أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مشكور - حكومة المالكي دكان لبيع النفط 2-2














المزيد.....

حكومة المالكي دكان لبيع النفط 2-2


حسن مشكور

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اخطر القرارات التي حاولت المحكمة الاتحادية الالتفاف عليها هي ضم هيئات النزاهة والانتخابات والاعلام والبنك المركزي الى السلطة التنفيذية وهي ضمن الدستور موادها واضحة بكونها هيئات يشرف عليها البرلمان وثم جاء قرارها التخريبي في تفسير الكتلة التي يحق لها تشكيل الحكومة ليست الكتلة التي حصلت على اكثر الاصوات في الانتخابات وانما الكتلة الاكبر. والكتلة االاكبر هي التي جرى تجميعها من سكراب الاحزاب الدينية " الشيعية" والتي بموجبها شكلت حكومة " دكان النفط " .القائمة التي حصلت على اعلى الاصوات منحوها كم صفيحة من النفط اثناء اتفاق اربيل والذي مهد الطريق الى المالكي ليصبح رئيس الحكومة وعندما وجدت القائمة العراقية اكثر من تسعين في المائة من الصفائح فارغة تقاتل اطراف العراقية فيما بينهم فكانت حصة علاوي الصفائح الفارغة وحسن العلوي ومجموعتة وعاليه نصيف ومجموعتها حصلوا على صفائح نصف مملؤة والصفائح المملؤة ذهبت الى النجيفي والمطلك والذين تفننو في عملية اعادة ملؤها فكلما فرغت ذهبوا الى دكان المالكي لملائها ولذا لا غرابة ان يصبح لهولاء ثروات خيالية خارج الحدود . واليوم اصبح للمالكي فضل على جميع هؤلاء الحائضين بالرياء على وحدة العراق.

اليوم المالكي من باب الاقتدار يطالب بحل البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة بدون قانون للاحزاب ولا نظام انتخابي عادل وبدون احصاء سكاني ويطالب بحكومة الاغلبية الدينية وليست السياسية ربما هذا الطلب يصبح مشروعا لو ان المالكي خرج من خندقه الطائفي وحزبه لم يعد يتمسك بالاديولوجية الدينية ويعمل على بناء الدولة المدنية يكون فيها الدين لله والوطن للجميع . وازاء احداث العراق المتلهبة نجد الشريك القومي وليس الديني في كردستان ينأى بنفسه عن هذا الموضوع طالما ان حصته 17% من دكان النفط تاتي بدون " وجع راس " ولكن اليس من صالح الكورد اذا " اراد الله " وحصلوا على دولتهم ان يكون لهم جار على اقل تقدير متحضر بعض الشئ يقيهم شر قبلي من مخلفات داحس والغبراء وشر ديني من مخلفات عاشوراء فانهم ان لم يحسنوا الصنع فالدولة القادمة ستكون محاصرة وما عساهم يفعلوا بنفط كركوك ان لم يستطيعوا تصديره ؟ وما قيمة الغاء قرارات مجلس قيادة الثورة الخاصة بجمجمال وكارا وكفري وطوز خورماتو والتي جاءت ضمن المراسيم الجمهورية 608/ 41 / 33 / 245 / والتي نصت على اقتطاع هذه الاجزاء من كركوك وضمها الى محافظات استحدثت لهذا الشان مثل محافظة صلاح الدين" فترة اصدار المراسيم الجمهورية هي من 1975 الى 2000 . اذا لم يكن هناك من يبحث عن الجار قبل الدار !!

