أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوئيل عيسى - لابديل عن الحكومات العلمانية كحل لمشاكل الشعوب العربية الاسلامية .














المزيد.....

لابديل عن الحكومات العلمانية كحل لمشاكل الشعوب العربية الاسلامية .


نوئيل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 06:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اليس من الحكمة اليوم ولحقن الدماء والمحافظة على العمران والحضارة هو اقامة حكومات علمانية ديمقراطية تعددية تمثل فيها كل قوى الشعب العامل باستثناء رجال الدين ودعاته ومروجيه المنافقين الافاقين ؟
الا تكفينا الدروس المستقاة من ماضينا وحاضرنا الاليمين ؟
كلنا عاصرنا الطغاة الذين جاؤا على ركب المستعمرين والاخوان المسلمين من بعثيين وقوميين عرب ودعاة الدين والتدين ولمسنا اي ارث قذر تركوه لنا عبر النصف قرن الماضي ؟
كم من الدماء سفكت خلال حقبة حكمهم ولازالت انهر منها تسفك وبدم بارد تحت ذريعة مقاومة المستعمرين وهم مستعمرين واقذر من المستعمرين . كانت شعاراتهم البراقة في الحرية والتحرر افة جعلتنا عبيد لهم مسخرين مسيرين رغم انوفنا ؟
ومقاومة الصهاينة تجارة جنوا واكتنزوا منها المليارات من الدولارات وعاشوا من خلالها عيشة الاباطرة معبودين وكانهم الهة اخر ؟ وهذا واحد من عشرات الرؤساء الذين اذاقونا كل المرارات عبر اكثر من ستين عاما جلف صلف اغبر احمق لايمتلك اي قيم اخلاقية الاهية او وضعية ضاربا بها كلها عرض الحائط ؟ حافظ اسد ووريثة الغير شرعي ابنه بشار ؟ صدام حسين ابن الازقىة وقاطع الطرق والامي الذي سفك من دم العراقيين وجيرانه مايفيض بها محيط بكامله ؟ علي عبد الشيطان طالح العسكري الاحمق الذي لايفهم من امور الدنيا غير الانانية والحماقات التي اورثها لشعبه بشقيه صنعاء وعدن ؟ القذافي الذي عاش عمره عبارة عن حماقة مستديمة مرض مزمن لازمه طوال حياته اورث شعبه الجوع والتشرد والقتل وسفك الدم واورث العرب السخرية للاشئ سوى انه كان نرجسي تافه ؟ الخ والبشير لازال يقتل ويستهتر بعرشه ومن عرشه القذر الملوث بدماء الاقليات العرق دينية الطائفية دون ان يحاسب او يوقف عند حده ليومنا هذا وهو الان يعيش فوق القانون المحلي والدولي يسخر بكل ماهو قانون وضعي والاهي ؟ اما التنظيمات الدينية والطائفية والتي تحركت بقدرة قادر مستلمة شعارات الحرية والثورية التي عمرها كانت تعمل ضد هذه الشعارات وتقمع كل من يعمل تحت ظلها واليوم هي التي تقود هذه الثورات ضد ماتسميهم الطغاة الذين خرجوا من تحت معطفها بعد الخمسينيات تحت بند مكافحة الشيوعية وليكن الحاكم كلب اجرب على ان لايكون شيوعي وكان هو وهذا الارث المدمر الارث الاحقر في عالم يغط في ظلامة العصور الغابرة فكيف بنا نحسبه او نقيسه وهو يقع ويحدث في عصرنا المتحضر هذا ؟
الحكومة العلمانية التعددية الديمقراطية التي تعطي فرصة لكل من له امكانية ادارة شعب طولا وعرضا بامان واحترام واستقرار ويوفر لهذا الشعب كل مقومات الحياة الحرة الشريفة والكرامة الانسانية ويقع تحت طائلة المحاسبة الدقيقة وليس الفوضوية الكيدية وبذا يكون في حل من وظيفته في حال الاخلال بها بما يمس مستقبل الشعب وحريته وكرامته وخلال فترة معينة محسوبة يترك وظيفته بكرامته ليتسلمها اخر بنفس المقدرة وقد يتفوق على سابقه وهكذا دواليك لايبقى رئيس ابدي في دست الحكم وكانه الله او ولي الله او ابنه او الخ ولايحارب ويدمر ويخرب ويقتل ويشرد في سبيل ذلك لانه يذعن لارادة شعبه بكل ممنونية وتحضر ومدنية ؟
لقد عانينا الامرين من كل انواع الحكم الجائرة المجرمة وهل يصح ان نقتل ونخرب المدن ونهدم العمران وننتهك الاعراض تحت ذريعة التحرر من طغيان فلان وفستان ؟ وهو يجوز ان يتمسك مثل احمق رئيسا او سياديا بمنصبه رغم انف الشعوب تحت ذريعة انه يعمل على مشروع مستقبلي يشيده على جماجم القتلى الابرياء واطلال المدن الخربة التي ينعق البوم بين جنباتها ؟
العلمانية تخدم الشعوب ؟
العلمانية لاتؤله انسان اي كان حتى لو كان الله نفسه ؟
العلمانية تجمع كل المشارب والاتجاهات تناقش وتوصي بالصواب وترفض كل ماهو ضد مصلحة الشعوب ؟
سوريا اصبحت مثال حي لحماقة الحاكم وجبنه وخذلانه ونرجسيته ولاانسانيته . سوريا اصبحت مثال حي اكد المثال السابق في العراق بان كل القوى الدينية مصرة على ان تكون وحيدة فريدة لايمكن القبول بما يفند قابلياتها في قيادة شعب او امة لانها لاتمتلك ناصية اي فكرة تحسن من اوضاع مجتمع الاقتصادية والحياتية لانها تمتلك اجندة ظلامية مغرقة في تحقيق واسر كل الشعوب في بودقة تعتبرها اخلاقية الا انها بعيدة كل البعد عن اي اخلاق لان هذه الاهتمامات لاتقدم في حياة اي شعب بل تضعه في حلقة من الحماقات الغير مسبوقة حتى في الازمنة الغابرة ؟ هل رايتم يوما ان الثوب الطويل لامراة اطعمت جوعان او روت عطشان ؟ هل رايتم ان حجابا حرث ارضا وبذرها وحصد نتاجها ؟ ام ان اللحية صنعت ثلاجة او ماطورا او سيارة الخ وهل شاهدتم رجل دين قمئ يلوط بالاطفال يصلح لان يبني حائطا او يضع حجارة فوق حجارة الخ ؟
اذا العلمانية هي الحد الفاصل بين حماقات الحكام السابقين وبين عقلانية الحكام اللاحقين المنتخبين بارادة الشعوب والحكومات القائمة على اساسها ووفق منطوقها ولن تستوي اي حكومة لاتنتهج الطريق العلماني التعددي الديمقراطي وستظل حمامات الدم تجري لتغرقنا نحن العرب والمسلمين ومن يعمل بايدو الله يزيدو لان لااحد يحسدنا على مافعتله ايدينا وماصنعته هذه الايدي شلها الله ان استمراءت هذا الدمار وهذا الخراب وهذا الكفر . الى متى سوف يستمر الاحمق الطاغية الارعن بشار الاسد في اصراره على عدم التنحي وافساح المجال لغيره لان سوريا وشعب سوريا ليسا ملكا له ولاهله ؟ والى متى يصر الاخوان والسلفين المتخندقين في حفرة واحدة يدمرون ويخربون ويقتلون ويغتصبون ويتقاسمون كل اعمال الشر مع شبيحة وبعثي النظام الارعن ؟ لان اخر الامر حتى لو اصبحت سوريا ارض حرام لايعيش عليها حياة من اي نوع كان فان نهاية الطاغية الاغبر نهاية ماساوية وكذلك بالنسبة للاخوان والسلفين والظلاميين ولن يجدوا ارضا في اي بقعة من الشرق العربي ليزرعوا فيها افكارهم القذرة النتنة التي انطمرت مع التاريخ واكل وشرب عليها الزمن حتى بلت الا من بعض الحمقى يؤمنون بها وهؤلاء نهايتهم ستؤل الى الزوال لامحالة لو دامت لك ماوصلت الي . لكن اي احمق يفهم ذلك ؟ ليتصرف بعقلانية ؟



#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية مشروع حياة هانئة لكل الشعوب
- الجامعة العربية تلوح برفع الملف السوري الى مجلس الامن ؟!!
- الاسلامين المتطرفين يرتكبون جرائم حيوانية ضد الانسانية في زا ...
- ما هي برأيكم اسباب اندلاع - ربيع وول ستريت -
- هل مطلب الفلسطينين اقامة دولة مستقلة في ظل هذه الفوضى امر صح ...
- هل الاعتداء على السفارات الاسرائيلية مدخل حقيقي للنصر على .. ...
- من سيكون الرئيس المصري او اي رئيس عربي قادم بعد التحرير ؟؟
- الى ماذا برأيكم ستؤول التحركات الشعبية في الأردن‏ ؟
- ماهو مستقبل المنظمات والاحزاب الدينية في العالم العربي اليوم ...
- الاخوان المسلمين يحاولون انتزاع ثورة شباب وشعب مصر من اجل ال ...
- العلمانية لاتحارب الدين ورجال الدين
- اين اليسار العربي من محاولات الاسلام السياسي مصادرة ثورة الش ...
- تحرير ليبيا من براثن المجرم قذاف السم امر لامناص منه .
- رجال الدين وتاثيرهم السلبي على المجتمعات البشرية المتحضرة ال ...
- تحرير الشعوب العربية من الطغاة ام العودة الى نغمة تحرير كامل ...
- الاخوان المسلمين في مصر الى اين؟
- هل حقق الشعب التونسي اهدافه المرجوة من ثورته على الطغيان ؟
- ويكيليكس يكشف ألغاز لقاء صدام وغلاسبي قبل غزو الكويت ؟!!
- كيف يمكن تفادي حروب المياه في الشرق الأوسط مستقبلاً ..?
- هل انقذوا العرب حكومة نتنياهو بقبولهم المفاوضات المباشرة دون ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوئيل عيسى - لابديل عن الحكومات العلمانية كحل لمشاكل الشعوب العربية الاسلامية .