أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن عبد المعطي عبد ربه - قِصَّةٌ00قَصِيرةٌ..شُرْفَةْ.. شَاعِرُ ..النَسِيمُ الطَاغِي كَمَا النَّعِيمِ ,,الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب














المزيد.....

قِصَّةٌ00قَصِيرةٌ..شُرْفَةْ.. شَاعِرُ ..النَسِيمُ الطَاغِي كَمَا النَّعِيمِ ,,الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب


محسن عبد المعطي عبد ربه

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 09:42
المحور: الادب والفن
    


كَانْ يَا مَا كَانَ فِي سَالِفِ الـْعَصْرِ وَالأَوَانِ طِفـْلٌ يَتِيمٌ تـُنـَاكِفـُهُ الظـُّرُوفُ وَتـُعَانـِدُهُ الأَيَّامُ وَيُحْزِنـُهُ كُلُّ شَيْء ٍ فـِي الـْوُجُودِ فـَهُوَ يَسْمَعُ وَيَرَى ظـُلـْمَ النـَّاسِ لِلنـَّاسِ بَلْ ظـُلـْمَ الدُّوَل ِالـْقَوِيَّةِ لِلدُّوَل ِالضَعِيفـَةِ, وَكَانَ هَذَا الطـِّفـْلُ الـْيَتِيمُ اسْمُهُ (وَصُوفُ) ,وَكَانَ لـَهُ عَمٌ جَشِعٌ وَطـَمَّاعٌ اِسْتـَوْلـَى عَلَى أَرْضِهِ وَمَالِهِ وَأَخَذَ يُنـَازِعُهُ عَلَى كـُلِّ شِبـْرٍ فِي الدَّارِ حَتـَّى أَجْبـَرَهُ عَلـَى الـْخُرُوجِ مِنَ الدَّارِ حَزِيناً بـَاكِياً ,دُمُوعُهُ عَلـَى خَدِّهِ وَمَشَى (وَصُوفُ) حَتـَّى أَنـْهَكَهُ التـَّعَبُ وَجَلـَسَ يَقـُولُ:"يَا رَبِّ سَلـَبـَنـِي عَمِّي حَقـِّي وَأَخَذَ أَمْوَالَ أَبِي,بـِحَقـِّكَ يَا ذا الـْمُلـْكِ وَ الـْمَلـَكـُوتِ وَالـْعِزَّةِ وَالـْجَبَرُوتِ إِلاَّ تـَنـْصُرَنـِّي عَلـَى عَمِّي وتـُرْجِعَ لِي أَمْوَالِي الـَّتـِي سَلـَبـَهَا مِنْ رُوحِي وَدَمِي "وَبـَيْنـَمَا هُوَ تـَحْتَ الـشَّجَرَةِ,يَدْعُو صَاحِبَ الـْمُلـْكِ وَالـْقـُدْرَةِ,إذَا بِرَجُلٍ يُلـْقِي عَلـَيْهِ السَّلاَمَ فـَرَدَّ عَلـَيْهِ (وَصُوفُ) التـَّحِيَّةَ بـِإِجْلاَلٍ وَاحْتـِرَامٍ وَقـَالَ لـَهُ الرَّجُلُ :"شَدَّتـْنـِي جِلـْسَـتـُكَ وَحِيداً وَكـُنـْتُ أَمْشِي حَزِيناً شَرِيداً وَكـَأَنَّ الأَحْزَانَ تـَتـَلاَقـَى وَتـَجْمَعُ أَصْحَابـَهَا عَلَى دَرْبٍ وَاحِدٍ وَمَصِيرٍ مُشْتـَرَكٍ" فـَقـَالَ لـَهُ (وَصُوفُ):"أَمَّا أَنـَا, وَحْدِي أَنا, يَتِيمٌ سُلِبـَتْ أَمْوَالـُهُ,وَأُخِذَتْ أَطـْيَانـُهُ وَأُجْبـِرَ عَلَى تـَرْكِ بـَيْتـِهِ,فـَمَا قِصَّتـُكَ أنـْتَ يَا عَمِّي؟!" فـَقـَالَ لـَهُ الرَّجُلُ:" أَنـَا مِثـْلـُكَ فِي حُزْنـِكَ يَا وَلـَدِي,وَاسْمَحْ لِي أَنْ أُنَادِيَكَ بـِهَذِهِ الـْكَلِمَةِ الـْحَبـِيبـَةِ إِلَى نـَفـْسِي, فـَأَنـَا يَا بُنـَيَّ مَحْرُومٌ مِنَ الـْخِلـْفـَةِ وَ مِنَ الأَوْلادِ قـَالَ وَصُوفُ:"اِسْتـَغْفـِرِ اللهَ يَا أَبـِي فـَلِلـَّهِ مُلـْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَهَبُ الذُّ كـُورَ لـِمَنْ يَشَاءُ وَ يَهَبُ الإِنـَاثَ لـِمَنْ يَشَاءُ وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً " فـَقـَالَ الرَّجُلُ:" مَا اسْمُكَ يَا بُنـَيَّ" قـَالَ (وَصُوفُ):" اِسْمِي وَصُوفُ ,وَلـَيْسَ لـِي فِي الدُّنـْـيَا أَبٌ عَطـُوفٌ " قـَالَ الرَّجُلُ:" يَا بُنـَيَّ لـَقـَدْ رَزَقـَنـِي اللهُ الأَمْوَالَ الطـَّائِلـَةَ وَعِنـْدِي مِنَ الـْعِزَبِ مَا عِنـْدِي وَ مِنَ الإِبِلِ وَالـْبـَقـَرِ وَالـْغَنـَمِ مَا يَمْلأُ وَادِياً وَعِنـْدِي مِنَ الـْقـُصُورِ وَالـْخَدَمِ وَالـْحَشَمِ وَالسَّيَّارَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الـْخَيْرَاتِ, وَلـَيْسَ لـِي مَنْ يَرِثـُنـِي فـَإِنْ قـَبـِلـْتَ أَنْ تـَكـُونَ ابـْنـِي فـَذَلِكَ فـَضـْلٌ مِنَ اللهِ أَحْمَدُهُ عَلـَيْهِ إِلَى أَنْ يَتـَوَلاَّنـِي بـِرَحْمَتـِهِ" قـَالَ (وَصُوفُ):"لاَ تحْزَنْ يَا أَبِي فـَقـَدْ بـَعَثـَكَ اللَّهُ لِي لِتـُنـْقـِذَنـِي مِنَ الـْحِرْمَانِ وَ ظـُلـْمِ الإِنـْسَانِ لأَخِيهِ الإِنـْسَانِ وعَاش (وَصُوفُ) فِي الـْخَيْرِ مُرَفـَّهاً مُنـَعَّماً كـَالأُمَرَاءِ وَالـْمُلـُوكِ,أَمَّا عَمُّهُ فـَقـَدِ انـْقـَلـَبـَتْ عَلـَيْهِ زَوْجَـتُهُ وازْدَادَ غَمُّهُ وَتـَعَكـَّرَ مِزَاجُهُ وَتـَفـَرَّقَ أَوْلاَدُهُ وَضَاعَ مِنـْهُ الـْعِيَالُ وَالـْمَالُ,وَأَخَذَ يَبـْكـِي عَلَى سُوءِ حَالِهِ حَتـَّى أَحْوَجَهُ الزَّمَانُ وعَاش فـِي الـْحِرْمَانِ,وَصَارَ فـَقِيراً مُعْدَماً يَسْـأَلُ النـَّاسَ فـَيَنـْكـَوِي بـِذُلِّ السُّؤَالِ ,وَذَاتَ يَوْمٍ وَبـَيْنـَمَا هُوَ فـِي ذُلِّ الحَاجَةِ أَعْـيَاهُ التـَّعَبُ فَجَلـَسَ أَمَامَ قـَصْرٍ جَمِيلٍ يَسْتـَرِيحُ وَبـَيْنـَمَا هُوَ فـِي هَذَا الـْحَالِ الـْقـَبـِيحِ ,إِذَا بـِشَابٍّ مَلِيحٍ يَنـْظـُرُ مِنَ شُرْفـَةِ القـَصْرِ,فـَنـَظـَرَ إِلـَيْهِ مُتـَطَلـِّعاً فـِإذَا بـِهِ ابـْنُ أَخِيهِ الـَّذِي نـَهَبَ أَمْوَالَهُ,وَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلـَهُ وَلـَكـِنَّ الْخِزْيَ وَالذلَّ أَصَابَهُ,فـَمَشَى مُنـْكـَسِرَ النـَّفـْس ,وَعَرَفَ أَنـَّهُ مِنَ الـْمُهَانـِينَ فـِي الدُّنـْـيَا وَالآخِرَةِ لأَنـَّهُ أَكَلَ مَالَ الـْيَتِيمِ الـَّذِي يَحْرِقُ بـَطـْنـَهُ وَيَسْتـَعِرُ فـِيهَا وَسَيَكُونُ لَهِيبُ جَهَنَّمَ أَشَدَّ والـْمِحْـنَةُ سَتَشْتَدُّ, وَعِنـْدَمَا يُقَابِلُ اللهَ سَيَقـُولُ:أَيْـنَكَ يَا (وَصُوفُ) لأَرُدَّ عَلـَيْكَ مَالـَكَ الـَّذِي نـَهَبـْتـُهُ؟! وَلـَكِنْ هَيْهَاتَ,فـَقـَدْ فـَاتَ الأَوَانُ وَرَسَبَ فِي الاِمْتِحَانِ.
شَاعِرُ..الحرف الجميل الذي يروق شَاعِرُ .. الْغُصْنِ الْمُورِقِ بِالطِّيبِ ,,فَاحَ عَبِيراً الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..رَائِعُ الْحَرْفِ.. طَيِّبٌُ الْقَلْبِ,, وَدُودٌ وَلَطِيفٌ



