أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عامر الأمير - حكاية العم عبدالله و علام ... ومقاومة النحر واللواط















المزيد.....

حكاية العم عبدالله و علام ... ومقاومة النحر واللواط


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1134 - 2005 / 3 / 11 - 10:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عرضت قناة العراقية مساء يوم 9 آذار لقاء مع احد الارهابيين في الموصل وهو امير جماعة اسمه طلال اعترف هذا الامير بانه كان يمارس اللواط في المسجد وانه ينتمي الى التيار السلفي المعتدل وانه قام بذبح 12 مواطن ويحصل على راتب قدره 1500 دولار امريكي وانه كان امام لجامع الشبخون في الموصل لغاية عام 1989واعترف ارهابي اخر بان الذي كان يدفع اجور الذبح هو الشيخ مهدي الصميدعي امام جامع ابن تيمية المعتقل حاليا!!!
كما سبق لي القول واقوله الان وغدا :أن ما يسمى (المقاومة العراقية )هي في حقيقتها (مقاولة !!)متخصصة بالذبح والخطف والقتل والأغتصاب !!! ولن أتفاجأ يوما لو تكشفت حقيقة هذه المقاولة الأرهابية الأجرامية الشاذة لأنني ولافخر لست كالكثيرين ممن ينعقون مع كل ناعق و يميلون مع كل ريح كالطباخ المسكين ( علام )!!! وهذه هي حكاية الساذج ( علام ) :
صديقي العم عبدالله السوداني قارب الخامسة والسبعين وهو لايقرأ ولايكتب لكنه رجل خبر الدنيا و الناس .. أجلس مع هذا الرجل في المقهى واتبادل معه أحاديث السياسة ( موضوعه المفضل )... وانظر الى هذا الرجل بأعجاب و تقدير كونه مثقفا واعيا يمتلك عقلا يتفوق به على مئات الآلاف ان لم يكن الملايين من عقول المتعلمين أو حتى المثقفين العرب المضللة ؟؟؟
اعتاد العم عبدالله منذ كان في الثامنة عشرة من عمره على الأستماع الى نشرات الأخبار من محطة هيئة الأذاعة البريطانية وكان الراديو لايفارقه ولاتفوته يوما نشرة اخبار أو تحليل اخباري تبثه اذاعة ( لوندون ) كما يسميها ...حتى قال عنه أهله أتجنن الراجل بالأخبار ..
يقول لي العم عبدالله : الناس مايفهموش !! لما يسمعوا أذاعة ( لوندون ).. يقولون (لوندون ) قال كده .. بس مايعرفوش الخبر .. لما (لوندون )يقول لك الخبر نقلا عن الأذاعة الفلانية الناس يفتكروا (لوندون )قال كدة !!! لاكن لا .. لما يقولك مراسلنا من الحتة الفلانية قال كذا يبقى الخبر دة صحيح ...
قال لي العم عبدالله : في ال 67 كانوا المصريين مايعرفوش الخبر لحد يوم ما تنحى عبدالناصر .. أنا كنت اسمع (لوندون )قال لك القوات الاسرائيلية وصل شرق القناة وأن عبدالناصر وافق على وقف اطلاق النار ...
كان في واحد يشتغل معانا اسمه ( علام )..كان يشتغل طباخ ..ان كان عايش الله يمسيه بالخير و ان كان ميت الله يرحمه ..خذت بالك .. قلت له ياعلام القوات الاسرائيلية وصل شرق القناة و ان عبدالناصر وافق على وقف اطلاق النار ... قال لي : انت بتاع دعايات .. احمد سعيد يقول قربنا نشرب قهوة بتل ابيب ... قلت له ياعلام الخبر ده الوقت بفلوس بكرى ح يبقى ببلاش ...
كانوا المصريين مايعرفوش .. ليه ؟ لأنهم يسمعوا بس الأذاعة المصرية .. أحمد سعيد كان يقول لك وقعنا طيارة كذا دمرنا كذا قربنا نوصل تل أبيب .. ح نشرب قهوة بتل ابيب .. ح نرمي أسرائيل في البحر... و هم كانوا يجروا في سينا !!!
