أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - يولد الغضب من سوء الفهم ..!!














المزيد.....

يولد الغضب من سوء الفهم ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1127 - 2005 / 3 / 4 - 10:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مسامير جاسم المطير 842
لو أردت إعداد برنامج إذاعي أو تلفزيوني لبقيت حائرا عن إيجاد العنوان للمشهد الدرامي الذي حصل في أروقة مستشفى اليرموك ببغداد ..!!
هذا المستشفى صار معروفا بأوقاته العصيبة المتوترة منذ سقوط نظام صدام حسين حتى هذه الساعة فقد ترتب عليه وعلى كادره وعلى أطبائه أن يتحول إلى سوق للجرحى والقتلى من ضحايا الأعمال الإرهابية في شوارع بغداد وساحاتها ..!
كثيرة هي الأشياء تجري في عدد غير قليل من " أسواق المستشفيات" فكل مريض يرقد في المستشفى خاصة الجرحى من الضحايا يخضعون لحسابات كلفة رأس المال إذ ترتفع مع ارتفاع أسعار قناني الدم ،
ويخضعون لقانون التعاون الاقتصادي والمالي بين المريض الجريح والإدارة بسبب ارتفاع قناني الأوكسجين،
وهناك مدفوعات ضريبية للممرضين والممرضات ،
وهناك أنواع من القروض الاستثمارية في مجال الأدوية ،
باختصار تحوّل قسم المناضل ابيقراط من " المشفنة " إلى" السوقنة" ..!!
ليس هذا هو ما أريد الكتابة عنه ولا أريد الكتابة عن بعض المنجزات الصحية في عدد من المستشفيات العراقية الاختصاصية خاصة التي يبرهن الأطباء العراقيون فيها على براعتهم الجراحية كالاختصاصات القلبية والعصبية وطب العيون .
لكن لا ننسى " السوق الحرة " في الأدوية حيث تهرب الأدوية كي تباع بدون خوف ولا مهابة من القانون في بعض الصيدليات ممن يتاجرون بها في السوق السوداء رغم العلامة المؤشرة عليها بكلمات ( ممنوع بيع هذا الدواء ..) فقد صار كل شيء يقفز فوق قوانين السوق الحرة في المستشفيات وصار معلوما للجميع وسائدا بين الجميع أن الخدمات الصحية تدهورت في بعض المستشفيات والمحافظات إلى الحضيض ، حتى بلغ الأمر إلى حد الفظاعة حين نقلوا شهداء ( يوم الحلة الدامي ) ليس بعربات الإسعاف التي لم يوفرها السيد وزير الصحة في بلد يبلغ تعداده 27 مليون مواطن كلهم جرحى فاضطر الناس إلى نقلهم ونقل الجرحى بعربات نقل الطماطة والباذنجان والخس كما شاهد ذلك الملايين من الناس في أنحاء العالم ولم يعرق جبين وزير الصحة العراقي من الخجل ..!
ليس هذا ما حيرني بل أنني ابحث الآن عن عنوان لمقالةٍ حول إضراب الأطباء في مستشفى اليرموك ..! رغم حراجة الموقف بالنسبة للمرضى والجرحى الراقدين في المستشفى ..!
ربما يموت جريح أو مريض خلال ساعات الإضراب ، وربما يتطور الإضراب ليشمل مستشفيات أخرى ليزداد عدد الموتى في زمن تتصاعد فيه فعاليات التفخيخ الإرهابي في الشوارع والأسواق والجوامع ومراكز الشرطة مثلما تتصاعد ادعاءات المسئولين في الحكومة المؤقتة بمبادئ الديمقراطية وبالأخلاق الديمقراطية ..!
كلهم يتشدقون بالديمقراطية :
رئيس الحكومة يقول في إعلاناته الانتخابية : أنا رئيس الديمقراطية العراقية ،
وزير الصحة يدعي : أنا رائد الديمقراطية الصحية في الشرق الأوسط ،
وزير الدفاع يصرح : أنا باني الديمقراطية العسكرية ،
مسئول الأمن القومي يقول : أنا من دعاة الديمقراطية التلفزيونية ،
لكن ما حدث في مستشفى اليرموك ببغداد ، صوب الكرخ ، يفند جميع ما يقوله هؤلاء وغيرهم وما يدّعونه تصريحا وبيانا ..! ففي يوم أمس كان البرهان العملي التالي :
