أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - مصائر الافكار بين الصعود والسقوط!/سارتر...جارودي















المزيد.....

مصائر الافكار بين الصعود والسقوط!/سارتر...جارودي


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 16:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قد تركت لك هذه الكتب،فأن رأيتها تخونك فأجعلها طعمة للنار/ابو سعيد السيرافي-من وصيه لولده...

(الماركسية هي فلسفة القرن ولا يمكن تجاوزها)...
سارتر

(ان للحضارة الغربية رأسماليتها وماركسيتها مصير واحد هو مزبلة التاريخ)
جارودي

......................................................................................
الافكار...تلك الهوامات والومضات الطائرةوالتي تعج بها رؤوسنا!!.من رغبات واهواء واماني،من خيالات واخيلة ومخيال وصور،من فضول ونزعات وتطلع،من اعتقاد وقناعة وتلبس،من اكتساب وميراث وانعكاس،من كبت وقمع وزجر لاصوات الغور المعتم!،من معلوم ومجهول وموجود وعدم،من ذاتية قحة وموضوعية مكافحة،من اباطيل وسفاسف وحقائق وظنون وشك وتأويل،من انحسار ومد وتخوم وسدود،من صعود وسقوط وانبطاح ونهوض.....فراشات ملونه تمتص رحيق الزهور،وذباب يقتات على الجيف والمزابل!...الافكار..تلك الصور والظلال،تلك الشوامخ والاطلال،نزيهة مخلصة لاتخوننا بل نحن من نخونها!بعضها شفاف بالغ النقاء والعذوبة،والبعض الأخر غليظ وقاسي وصلب كالرخام،بعضها مقاتل يدافع عن وجوده،ويخوض نزالات وسجالات محمومة اذا ما تواجد بصحبتها غريم او مخالف او مضاد،والبعض الأخر مسالم مستكين يمارس التقية،ويتجنب التلميح ناهيك عن التصريح،يعاني من الوحدة والسرية وينبض في سرداب!!والفكرة المنطقية المتماسكة والمتمكنه،والتي تملك حجة اقناع سديدة للذات هي التي تسود وتسيطر-اذا توفر الوعي الناضج والحيوية الفكرية-،وتهمش الافكار الباقية-ان وجدت- الافكار الهشة والمتداعية والتي تتحالف مع الجهل والوهم!تملك الافكار حياة خاصة بها،فهي تولد وتنمو وربما تتفرع وتنقسم وتنتشر وتترحل وتهاجر ثم تظمر وتشيخ وتموت.واحيانا تبقى حية لعصور،واحيانا تموت قبل موت حاملها،او تبقى بعد موت مبدعها او معتنقها،وقد تبعث من جديد بعد موتها-وان بصورة وشكل مختلف-وقدرتها على التوسع والانتشار في ادمغة لا حصر لها ترتبط بوجود البيئة الاجتماعية المناسبة،والظرف الملائم والخصب لنمائها وازدهارها...يجري تقديسها والتسامي بها وتبجيلها والتفاني من اجلها وتحصينها من الافكار المغايرة والمهرطقة،كما تتعرض للتدنيس والتسفيه والتسفيل والتشويه والتحريف والابتذال من قبل الافراد والجماعات التي تتبناها وتعتقد بها،او التي تتخلى عنها كحذاء قديم!عندما تحتضن اخرى مختلفة...وكل الافكار بلا استثناءمن:فلسفات واديان ومعتقدات واساطير وخرافات،الى النظريات والقوانين والمعارف والعلوم والحقائق:كأكتشافاو ابداع او تراكم او توليد،كل ذلك هو نتاج للعقول البشرية،اي من صنع وانتاج البشر!!تراكم كمي وتطور نوعي لما سبق من معرفة وثقافة وحضارة في جانب منه،وابداع وابتكار وخلق ذاتي محض-وان حكمته الصدفة احيانا-وجزء كبير منه هو انعكاس للبنية التحتية لنمط الانتاج الاجتماعي الاقتصادي في مجتمع محدد وحقبة او فترة تاريخية محددة ايضا-مع استغلال الطبيعة والتفاعل معها-........هناك فرقا شاسعا بين مفهوم التطور الفكري،وبين التخلي عن افكار واعتناق اخرى!فالتطور الفكري يقترب الى حد ما ونسبيا من شكلانية التطور البايولوجي والطبيعي،فهو ينتقل من الافكار البسيطة الساذجة والمندهشة من الوجود والكون الى المركبة والمعقدة والاشد تعقيدا.اي من الافكار الغيبية الخرافية والاسطورية الى التجريد الفلسفي-ميتافيزيقيا ومعتقدات ومطلقات ومثاليات ولاهوت-الى العقلانية والتنوير،والعلمانية،والعلوم الحديثة،والحاثة ومابعدها والمستقبليات.وهي في حراك عقلي متجدد ومستمر ومتصاعد ومتقدم كتعاقب تاريخي وتزامني..