في اليوم التاني لما تنحى عبدالناصر وقال أنا اتحمل المسؤولية .. في اليوم ده صعدت فوق .. رحت عند ( علام )... وقفت له كده ( يقوم العم عبدالله واقفا ) و قفت كده : أحم أحم أحم ... ها و ده الوقت ياعلام الخبر ببلاش .. قال لي أيوة ايوة كلامك مضبوط .. كلامك مضبوط ...
ويستأنف العم عبدالله :ليه ماتقول الحقيقة للشعب ؟؟ .. مشكلة المصريين أنهم مابيسمعوش الا الأذاعة المصرية ... بس ده غلط ..الواحد لازم يقلب في الأذاعات علشان يعرف الدنيا فيها ايه ...
... لا زال الملايين من العرب يفكرون بطريقة (الطباخ علام ) لا و لن يصدقوا الوقائع الا عند ساعة الصدمة !!! ولا زال القلائل منهم من يفكر على طريقة العم عبدالله : يقلب القنوات علشان يعرف الحقيقة !!!
اليوم ... عرضت القناة العراقية مجموعة من الارهابيين وبالدليل الدامغ أعترفوا بالجرم المشهود... أحدهم كان يختطف الاطفال في اللطيفية و يغتصبهم و يذبحهم ثم يدفنهم ... و هو من المجاهدين ... كان يتقاضى 50 ورقة أي 5000 دولار من شخص اسمه ابو علي اللبناني !!! الذي يمول المجموعة الأرهابية ... عرضت العراقية صور الشخص المجاهد و امامه جثة الطفل المقتول وسط جمع من الناس و هو واقف وسطهم كالمعتوه تحيط به حلقة من الشرطة والجمهور الغاضب !!!
شخص آخر جهادي ( من أمراء الجهاد ) حصل على لقبه بعد أن أمر مجموعته الأرهابية بقتل 12 شخص عراقي .. يقول عن نفسه انه خريج ابتدائية ... ثم دخل مدرسة دينية و عين خطيبا في عدة جوامع في الموصل ... ثم فصلته وزارة اوقاف صدام بسبب انتمائه للجماعة السلفية ... يقول كنت سلفيا معتدلا غير تكفيري و كنا لانقتل الشرطة أو الحرس الوطني ... لكن عندما ذهب أحد المجاهدين الى السعودية للعمرة التقى بمجموعة من ( العلماء !!) وافتوا له بقتل الشرطة والحرس الوطني كونهم متعاونين مع المحتل ... فبدأ هذا الأمير المجاهد يصدر الأوامر الى مجموعته بقتل أفراد الشرطة والحرس الوطني ... حتى نال لقب ( أمير ) و هو يتقاضى مرتبا قدره 1500 دولار شهريا !!!
ثم اعترف بممارسته اللواط في الجامع !!! وقال : كانت من أغراءات الشيطان و نتوب الى الله !!! أما عن جرائم القتل فقد اعترف هذا الأمير المجاهد أنه كان على ضلال و يسأل الله التوبة .!!
ولكن بعد خراب البصرة ...
سيقول العرب هذه الأعترافات مفبركة ... أكيد سيكون هذا رأيهم .. لأنهم لايريدون أن يصدقوا أن جهاديا سلفيا ملتحيا يمارس اللواط في الجامع !!! ولايريدون ان يصدقوا أن المقاولة العراقية تقوم باعمال ارهابية اجرامية تقشعر لها الأبدان وتشيب لها رؤوس الصغار ... لن يصدقوا الا في ساعة الصدمة عندما تتكشف للعالم بأسره أن هؤلاء المجاهدين ليسوا الا قتلة مأجورين وسلفيين شاذين أخلاقيا و جنسيا و أنسانيا!!!
لقد خدع الصحاف ملايين العرب بتصريحاته النارية الكاريكاتورية ..وفي اليوم الذي دخلت فيه القوات الاميركية ساحة الفردوس وسقطت بغداد اختفى الصحاف الذي كان يهرج قبل يوم واحد و من نفس المكان : لا توجد قوات أميركية في بغداد ... وسجلوها علي ... لقد بدأ العلوج الأميركان الأنتحار على اسوار بغداد !!! فصدقته الملايين على طريقة المسكين علام !!!
