أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - تحاوروا- ماشئتم فالثورة مستمرة















المزيد.....

- تحاوروا- ماشئتم فالثورة مستمرة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 11:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



كان مشهد " المعارضات " السياسية السورية في الاسبوعين الأخيرين مثيرا للسخرية عندما أعادت كشف مستورها بنفسها وأكدت دون أن تدري على عدة حقائق كانت طي التجاهل والكتمان من جانب الكثيرين أولها ظاهرة الهروب الى أمام واستسهال حرق المراحل بسرعة البرق بتناسي الحد الأدنى من شروط التعامل مع نظام القتل والاستبداد واعفائه مجانا من ماهو مطلوب منه ليس من جانب الثوار فحسب بل حتى من قبل المجتمع الدولي ومبادرات الجامعة العربية والوسطاء الدوليين التي فرضت على النظام ومنها : وقف العمل العسكري وانسحاب القوات من المدن والمناطق السكنية واطلاق سراح السجناء والمعتقلين والسماح بالتظاهرات السلمية والاعتراف بوجود الثورة والمعارضة كطرف محاور وثانيها الاستسلام الكامل لمؤشرات العامل الخارجي التي تظهر احتمال حدوث تفاهم امريكي – روسي حول القضية السورية يستند الى مبدأ الحوار وصولا الى حكومة ائتلافية بالرغم من عدم وضوحه الكامل حتى الآن وكذلك الركون لموجة تراخي حماس الدول الاقليمية الداعمة للمعارضات مثل تركيا وقطر كل ذلك على حساب عدم الاكتراث بالتطورات على أرض الداخل السوري لصالح الثورة وعلى حساب تقهقر النظام وثالثها عدم اذعانها لقوانين الثورات الوطنية في التاريخ التي باتت من المسلمات والتي تقضي بأن يكون سقف مطالب وشروط الحواربحجم الانجازات على الأرض وأن تأتي المبادرة من الطرف المعتدي الخاسر عبر الوسطاء أو مباشرة ورابعها ماحصل من جانب المعارضات بمثابة قفزة بالمجهول ومغامرة غير محسوبة النتائج وخامسها أكدت هذه المعارضات بمالايدع مجالا للشك أنها تعيش على هامش التاريخ الثوري السوري في هذه المرحلة وعاجزة عن صنعه وبالتالي لاتعبر عن اراة السوريين وثورتهم التي اندلعت واشتد أوارها في وقت كانت الأحزاب التقليدية السورية المنضوية الآن بالمعارضات في سبات عميق وفي حالة ذهول وغالبية أعضائها الآن كانت اما مع النظام أو خارج اطر العمل الوطني .
" الائتلاف الوطني " يشارك بباريس في لقاء ضم ممثلين عن خمسين دولة – صديقة – للشعب السوري و" هيئة التنسيق " في الخارج تعقد ندوة في جنيف في وقت واحد .
في الأول : تم الاعتراف ولو متأخرا بوجود جماعات متطرفة في صفوف الثورة من دون تشخيص الأسباب ومن أجل تذليل مخاطرها يجب دعم الائتلاف ماديا وعسكريا واعادة " هيكلته من جديد وتعزيز وحدة الثوار في الداخل " كما تم التأكيد على ضرورة الحل السلمي عبر الحوار مع النظام من دون الأسد بعد تشكيل الحكومة الانتقالية .
كما أرى أن وفد الائتلاف لم يكن صادقا في مخاطبته للمجتمعين بشأن " الجماعات الاسلامية المسلحة المتطرفة " بعد أن أخفى حقيقة أن الائتلاف والمجلس منقادان أساسا من جماعات الاسلام السياسي منذ تأسيسهما وحتى الآن وبالتالي بعيدان عن تمثيل الشعب السوري وثورته وأن مواجهة مخاطر المتشددين تبدأ أولا من تحرير ( المؤسستين ) من سيطرة تلك الجماعات التي سهلت ظهور ونمو وتوسع أبناء سفساطها المتشددين وأن العديد من القوميين والليبراليين فيهما يعملون – موظفين – لدى الاخوان المسلمين وأن مئات ملايين دولارات الدول الداعمة حتى لو منحت لن تحول دون توسع صفوف المتشددين اذا لم تعالج المسألة من الأساس .
وفي الثاني : كان التوجه العام ضد الثورة السورية بغلاف دعائي شبيه بخطاب النظامين السوري والايراني وذلك بشعارات عامة من قبيل رفض العسكرة والتدخل الخارجي والمسلحين الغرباء والجماعات التكفيرية والحل السلمي للأزمة السورية على أساس الحوار مع النظام وبوجود الأسد كما ظهر من الكلمات والمداخلات .
وحسب ما لاحظت ورغم تسمية الاجتماع " بمؤتمر سوري دولي " ورعاية منظمات حقوقية فلم يكن سوى ندوة مصغرة نظمها " الشاطر مناع " وهو كان نجمها الآفل افتضح أمرها منذ اللحظة الأولى عندما قامت فضائية – الميادين – العائدة لايران وحزب الله ونظام الأسد بتغطية الندوة وحضور مندوب المالكي رئيس حكومة العراق المعروفة بموالاتها لنظام الأسد ولاحاجة الى ذكر حضور بعض أفراد سفارات النظام وأعوانه وكل من تابع كلمات منظم الندوة مع الاعلام أو داخل الندوة لاحظ نبرة الاحراج ودرجات المبالغة والتضليل وهدفه الوحيد بالاساءة الى الثورة السورية وأهدافها النبيلة وحب الظهور والتعالي وذلك كله من أجل اخفاء حقيقة أن النظام السوري وحلفائه وأعوانه هم من دفعوه الى تقمص دور البطل بتلك التمثيلية الفاشلة .
