أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - هناك في مصر هنا في تونس !















المزيد.....

هناك في مصر هنا في تونس !


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك في مصر هنا في تونس !
ـ 1 ـ
انتفاضة الشعب المصري المستمرة على سلطة الإخوان المجرمين أسقطت كل الأوهام حول الحركة الإسلامية وبينت أنها الوجه الآخر لديكتاتورية مبارك فشل حكومة الثلاثي عن إنجاز مطالب الجماهير التي ثارت من أجلها والقمع الذي تعرضت له الجماهير في كل الاحتجاجات التي وقعت بين أنها الوجه الآخر لديكتاتورية بن على . فهل بعد كل هذا مازالت هناك إمكانية لأوهام حول صندوق الانتخابات و "الانتقال الديمقراطي"
الدرس من انتفاضة الشعب المصري:
الإخوان في مصر و النهضة في تونس ليسا قوة جماهيرية وصلا للسلطة في إطار إنقلاب على الحركة الثورية طرفاه قوى الاستعمار ووكلائها المحليين وجهاز العسكر.
كسر هذا التحالف و إسقاطه هو المهمة المطروحة اليوم على الجماهير في مصر وتونس. على هذه القاعدة يجب أن يتواصل تنفيذ المهام الثورية.
على هذه القاعدة يجب ان تتواصل الانتفاضة هناك وتنفجر هنا
اسقاط تحالف الإخوان والنهضة وجهاز العسكر أولوية ثورية
يسقط حكم الإخوان والنهضة
من أجل تنظم الجماهير الذاتي
لا سيادة للشعب ولا تحرر دون ديمقراطية قاعدية وتسيير ذاتي.
02 ـ فيفري ـ 2013

ـ 2 ـ
لم نر أحزابا يسارية تقول عن نفسها ثورية تقود حركة الجماهير الثائرة في مصر.
لم نر نقابات تقول عن نفسها نقابات عمالية منخرطة في المقاومة وفي الصدارة.
في العصيان المتواصل في مصر لم نر من يدعون طليعة و نخبة و مثقفين في الصفوف الأولى.
لم نر في الحركة غير الجماهير المصممة على إسقاط النظام.
رأينا بالملموس كيف تكون الحركة الثورية المقاومة ذاتية [لا يعني غير منظمة ] متنوعة توحدها المهمات ويوحدها الفعل الثوري. رأينا الجماهير الثائرة المعارضة الثورية الحقيقية للنظام المعارضة التي تتبنى العنف الثوري كشكل من أشكال دفاعها الذاتي ولم نر المعارضة التي هي جزء من النظام.
ومهما يكن الضعف الذي عليه الحركة إلى حدّ الآن في مواجهة تحالف الإخوان والجيش فإنها قدمت درسا على أن الثورة لا تخرج من مقرات الأحزاب والنقابات. أهم درس تقدمه الجماهير المصرية لنا اليوم هو أن الثورة ليست في الأخير غير انخراط الجماهير في الفعل الثوري والمقاومة والمواجهة بشكل مستقل عن كل مضطهديها وكسب شروط أفضل في الصراع أثناء النضال. ذلك ما تقوم به الجماهير اليوم في مصر ولاشك فمن خبرتها ستتعلم الكثير لتكسب النصر.
01 ـ فيفري ـ 2013

