أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادر عبدالوهاب - جنون السلطان














المزيد.....

جنون السلطان


عبدالقادر عبدالوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واخيرا توضح للجميع أن المالكي يحمل في جعبته سياسة تتوجه بوصلته لحرق وتدمير كل ما بناه الكورد خلال السنوات الماضية ، لأنه كما كل الحطام الذين يكرهون شعوبهم لا يتحملون التطور والبناء والتقدم الحاصل في اي مكان من بلدانهم . يعتقد المالكي انه قادر على دحر قوات البشمه ركة بقواته وجنوده المحششين . إن ارسال القوات الى المناطق المتنازعه عليها ليس إلا غباء من رئيس حكومة قاشلة في جميع المجالات ، ولكي يغطي على فشله بدء في خلق الازمات والفوضى بين الكتل السياسية ، وحاول من شق الصف الكردي لكي يكون له ما يريد في كوردستان ممثلما يفعلون في جنوب ووسط العراق . الوضع الذي يمر به المالكي بعد صفقة الاسلحة الروسية كبيرة جدا ً ولا شك ان له يد بلا شك في الحصول على القوميسون الذي طالب به الناطق باسم حكومته ووزير دفاعه بالوكالة سعدون الدليمي ومن كان معه في الوفد المرافق له ( شلة حرامية ) . المالكي الذي فاز ببطاقة اليانصيب ، فيحصل على تذكرة الصعود الى قمة السلطة يجمع حوله شلة من الفاسدين الذين لا هم لهم سوى نهب المال العام والنوم في احضان الجواري ، الى جانب الكدب والدجل . المالكي لا يحترم كلمته ، فهو يتنازل ، ويتعهد ويوقع على البياض للوصول الى ما يريده ، لكنه عندما قوت موقعه الاداري في البلد بدأ ينهش في جسد العراق والساسة الذين لهم تاريخ حافل في النضال ضد الدكتاتورية . رجل على رأس الدولة لا يهمه سوى جمع الجيوش ويثرثر دوما ويقول انه القائد العام للقوات المسلحة ، وينسى انه رئيس مجلس الوزراء عليه أن يؤمن اللقمة النظيفة للمواطن ، ويؤمن له الأمن والأمان ، ويجب ان يكون في جعبته خطط جاهزة للسياسة اليومية وخطط مستقبلية لبناء دولة العراق الاـحادي المؤسساتي .اذا كان المقربين من رئيس الوزراء يسرقون من لقمة الفقير قبل الغني ومن المال العام ، أليس الأجدر به ان يترك هذه المكان لاناس اكفاء ملخصين لهذا البلد الجريح . لقد بنى الدكتاتور المقبور جيشا ً جراراً ، جيشا ً مليونيا وذات تسليح من السوفيت للجور والبحر والبر ، لكنه ترك كل هذه وسكن في جحر مساحته لا يتجاوز المترين . ولا ننسى السلاح الكيمياوي الذي كان يملكه واستعمله في المدن والقرى والجبال والسهول ، فقتل الالاف في مدينة حلبجة الكردستانية ، وأصيب المئات بل الألاف . أذا كان المالكي عول على السلاح لتقوية مركزه في بغداد ، فهناك طرق اسهل وأقل تكلفة يتمكن من البقاء في مركزه ، هو الاقتراب من الشعب وتضميد جراحاته ، واشباع بطون الفقراء من خلال بناء المعامل والمصانع وبناء الجيش للدفاع عن ارض العراق من العدوان الخارجي ، اي بناء جيش وطني عراقي لا يكون جزءاً من عقيدة حزب أو رئيس الدولة . إن ما يقوم به السيد المالكي دولة رئيس الوزراء هي نسخة طبق الأصل من تجارب قديمة فاشلة ، لا يمكن أن توصل الى بر الأمان ، بل إن أول من سيقع في الشرك ويسقط في منتصف الطريق هو المالكي نفسه قبل غيره .
إن تحشيد الجيش على حدود كوردستان بهذا الأسلوب السافر ، هي دعوة الى حرب طائفية ،مخزية ، يحاول دولة رئيس الوزراء اعلانه ، معروفة مسبقا ً اسبابه ونواياه إن مستنقع الفشل الذي يسبح فيه لن ينجو منه بالسباحة في اعلان الحرب على شعب لع تاريخ مشرف في الدفاع عن ارض العراق ، وبناء العراق قبل وبعد سقوط الدكتاتورية . فالكرد وبعد أن كانوا منفصلين عمليا ً عن الدولة العراقية لعشرون عاما ً جاءوا الى بغداد لبناء العراق الجديد ، ووصل قوات البيشمه ركا الى بغداد لحماية بغداد والدفاع عنها . اي أن الكرد جاءوا الى بغداد طوعيا ً ، ولم يجبرهم أحد على ذلك ، دون أن يشترطوا شروطا ً ، فوضعوا كل ثقتهم بالدستور الذي سيكتب فيما بعد . ولكن موقفهم هذا اليوم يرد عليه بحرب انفال جديد يقوده المالكي الفاسد الغارق في الفساد من أخمص قدمه حتى قمة رأسه . بسبب الغرق في مستنقع الفساد ومرافقته في زياراته لشلة الحرامية داخل وخارج العراق على المالكي ان يترك ساحة العملية السياسية لكي لا سجر البلد الى الكوارث المتوقعة .



#عبدالقادر_عبدالوهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسح الذنوب
- دولة القانون
- الديمقراطية التهجمية
- رسالة عراقية مفتوحة عبر الفضاء


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادر عبدالوهاب - جنون السلطان