ظهر لي أن المسافة لم تكن بعيدة كثيرا بين ( باريس وجنيف ) وأن الشعب السوري بواد والمعارضات بواد آخر ولاعلاقة بالثورة بمايجري من صراعات بين – المعارضات - فالثورة تهدف اسقاط النظام مؤسسات ورموزا وقاعدة اقتصادية واجتماعية وخطاب سياسي أما المعارضات فتبحث عن طريق للتواصل مع النظام ببقاء الأسد أو رحيله وقوى الحراك الثوري تسعى لتوحيد الصفوف بمعزل عن الأجندات الاقليمية الخاصة والتحزب والآيديولوجيا أما المعارضات فتحمل مشاريع وأجندات أطراف اقليمية ( ايرانية قطرية تركية روسية فرنسية ) الثورة ملتزمة بتحقيق الحرية والكرامة عبر التضحيات والمعارضات مشغولة بالبحث عن المناصب عبر ابرام الصفقات .
بات السورييون وخاصة أهل الداخل الثوري من حراك وجيش حر على علم ودراية عن ما يطبخ لهم وما يخطط ضد ارادتهم ومايرسم لمستقبلهم من دون علمهم واستشارتهم خارج البلاد ولم يعد سرا مدى الابتزاز الرهيب الذي يتعرض له أهلنا الثائرون داخل الوطن وخاصة الشرفاء من ضباط وقيادات تشكيلات الجيش الحر والمقاومين في الحراك وتنسيقيات الشباب المستقلين من جانب المتنفذين والمتسلطين في ( المجلس والائتلاف ) تارة بالحصار التمويني وأخرى بالحرمان من السلاح والذخيرة مع مضاعفة الامدادات لجماعات الاسلام السياسي المقاتلة ومعظم الأحيان بحجب الاعلام وخاصة فضائيتا – الجزيرة والعربية – عن نشاطاتهم وانجازاتهم على الأرض ضد سلطة الاستبداد وليس هناك أي تفسير سياسي لما يتم من ضغوط على قوى الثورة الحقيقية سوى اجبارهم مكرهين على قبول مايخطط بالخارج وفي المقدمة الرضوخ لارادة وأجندة اقليمية ودولية تسعى للحفاظ على نظام الاستبداد حتى بدون الأسد وعدم تفكيكه تحت ذريعة مضللة وهي " انقاذ الدولة والمجتمع من الانهيار " والهدف الحقيقي هو منع قيام دولة جديدة ديموقراطية تعددية كنموذج فريد ناجز لربيع الثورات بارادة السوريين وقرارهم ولمصلحتهم ومن أجلهم .
ماتظهر من مواقف اقليمية ودولية ( من الجائز أن تكون هناك مصلحة للقوى الدولية في الحفاظ على النظام وليس بالضرورة أن تتوافق مع مصالح الشعب السوري ) ومن امتداداتها السورية عبر المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد هنا وهناك بشأن الحل والحوار والتفاهم مع النظام ومانلحظه من مواقف متناقضة متباينة في صفوف المعارضات ليست الا صورة عن واقع الهجمة على الثورة السورية الوطنية ومحاولات اجهاضها ووقفها وهي تحقق كل يوم التقدم على الأرض رغم كل التضحيات الجسام وتلقن نظام الاستبداد ضربات موجعة قد تأتي بنهايته عاجلا أم آجلا والحل السلمي مقبول ومطلوب من جانب الثورة منذ اليوم الأول ولكن على اساس استسلام ورحيل نظام الاستبداد والحل كما طرحناه في مناسبات عديدة هو المضي قدما في عملية اسقاط النظام كما قرر شعبنا والاعتماد على الذات في دفع ثمن الحرية والكرامة وتجاوز المعارضات الفاشلة التي بدأت تعيق العمل الثوري وتشكل عالة على الثورة والشعب .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ادارة سياسية جديدة للثورة السورية
- جدلية الاتفاق والاختلاف داخل الثورة السورية
- ابعاد السلام التركي – الكردي
- موقع الأحزاب في - الحركة الكردية السورية -
- في البحث عن - معابر اغاثة - سالكة
- يمنعون - الاخوان - في بلدانهم ويدعمونهم في بلادنا
- ماذا يريد - الابراهيمي - ؟
- مفهومان حول- التسوية التاريخية - في سوريا
- في التوازن بين القومي والوطني
- عودة الى الأزمة الكردية السورية
- فتش عن - الاخوان المسلمين -
- في الثورة والسلطة والدولة
- عندما ينتقم- المالكي للأسد - في أربيل
- في الأزمة الكردية السورية دعوة الى المكاشفة والخيار البديل
- في دحض مزاعم جماعة ( ب ك ك ) السورية
- الثورة السورية واشكالية التمثيل والقيادة
- كيف السبيل لوأد الثورة المضادة
- قراءة في - الائتلاف - الجديد
- - رأس العين - و - عين العرب - حقائق وأبعاد
- تجاوز - المجالس - أو العودة الى الأصول


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - - تحاوروا- ماشئتم فالثورة مستمرة