أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عامر الأمير - معركة التنوير للحوار المتمدن














المزيد.....

معركة التنوير للحوار المتمدن


عامر الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 11:42
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


أن الكلمة الحرة التي تنير ظلامية العقول هي أخطر من أي سلاح آخر ولذلك تجد العقل الدوغمائي يدفن رأسه بالرمال خوفا من شمس الحرية أو يعمل بشتى الوسائل الى حجبها ولكن الصراع بين عقل الأنوار وعقل التحجر سيستمر حتى يتحقق النصر النهائي للحرية في نهاية المطاف نحن في بداية الطريق و علينا أن نواصله جيلا بعد جيل لنحرر الشعوب من العقل المتحجر الحجابي !معركتنا طويلة وسلاحنا الكلمة الحرة لا الانتحار والقتل والنحر والخطف والتفخيخ !والغريب أن كلمتنا الحرة تصب في صالح المجتمع العربي والأسلمي الذي يعاني من غسيل مخ خطير من الخطاب الديني الذي يحث على الكراهية والأرهاب والعنف فتحتفي به الفضائيات وشبكات الأنترنيت لتخدير العقول !!! ولم تنجو من ذلك حتى القنوات الأخبارية المتخصصة كالجزيرة مثلا التي تخصص ساعات أسبوعية لبرامج دينية دوغمائية تناقش قضايا اسطورية لاتنفع الناس في حياتهم كالأعجاز العلمي في القرآن و أسطورة الحجر الأسود و مركزية موقع الكعبة في الكرة الأرضية و توجها الى الشمال الحقيقي للأرض و عجائب خلق الكعبة على سطح الماء و غيرها من أفتراضات تثير السخرية لكنها تخاطب الجمهور البسيط الذي لا يملك عقلا نقديا فتخدره و تجعله يشعر بفخار زائف فيغط في سبات عميق ...! كم من الجمهور العربي يستمع لمشايخ التخدير من أمثال القرضاوي والزنداني والكبيسي وعمرو خالد وغيرهم ؟؟ وكم منهم من يعرف مفكرين كبار متنورين من أمثال محمد أركون و نصرحامد أبو زيد وسيد محمود القمني وخليل عبدالكريم ؟؟؟ أنهم مغيبون أعلاميا بشكل مقصود لأن القائمون على وسائل الأعلام يؤدون دور المهرج الديماغوجي الذي يجذب العقول ببرامج التمجيد والفخار لا الدور الأخلاقي المسؤول للأعلامي الذي ينير الطريق للجموع الضالة والمضللة ....
أنهم يسمحون لمواقع تنشر اللغط والكلام الفارغ غير عابئين بخطر تلك الكلمات التخديرية السباتية المتحجرة ... أنظر الى ما قصصته من أحد المواقع الأسلامية المحتفل بها و أنظر الى تلك العقلية الحجابية التكرارية الساذجة ... يقول أحدهم ممن يشاركون في تلك المواقع العبقرية ليبين أسباب ضعف الأمة الأسلامية و يحللها بطريقة لا تغني ولا تسمن من جوع :".. يراد بالضعف هنا ضعف الإيمان وضعف التمسك بالدين والاقتناع من غالب المسلمين بمجرد الانتماء إلى الإسلام دون التحقيق بتعاليمه ولا شك أن لذلك أسباباً عديدية أشدها كثرة الدعاة إلى الفساد والمنكرات والمعاصي بالقول والفعل من أناس ثقلت عليهم الطاعات ومالت نفوسهم إلى الشهوات المحرمة كالزنا وشرب الخمر وسماع الأغاني ونحو ذلك فقاموا بالدعوة إلى الاختلاط وزينوا للمرأة التبرج والسفور وجعلوا ذلك من حقها ودعوا إلى إعطائها الحرية والتصرف في نفسها فجعلوا لها أن تمكن من نفسها برضاها ولو غضب أبوها أو زوجها فلا حد عليها ولا على من زنا بها برضاها وعند الانهماك في هذه الشهوات ثقلت عليهم الصلوات وتخلفوا عن الجمع والجماعات ومنعوا الواجبات وتعاطوا المسكرات والمخدرات مما كان سبباً لضعف الإيمان في قلوبهم وهكذا من أسباب ضعف الأمة الإسلامية كثرة الفتن والمغريات حيث توفرت أفلام الجنس وأصوات المغنين والفنانين والفنانات وصور النساء العاريات أو شبه العراة ولك ذلك سبب الانهماك في هذه المحرمات فضعف الإيمان في القلوب وهكذا من أسباب ضعف الأمة الإسلامية انفتاح الدنيا على أغلب الناس وانشغالهم بجمع الحطام الفاني والإعراض عن العلم والعمل والسعي وراء جمع المال وتنمية التجارات والمكاسب فكان سبباً لنسيان حق الله تعالى وتقديم الشهوات وما تتمناه النفس مع توفر الأسباب والتمكن من الحصول عليها، ومن الأسباب أيضاً ضعف الدعاة إلى الإسلام الحقيقي وقلة ما معهم من العلم الصحيح ورضاهم بأقل عمل مع مشاهدة كثرة الفساد وتمكن المعاصي وكثرة من يتعاطى على مرأى ومسمع من الجماهير ولا شك أن الأمة متى ضعف فيها جانب الإيمان والعمل الصالح وفسدت فطرها وانهمكت في الملاهي والشهوات وأعرضت عن الآخرة فإنها تضعف حسياً ويقوى الأعداء من كل جانب ويسيطرون على ما يليهم من بلاد المسلمين ولا يكون مع المسلمين قوة حسية ولا معنوية تقاوم قوة الأمم الكافرة وذلك ما حصل في كثير من البلاد الإسلامية التي تسلط عليهم الأعداء يسومونهم سوء العذاب وتسلط عليهم ولاة السوء وأذلوهم وقهروهم حتى يرجعوا عن دينهم والله المستعان."!!!
وهنا أتساءل : ماهذه العقلية المتحجرة ؟؟ ولو كان موقع الحوار المتمدن ينشر مثل هذه السخافات القروسطية لما منعوه و ربما أغدقوا عليه بالأموال مباركين له خدمته للأسلام والمسلمين ..ولكن الموقع ليس حجابيا متحجرا غير متمدنا كغيره من المواقع الدوغمائية ويكفيه فخرا ذلك الحجب .. أنه وسام شرف للحوار المتمدن أن تحجبه الأنظمة والحكومات المرعوبة من الحرية والأنوار لتستمتع شعوبها بعتمة الظلام سادرة غاطة في سبات عميق ...
أن طريق الحوار المتمدن طويل ومليء بالأشواك و عليه أن يسير فيه حتى النهاية المحتومة ... سيستمر الحوار المتمدن في معركته التنويرية ضد الظلامية و حجاب العقل .. حاملا سلاح الكلمة الحرة .. وسينتصر الحوار المتمدن في نهاية المطاف لا محالة ...