يقول الدكتور طالب الرمّاحي في مقالة قرأتها مؤخرا : " الذي يتمعن في حال العرب خلال النصف قرن الأخير يجد أن المصائب التي نزلت على الأمة العربية جاءت بسبب ( الحكام و الإعلام ) يتقاسم هذان الإثنان المسؤولية بالتساوي ، ابتداءا من الأنتصارات الباهرة التي حققتها الجيوش العربية في حرب حزيران 1967 والتي تبين أنها هزائم ، وانتهاءا بصدام الذي صوره هذا الإعلام على أنه أمل الأمة ومنقذها والمؤهل لرمي اسرائيل في البحر، ثم أظهرت لنا ( الحفرة ) التي كان يختبأ بها وهيئته ( المزرية ) أن الرجل لايعدو أن يكون شخصية كارتونية فارغة من كل البطولات التي تغنى بها العرب وإعلامهم .
الذي ساقته مجلة الأسبوع المصرية أخيرا ونقلتها صحيفة ( دنيا الوطن ) من مقابلة مع زياد الخصاونة عضو هيئة الدفاع عن ( صدام ) وما تضمنه هذا اللقاء من معلومات مختلفة عن قادة حزب البعث المعتقلين في بغداد تدل على أن هذا الإعلام مازال يحتفظ بإخلاقية الأمس ولم يعتبر بما جرى من انقلابات عالمية وإقليمية ، وما زال يستعمل ذات الإسلوب في الإستخفاف بالعقل العربي وتسطيح الأمور السياسية الجسام التي تحصل ، فبينما الأمة العربية تتطلع الى الديمقراطية التي بدأت تحرق أذيال الحكام العرب فجعلتهم يسارعون الى الإصلاحات المختلفة ومحاباة الشعوب العربية ، ومحاولة إرضائها والمصالحة معها ، للخلاص والإنتقال الى مرحلة متقدمة من المراحل التي سبقنا إليها العالم تسارع مجلة الإسبوع العربي ومن ورائها ( دنيا الوطن ) الى عرض ( أحلام الخصاونة) في إنقاذ صدام بل وتتمادى في تلك الترهات الساذجة ( من أن الأمريكيين عرضوا على طه ياسين رمضان رئاسة جمهورية العراق !) ".
نقول ما أشبه اليوم بالبارحة ... الملايين من العرب لازالوا يصدقون أو يريدون أن يصدقوا الأكاذيب على طريقة الطباخ علام ... ولكن الفرق أن علام لم تكن في زمنه فضائيات و لاأنترنيت فلا نستطيع لومه كثيرا ... لكن ما عذر ملايين ( العلامات )اليوم ؟؟؟



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة في المجتمعات العربية الأسلامية
- معركة التنوير للحوار المتمدن
- في كل زمان و مكان هناك محمد وأبو سفيان ... الى شهداء الحرية ...
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ...1
- أنتخبوا قائمة القائد الضرورة .. معركة من أجل صدام
- ... الأعجاز العلمي في القرآن
- الأسلام بين الأصولية والحداثة
- التسامح واللاتسامح في العهدة العمرية
- معركة حول الزنداني في موقع سعودي
- المسلمون بين الشورى والديمقراطية
- صباح الخير والحرية والديمقراطية
- تحية للأمة العراقية ... بزوغ فجر الديمقراطية
- أسطورة الحميراء
- بريجيت باردو .. ونحر الخراف الآدمية
- سادية أعراب الصحراء في نحر الأبرياء والتعامل مع النساء
- أحلام المسلمين المقدسة
- الكبت الجنسي .. بين الجنة والأرهاب
- الأمم الحية ... وأمة العرب ... مقارنة
- الأخلاق الصحراوية المقدسة
- هل المجتمعات الاسلامية مجتمعات متسامحة ؟


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عامر الأمير - حكاية العم عبدالله و علام ... ومقاومة النحر واللواط