أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه














المزيد.....

جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود

جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه؟؟!

في مقال سابق "سقط الصنم، وبقيت نجماته"، تحدثت فيه، عن ازدواجية المعايير، عند من استحوذوا حديثا على السلطه في العراق. وكيف استمروا يحافظون، وبشطاره نادره، وحماس منقطع النظير، وعناد عجيب، واحمق على مخلفات صدام الفكريه. كالأحتفاظ،مثلآ، بعبارة "الله اكبر". على العلم العراقي (البعثي). واليوم نتحدث، بألم، عن مفارقه أخرى. فمعروف ان صدام، ومثقفيه، وشعرائه، وادبائه، ووعاظه، ومستشاريه، ووزرائه، ومرتزقته غيروا الكثير من معالم العراق الفكريه، والسياسيه، والفنيه. فلقد شوهت، مثلآ، اثار بابل باسم صدام الفذر. كما كتب بيده الملطخه بدماء شعبنا عبارة "الله اكبر" على العلم العراقي، علم الوحده الثلاثيه، التي لم يبق منها غيرعلم صدام الذي يحافظ عليه معارضوه السابقون.

واحد من ناصحي صدام، او مستشاريه، او مورطيه، همس باذنه بعد غزو الكويت ان كلمة الجمهوريه مؤتثه، وانه لا يليق، بعراق صدام، ان يكون مؤنثا، وهو الفارس، البطل، الفاتح، الخايس ...الخ. فراقت الفكره عقله المريض كما راقت له جريمة الغزو. فصدر مرسوم بتغيير اسم الدوله الى جمهورية العراق. وبقي العراق مذكرا. اي تخلف، واي عقده ذكوريه يحملها هذا الذي قتل، وصفى في بداية السبعيملت، كما أشيع وقتها، كل من اعتدى عليه جنسيا عندما كان صغيرا،متشردا، مستباحا حتى من اهله، وعشيرته الغارقه في التخلف، والمتمرسه في القتل، والأغتصاب.

تناسى ناصحي صدام، و للأسف، من خلفوه، المختلفين معه سياسيا، والمتفقين معه في نظرتهم المتخلفه الى المرأه، ان الجمهوريه ايضا مؤنثه .وقد سبقت كلمة العراق، لأن ألأنثى هي ألأصل. فالأرض مؤنثه، والبلاد مؤنثه، والسماء مؤنثه، واللغه مؤنثه . هل احد يقول الوطن الأب؟ بل الوطن ألأم هو الطبيعي. ايها المنحرفون عن الطبيعه. انها عقدة النقص التي تصور هزيمة حربه مع ايران، ب"قادسية" صدام، وخروجه مطرودا من الكويت "ام" المعارك. وانهزامه الأخير بالحواسم، واي حواسم خلف هذا الجرذ؟ لاحظ ان القادسيه مؤنثه. وام مؤنثه، ومعركه ايضا مؤنثه. فاي عقل مأبون هذا الذي ولى؟ واي عقل مشلول هذا المتمسك بما خلفه صدام؟؟؟؟!

امر اخر يخدش ألأذن هو ما يحلو للبعض من مسؤولي النظام الجديد تسمية العراق بالقطر العراقي استمرارا لفكر البعث الذي يعتبر العراق "قطرا" في احلامه التوسعيه لفرض ارادته على بقية اقطار ألأمه العربيه. ربما يتمسكون بهذه الكلمه لأنها مذكر. طاح حظكم على هذا المستوى من التفكير المنحرف.

اذا كان صدام يخجل من انثوية الجمهوريه العراقيه، فنحن نفتخر بها. فان كنتم قوميون، فالأمه العربيه مؤنثه، وان كنتم اسلاميون فالأمه ألأسلاميه مؤنثه. وحتى اخر ما تفاخرتم به من "جموع" عراقيه مؤنثه وكلمة "ألأنتخابات" مؤنثه ... اخجلوا قليلا فلقد، ولدتكم أمهاتكم، وهن أناث. وتحملت زوجاتكم كل تطاولاتكم، وهن أناث. "السلطه" التي تتشبثون بها، وتتقاتلون من اجلها مؤنثه. و"الحرب" فن الرجال ألأول ايضا مؤنثه. الا فاستحوا، واعيدوا الأصل الى عهده. فالعراق هو الجمهوريه العراقيه، وليس جمهورية العراق. رغم انف كل عقولكم الفحوليه البدويه الصحراويه المتخلفه. ولتثبتوا العكس، وتبرئوا انفسكم من هذا العار، اعملوا المستحيل أذن لتنتخب "الجمعيه" الوطنبه. "رئيسة" للجمهوريه.
اعيدوا الحق لنصابه، ولو مره واحده.

رزاق عبود
3/3/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نظفر بعودة مظفر؟؟
- اقعد عوج، واحكي عدل
- لماذا لم تحصل قائمة- أتحاد الشعب- على ما يسر الصديق؟
- متى تشيع دمشق الأسيره حزب البعث الفاشي؟
- العراقيون صوتوا لعشائرهم
- يا حريم العراق ... احتجبوا
- انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه
- ألأحد الزاهي في العراق
- تعلموا ألأسلام من مسيحيي العراق
- ما علاقة احمد الجلبي بالمرجعيه؟
- هل تصوت المرأه العراقيه لمن يريد أن يستعبدها؟
- العراق غير ملزم بدفع ديون، او تعويضات لأحد
- علاوي غير نادم، فهل نندم نحن؟؟
- هل فقد السيد السيستاني مصداقيته؟
- الخوف من الهلال الشيعي، ام من شمس الديمقراطيه؟
- ديمقراطيه وسلام يا عراق للأمام
- بعده، ما ركب، هز رجله
- متى تصفي الكويت حساباتها مع السلفيين فترتاح، وتريح؟؟
- شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين
- اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- حسام زملط لـCNN: هل استشارتنا أمريكا عندما اعترفت بإسرائيل؟ ...
- الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني الإرهابي على بيلغورود هو ...
- دعوة لوقف التواطؤ في الجرائم الدولية عن طريق فرض حظر شامل عل ...
- المبادرة في شهر: نوفمبر 2023
- دراسة: الصوم عن منصات التواصل يعزز احترام الذات ويحمي الصحة ...
- قتلى وجرحى جراء انهيار بناء سكني في مدينة بيلغورود عقب هجوم ...
- مصر تعمل على إقناع شركة -آبل- بتصنيع هواتفها في مصر
- مصر تهدد إسرائيل بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد
- سلطان البهرة يشكر مصر على منح طائفته فرصة تطوير أشهر مساجد ا ...
- الإعلام العبري: مصر وقطر رفضتا عرضا إسرائيليا لإدارة مشتركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - جمهورية العراق، ام الجمهوريه العراقيه