- مصر الى أين..؟؟
- ما حذرت منه حصل ولكن لا بديل عن الوحدة للإنتصار
- لا تثقوا بحمد ولا بكل -المنبطحين - العرب...؟؟
- رغم شلال الدم شعبنا سينتصر
- مطر يستشهد ....ومطر يولد ....؟؟
- من يستحق الرجم ابليس أم حكام العرب...؟؟؟


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - أسرى......شهداء......إعتداءات عنصرية .....وإستيطان متغول ..