ما يؤسف ان القوى الكردستانية تخلت عن الذين وقفوا معهم ايام المحن ولم تعر اهمية للذين كانوا يخطون على جدران مدارسهم " السلم في كردستان " عندما شنت القوى العسكرية التي حكمت العراق من 1958 الى 2003 حرب الابادة على الشعب الكردي والمالكي اليوم يلوح بالحرب القومية وربما يعمل بهذا الاتجاه في ظل بيئة تختلف تماما عن فترة الستينيات والسبعينيات انذاك لم تكن البنى الاجتماعية بهذه الهشاشة ولذا كان الصوت عاليا بالمطالبة بوقف الحرب الظالمة على القومية الثانية للشعب العراقي وانخرط الكثير من ابناء الوسط والجنوب والغرب في قوات البشيمركة للدفاع عن السلم في كردستان . اليوم اختلفت الامور واصبحت البنى الاجتماعية للمجتمع العراقي هشة ومجتمع سحقته الحروب والارهاب وغيبته الحملات الايمانية ودمر الحصار طبقته الوسطى لذا فالبنى الاجتماعية غير متماسكة وبعد التغيير 2003 اصبح الدين مهنة يتكسب منها الكثيرين بكونها المهنة الاسهل واصبحت الجوامع وليست المصانع تشكل البنى التحتية كل هذا انعكس على الاخلاق والثقافة والقيم واصبحت مدارس الوقف الشيعي والسني في مرتبة اعلى من مدارس وزارة التربية وخرجت هذه المدارس اجيال لم يعرف العراق سابقا مثل هذا العدد الهائل من المعممين الرادكاليين من صغار السن ولا غرابة من ان تزج هذه الجموع الرادكالية في الحرب ضد كردستان . وفي ظل حكومة المالكي زحفت المؤسسة الدينية على كل مرافق الحياة واشدها واخطرها مطالبة مجموعة المالكي البرلمانية بوضع ستة اشخاص من فقهاء الدين اربعةمن الشيعةواثنان من السنة في المحكمة الاتحادية مع صلاحيات حق النقض على قرارات المحكمة في حين جرى اهمال تشكيل المجلس الاتحادي ولا ندري ماذا حصل للجنة التي كلفت باعادة النظر في الدستور بغية اجراء التعديلات علية !! لاشك كان لنا تعويل على القوى الكردستانية وبعض اطراف القائمة العراقية ان تلعب دورا في اصلاح العملية السياسية يخرج العراق من هذه الفوضى المدمرة التي هو عليها الان لكن " ليست ثمة امل لكلكامش " ولتلتحق بهذه الفوضى مشاكل الاراضي المقتطعة من كركوك والمحافظات الاخرى ثم تفجرت مشاكل المحافظات الغربية فلال يعقل ان يستمر قانون المسالة والعدالة الى ماشاء الله او يجري العمل به باانتقائية او العمل بالفقرة 4 ارهاب وفيها لايحق للمتهم الكفالة وربما ذهب العديد من الابرياء في غياهب السجون دون معرفة مصيرهم ثم المخبر السري والذي وصفه احد القضاة " بالمجرم" وسوف لن يكون هناك اعتراض لو كان القضاء عادلا وكادره مهني ومستقل وحتى القاضي الذي يريد ان يكون عادلا يجد "كاتم الصوت " على راسه وبدلا من اعادة النظر بتلك القوانين وتعديلها دفع الصراع الى المنحنى الطائفي التظاهر والتظاهر المضاد والتهديد باستخدام القوة.
. حكومة دكان النفط ستزداد استبدادا بكون لديها مؤسسة قضائية ومؤسسة عسكرية تحصن لها المواقع التي تسيطر عليها وبالتالي لم يبق امام الاطراف الاخرى اما الانصياع او الذهاب الى ساحات القتال هذه هي الخيارات المطروحة انه الارث الاستبدادي وهذا سوف لن يتغيير اذا لم تتوفر عوامل نقطة القطيعة التاريخية مع الارث العشائري والديني اي اخراج العراق من اقتصاد " دكان النفط " اي الاقتصاد الريعي الذي يكرس النهج شبه الاقطاعي وهو سيطرة شيخ العشيرة ورجل الدين وهو نهج حكومة المالكي.



#حسن_مشكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج الوردي ام المخرج الرمادي
- تعالوا نرجم مجلس محافظة الكوت
- 14 تموز- هموم مؤجلة
- سيادة العراق.....النظرة المبتورة....


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مشكور - حكومة المالكي دكان لبيع النفط 2-2