أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - تصريحات هنرى كيسنجر ذلاقة لسان لاتطيق صاحبها ولاتريح نفسها















المزيد.....


تصريحات هنرى كيسنجر ذلاقة لسان لاتطيق صاحبها ولاتريح نفسها


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 22:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مدرسة فى الكتابة الصحافية لاترى ان ال Conclusion ( النتيجة ) واجبة على الكاتب فى نهاية مقاله او كلامه , وانما واجب الصحافى او الكاتب هو المعلومات السليمة والصحيحة فقط او الاجتهادات التحليلية الواسعة واختيارات فى المسالك المتاحة للحل مفتوحة ...ثم يكون للقارىء ان يختار ما يقنعه !!.. بمعنى اننى لا اريد ان يكون ما أكتبه مقفولا على نتائج تعلن !! وانما افضل ان اترك للقارى حريته !! بمعنى ان تبدأ علاقته بالمقال بعد ان ينتهى من قراءة المقال وليس وقت القراءة للمقال !! لذلك لا ارد على بذاءات الإخوان وأتباعهم الذين يشكلون ميليشيات إلكترونية يمارسون بها إرهاباً فكرياً على المفكرين والكتاب والمثقفين حتى يصمتوا عن نقد الإخوان فيعم الظلام الفكرى الذى يريدونه لهذا البلد الذى علم العالم الحضارة والفكر والفن والثقافة.... لان هدفى هو تحريضه على التفكير وهو يقرأ !! ورجائى ان يصل بتفكيره الى حيث يقتنع .. فانا اريد للقارىء ان يرسو على شاطئه هو وليس على شاطئى انا !!! لذلك لا ارد على بذاءات اللجان الالكترونية الاخوانية فى التعليقات لانه عندما يكثر الحديث عنك سواء مدحا او ذما فتأكد بأنك اتعبت وشغلت من حولك لدرجة انهم تركوا مايعنيهم واهتموا بك .. لذلك اواصل طريقى ( لايضر السحاب نباح الكلاب ) واترك لهم متعة الحديث والشتم !!! لاننى حرضته على التفكير فى المقال سلبا او ايجابا !! اى اننى جعلت ما اكتبه مفتوحا وليس مقفولا يمكن يفهموا !!


لقد تملكتنى الصدمة والذهول مما نشرته صحيفة ديلي سكيب الأميركية وعنها نقلت العديد من الصحف الأجنبية والعربية خلال الفترة الزمنية الماضية بعض التصريحات الصحفية المثيرة للجدل لوزير الخارجية الأميركية السابق ومستشار الأمن القومي في حكومة ريتشارد نيكسون والسياسي المخضرم, وأحد أبرز مهندسي السياسة الخارجية الأميركية في عهد إدارتي كل من الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، ونقصد هنري كيسنجر.... حيث قال : ( لقد أبلغنا الجيش الأميركي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا, خصوصا أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى ولم يبق إلا خطوة واحدة، وهي ضرب إيران ) ......(وعندما تتحرك الصين وروسيا من غفوتيهما سيكون" الانفجار الكبير" والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي إسرائيل وأميركا, وسيكون على إسرائيل القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط )... وأضاف: ( أن طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد" أصم " ).....وأشار كيسنجر إلى : ( أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي، فسيكون نصف الشرق الأوسط لإسرائيل, وقال: لقد تلقى شبابنا في أميركا والغرب تدريبا جيدا في القتال خلال العقد الماضي وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك " الذقون المجنونة " فسوف يطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد) ... كما أوضح كيسنجر: ( أن إيران ستكون المسمار الأخير في النعش الذي تجهزه أميركا وإسرائيل لكل من الصين وروسيا بعد أن تم منحهما الفرصة للتعافي والإحساس الزائف بالقوة وبعدها سيسقطان وللأبد لنبني مجتمعا عالميا جديدا لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية "السوبر باور ", وقد حلمت كثيرا بهذه اللحظة التاريخية)....هنري ألفريد كيسنجر دبلوماسي أمريكي حائز على جائزة نوبل ولد في 27, 1923م. في مدينة فورث الألمانية لأسرة يهودية هاجرت في عام 1938 إلى الولايات المتحدة الأمريكية. حيث خدم كيسنجر خلال فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في الجيش الأمريكي، وحصل في العام 1943 على الجنسية الأمريكية....أحد ألمع السياسيين الأمريكيين، ومهندس السياسة الخارجية الأمريكية في عهد إدارتي كل من الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، عدا عن كونه مستشاراً في السياسة الخارجية في إدارتي كل من الرئيسين كينيدي وجونسون . تخرج من جامعة هارفرد (درجة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه)، التي درس فيها فيما بعد مقررات في العلاقات الدولية....