#عامر_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كل زمان و مكان هناك محمد وأبو سفيان ... الى شهداء الحرية ...
- كيف يشتغل العقل العربي الأسلامي ؟ ...1
- أنتخبوا قائمة القائد الضرورة .. معركة من أجل صدام
- ... الأعجاز العلمي في القرآن
- الأسلام بين الأصولية والحداثة
- التسامح واللاتسامح في العهدة العمرية
- معركة حول الزنداني في موقع سعودي
- المسلمون بين الشورى والديمقراطية
- صباح الخير والحرية والديمقراطية
- تحية للأمة العراقية ... بزوغ فجر الديمقراطية
- أسطورة الحميراء
- بريجيت باردو .. ونحر الخراف الآدمية
- سادية أعراب الصحراء في نحر الأبرياء والتعامل مع النساء
- أحلام المسلمين المقدسة
- الكبت الجنسي .. بين الجنة والأرهاب
- الأمم الحية ... وأمة العرب ... مقارنة
- الأخلاق الصحراوية المقدسة
- هل المجتمعات الاسلامية مجتمعات متسامحة ؟
- جذور نفور اهل السنة العمرية من الانتخابات
- العقل العربي الأسلامي ونظرية المؤامرة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عامر الأمير - معركة التنوير للحوار المتمدن