والافكار الغيبية والاسطورية تعتمد الصورة والخيال والوهم والاعتقاد بالمطلق،لاتشك ولا تتساءل،ولا تعرف معنى السببية وارتباط العلل بالمعلولات.اذا هي افكار بسيطة،وتنتمي لطفولة البشرية،وترتقي كلما ابتعدت عن التخيل السالب والوهم،واقتربت من التصور المادي والواقعي والطبيعي لما يحيط بها من اشياء..اما التنكر لفكر اعتنقه الانسان لسنوات وعقود،وفجاة،او بتأثيرات خارجية-خارج الذات-،او من الاخل،يكف عن تبنيه،ويقفز الى افكار اخرى مغايرة ومضادة ونقيضة،بل ومتخلفة جدا عن افكاره السابقه،او محاولة التلفيق والتوفيق بين متناقضات،والخلط والجمع بين شتاء وصيف تحت سقف واحد!!فهذا لايسمى تطورا فكريا!بل يطلق عليه-نكوص او تدهورنفسي وعقلي،او سقوطا واضمحلالا معرفيا وفكريا،وانحطاطا او تراجع ونكسة على مستوى الافكار!..وهذا له عوامل عديدة منها الخيبة واليأس،وانطفاء الحيوية،وضمور النشاط الذهني نتيجة التعب او التقدم في السن او المصلحة الخاصة وغيرها من اسباب..وهذا طبعا لا يعني الحجر او خنق او كبت او نفي حريات الافراد والجماعات في العقيدة والرأي والتعبير وغيرها من حقوق طبيعية ومدنية وسياسية.وحتى حرية الايمان بالخرافة والاوهام مكفولة لمن يرغبون بها او تتفق مع ميولهم واهوائهم،او نشاءوا على الايمان بها،او توصلوا لها ذاتيا،او بتأثيرات الوسط الاجتماعي او الفكري والثقافي في محيط بيئتهم!ولكن ان تتخلى عن فكرك السابق والذي يكون احيانا ارقى واقرب للحقيقةوالصواب،غهذا من حقك،وانتحر في افكارك ومعتقداتك وقناعاتك،اما ان تهاجم فكرك السابق او تنتقده بقصد التجريح او السخرية منه وتسفيهه،او تعتبر افكارك الجديدة او ايمانك الاخيرهو كل الخير والصواب وهو الحقيقة الكاملة والشاملة وتقسر غيرك على حملها لان كل ماعداها ترهات!!فهذا ما لايحق لك قطعا.............
سأتناول هنا بأيجاز جانبا من بيوغرافيا مفكران مختلفان في افكارهما،وتوجهاتهما الفلسفية والايديولوجية،وان التقيا في بعض المواقف،وتوحد نقدهما لبعض الممارسات والاحداث التاريخية والسياسية والفكرية......الاول:هو فيلسوفا وجوديا لم تكف افكاره الحيوية عن التطور ثم استقر نهائيا عندالفكر الماركسي،وظل امينا ونزيها ومخلصا لقناعاته الفلسفية والفكرية حتى وفاته.اما الاخر:فكان ماركسيا شيوعيا،اتسم فكره بالتناقض وتبديل الافكار والمعتقدات،ورزح تحت ثقل الازدواجية والدوغمائية والقلق الفكري،وبقى متذبذبا لم يستقر على حال حتى وفاته...............

..............................................................................................................
يتبع في المقال القادم
وعلى الاخاء نلتقي.



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على الاستاذ سنان احمد حقي/عودة الى الشيوعية والاديان!!!
- (شتان مابين الشيوعية والاديان)!!!(5-الاخير)
- (شتان مابين الشيوعية والاديان)!!!(4)
- (شتان مابين الشيوعية والاديان)!!!(3)
- شتان مابين الشيوعية والاديان!!!(2)
- (شتان ما بين الشيوعية والاديان)!!!(1)
- الديك الاصلع!!!
- غول ومغول وشمس تزول!!!
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(7/الاخير).
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(6)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(5)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(4)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(3)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(2)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(1)
- مسرحية (فارس)ومتفرج بلا راس!!!!
- تداعيات الزومبي الوديع!
- الاغتراب..التخوم القصوى/ابو حيان التوحيدي نموذجا
- موجز تاريخ الدينصورات!
- مجرة درب الاعراب!!!


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - مصائر الافكار بين الصعود والسقوط!/سارتر...جارودي