أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هذه هي فوسايو ايها النجباء














المزيد.....

هذه هي فوسايو ايها النجباء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3967 - 2013 / 1 / 9 - 09:57
المحور: كتابات ساخرة
    


بعيدا عن عركات البرطمانيين بالقنادر التي جرت تحت قبة البرطمان قبل يومين، وبعيدا ايضا عن مهاترات الشرف والاخلاق وحب الوطن من الايمان وليس بعيدا ايضا عن لغو السيرك السياسي وهو يرى سيول الامطار تجتاح البيوت.
بعيدا عن كل ذلك يقول اولاد الملحة كم واحد من هؤلاء "يروح فدوى" للسيدة فوسايو؟.
لاتستعجلوا فهذا الاسم معروف في "سوك العورة" اكثر من صاحبنا الزعيم الشاب.
الفضل كل الفضل للخبير القانوني احمد محمد العبادي الذي كان له السبق ،وليسمح لي بذلك،في ان يلتقط آخر "غرغرة" وهي من اشتقاق الغيرة ويعلقها "بشيشة" صغيرة في الساحة الهاشمية بعمان.
يقول العبادي:
مدام فوسايو سيدة يابانية الجنسية تعيش منذ فتره طويلة في العاصمة الاردنية وتعمل في منظمة نسوية كورية عالمية تسمى ( الأتحاد النسائي للسلام العالمي الدولي) ؛ وقد نذرت نفسها لمحاربة الفقر في العالم وتركز اهتمامها لمساعدة الفقراء من ألأيتام وألارامل والمعوزين من اللاجئين العراقيين في الاردن . اتيحت لي فرصة ان التقي مع – فوسايو- في أعداد طعام الفطور للفقراء واليتامى العراقيين في شهر رمضان الماضي ، وعلمت ان عدد العوائل التي تقوم فوسايو بمساعدتها يقترب الى (1500عائلة فقيرة) اكثرهم من العراقيين وتجمع المساعدات لهم من جميع انحاء العالم .
هل علمتم من هي فوسايو ايها النجباء؟.
ويكمل:تعمدت ان ادخل الى شقتها لأرى كيف تعيش هذه السيدة ، وذهلت عندما وجدتها تنام على الارض وتستخدم ادوات بسيطة جدا ومتواضعة في شقتها . وعندما سألتها لماذا هذا حالك وانت تمتلكين هذه المبالغ الكبيرة التي تصلك من جميع انحاء العالم ؟
فقالت ان هذه المبالغ تصلني لغرض أيصالها الى الفقراء والمساكين ويجب ان اقوم بتوزيعها عليهم بشكل عادل ، وهي تعتبر امانة لدي ولايحق لي ان استخدمها لمنفعتي الشخصية وتسألت " كيف أجرأ على أنتزاع لقمة من فم يتيم وأتصرف بثمنها لمصلحتي الشخصية " ؟؟؟
وجدت ان هذه المرأه غير المسلمة تطبق مبادئ الاسلام الحقيقية وتطبق مقولة الأمام علي عليه السلام التي نرددها نحن ولا نطبقها ( البشر نوعان : اما أخ لك في الدين او نظيرٍ لك في الخلق ) ... لقد طبقت فوسايو اليابانية هذا المقولة بشكل عملى ونحن نتكلم فقط ... وحاولت سؤالها عن احوال العراقيين في الاردن فقاطعني الحاضرين من العراقيين قائلين بالحرف الواحد ( يمعود عوفهه بس تحجي عن العراقيين وخاصة الايتام والارامل تكوم تبجي واحنه جاي نحضر الفطور... ) ؟
خجلت من نفسي وانا اقارن بين ماتقدمة هذه السيدة وماقدمتة انا وأمثالي للأيتام والأرامل وضحايا الحرب الاهلية التي انكوى بنارها البسطاء من الشعب العراقي وضحايا الاعتداءات الارهابية وابناء الشهداء على يد قوات الاحتلال .
لقد جمعتني مائدة أفطار فوسايو؛ بعدد من العراقيين الميسورين – رجالاً ونساء - من المقيمين في عمان والذين حظروا لمساعدة فوسايو في تهيئة وجبة الفطور ، ومنهم من جلب معه هدايا لتوزيعها على ألايتام ... والذي افرحني كثيرا عندما عرفت بأنهم ليسوا من طائفة او قومية واحدة وانما من جميع اطياف الشعب العراقي ، فمنهم شاب كردي وزوجتة متطوعين لتوزيع المعونات واعداد الطعام ويعاونهم شاب عربي من الاعظمية هو وزوجتة واخبرني بانهم يعملون مع فوسايو منذ فترة طويلة ، فبادرتهم بالسؤال ؛ وهل زاركم احد من السياسيين العراقيين هذه الفترة وقدم لكم المعونه ، فقالوا نعم زارونا كثير من السياسيين وذكرهم بالأسم ولكن قبل الأنتخابات وخلال الحملة الأنتخابية واوعدونا بالكثير ولكن لم نرهم بعد الانتخابات ...؟ وهم وجميع أللاجئين ألذين يعرفهم نادمون وآسفون على انتخابهم .
لن اطلب من احد ولا حتى من نفسي ان نكون كـ ( فوسايو ) ، ولكن... لم ادعه يكمل،فمن لم يعرف ان هلهولة من امرأة عراقية تقلب الكون وتجعل من لا صحوة له صاح بالضمير عليه ان ينتحر.
ولكم النسوان احسن منكم بالف مرة.
سليمة تكر....



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد تحمل اسم الطائف قريبا
- ابوي مايكدر الا على امي
- آخر اخبار السرقات في مدينة العاهرين والعاهرات
- اقرأوا جيدا ماقاله المالكي امس
- اهدروا دم الابرياء وعيشوا على التفتوني
- مجلس الوزراء جوعان ..جوعان ياولدي
- أين راسك ابو جعفر؟؟
- حين يفقد المغترب العراقي بوصلة عقله
- كرامتنا منكم يامرثا
- انتشار داء-البطرنة- والزواج ممنوع في النجف
- الشليلة موجودة بس الراس وينه؟
- يايما انطيني الدربين
- ثورتكم الان جعجعة ايها التيارون الصدريون .. ديروا بالكم
- حوار قندرجي.. مشهد من فصل واحد
- -مصلخ- عن الصحة والسجاد الاحمر
- اكو واحد اسمه عبعوب ما يخجل ولا يستحي
- حكومة تالفة بشاي تالف وطحين ترابي الاخلاق
- موت ياحمار أو كم انت مسكين ياعراقي
- اغتصب الطفل ولو بالصين واشرب النفط ولو من طين
- الفلقة لمن عصا ..وصاحبها متوفر


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هذه هي فوسايو ايها النجباء