شغل كيسنجر منصب مستشار الرئيس (ريتشارد نيكسون) لشؤون الأمن القومي في الفترة 1969 وحتى 1973، وخلال ذلك، أجرى كيسنجر مفاوضات مع الدبلوماسيين الفيتناميين الشماليين أفضت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، الأمر الذي تم بناء عليه منح كيسنجر و ولي دك ثو، المفاوض الرئيسي عن الجانب الفيتنامي الشمالي، جائزة نوبل للسلام لعام 1973، رغم تورطه في الانقلاب على الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي وقتله في ذات العام...كذلك، شغل كيسنجر في الفترة 1973-1977، منصب وزير الخارجية لدى كل من نيكسون وفورد. وبقي حضور كيسنجر مستمراً حتى الآن، فقد عينه الرئيس رونالد ريغان في عام 1983، رئيساً للهيئة الفيدرالية التي تم تشكيلها لتطوير السياسة الأمريكية تجاه أمريكا الوسطى. وأخيراً، قام الرئيس جورج بوش (الإبن) بتعيينه رئيساً للجنة المسؤولة عن التحقيق في أسباب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001....


ونحن هنا لسنا بصدد التعامل مع كلام كيسنجر كخبر صحافى يمر مرور الكرام (كما يقول :الاستاذ محمد بن سعيد الفطيسي ) بقدر محاولة تفكيك وتركيب وتحليل مصداقيته الجيوبوليتيكية والجيواستراتيجية وإمكانية تحقيقها على أرض الواقع, معتمدين في ذلك على تشريح الجانب اللغوي والنفسي وتأثير العامل الأيديولوجي والثقافة السياسية على شخصية كيسنجر من خلال ذلك التصريح الإعلامي, مع مزج كل ذلك في رؤيته الشخصية للتحولات والمتغيرات الدولية الراهنة والتي سنسعى من خلالها الى ربط أفكار كيسنجر سالفة الذكر بواقع دولي متأزم يمكن تعريفه بكلمة قصيرة واحدة, وهي أنه يعيش تحت رحمة " الفوضى الخلاقة "....مما لاشك فيه وكما هو واضح من تصريحات كيسنجر تلك بوجه عام تأثر شخصيته السياسية والثقافية بمرجعيته الأصولية والأيديولوجية الصهيونية والتي انعكست على لغة خطابه او تصريحاته الصحفية , بالإضافة الى أننا لاحظنا اختياره لعبارات وكلمات لغوية " متطرفة وعنصرية " ...وهو ما يدل على أمرين , أولهما: ان هذا الرجل قد وصل الى مرحلة الخرف والشيخوخة, وبالتالي فان تصريحاته تلك لا تزيد عن كونها هلوسة إعلامية صهيونية, او أحلام يقظة لا يمكن لها ان تتحقق على ارض الواقع....أما الأمر الآخر, فهو ان يكون مخططا او سيناريو يمكن ان يوضح في خانة الاحتمالات المستقبلية والاستراتيجية " السوبرانية", والتي اطلع عليها كيسنجر او ساهم في وضعها او يحلم بحدوثها, مع عدم قبولنا العقلي والمنطقي بفكرة " الاحتلال العسكري المتطرف " والذي ستقوم به إسرائيل من خلال احتلالها لنصف الشرق الأوسط وقتلها لأكبر عدد ممكن من العرب بعد القضاء على إيران....

مما لاشك فيه انه بالرجوع الى التصريحات فإننا نلاحظ انه حدد بدقة رقعة الشطرنج العالمية التي ستدور فوقها الحرب الكونية او العالمية القادمة والتي أطلق عليها " الانفجار الكبير " او " الحرب الكبرى" , ونقصد الشرق الأوسط , وهنا نسأل: ما هو الشرق الأوسط المقصود هنا؟ , هل قصد به تلك الدول التي تشمل شبه الجزيرة العربية, ودول الهلال الخصيب, ام يمكن ان تمتد الى دول البحر الأبيض المتوسط وجزء من أفريقيا, خصوصا أن سكانها من العرب, والذين ستضطر إسرائيل لقتل أكبر عدد منهم بحسب سيناريو كيسنجر ....كما حدد أطراف او ابطال هذا الصراع الكونى في تلك الحرب العالمية او الكونية سالفة الذكر, ففي الجانب دول المحور المظلم أو العدو تقف إيران وروسيا والصين, أما في الطرف الصديق او دول الحلفاء للولايات المتحدة الأميركية فهناك إسرائيل فقط..... والدافع والأسباب الرئيسية لخوض تلك الحرب والقضاء على الدول " العربية " السبع في الشرق الأوسط التي ستحتلها إسرائيل بعد القضاء على إيران, أنها تحتوي على البترول وموارد اقتصادية أخرى..... ومن اللافت للنظر كذلك أنه قال نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا.... ولا نعرف هنا القصد من وراء كلمة " لنا " أيقصد بها الولايات المتحدة الأميركية التي ينتمي إليها كجغرافيا وجنسية, أم إسرائيل الصهيونية التي ينتمي إليها كأيديولوجيا واصل, ام انه يقصد الاثنين معا, وهو الأرجح عندنا....كذلك ومن أبرز الملاحظات التي يجب أن يقف عندها التحليل السياسي هي كلمة " مضطرون", والتي نضعها في نفس سياق التساؤلات السابقة,أي أنه قصد بها الولايات المتحدة الأميركية, ام إسرائيل, ام انه قصد ان كليهما مضطر لخوض هذه الحرب, ثم تحديده لمستوى القوة والسلاح الذي يجب ان تستخدمه إسرائيل في هذه الحرب وليس أميركا بقوله: وسيكون على إسرائيل القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح, فهل قصد كيسنجر بكل ما أوتيت من قوة وسلاح " بالسلاح النووي ", او حرب برية وجوية وبحرية شاملة ؟....


وأخيرا ومما يجب ملاحظته كلمة " الغرب " التي أضافها الى أميركا, ونتصور انه قصد بها أوروبا, وكلمة " الشباب " وهو هنا لم يحدد الشباب الأميركي, فهل قصد بذلك الشباب " اليهودي او الصهيوني او الإسرائيلي " الذي تدرب عسكريا واستخباراتيا في شتى دول أوروبا والولايات المتحدة الأميركية....اذا، وبحسب السيناريو الخيالي الكيسنجرى فان مسار الحرب القادمة سيبدأ بضرب إيران التي ستكون المسمار الأخير - بحسب كيسنجر - في النعش الذي تجهزه أميركا وإسرائيل لكل من الصين وروسيا, ثم على " افتراض محتمل " ان تقوم أميركا وإسرائيل بالفعل بضرب إيران والذي يفترض كذلك القضاء على النظام السوري وحزب الله اللبناني قبل ذلك في سيناريو " الانفجار الكبير " في ظل وقوف روسيا والصين في موقف" المتفرج "على نهاية آخر حلفائها في المياه الدافئة!؟ ....هل يمكن ان نفترض كذلك وقوف إيران وحزب الله وقوف المتفرج؟ ونحن نعلم ضعف العمق الدفاعي والاستراتيجي لإسرائيل؟ وانه يمكن لصواريخ إيران وحزب الله والتي لا تملك إسرائيل حتى الآن تفاصيل قوتها بدقة ان تصل للعمق الصهيوني برغم جميع الاحتياطات ومظلات الدفاع الصاروخي وخلافه!!!... كيف ستضرب اسرائيل ايران يتضح بجلاء من خلال الوثيقة المسرّبة عن مخطط عدوان إسرائيل على إيران: “ستفتتح إسرائيل حربها بضربة مزدوجة تدمج بين قدرات إلكترونية هجومية غير مسبوقة تشل قدرات إيران وتفقدها القدرة على معرفة ما يجري حول أو داخل الجمهورية الإسلامية، ويشمل الهجوم الإسرائيلي، ومن جهة ثانية ووفقاً للوثيقة إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية من إسرائيل، إضافة لإطلاق صواريخ تحملها الغواصات الإسرائيلية العاملة في منطقة الخليج وتستهدف هذه الصواريخ المنشآت والمواقع النووية وعلى رأسها المفاعل النووي في أصفهان واراك والموقع الأرضي القائم تحت أرض “برود” وستحمل هذه الصواريخ رؤوساً حربية تقليدية ذات قوة تفجيرية كبيرة جداً مخصّصة لتفجير الأماكن شديدة التحصين، كما ستكون مئات الصواريخ جاهزة ومصوبة باتجاه مقرات القيادة والسيطرة الإيرانية ومواقع البحث والتطوير ومنازل كبار المسؤولين الإيرانيين العاملين في برامج الصواريخ والمشروع النووي”!!...رغم ذلك وجب الحديث بعقلانية عن احتمالات شن أي حرب صهيونية على إيران !! وماهى خيارات الضربة على إيران والرد الإيراني:

1- يمكن لإسرائيل شن هجمات عبر طائرات إف 15 (وأهم ما يميزهذه الطائرات أنها طائرات بعيدة المدي ويمكنها الوصول الي عمق أراضي العدو وضرب أهداف استراتيجية خلف خطوطه، ولقد ظهر هذا بحرب الخليج حينما نجحت طائرات اف-15 سعودية في إسقاط طائرتي ميراج عراقيتان كما نجحت في إسقاط طائرتين اف-4 فانتوم إيرانيتين أثناء الحرب العراقية الإيرانية بعد أن اخترقتا المجال الجوي السعودي ..ولكنها لاتستطيع الوصول لعمق الاراضى الايرانية اذا انطلقت من اسرائيل ) بمعدل خمس عشرة طائرة في كل طلعة كون الطيران لن يستطيع الوصول إلى إيران دون تزود بالوقود جواً وبالتالي سيكون كل سلاح الجو الإسرائيلي خارج المعركة...
2- يمكن لإيران التصدي للطائرات الإسرائيلية بنسبة تفوق 90% كون إسرائيل لن تتمكن من إرسال أسراب كبيرة من الطائرات بسبب عقدة التزود بالوقود جواً، علماً بأن طائرات التزود بالوقود جواً ستكون هدفاً لطائرات بدون طيار قادرة على التحليق في مجال 2000 كيلومتر تمتلكها إيران....
3- يمكن لاسرائيل أن تتسبّب بإيذاء بعض المنشآت النووية بمعدل منشأة واحدة إلى ثلاث منشآت وذلك بالقنابل التي حصلت عليها من واشنطن....
4- تدمير مفاعل ديمونة غير المحصن أسهل بكثير من تدمير أي مركز تخصيب يورانيوم في إيران، ورغم كل الإجراءات الدفاعية لا يمكن للدفاع الصاروخي الصهيوني التصدي لرشقة صواريخ فقد يستطيع رصد ومتابعة نصف الصواريخ وتدمير أقل من ربعها، وبالتالي تدمير المفاعل أمر حتمي، والحتمي معه أن تدمير هذا المفاعل سيدمر معه معمل ماخون 2 لصناعة القنابل النووية الموجود أسفل هذا المفاعل، فضلاً عن وجود ستة مفاعلات نووية أحدها أساسي في توليد الكهرباء للكيان الصهيوني وليس ثانوياً كمفاعل بوشهر الذي أضيف مؤخراً للشبكة الكهربائية الإيرانية....
5- يمكن لاسرائيل شن هجمات صاروخية من الغواصات وكون إيران تملك غواصات ومنها غواصة نووية يمكن الحديث عن توجيه ضربات صاروخية من الغواصات الإسرائيلية قد تصل إلى مئة صاروخ في أحسن الأحوال وفي حال فشل القوات البحرية الإيرانية بالتصدي للغواصات الحديثة....
6- يمكن للقوات البحرية الإيرانية (بوارج وغواصات) توجيه ضربات موجعة لإسرائيل وتوجيه ضربات موجعة للقوات البحرية الإسرائيلية بما فيها الغواصات الإسرائيلية وبالتالي الهجوم البحري الإسرائيلي ليس هجوماً من طرف واحد، وخصوصاً مع امتلاك إيران لمضادات بحرية فائقة الدقة ومنها صاروخ فاتح 110، وبالتالي قدرة إيران على الرد بالمثل....
7- وكون صاروخ أريحا الإسرائيلي غير قادر على ضرب إيران قد تطلق هجمات بالصواريخ المعدلة من صاروخ أريحا التي أصبح مداها أكثر من 1200 كيلومتر...
8- يمكن لإيران إمطار الكيان الصهيوني بمئات الصواريخ دفعة واحدة واستهداف ستة مفاعلات نووية إسرائيلية إضافة إلى مفاعل ديمونة وضرب المعامل البتروكيماوية والحربية، والمنشآت الإستراتيجية بصواريخ مداها ما بين 1500 – 2000 كيلومتر، ولا يمكن مقارنة قدرة الكيان الصهيوني بقدرة إيران الصاروخية، علماً بأن الدفاع الصاروخي الإسرائيلي بالكاد سيتابع عشرين هدفاً، ومن غير المؤكد قدرة نظام الدفاع الصاروخي على إسقاط كل الأهداف التي يتابعها....
9-وبالتالي أي هجوم إسرائيلي على إيران بالأسلحة التقليدية في حال تم بتدخل أي طرف ثالث، سيكون الخاسر الأكبر فيه إسرائيل وخصوصاً أن أكبر منشأة نووية إيرانية لا تعادل أكثر من 4 ميغاوات، بينما مفاعل ديمونة يعادل 20ميغاوات، وباقي المفاعلات ما بين 4-5 ميغاوات، ولا تملك إسرائيل إلا مفاعلاً واحداً بقدرة 1 ميغاوات، وإسرائيل تعتمد على الكهرباء النووية بشكل أساسي، بينما اعتماد إيران لازال ثانوياً، إيران تخصب اليورانيوم ضمن محطات طرد مركزي تدميرها يحتاج إلى آلاف الأطنان من المتفجرات، بينما إسرائيل تخصب البلوتونيوم بحرق اليورانيوم في مفاعل ديمونة وتدميره لا يحتاج إلى أكثر من خمسة أطنان متفجرات، وفي حرب بين دول مثل إيران والكيان الصهيوني الصواريخ هي سيدة الموقف ولا مجال لمقارنة القدرة الصاروخية الإيرانية القادرة على إطلاق 14 ألف صاروخ في الساعة الأولى للحرب، ومنها أكثر من ألف صاروخ يطال الكيان الصهيوني مع قدرات الكيان الصهيوني الصاروخية...
10- وأما في حال تم استعمال الأسلحة غير التقليدية مهما كانت الضربة النووية الإسرائيلية لإيران، يكفي إيران سحق تل أبيب بصواريخ كيماوية وتصبح الحرب حرب هدم المعبد، إيران بعده ستبقى وإسرائيل ستزول...
11- كل هذه السيناريوهات دون الحديث عن دخول سورية وحزب الله على خط الحرب ولا إغلاق مضيق هرمز، ولا تحول الحرب إلى حرب عالمية، ودون سيناريو قلق موسكو من وصول واشنطن إلى بحر قزوين والغاز الإيراني، وبالتالي الحديث عن حرب إسرائيلية ضد إيران لا تتعدى سيناريوهاتها إلا الخيال العلمي وأحلام اليقظة، وهذا ما قاله خبير صهيوني قبل سنوات “الحرب مع إيران للدول العظمى وليس لإسرائيل”، وبالتالي الحرب دون واشنطن هي ضرب من الخيال، ولو حكم تل أبيب صاحب أصغر عقل في العالم لن يتخذ قرار حرب على إيران!!...

تعالوا بنا مرة اخرى لكلام كيسنجران الولايات المتحدة الأميركية ستقوم باحتلال سبع دول في الشرق الأوسط - كتهيئة لاحتلال إسرائيل لنصف الشرق الأوسط....وهنا يحق لنا طرح السؤال التالي : من هي تلك الدول السبع التي قصدها كيسنجر, والتي تشكل مساحة او قيمة نصف الشرق الأوسط !!؟, هذا اذا استثنينا الدول التي تحتلها أميركا أصلا من الناحيتين السياسية والاقتصادية والتي هي ليست بحاجة الى حرب لاحتلالها او السيطرة على مواردها البترولية والاقتصادية....وخصوصا انه ـ أي السيناريو ـ قد أشار الى كونها سبع دول في الشرق الأوسط " ذات أغلبية عربية " وذات قوة بترولية واقتصادية " وهي قليلة ومعروفة بالاعتماد على المخزون النفطي والإنتاج اليومي لأوبك, وتحقيقا لحلم أرض الميعاد التاريخية, مما سيدفعها لقتل اكبر عدد من سكانها العرب, مباشرة بعد القضاء على إيران وسوريا وحزب الله, ليكون بعد ذلك نصف الشرق الأوسط لإسرائيل بحسب سيناريو " الانفجار الكبير" الأمر الذي سينتج بدوره الحكومة العالمية "السوبر باور", او بشكل أدق الحكومة الصهيوأميركية العالمية او حتى ارض الميعاد ـ كما حلم بها كيسنجر....عندها ستتنبه وتستفيق روسيا والصين من سباتهما وستتحركان لاحتواء ذلك السيناريو, ولكن حينها يكون الأوان قد فات, وتكون إسرائيل وأميركا قد أنهيتا فصول روايتهما المأساوية بانتصار ساحق, ينتج عنه مجتمع عالمي جديد لن يكون فيه مكان إلا لقوة واحدة ودولة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية "السوبر باور ", او بشكل أدق " الحكومة الصهيوأميركية العالمية"....


مما لاشك فيه ان هذه التصريحات الصحفية من جهة لا تزيد على كونها رؤية شخصية تحاول استفزاز بعض الدول والقوى الإقليمية في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط, لدفعها لتصرفات تتخذها إسرائيل شماعة لتصرفاتها الاستباقية لاحقا, لا مصداقية لجزء كبير وليس كل ما حوته هذه التصريحات من الناحية الجيواستراتيجية خلال الفترة الزمنية القصيرة القادمة, كما لا يمكن عقلنتها عسكريا بالدقة التي حددها كيسنجر هذا الخرف الذي انتهى زمانه وأوانه وأصبحت أفكاره ضرب من ضروب الخيال وأصبحت لا تحاكي الواقع المعاش وانتهى أوانه وموديله ولم يعد العالم كالسابق مبهور بقدراته وإمكانياته فهو الان رجل خرف يعيش لحظاته الاخيره وافكاره هذه يسوقها اليمين الصهيوني والامريكي المتطرف كإحدى سيناريوهات الوضع السياسي لجس نبض الشارع العربي والإسلامي .... فهو يظن ان قدرات اسرائيل لازالت خارقه وتستطيع القيام بمهام خارج حدودها التي تدعيها ويمكنها مثلما حدث بعام 1967 او 1973 ان تقوم بمثل هذه المهمات ....فاسرائيل التي يعتقد انها شرطي المنطقه ليست كالسابق فهي الان لا تستطيع ان تحمي حدودها من صواريخ محليه بدائيه ومن ضربات المقاومة في لبنات لم تعد ياكسنجر اسرائيل بالقوه التي تخيف العالم العربي حتى ولو كانت تمتلك كل أسلحة الدمار الشامل فالانقضاض على دولة الكيان الصهيوني والقضاء عليها أتي لا محال ....

أما هذه التصريحات الكيسنجرية من جهة أخرى فهي لا تزيد على كونها رؤية سياسية متأثرة بشكل كامل من الناحية النفسية والعاطفية القومية بأيدولوجيا الصهيونية التوسعية المتطرفة التي تحلم بأرض الميعاد او إسرائيل الأرض التاريخية التي تمتد من نهر مصر " النيل " الى النهر الكبير " الفرات " انظر سفر ( التكوين 15:18 ), بل ربما " جميع البلاد" بحسب بعض إسفارهم كسفر ( الخروج 23:31 ) و( يشوع 4:1 )....إنما ذلك بالطبع لا يجب أن يدفعنا كدول إسلامية وعربية لتغافلها او تجاهلها بالمطلق رغم تطرفها وجنونها, فمثل كيسنجر لا يقولون سوى ما يفكرون او يخططون له حتى وان كانت أحلام يقظة او هلوسة " مخرفين ", ولو بعد حين , فربما يحدث ما لا يحمد عقباه او يتحقق بعض حلم كيسنجر ان فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية "ميت رومني" , او أمثاله من المتعصبين لإسرائيل خلال السنوات القادمة....

المختصر المفيد من مقالتى تلك انها دعوة مخلصة وصادقة لكل المسؤولين العرب والحكام والاحزاب السياسية فى كل البلدان العربية للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ما يدبر ويخطط ويحاك ضد امتنا فى دهاليز وأروقة واشنطن وتل أبيب والقفز عن الخلافات وسفاسف وصغائر الامور من طائفية وعشائرية وطبقية وقطرية وغيرها من الانقسامات والانشقاقات حول كعكة زائفة هنا وهناك !!! فالكل سيزج به الى المحرقة الصهيوامريكية ولن يسلم منا احد !!!..ولنذهب جميعا الى بلورة مشروع قومى عربى اسلامى يقفز على القطرية والطائفية الضيقة والبغيضة التى هى وليدة المشروع الاستعمارى ( سايكس - بيكو ) ونضع الخطط والاستعدادات فى مواجهة المشروع الصهيوامريكى لكى نحفظ وطننا العربى الكبير من الافعى الصهيوامريكية ومن خبث كيسنجر واعوانه وأمثاله اتباع الصهيونية القذرة !!..

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس مهماً أن ندافع عن ثقافة يهددها الإخوان المهم ان نخلق ثقا ...
- اخر نكته مرسى والتوقيع على علم الشهداء
- ابعاد الشراكة بين الاخوان ورشيد محمد رشيد على قفا الشعب المص ...
- قرار الغاء الحبس الاحتياطى مناورة للتهدئة نريد تشريعات تحمى ...
- الى المناضلة الشهيدة لوجين بولنت لست وحدك من يحمل هم الكورد
- حدوتة ( ماء اللفت ) هديتى اليك يامرسى فى عيد ميلادك
- غجرية انظمة ماقبل المدنية تؤدى الى الاعتقالات السياسية
- انت حبى وقطعة منى
- عزبة الاخوان الفاشية
- الخروج الآمن لمجلس العار العسكرى برعاية مرسى وجماعته
- حبيبة القدر
- لماذا لم يكفر الاخوان مرسى لانه سيضع يده فى يد اصدقاء الصهاي ...
- ليس لارهاب حماس وقطر دين ولا رب ولا وطن ولا اخلاق
- اقباط مصر لهم ما لنا وعليهم ما علينا
- هل من النهضة ان يختار مرسى محافظا بلطجيا لوزارة التنمية المح ...
- لن ابيع حبى !!!
- طبيعة العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد الثورة
- عيون حبيبتى القاتلات !!!
- مرسى اصبح رئيسا برشوة امريكية وخلفيتة الاخوانية ستدمر مصر
- الى اسماعيل هنية :إذا كان الدين يقيم دولاً فأين هي دولة الخض ...


المزيد.....




- شاهد: مظاهرات غاضبة في أرمينيا تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة ...
- بوتين للغرب.. لن نسمح بتهديدنا وقواتنا النووية متأهبة
- إصابة عنصري أمن بالرصاص داخل مركز للشرطة في باريس
- -إصابة شرطيَين- برصاص رجل داخل مركز للشرطة في باريس
- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - تصريحات هنرى كيسنجر ذلاقة لسان لاتطيق صاحبها ولاتريح نفسها