أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - هل فعلآ جرى قصف لمدينة حلفاية ؟














المزيد.....

هل فعلآ جرى قصف لمدينة حلفاية ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تداولت وكالات الانباء منذ ايام خبر قصف تجمع لمدنيين - اشيع بكونه مخبزآ وان القصف جرى بالطائرة - في مدينة حلفاية السورية. وقد ارفق مع الخبر مقاطع فيديو للموقع حيث نرى اعدادآ من الضحايا.

ارى ثمة ما يثير الشبهات في هذا الخبر. فجميع وسائل الاعلام تردده كما هو الذي يبدو ان مصدره واحد بدون تدقيق لصحته من خلال المقارنة مع الافلام المرفقة. عند التدقيق فيها وجدت فيها ما يتناقض مع ما تم تلقيمه للاعلام..
تم في اليوتوب وضع عدة افلام للحادث قام اصحابها بتصوير المبنى والاضرار الحاصلة فيه من زوايا مختلفة. وقد اتاح هذا لنا تدقيق ادعاء بان الموضع قد تم قصفه من الجو... او انه قد جرت عملية قصف لمدنيين اصلآ.

لا يبدو في الفيديو أن حفرة القنبلة سببها القصف الجوي. والدليل هو ان اصغر عيار للقنابل الجوية هو 250 كيلو غرامآ. وعيار مثل هذا كان سيتسبب باضرار كبيرة جدآ بالمبنى او هدمه كليآ إضافة الى التسبب بحفرة اكبر واعمق مما نراه في الشريط
على هذا فمن حجم وانقاض الحفرة والاضرار التي تسببت بها نستطيع تقدير حجم القذيفة ونوعها. فحطام الرصيف قد بقي مكانه بعد الانفجار , على عكس ما كان سيحصل لو ان الانفجار كان اكبر. هكذا نرى ان قصة الطائرة القاصفة تنقصها المصداقية !

بماذا تم القصف إذن ؟ بتقديري وبعد البحث يبدو لي ان الانفجار جرى بواسطة قذيفة هاون من عيار 82 , حيث تزن هذه حوالي الاربع كيلو غرامات. وهي التي يمكن ان يتسبب انفجارها بالحفرة والاضرار التي نراها في الشريط. كذلك فان المدى الاقصى للرماية بهذه القذائف هو ثلاث كيلومترات. هذا يعني ان من اطلقها لابد ان يكون من داخل مدينة حلفاية او من اطرافها القريبة.

لكن لا يبدو على المبنى المستهدف كونه مخبزآ. فلا توجد على واجهته ما يشير الى هذا. ولا نرى اية خبز بين الجثث , ومن وضعية جثث الضحايا وعددها لا يمكن الجزم بانهم كانوا ينتظرون دورهم لشرائه. وما يؤكد هذا الرأي هو ظهور احدهم في احد الافلام وهو يقوم بطرح قرص خبز في بركة من الدماء ليرفعها لاحقآ دون ان ينتبه على ما يبدو على ان ثمة من كان يقوم بالتصوير !!

لكن هل هذه هي كل القصة ؟ لا ابدآ. نأتي الى الجثث.. عند التدقيق مرة اخرى في الافلام , ننتبه الى امور اخرى غريبة فيها.

في بداية احد هذه الافلام نرى الكاميرا تلتفت لثوان على ما يبدو انه اشلاء لجثة ملقية وسط الشارع يقوم احدهم بتغطيتها بسترة. وعند التدقيق فيها ننتبه الى نقطة غاية في الغرابة. وهي غياب الدماء ! كذلك نرى ان جثث الرصيف ليست فقط كاملة غير ممزقة ((حتى مع وجودها في مركز الانفجار)) وغياب الدماء عليها بشكل يثير الدهشة والاستغراب , بل وكذلك .... بتواجد بعض "الاحياء" الناجين... بينهم غير متربين وهم يهمون بالوقوف على اقدامهم !!! يبدو في هذه الحالة ان عنف الانفجار لا يطبق سواسية على الجميع هنا , بل بشكل انتقائي. وإن لم يكن هذا بكاف , نرى ان مخرجي المشهد قد فاتهم ان قوة اي انفجار ستولد قوة عالية تدمر اية اجسام قريبة وتطيح بها بعيدآ. إلا اننا لا نرى شيئآ من هذا في وضعية جثث ضحايا الرصيف وغيرها ابعد قليلآ حيث تلاحظ الانتقائية الغريبة هنا مرة اخرى. فمن كانت بعيدآ وسط الشارع تمزقت ثيابها بفعل الانفجار على عكس جثث الرصيف.. واخرى لمثل المرأة الحية التي بجانب المدخل ! كذلك يمكن اضافة تساؤلات اخرى حول غياب الدماء من على الحائط وعن سر تواجد "مخبز" في منطقة تبدو مهجورة , وعن "سر" عدم الاهتمام من لدن بعض "الكومبارس" مما يحدث خلفهم ! فبعضهم يتلفت يمينآ ويسارآ وآخرين يمشون بهدوء باتجاه الكاميرا مبتعدين عن الجثث وكأن لا حدث جلل جرى ولا اي شيء...

هل يستنتج ان الجثث قد جرت اضافتها لاحقآ لموضع خرائب حربية ؟ والسؤال الآخر , ما الذي كان يبغيه معدو هذه التمثيلية ؟


الروابط
http://www.youtube.com/watch?feature=endscreen&v=cogCoh1ZEJg&NR=1

http://www.youtube.com/watch?v=GYBuLM_xWWw

http://www.youtube.com/watch?v=vb0eBKjRBLU

http://www.abc.net.au/news/2012-12-24/residents-walk-near-a-bakery-in-halfaya-syria-after-by-airstrike/4442096



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداد قتلى حرب العراق تتجاوز أرقام حرب فيتنام
- نطالب بإقالة اسامة النجيفي وتقديمه للمحاكمة
- هؤلاء هم رؤوس لوبي الخصخصة في مجلس النواب فتذكروهم عند الانت ...
- هل شركات عقود الكهرباء وهمية ام لا ؟
- اما آن الاوان لمطالبة ايران بدفع التعويضات للعراق ؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - هل فعلآ جرى قصف لمدينة حلفاية ؟