أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - أديب طالب - المرأة بين مخالب الطغاة وأنياب السلفيين















المزيد.....

المرأة بين مخالب الطغاة وأنياب السلفيين


أديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 09:16
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


1- د.ضيف الله بورمية: في 28-2-2005 وقبل يوم المرأة العالمي بثمانية أيام زار المستشار الألماني غيرهارد شرويدر دولة الكويت وكان على طاولة المباحثات عدد م الملفات منها ملف حقوق المرأة السياسية مما أثار النائب السلفي د. ضسف الله بورمية منتقداً فتح هذا الملف من جديد ومؤكداً أنه " وفقاً للشريعة الإسلامية ليس للمرأة حقوق سياسية " وواصفاً ذلك الفتح بـ" وصمة عار مخجلة في جبين المجلس"مناشداً الشعب الكويتي بضرورة " التصدي لكل من يخالف الشريعة الإسلامية" الشرق الأوسط 28-2-2005.
إن أي إنكار أن للمرأة حقوقاً سياسية هو شطب مقصود لنصف المجتمع ونقل همجي للمرأة من مجتمع الإنسان إلى غابة الحيوان فلإنسان قبل كل شيء وبعد كت شيء حيوان سياسي بالضرورة الإرادة. إن أبلغ رد تلقاه مسبقاً د.ضيف الله بورمية عندما وقفت سيدة كويتية بالأسود في تظاهرة الكويت ضد مقتل الشهيد الحريري تقول في لهجتها الجبلية " وقافها الواضحة": " ليش عما يقول يا جبل مايهزك ريح، شو الةاقفين قدامو ذبان" لقد ردت هذه السيدة ببلاغة سياسية فائقة على عمر كرامي المستخف بأغلبية الشعب اللبناني وبممارسة سسياسية فطرية صادقة على حرمان النساء من السياسة كما يصر محتداً النائب السلفي يقول جيم هوغلاند في الواشنطن بوست 24-2-2005:" فالنساء يشكلن حوالي النصف تقريباً من جملة الممقاعد الـ140 التي حصلت عليها قائمة الأحزاب الشيعية يضاف إلى ذلك أن هناك أربعين مرشحة فزن ضمن هذه القائمة التي يؤيدها آية الله علي السيستاني نساء متعلمات وأكثر معرفة والتزاماً بالتغييرمقارنة بزملائهم الرجال الذين يوجد بينهم سياسيون متمرسون وأصحاب خبرة". لقد قالت ثلاثة ملايين امرأة عراقية نعم للسياسة نعم لحقوق المرأة السسياسية ولا للعقل السلفي السياسي ولا للنائب بورمية سلفاً ومن باب الإحتياط
2- الشيخ محمد مهدي عاكف: في 3-3-2004 وضمن مبادرة الأخوان للإصلاح في مصر قال الشيخ محمد مهدي عاكف المرشد العام للأخوان المسلمين: " من حقها –أي المرأة- أن تتولى عضوية هذه المجالس النيابية في نطاق ما يحفظ لها عفتها وكرامتها دون ابتذال" قدس برس. الرجل هنا أقر بحق المرأة في الترشيح والإنتخاب وهذه نقلة مضيئة في ظلام الماضي ولكني أراها ملتبسة والشيء الذي لا أفهمه كيف يؤثر تولي المرأة عضوية المجلس النيابي على عفتها وكرامتها وكيف يؤدي بها إلى الإبتذال؟ إن عقل الوصاية وهوس الجنس الذكوري والترفع عن المرأة باعتبارها موضوعاً دونياً هو ما ورط شيخنا في ذلك الإشكال الغريب ولو كان موقف الأخوان من الديمقراطية ومن حقوق المرأة جوهرياً وغير ملتبس لما أعلنوا في أوائل شهر آذار 2005 مساندتهم لإعادة انتخاب – مبارك- للرئاسة بعد أن استبد بها مدة 24 سنة والشعب المصري كله ضد التجديد والتمديد أو إعادة الإنتخاب. وأقولها ثانية أنا لا أفهم ولا يمكن أن أفهم كيف أن عفة المرأة وكرامتها وعدم ابتذالها له علاقة بترشحها ووجودها في المجالس النيابية ولكنني أفهم وبوضوح أن موقف الشيخ عاكف من الديمقراطية ومن المرأة ملتبس إلى حد بعيد.
