أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - انهيار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية بالموت السريري لمبادرة طالباني














المزيد.....

انهيار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية بالموت السريري لمبادرة طالباني


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انهارات محاولة الوقت الضائع لانقاذ نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الحاكم في العراق, فالجلطة الدماغية التي اصابت " الرئيس" المريض جلال الطالباني قد قضت على مبادرته التي مثلت طوق النجاة الاخير للكتل السياسية المتصارعة في ما بينها, ومما يزيد الموقف المتأزم تأزماً هو امكانية تمزق حزب جلال الطالباني نفسه, فتقديرات العارفين بتركيبة الاتحاد الوطني الكردستاني تذهب حداً بعيداً لناحية حتمية تمزق هذا الحزب, وبالتالي انعكاسات ذلك على الاصطفاف الكردي - الكردي , إذ سجل رئيس تحرير صحيفة «هاولاتي» الكردية كمال رؤوف لـ «الحياة» إن.وأضاف .وأوضح رؤوف <إن الاتحاد مشكل من أقطاب عدة، وتتمتع بتوازن في ما بينها إلى حد ما، وهناك تشاؤم من ألا تتمكن من الانسجام، وهم يؤجلون الحديث إلى حين انعقاد مؤتمر الحزب في نهاية حزيران (يونيو) المقبل >. ويتوقع رؤوف انشقاق الحزب< لكني اعتقد أنه في حال استمرار تدهور صحة طالباني، فإن قيادة الحزب لن تصل إلى موعد المؤتمر إلا وقد انشق بعض أطرافها
وفي العودة الى المشهد الأخير للأزمة السياسية ما قبل اصابة الطالباني, نجده في اقصى درجات التأزم سياسياً وعسكرياً, فقد تبادل المالكي والبارزاني واقطاب حزبيهما الاتهامات والتهديدات, بل تحركت القطعات العسكرية لكلا الطرفين لتتخذ وضع الاستعداد للمجابهة المسلحة,وكان من اللافت ايضا تصدي المضادات الجوية التابعة لقوات البيشمركة لطائرات ما يطلق عليه تسمية " الجيش الاتحادي", ولم تفلح جهود السفير الامريكي سوى بتأجيل هذا الصدام ولو لحين, لمنح مبادرة جلال الطالباني الفرصة الكافية لتحقيق مصالحة على اساس اعادة المحاصصة القائمة.أما قوى التحالف " الشيعي" كالتيار الصدري والمجلس الاعلى فقد اختارت ان تلعب دور الوسيط ورمت بثقلها خلف مبادرة الطالباني الميتة سريرياً. ان انفجار حكم المحاصصة الطائفية الاثنية قد يحدث في اية لحظة, أرتباطاً بالوضع الاقليمي المتوتر اصلا على وقع الأزمة السورية وتداعياتها على الوضع العراقي, بل وعلى المنطقة برمتها, واذا ما اخذنا بعين الاعتبار اصطفافات الكتل السياسية العراقية الحاكمة على هذا الصعيد ,سنجد ان البارزاني قد اختار الوقوف مع قوى المعارضة السورية الخارجية التي تعمل على اسقاط النظام السوري استناداً الى الدعم الخارجي,تسانده في ذلك كتلة القائمة العراقية التي كشفت عن وجهاً طائفياً "سنياً" نازعة قناع الوطنية العراقية والقومية العربية الذي تاجرت به في خطابها السياسي الانتخابي والذي حصدت بموجبه اكثرية الاصوات في انتخابات 2010 لتتبوء موقع الكتلة الفائزة . فيما يتخذ نوري المالكي موقفاً مؤيدأ للمعارضة السورية الداخلية وللحوار بينها وبين النظام السوري وصولا لانتقال سلمي للسلطة يضمن وحدة سورية ويجنبها مخاطرالوقوع في قبضة نظام تابع للإمارات والممالك الخليجية الرجعية وتركيا والكيان الصهيوني.

تاتي زيارة البارزاتي الى السليمانية 25/12 وعقده فور وصوله اجتماعاً مشتركا للمكتبين السياسين لحزبي البارزاني والطالباني, لتدارك تداعيات غياب جلال الطالباني سواء كان هذا الغيات نتيجة للوفاة او الموت السريري وحتى العجز عن اداء المهام كما هو متوقع لتطورات وضعه الصحي على افتراض افضل الاحتمالات.وكان قادة الاتحاد الوطني الكردستاني المتواجدين في اربيل بحكم وظائفهم وفق اتفاق تقاسم السلطة المعمول به بين الحزبين, كانوا قد اشتكوا من مضايقات اجهزة البارزاني التي تراقب تحركاتهم اول باول, ناهيكم عن الانقسام المستديم لقوا ت البيشمركة التابعة للحزبين ,مما ينذر باحتمال نشوب صدام كردي - كردي, لا يقل خطورة عن النتائج الماسوية لحروب الاخوة- الاعداء السابقة, خصوصا وان الجانب التركي يغذي نزعة التصلب لدى البارزاتي بينما يواصل الطالباني تحالفه مع ايران الداعمة لنوري المالكي.

