أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - هل تسير العملية السياسية في طريق مسدود














المزيد.....

هل تسير العملية السياسية في طريق مسدود


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3959 - 2013 / 1 / 1 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوال يطفوا على سطح الاحداث فبعد الانسحاب الامريكي دخلت البلاد في ازمة خانقة لا يبدو ان لها نهاية،وبعد ان كان الاكراد الحليف التقليدي للائلاف الوطني دق بينهم عطر منشم وتفرقت كلمتهم ليعلن كل منهم الندم على تحالفات كنا نعرف سلفا انها ستؤول للزوال لانها لم تبن على اساس وطني صلد بل على اسس مصلحية سرعان ما تهاوت بعد هبة نسيم.
ويبدو ان اللعبة السياسية تعطي لنفسها الديمومة والبقاء من خلال خلق الازمات فما ان تبدأ ازمة حتى تردف بأخرى اكثر شدة وعمق، لتليها ازمة اكثر حدة من سابقيها، وهكذا توالت الازمات حتى استحال الرقع على الراقع، وأصيبت العملية السياسية بجلطة دماغية لترقد في مستشفيات المانيا بانتظار القادم من السماء!!!
وآخر الازمات وليس آخرها، اعتقال حماية العيساوي وزير المالية بطريقة تنم عن جهل اللاعبين باصول اللعبة، فكان على السلطة التنفيذية اتباع السياقات السليمة حتى لا تعطي المجال للمتصيدين بالماء العكر لأن يلعبوا لعبتهم ،وكان على رئيس الوزراء اخبار وزير ماليته وشريكه بجرائم حمايته وأن يرسل قوة مهنية لا تتجاوز الاصول والاعراف فتعتقل بصورة مهينة وعشوائية حماية وزير سيادي، وكان على رئيس الوزراء اطلاع شركائه السياسيين على الخطوة التاليه وان يشركهم في القرار لانه ملزم بحكم الاتفاقات مشاوراتهم في مثل هذه الامور،فليس اعتقال حماية وزير تتم بهذه الصورة، وكان عليهم تطبيق المعايير السليمة لان هؤلاء الحماية ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية كما هو حال العراقيين البسطاء فهؤلاء لهم رب يحميهم ويدافع عنهم وكان على الحكومة ان تستعرض عضلاتها على منهم غير قادرين على تاليب الشارع من ادباء وشعراء وفنانين ومثقفين لا ان تلجأ لهذا الاسلوب في مواجهة حيتان لا تقل عنهم قوة وشراسة في اثارة العواطف وتهييج الجهلة والسذج.
هل الامر مخطط له بين اللاعبيين الأساسيين في العملية السياسية لتهيئة الاجواء لانتخابات جديدة بعد أن بان لهم ان الامور قد تسير باتجاه آخر بعد أن بان فشلهم طيلة السنوات الماضية في ادارة اللعبة بذكاء، هل يتشاتمون نهارا ليجلسوا ليلا يضحكون على هؤلاء البسطاء، هل هي محاولة لسد الطريق على القوى الوطنية في أن يكون لها تاثير في القرار القادم.
كل شيء ليس ببعيد وربما يحاول هؤلاء اللاعبون اقتسام الكعكة وفض الشراكة بتقسيم البلاد للاثافي الثلاث ليقوم كل منهم بالهيمنة على ما تحت يده من اسلاب وغنائم، ولعل من يقف خلفهم وجد ان من المناسب أن يحول العراق الى طوائف متصارعة لتسير على غراره الدول العربية الاخرى التي تحبوا في طريق الديمقراطية المهجنة التي يسير عليها الشرق الاوسط الجديد.
لقد كان العراق الحقل الاول للتجربة وما نراه في دول الخريف العربي لا يختلف عن سيناريوا العراق الا اختلاف في طريقة التغيير والقادم للدول الاخرى لا يخرج عن هذا السيناريو، فالمخرج واحد والساحة واحدة والشعوب هي ذات الشعوب التي تسلم رقبتها لأي جزار ليذبحها على قبلة البنتاغون.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما الاضر بالشعب الخمور أم الفساد
- ومضات من ذاكرة الكفاح المسلح
- كلية طب الأسنان في بابل مشاكل ومنغصات
- وداعا جاسم الصكر
- الحكم الشمولي في العراق
- لماذا سكت
- أسمعوا وعو
- نواب المصلحة والعجلات المصفحة
- مالك دوهان الحسن والعقدة من الشيوعيين
- الى ماذا تهدف هذه الأبواق المأجورة
- من المسؤول عن استشراء الفساد؟؟؟
- ليس دفاعا عن زيباري
- وعصارة العمر الطويل أثام (الأخيرة)
- وعصارة العمر الطويل أثام
- هاكد شايف مصايب وما ادري
- والعباس ابو راس الحار كذب
- مبروك هناء أدور
- تحويل مجرى شط العرب
- حقوق السجناء الشيوعيين بين التغييب والتسييب
- حرامية بغداد


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - هل تسير العملية السياسية في طريق مسدود