3- الشرف الرفيع: إن التيارات السلفية تشارك الأنظمة القمعية في التصدي لنشاط النساء السياسي بحجة الحفاظ على الأخلاق الحميدة وكأن حماية الشرف الرفيع واجبة لدى النساء فقط وأن ليس لدى الرجال شرف يحمى أصلاً فهم سدنة المقدس وأصدقاء الملائكة. المرأة متهم مدان حتى يثبت العكس وعليها أ تثبت في كل لحظة أنها بريئة شريفة. أقول للسلغفيين وللطغاة: اتقوا الله في بناتكم وأخواتكم ونسائكم وكفكم تشكيكاً بإنسانية المرأة وأهليتها في الدفاع عن نفسها وشرفها فـ"الجنة تحت أقدام الأمهات" وكل صبية أم غداً. إنكم تضعون بناتكم وأخواتكم ونسائكم مرتين تحت أقدام نير الطغيان، مرة بفعل استبداد الأنظمة ومرة بفعل استبدادكم الذكوري. يقول قاسم أمين: " اختصت بالجهل واستعملها الرجل متاعاً للذة له الحرية ولها الرق له العلم وله الجهل له العقل ولها البله له الأمر والنهي ولها الطاعة والصبر وهي شيء ملخق بالرجل". مابين 1972-2004 مئة أرض بمن عليها انتقلت من الدكتاتورية إلى الديمقراطية إلى الإعتراف بحق المرأة بالمساواة مع الرجل...... أمة العرب، أرض العرب شاذة سياسياً وإنسانياً، عدوة للمرأة عداء مؤكداً بالسلوك والدساتير والألفاظ وإن لانت الألفاظ وكانت مع الود والإحسان فهي مع الود لبلوغ الجنس الرخيص السعر ومع الإحسان من باب العطف على النسوة الضعيفات المتسولات الكرامة. هل نسينا أن حزب المتسولات هذا يتألف من بناتنا وأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وصديقاتنا؟
4- التحرش الجنسي والعودة للشرف الرفيع: يقو لرشيد العتيب من السعودية ما موجزه: " منع الإختلاط وفرض الحجاب يمنعان التحرش الجنسي. تجيبه أسمى خضر: " التحرش فعل جرمي، الرجل مأمور بعدم ارتكابه دينياً وقانونياً، وما يدفعه إلى التحرش هو الإصرار على أن المرأة موضوع جنسي ولا شيء آخر. أرجو أن يأخذ المشرعون في أمريكا وماليزيا درساً من رشيد العتيبي في مواجهة التحرش الجنسي. تقول ماري خوري: " لا يجوز أن يظل الجسد مساحة اعتداء وتحقير للآخر، وامتهان لكرامته أو حريته". ظهر على شاشة فضائية مغربي مسن ملتح عظاب عشرات السنين على وجهه وندم كالجبل يسحقه نحر ابنته بسكين وبكل برود حفاظاً على الشرف الرفيع. " زوال الكعبة أهون من قتل إنسان مسلم" " ومن قتل نفساً كأنما قتل الناس جميعاً". كل الأديان السماوية والأرضية أكدت حق الحياة وقدسية الحياة. وإن أهم أيام الإنسان هو يوم فوق الأرض إلا أن المسن الملتحي النادم استجاب لما في عقله من دونية للمرأة واحتقار للأنثى ولما في مجتمعه من عبودية وتخلف وانحطاط يعتبر النساء عبيداً أملاكاً خاصة ويعتبر شرفهم عنوان هذه الملكية. يرى علي أبو السكرالنائب الإسلامي في البرلمان الأردني أن اختراق الثقافة الإجتماعية التي تدفع لا{تكاب جرائم الشرف يدفع إلى الإباحية ويشيع الفاحشة. أقول للنائب علي: " هل قتل أخ عمره 13 سنة لأخته لأنها تطلقت بعد سبعة أشهر وهل نحر المغربي ابنته هي الثقافة الإجتماعية التي تخاف اختراقها بتعديل قانوا جرائم الشرف. أرجو