من جهته, نوري المالكي ماض في الامساك بمفاتيح السلطة العسكرية والامنية والمالية مستنداً في ذلك الى دعم ايراني مطلق, الدعم الذي شل دور التيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى, ووضعهما كتحصيل حاصل في خانة اتباع نوري المالكي المشاكسين, ورضا امريكي مستند الى التزام نوري المالكي المعلن باتفاق المصالح الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الامريكية والعراق,الاتفاق الذي يمنح امريكا كلمة الفصل في جميع الملفات الوطنية العراقية ( النفط والغاز- التسليح -الاقتصاد-السياسات الداخلية والعربية والدولية).

ولعل الغائب الاكبر من حسابات هذه القوى المتحاصصة المتصارعة وحلفاؤها الاقليميين والدوليين, هو اللاعب الاول والاخير, اي, الشعب العراقي, الذي اثبت على مدى التأريخ القديم والحديث, بانه هو صاحب الكلمة الفصل في تقرير مصيره, كما انه هو الضامن الأوحد لسلامة الوطن,وكما لم يتعض الحكام الطغاة الذين ذهبوا الى مزبلة التأريخ على يد الشعب العراقي, فأن الحكام الجدد, الذين اقاموا الاقطاعيات الطائفية الاثنية والمنغمسين في صراعات توسيع هذه الاقطاعيات الواحدة على حساب الاخرى, عبر اشعالهم حرب المناطق التي اطلقوا عليها زورا وبهتاناً " المناطق المتنازع عليها" لم يتعلم زعماء الاقطاعيات هؤلاء الدرس من مصير سابقيهم من امثال نوري السعيد وعبد السلام عارف وصدام حسين .ولم بعد امام الشعب العراقي وقواه اليسارية والوطنية من خيار سوى خيار الانتفاضة الشعبية لاسقاط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية وتحرير سيادة البلاد من الهيمنة الامبريالية الامريكية.

موقع اليسار العراقي
alyasaraliraqi.net



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يبيح الاختلاف الايدولوجي مع حزب الله الانتقال الى خندق ال ...
- قلنا الثورات قادمة ..قالوا أنتم حالمون...قلنا الثورات مستمرة ...
- بلاد الرافدين بين حاكمين : الأزمة الراهنة التي تتخبط فيها ال ...
- الشهداء خالدون ابداً :ومن جيل الى جيل كانت راية النضال تنتقل ...
- بن لادن البعثي وحسن نصر الله الشيوعي-اليسار العراقي توأم الد ...
- المقاومة الفلسطينية تمطر الكيان الصهيوني بالصواريخ الايرانية ...
- الكيان الصهيوني يستعجل حفر قبره بعداونه على غزة لحظة الثورات ...
- اليسار الجديد من رحم الحركة الشعبية
- موقفنا من المرجعيات الدينية : ردنا على حملات التشويه - البعث ...
- الأن الأن وليس غداً الشعب العراقي يريد كشف حساب : ب 600مليار ...
- خلصنا من خيمة الثورة طلعتنا خيمة التيار الديمقراطي
- رد على رد د. حسان عاكف : المؤتمر التاسع قد وضع الخط الفاصل ب ...
- موقفنا من الحزب الشيوعي العراقي بقيادته الراهنة ما بعد المؤت ...
- المشهد العراقي : من الاستبداد إلى المحاصصة، إلى...؟
- في ذكرى استشهاد المناضل الوطني هادي المهدي يبقى السؤال قائما ...
- سجالات كثيرة وتحديات أكثر - «اليساريّة» تنطلق (أخيراً) الشهر ...
- إدانة الاعتداء القذر على فضائية اليسارية
- العراق ومسيرة الدم -الطريق الى الحرية
- محور موقع اليسار العراقي الشهري - دعاة الليبرالية في العراق ...
- لن يتخلف الشعب السوداني الشقيق عن الركب الثوري


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - انهيار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية بالموت السريري لمبادرة طالباني