ضابط عراقي من منتسبي وزارة الدفاع العراقية الديمقراطية يلقن طبيبا في مستشفى اليرموك درسا في الديمقراطية عن طريق الدروس العملية المكثفة باستخدام الوسائل الليبرالية التالية :
أولاً : استخدام مصطلحات الشتيمة الحرة ،
ثانيا : استخدام " البوكسات " الأولمبية الحرة ،
ثالثا : استخدام " الجلاليق " وفق الحداثة الجمناستكية ..!
لقد وقعت كل هذه النماذج في العلوم الأخلاقية بعد الجدل بين الأطباء والضباط حول القيم الثقافية والمجتمعية التي يريد الضباط تفوقها على تكنولوجيا الموبايل فجرى ما جرى بين ضباط الحرس الوطني المتوترين والغاضبين من عدم توفر الأمن والأمان مع الأطباء المشدودين والعصبيين من كثرة أعداد المراجعات والمراجعين ..!
كلمة من الضابط العصبي ربما قالها للطبيب باللغة الاكدية ،
أجابه الطبيب ربما باللغة السومرية ،
وربما اشتدت كلمة من هذا أو كلمات من ذاك بأنغام القيثارة البابلية ..!
كل ذلك جرى ويجري بين عراقيين في دولة واحدة يريد كل واحد منهم ان يخدم شعبه بطريقته الخاصة المستوردة من ديمقراطية الألفية الثانية قبل الميلاد ..! ولو صبر الضابط دقيقة واحدة ولو أصغى الطبيب لصوت الضابط دقيقة واحدة لما حصل ما حصل ..!
الضباط يحتجون والأطباء يضربون عن العمل بينما الشعب كله يظل يستمع إلى أنغام معزوفة الديمقراطية بالإلحان السماوية عن مفهوم العشائرية ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في الثاني من آذار 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة أعمار العراق .. ماء في غربال ..!!
- عوافي أيها الوزراء الراحلون ..!!
- مسامير جاسم المطير 839
- حكة كرسي الوزارة ..!!
- ديمقراطية للكَشر ..!!
- أيها العاشقون تعلموا فن التقبيل ..!
- دراكولا من موسكو إلى بغداد ..!
- قادة وملوك ليسوا من صنع الخيال ..!
- وداعا أيها الوزراء - المؤقتين - ..!
- عجائب الدنيا في برج الأسد ..!
- من فاته قطار الحكومة السابق يريد أن يستوزر في اللاحق ..!!
- إنه الحب في عيد الحب أيها العاشقون ..!
- مرينه بيكم حمد واحنه بسفارة ليل ..!
- بين سًهيلة الانكَليزية وسُهيلة العراقية ..!
- عتاب ديمقراطي إلى بعض المرجعية الشيعية ..!!
- قناة الجزيرة معروضة للبيع في سوق مريدي ..!!
- مسامير جاسم المطير 824
- مسامير جاسم المطير 823
- من مايكل جاكسون إلى صدّام حسين ..!
- الوقاية من سرطان البروستاتا والقولون واللسان ..!


المزيد.....




- بعد قضية -طفل شبرا-.. إليكم ما نعرفه عن -الدارك ويب- من بداي ...
- الجيش الروسي يتقدم على طول خط الجبهة
- أوربان: من يدعم حرب أوكرانيا هو المستفيد
- -جامعاتنا مفتوحة لكم-.. الحوثيون يعرضون استضافة الطلبة المفص ...
- حدث في إيطاليا: رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر يدخل في غيبوبة كحو ...
- أكسيوس: بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة وتوق ...
- الحوثيون يعلنون عن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد
- أردوغان: أوقفنا التجارة مع إسرائيل لإجبار نتنياهو على وقف ال ...
- بوريل: تأخر المساعدات الأمريكية لكييف قد يصبح سببا لهزيمتها ...
- نائب رئيس الهيئة الإعلامية لحكومة صنعاء لـ RT: واشنطن ولندن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - يولد الغضب من سوء الفهم ..!!