أن تجد مكاناً مناسباً للإباحية وإشاعة الفاحشة غير هذا المكان. فصون الحياة وحق الحياة أهم من صون الشرف على أرض الشك لا أرض الحقيقة ولعل النائب علي يرى أن للرجال ولهم وحدهم الحق في القوامة على المجتمع وعلى النساء شرفاً وسياسة واقتصاداً وتنمية فالرجال في الدول العربية لديهم قوة شرائية تفوق نظراءهم من الإناث بـ 3.0 مرة. من المسؤول عن هذا الخلل. من المسؤول عن تعطيل نصف الأمة. ألستم وبمعية النائب الكويتي بورمية شطبتم المرأة من دفتر الشرف و السياسة والإقتصاد والتنمية.
5- المحرمات السلفية: إن الثقافة الإجتماعية التي تدفع لارتكاب جرائم الشرف مؤسسة على الفكر السلفي فالداعية الإسلامية الوهابي محمد صالح المنجديؤكد أن المرأة زانية إذا صافحت رجلاً غير زوجها ويسميه "زنى اليد"، ةأن المرأة زانية إذا تعطرت لغير زوجها وخارج بيتها وأقترح عليه أن يسميه "زنى الأنف". ويؤكد المنجد أن من المحرمات أن تعقد امرأة في الطائرة وبجوارها رجل أجنبي – للستزادة حول المحرمات- اقرأ كتاب المحرمات، الرياض دار الوطن. إن الدكتور ضيف الله بورمية عندما حرم السياسة على المرأة كان يشرب من كف تلك المحرمات الدينية وعندما اعترض مفتي مصر الدكتور جمعة مع الشيخ القرضاوي على فتوى شيخ الأزهر الطنطاوي بزواج ترشح المرأة للرئاسة كانا يشربان من كف تلك المحرمات وعندما اعترضت التقدمية مي الرحبي على دعوة أمريكا لتمكين المرأة العربية من الحرية والمعرفة والمساواة لأن هذه الدعوة وصاية إمبريالية تكون قد وافقت على رأي ابن تيمية بحرمة تقليد الكفار وحرمة وصايتهم على المؤمنين. إن مي الرحبي تشرب أيضاً من كف تلك المحرمات الدينية السلفية. لقد اعتبر واحد من شيوخنا أن خروج المرأة من البيت دون حجاب يعني بالنسبة له أنها عارية. عارية زانية قليلة الشرف قليلة الحياء ناقصة العقل ناقصة الدين هذه مفردات الثقافة الظالمة للمرأة المدمرة للمجتمع الواقفة في وجه التقدم والمؤسسة لدوام التخلف واحتقار الإنسان.
6- خاتمة: وأخيراً في يوم المرأة العالمي في 8-3-2005 تعيش الأنثى في بلادي في كل يوم بين مخالب السلفية وأنياب الطغاة فاقدة للحرية فاقدة للمساواة فاقدة للكرامة مهددة بالقتل باسم الشرف وعلى أرض الشك. كل ذلك وبعد أكثرمن ألفي سنة من كلام أرسطو: " إن صلة المرأة بالرجل صلة حر بحر. إن نصف كل دولة تسوء فيها شؤون النساء نصف مهمل بلا شرع بلا دستور" ص88- كتاب " في السياسة لأرسطو. ألف تحية للمرأة العراقية، ألف تحية للمرأة الفلسطينية، ألف تحية للمرأة اللبنانية. أما بقية أمة العرب فأقول لهم: تغيروا بأيديكم قبل أن تتغيروا بسيف التاريخ المشرع إلى الأمام.
د. أديب طالب
دمشق- سوريا



#أديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوصُ الإعمَارِ والأعْمَار:
- علي ناصر غليج
- الفرح في اليوم الثاني والأول
- تسونامي... بين الوهابيين، القوميين، المتوهمين تسونامي... بين ...
- هكذا تستقسم الأمور
- المقتدى الخاسر والكتبة الخاطئون....
- الخلافة المستحيلة
- أوكرانيا والحزب الشيوعي السوري ونابشوا القمامة


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - أديب طالب - المرأة بين مخالب الطغاة وأنياب السلفيين