ـ 3 ـ
تبين بالملموس أنه ليس فقط بالنظرية يمكن التغيير. النظريات في الكتب وتبقى دائما في الكتب و أمس نظريات واليوم نظريات وغدا نظريات. وحتى استنادا لماركس فحركة الفكر متأخرة عن حركة الواقع والمطلوب تغيير هذا الواقع بما يعني تملك إمكانيات تغييره والذي لا يعني غير تغيير شروط الصراع على الأرض لصالح التقدم أي لصالح الثورة إن ذلك يتطلب الوعي بالمهمة المطروحة والوعي بأشكال التنظم الممكنة والضرورية التي تساعد على ذلك من قبل قوى التغييرنفسها وقبل ذلك لا يتم هذا إلا بالممارسة والمقاومة وليس هناك من شكل مقدس أو جاهز مسبقا أو صالح لكل زمان ومكان ـ pas de modèles ـ يجب أن تتوفر لنا الشجاعة الكافية و الإرادة أيضا لتجاوز ما لا يفيد واقعنا و إن كان أفاد واقعا آخر سابقا. يجب أن ننتبه كثيرا أنه يجب أن نتقدم وفي نفس الوقت ننظف "اسطبلات أوجياس" لا يجب أن نتهاون في ذلك أبدا. أما عن تجاوز ماركس لينين وتروتسكى و ماو و الأوتونومية فهؤلاء كلهم حاولوا تغيير واقعهم و أفلحوا في جزء وفشلوا في جزء وليس فيهم من هو نبي أنا أعتقد أن المهم هو أخذ ما بقي حيا من تجاربهم و أفكارهم و أطروحاتهم وما مات فقد مات. التجارب الثورية وتاريخ المقاومة يعود لما قبل هؤلاء وتواصل إلى ما بعد هؤلاء . اشتغالنا يجب أن يكون على كل تاريخ المقاومة من أول يوم ظهر فيه سيد وعبد . هكذا أصبحت أرى الأمور.الأوتونومية ليست الإستقلالية أي الإستقلالية تجاه شيء آخر إنها تعني التنظم الذاتي والتسيير الذاتي إنها تعني تحطيم كل هذه الأصنام التسلطية والسلطوية الفوقية التي جثمت و تجثم على رقاب وحقوق و إرادات الناس بإسم الناس لتنتهي أخيرا إلى استعبادهم وإعادة إنتاج نفس أنماط الاستبداد السابقة ولكن تحت أشكال ومسمايت أخرى. إنها تعني ـ الاوتونومية ـ إتاحة المجال الواسع أوسع مجال لتتمكن الجماهير من ممارسة تنظمها وقرارها وحكمها بنفسها إنها الديمقراطية الثورية القاعدية و الحكم الثوري الاّمركزي وامتلاك القرار بأوسع ما يكون من الديمقراطية المباشرة. الهيئات الثورية لا تعادي التنظيم ولا تدعو لللاتنطم بالعكس إنها تدعو لشكل من التنظم يتجاوز تنظيم فئة أو طبقة أو قطاع . إنها تجعل من التنظم مهمة كل المضطهدين ومن لهم مصلحة في الإطاحة بنظام رأس المال وتجاوز كل اشكال التنظم الهرمية البيروقراطية لصالح تنظمات ذاتية مانعة لكل هذه التشوهات . الاوتونومية هي التنظم الذاتي والتسير الذاتي والحكم الذاتي أي حكم الشعب بواسطة الشعب نفسه المنظم ذاتيا وهذا لا يتنافي والتخطيط الشامل لكل النشاطات الإقتصادية و الإجتماعية والسياسية والهيئات الشعبية هذه هي المسؤولة على كل هذا فالهيئات تخطط و تنفذ وتراقب وتعدل .لاشيئ يأتي من الأقلية و لا قرار ياتي من فوق وكل شيء يدار ذاتيا ولمصلحة الجميع.