#محسن_عبد_المعطي_عبد_ربه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لُولاَكْ...عَلِينَا.. شَاعِرُ..الحرف الجميل الذي يروق الشاعر ...
- كُشِيكْ يَا حِتَّة.. منْ قَلْبِي .. شَاعِرُ..الحرف الجميل ال ...
- اَلنَّادِي الْأَهْلِي.. شَاعِرُ ..النَسِيمُ الطَاغِي كَمَا ا ...
- قِصَّةٌ00قَصِيرَةٌ.. اَلْقَلَمُ..الْأَسْمَرْ.. شَاعِرُ ..الم ...
- تَلُّ..الزَّيْفِ الْأَعْظَمْ شَاعِرُ ..النَسِيمُ الطَاغِي كَ ...
- هَمَّامُ..الرَّسَّام ْ.. شَاعِرُ ..القلم الذي يستحق الثناء,, ...
- مَجْنُونُ..شِعْرِكْ ..شَاعِرُ ..النَسِيمُ الطَاغِي كَمَا الن ...
- وَجَلَسْنَا..نَرْشُفُ الْحُبْ شَاعِرُ..الحرف الجميل الذي يرو ...
- زُهُورُ..الْقَلْبْ شاعر.. الحرف البلسم الشافي للمريض الشاعر ...
- قَصِيدَتَانِ ..اخْتَفَيَتَا.. شَاعِرُ..الحرف الجميل الذي يرو ...
- أَعْشَقُ..حَرْفَكِ .. شاعر.. الحرف البلسم الشافي للمريض الشا ...
- جُدْ لِي..بِالْحُبْ شَاعِرُ.. الإحساس الصافي للشاعر والحبيب ...
- فَرَحُ..الْأَحِبَّةْ.. الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد ...
- شَاعِرُ..الْعَالَمْ الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ...
- أُنْشُودَةُ زَهْرَةٍ00إِلَى أَمِيرِ الْبِلاَدْ ..الشاعر والر ...
- مِينْ .. زَيَّكْ؟!!! الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عب ...
- أََسَفِيرَ مِصْرَ..أَعَدْتَ سَالِفَ مَجْدِهَا.. الشاعر والرو ...
- عُصْفُورَةٌ..تُسَبِّحُ بِحَمْدِ اللَّهْ.. الشاعر والروائي/مح ...
- مِنْ أَغَانِي الْأَفْرَاحِ الْإِسْلَامِيَّةِ.. لِيلِةِ الْهَ ...
- زَهْرَةُ وَالْفِيلْ


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن عبد المعطي عبد ربه - قِصَّةٌ00قَصِيرةٌ..شُرْفَةْ.. شَاعِرُ ..النَسِيمُ الطَاغِي كَمَا النَّعِيمِ ,,الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب