أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - فاتورة القضاء على الإرهاب














المزيد.....

فاتورة القضاء على الإرهاب


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3826 - 2012 / 8 / 21 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف تستمر أمريكا و معها الغرب يتخبطون في تنفيذ الخطط و الإستراتيجيات ‏الموضوعة لمكافحة الإرهاب على مستوى العالم ، بسبب التداخل مع مثيلتها من ‏الخطط التي تنفذ في نفس الوقت على الأرض من أجل ضمان الإمدادات البترولية ‏لغرب و أمريكا و تقاطع ذلك مع الخطط التي يتم تنفيذها من أجل محاولة إبطاء ‏النمو السريع لاقتصاد الصيني و إبطاء أي انتعاش و تقدم روسي سريع على ‏المستوى السياسي و العسكري

انقلابات الأنظمة في الشرق الأوسط (ما يسمى بالربيع العربي) و تحويلها من أنظمة ‏عروبية إلى أنظمة إسلامية تصب في صالح هذا المخطط الكبير الذي يتم تجربته في ‏الشرق الأوسط و الذي يتم في نفس الوقت تعطيله و (فرملته) من قبل الروس و ‏الصين في سوريا لكبح جماحه‏

بغض النظر عن جميع الإستراتيجيات التي يجمع عليها قوى الغرب و أمريكا في ‏الشرق إلا أن القضاء على الإرهاب في العالم بدون اتفاق القوى الخمسة الكبرى و ‏ألمانيا و البرازيل و الهند و اتخاذهم ذلك كأولوية أولى في إستراتيجيتهم القومية فلن ‏يتحقق شئ تجاه القضاء على الإرهاب على المدى الطويل

ليس الغرض بالطبع من ذلك القضاء على الإسلام فساذج و جاهل من يعتقد و ‏يخطط لذلك و لكن الغرض أن يتم منع الجهاد (الإرهاب) و منع عمليات تجريم ‏الارتداد بين المسلمين حتى يتم القضاء عليهما كأفكار تتعارض مع الإنسانية و يجب ‏أن يتم ذلك بالقوة الجبرية كما حدث من قبل بالنسبة لعبودية في الإسلام و مظاهر ‏ممارسة الشراء و البيع لبشر
‏ استخدام القوة الجبرية و ليس الناعمة من قبل المجتمع الدولي أصبح مطلوب حتى ‏تتقبل الأجيال المسلمة القادمة لهذا المنع و التحريم الدوليان و حتى يصبح هذا جزء ‏من الماضي و من التاريخ الإسلامي فقط لا غير
لكي يتمكن العالم الحر من القضاء على فكرة الجهاد (الإرهاب) و فكرة (قتل و معادة ‏المرتد عن الإسلام) في الثقافة الدينة التي تمارس على الأرض ، فيجب عليه أولا ‏تجفيف منابع هذا الفكر و مصادره في مكانه و لكن بأسلوب مختلف

يعتقد العرب أهل الدول الخليجية أن الله قد انعم عليهم بثروات الأرض من البترول ‏و الغاز و بكميات وفيرة دون غيرهم من الأخريين دليلا على صحية معتقدهم ‏‏(الإسلام) و إشارة منه "أي الله" إلى استرجاع الجهاد المعطل (استعمال الإرهاب) ‏في نشره في الشرق و الغرب و كل العالم فقد أوُرث الله عباده الصالحين (الأخوان ‏و السلفيين الوهابيين و آل البيت) الأرض بمن عليها

هذا الاعتقاد الخاطئ هو إحدى أسباب انتشار الإرهاب بين المسلمين و هم لا ‏يعلمون في الحقيقة أن .. لا الله .. و لا محمد .. و لا أم المؤمنين عائشة أو فاطمة لهم ‏فضل في ظهور الغاز و البترول لكن الفضل يرجع أولا و أخيرا إلي الغرب في ‏اكتشافه و في استخراجه و تطوير استخداماته الصناعية و المعيشية
لم يفعل الرجل العربي شئ على الإطلاق في مقابل الأموال المتساقطة عليه غير ‏التباهي و التعالي و نشر مبادئ الفساد الإداري و الأخلاقي و الرشوة على كل ‏المتعاملين معهم بالإضافة نشر و تعميم الثقافة الوهابية الإسلامية عليهم و تصديرها ‏إلى الغرب من خلالهم حتى أصبحت تلك المنطقة المسماة عربية عبئ على البشرية ‏

ليس من المنطق وجود اله في السماء أو على الأرض يشارك في دمار الكون و يقوم ‏بتخريب الطبيعة من أجل نهضة الإنسان و أغراضه الصناعية .. ذلك لأن البترول ‏و الغاز هما السبب الأول في تخريب الطبيعة على الكرة الأرضية و في تكوين ثقب ‏الأوزون في الغلاف الجوى المسبب لاحتباس الحراري على الأرض

قد ساعد البترول على استمرار الثورة الصناعية منذ منصف القرن التاسع عشر ‏حتى الآن و لذا يعتبر بمثابة الانتحار الجماعي من قبل الغرب لو أقدم على وقف و ‏تجريم استخدامه الآن على الكرة الأرضية لعدم وجود البديل (الكافي) لشعوب ‏

أعتقد شخصيا حينما نصل إلي منتصف القرن الحادي و العشرين يمكن في وقتها ‏التحدث عن نقطة الصفر في استخدام المحروقات عموما على وجه الأرض

في حالة الاتفاق بين الدول الثمانية الكبرى سابقة الذكر فيجب وضع اليد على منابع ‏البترول و الغاز في منطقة الخليج الفارسي و بما يخص إيران منه أيضا و ليس ‏الغرض من ذلك سرقة تلك المنتجات و الثروات الأرضية و لكن بغرض التحكم في ‏الأموال الطائله الناتجة عن بيعها و التي تستخدم بأسلوب مباشر و غير مباشر في ‏نشر عقيدة الإرهاب حول العالم بين المسلمين و أنا لا أقصد هنا الإسلام ‏

جميع العمالة المتواجدة في دول الخليج منذ عشرات السنوات معبئة بالأفكار ‏الإرهابية الوهابية و هي تعتبر المنتج الأساس لأجيال القادمة من الإرهابيين و ‏لعشرات السنوات في المستقبل

احتلال تلك المنابع و أعاده توزيع الدخل الناتج عنها تحت أشراف دولي في صورة ‏مشاريع إنمائية اجتماعية و ثقافية و اقتصادية حقيقة مع وجوب "توطين" العمالة ‏المتواجدة بها من مصريون و فلسطينيون و غيرهم لكي يساعد سكان تلك المنطقة و ‏ما حولها من دول الشرق الأوسط عموما إلي الدخول في المنظومة الدولية الإنسانية ‏و بالتالي من الممكن أن تنتج هذه المنطقة من العالم في المستقبل بشر صالحين ‏أسوياء عقليا و نفسيا و اجتماعيا و روحيا

مع شكري و محبتي



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أكبر خائن فى الوجود (حب و إنتقام)
- انقلاب السيسي الإخواني على طنطاوي
- أنتِ مصريِ أنا - (مواساة و رثاء)
- تغيرات الشرق الأوسط و ظهور قوى جديدة
- مصر – فوز و انتصار الكراهية
- الدول الخليجية و التلاعب السياسي في البورصات
- مصر - شعب بلا انتماء و بلا ولاء
- التصويت مع مصر أم ضد مصر
- أصحى يا مصري (شعر عامي)
- مصر .. و الطريق الثالث (2)
- مصر .. و الطريق الثالث (1)
- قصة الحاج مع الحجر
- جيش طنطاوي و عنان – قصيدة عامية
- قضاء مصر قضاء طبلية – قصيدة عامية
- حوار مع الله في الجحيم - قصة قصيرة
- جيش مصر جيش جبان – قصيدة عامية
- كراهية تحت الحجاب - قصة قصيرة
- مقابلة الله في الجحيم - قصة قصيرة
- امة الشيطان – قصيدة
- القبض على الرسول في الجحيم - قصة قصيرة


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موريس رمسيس - فاتورة القضاء على الإرهاب