30 ـ جانفي ـ 2013

ـ 4 ـ
شاهدوا ما يجري في مصر وفكروا فيما يجري في تونس.
شاهدوا ما يجري في مصرـ الكلاب والمجرمون الذين في السلطة هناك على حثث الشهداء هم نفسهم هنا في تونس ولا تنسوا كذلك الساعين إليها بأي ثمن.
شاهدوا ما يجري في مصرـ مافيا المال والسلاح والإعلام هناك هي نفسها هنا في تونس
الإنقلاب هناك هو الإنقلاب هنا...
أنظرو للوجوه المجرمة المفضوحة المتاجرة الإنتهازية التي تطل هناك من شاشات العار بحديث كله عار هي نفس للوجوه المجرمة المفضوحة المتاجرة الإنتهازية التي تطل هنا.
لكن هناك مقاومة وهنا تعاون ووفاق مع المجرمين.
هناك إنتفاضة جديدة ومقاومة وهنا تحشيد لصناديق الكذب.
لا حرية بدون تضحية و لا تغيير دون تضحيات.
الحقيقة الوحيدة الثورية هي: نقاوم ننتصر أو نموت .
الحقيقية الثورية الوحيدة هي مواصلة تنفيذ المهمات الثورية .
لنعود للشوارع من جديد
لنعود للمقاومة
ليكون العصيان الاجتماعي الشامل
لنسقط حكم النهضة. لنسقط التجمع العائد.
29 جانفي 2013
ـ 5 ـ
ماذا حققت الاحتجاجات و الإضرابات التي خيضت إلى حد الآن في تونس ؟ و أي أفق اليوم للنضال الجماهيري ؟ وكيف يمكن تجاوز حالة المراوحة في نفس الدائرة هذه المراوحة التي طالت والتي إن استمرت قد تؤدي إلى عملية تراجع كلي عن الحركة؟
في الحقيقة إن هذه الأسئلة لا نطرحها على الهيئات التي حسمت أمرها في الحركة وفي مواصلة تنفيذ المهمات الثورية و اصطفت في مسار الانقلاب على الحركة الثورية كل حسب موقعه ورهانه. إن نوجهها إلى القوى التي خارج هذا الاصطفاف و إلى النقابيين القاعديين الكفاحيين وإلى الشباب الثوري في كل القطاعات الشبابية ـ معطلين تلاميذ وطلبة و إلى الجماهير الشعبية عموما من معدمين ومفقرين وخدامة الذين من مصلحتهم مواصلة النضال لتحيق مطالبهم التي بان بالملموس أنه لا يمكن أن يحققها غيرهم ولن يكون ذلك إلا بالنضال والمقاومة حتى تحقيق التغير الشامل لكل أسس النظام القائم ولكل أجهزته ومؤسساته.
إنه فقط على مدى استعداد هذه القوة الطبقية للفعل الثوري والمقاومة وعلى مدى قدرتها على الانفصال والاستقلالية عن كل قوى الانقلاب والوفاق الطبقي يمكن التصدي لمسار الانقلاب ومواصلة تنفيذ المهام الثورية.
تلك هي مهمة القوى الثورية والتي برغم ضعفها وتشتتها ليست أمام مهمة مستحيلة خاصة عندما ندرك أن الفرز الطبقي المستمر منذ عامين لن يدفع موضعيا إلا في اتجاه إنضاج الظروف أكثر لاستقلالية حركة الجماهير وتنظمها وبروز قوى سياسية جذرية وثورية على أنقاض إفلاس تنظيمات وأحزاب جبهة الانقلاب على الحركة الثورية ولعل الصورة الأكثر سطوعا لهذا الإفلاس ستكون تلك الحالة التي سيؤول إليها اليسار اللبرالي الإصلاحي حالة مماثلة للحالة التي آل إليها تاريخيا اليسار اللبرالي الإصلاحي في سوريا وفي العراق وفي ومصر ووو نتيجة تحالفه مع أنظمة البرجوازيات الوكيلة العميلة الرثة والطغم المالية والعسكرية الفاسدة وانفصاله عن الشعب.
27 جانفي 2013
ـــــــــــــــــــ
بشير الحامدي





#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس أي أفق لمواصلة الحركة الثورية؟
- تونس المقاومة التي نريد من سياق معارك البلدات الصغيرة
- في ذكرى تصفية رزا لكسمبورغ وكارل ليبنخت فريدريك إيبارت جزار ...
- تونس ديسمبر 2010 ديسمبر 2012 -هنا الوردة، فلترقص هنا! -
- رد على ملاحظات نشرها السيد بيرم ناجي متابعة لمقالي المنشور ف ...
- تونس بعد 13 ديسمبر 2012 إلى النقابيين الذين لم تستوعبهم بعد ...
- تونس بمناسبة 13 ديسمبر إلى متى سيظل الخدامة قوة ضغط بيد قوى ...
- تونس حراس النظام هكذا باعوا انتفاضة سليانة أيضا
- تونس مهماتنا ثورة مستمرة وليس إصلاحا توافقيا
- تونس الدرس من قمع إحتاجاجات سليانة : لا حل وسط مع قوى الإنق ...
- الحرب على عزة حرب للإجهاز على كل مقاومة في فلسطين وفي كامل ا ...
- تونس عنف المليشيات السلفية جزء من استراتيجية تواصل الانقلاب ...
- من أجل شروط أفضل للصراع ضد قوى الإنقلاب التوافقي من أجل مواص ...
- تونس 23 أكتوبر من ضدّ من ؟ من مع من؟
- تونس المؤتمر الوطني للحوار البيروقراطية النقابية ودور الوسي ...
- إليهم في مخافر الفاشست في فايض
- لا خيار غير العصيان الاجتماعي الشامل لإسقاط سلطة الانقلاب
- تونس الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي قرارت ليست في مستوى تط ...
- الجبهة الشعبية في تونس تحالف سياسي انتخابي أم قطيعة مع مسار ...
- العصابة السلفية في تونس مليشيا بيد حكومة النهضة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - هناك في مصر هنا في تونس !