أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حشاني رابح - الموت السياسي














المزيد.....

الموت السياسي


حشاني رابح

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 21:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


الموت ليس رحيل الإنسان من الدنيا إلى الآخرة وحسب ، بل عندما يغيب عن الساحة السياسية ويعرقل المشاريع التنموية للبلاد يعتبر موت سياسيا ، وبات في خبر كان وأخواتها ، ويذكرنا هذا بأنواع الموت ، مثلا الراحل الرئيس بورقيبة رئيس تونس عندما أصيب بمرض الزهايمر ولا يزال يحكم ، ويذكرنا أيضا بشارون رئيس وزراء إسرائيل مات وغاب عن السلطة ولا يزال حينها اسمه يذكر في الساحة ، لكن يبقى الموت الإكلينيكي أو الموت الحقيقي أحسن بكثير من الموت السياسي ، الذي يخرج صاحبه من الباب الضيق .
غياب الحاكم عن الحكم وانزوائه في قصره ، سيضر حتما بالبلاد ويجعلها تعيش فراغ دستوريا ، وتعم الفوضى في الوطن حتى تصل إلى مؤسسات الحكومة ، نتيجة ذهنية قديمة هي التشبث بالسلطة ، وترك المواطن يتخبط في همومه ومشاكله اليومية الاجتماعية والأمنية ، والفراغ الناتج سيضر أيضا بسمعة ومكانة الدولة .
إن الموت السياسي مصطلح جديد قديم ، حيث يتمسك الحاكم بكرسيه من أجل طموحاته الكبيرة في السلطة رغم غليان شعبه ومطالبته بالرحيل ، وهو مرض عفانا الله منه يصيب الحاكم العربي دون الحاكم الغربي ، من أجل التستر على فضائحه وجرائمه البشعة .
قد يشل الموت السياسي للحاكم كل النشاطات والمشاريع التي تعرفها البلاد ، ففي سوريا أصبحت الحياة منعدمة والإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مجرد شعارات وخطابات بحبر على الورق ، تتناثر هنا وهناك عبر دخان الحرب المدمرة ، وغياب الحاكم أو موته السياسي سيزيد من سيلان لعاب أصحاب الفوضى والإطاحة وسحب الثقة .
مصلحة الوطن مربوطة بقدرة الحاكم وتمتعه بالصحة والقدرة على زمام الأمور ، واتخاذ القرار الصائب ، أما الغياب والانزواء وإعطاء الأوامر فقط ، دليل على أن هناك شرخ وتصدع وانشقاق في هرم السلطة ، أو صراع داخلي كبير يجعله يصاب بالموت السياسي ، بدلا من الموت الإكلينيكي أو يرحل إلى دنيا أخرى .




#حشاني_رابح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة انسانية
- من ينقذ الحكومات العربية من نفسها ؟
- التمثيلية
- امر عجيب
- اللمة وحريم القرية


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حشاني رابح - الموت السياسي