أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - نحو تفعيل المبادارات المجتمعية














المزيد.....

نحو تفعيل المبادارات المجتمعية


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 15:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


العديد من المهمات والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني على المستويات الوطنية أو الاجتماعية أو الحقوقية ، ولكن رغم حجم هذه التحديات الهائل إلا اننا لا نجد مبادرات مجتمعية قادرة على رفع الصوت وحشد الطاقات باتجاه المساهمة بالتأثير بصناع القرار لمعالجة تلك المهمات باستثناءات قليلة، وإن كانت هذه الاستثناءات مبنية على ردة الفعل أكثر منها مستندة إلى خطة منهجية مدروسة تقود إلى تحقيق الهدف.
أحد الأسباب التي تقف وراء تعطل عمل المبادرات المجتمعية تكمن بحالة الاستقطاب السياسي الحاد وانحياز معظم القوى السياسية ونخبة المثقفين لواحدة من قوى الانقسام بما يترتب على ذلك من الحفاظ على الامتيازات والمصالح بما يجنب تلك القوى التصادم مع القوة السياسية ذات العلاقة معها لأنه سيترتب على ذلك فقدان هذه الامتيازات، حيث الاصطفاف في بنية بيروقراطية أدت إلى الانعزال عن حركة المجتمع ومعاناة المواطنين الذين تركوا إلى مصيرهم الذاتي وترسخت عندهم الثقافة الزبائنية والنفعية في ظل غياب النموذج القادر على حمل هموم وتطلعات المواطنين إلى صناع القرار، وبما يعنى تحجيم القدرة على خوض النضال الاجتماعي ، حيث انفصال الأحزاب السياسية ومعظم المنتمين لنخبة المثقفين عن الطبقات الشعبية صاحبة المصلحة بهذا الحراك الاجتماعي والحقوقي .
مرت بالوطن الفلسطيني العديد من التحديات مؤخراً من ضمنها مجزرة رفح وانعكاساتها على الحالة في قطاع غزة، وأهمية العمل على بلورة حكومة وفاق وطني تستطيع إدارة المعبر وغيره من المعابر بصورة تؤكد على الشراكة ووحدة الوطن جغرافياً وسياسياً بدلاً من محاولة معالجة الموضوع مرة بطريقة اقصائية وثانية بطريقة ذاتية.
كما برزت مبادرة د. سلام فياض الخاصة بالانتخابات التشريعية واقتراحه القاضي بأن يشارك أهالي قطاع غزة بالترشيح وليس بالتصويت، بما يترتب على ذلك ترسيخ لحالة الانقسام وبروز كيانين سياسية وثقافية منفصلين عن بعضهما البعض واحد في غزة والثاني بالضفة التي تتعرض هي الأخرى لسياسة التجزئة العنصرية الممارسة من قبل الاحتلال، هذا الانفصال السياسي والجغرافي سيقود بالضرورة إلى تقويض مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية الواحدة .
معلوم كذلك بأن هناك اعداداً لإجراء انتخابات السلطات المحلية في أكتوبر من هذا العام بالضفة دون غزة ، الأمر الذي يعنى مساراً وآليات تتم بالضفة دون غزة على طريق مأسسة الانقسام وترسيخه.
معروف ايضاً ان هناك حكومتين وجهازين للقضاء وبأن المجلس التشريعي المسيطر عليه من كتلة الإصلاح والتغيير في غزة يسن تشريعات وقوانين، كما يقوم الرئيس عباس بإصدار مراسيم رئاسية بفعل القانون كما ان هناك موازنتين واحدة بالضفة والثانية بغزة ، بما يرسخ كيانين قانونيين مختلفتين عن بعضها البعض .
كل ذلك يتم في ظل الاستمرار في إهمال ملف م.ت.ف وعدم الشروع في إعادة تفعليه ودمقرطته كما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة في 4/5/2011.
كما أن الانقسام أثر كثيراً على حالة الحريات العامة وحقوق الإنسان وأضعف من مبدأ سيادة القانون.
إن ما تقدم يشكل عناوين لملفات مختلفة ، الجميع يتابعها من المواطنين والكتاب والمهنيين والسياسيين والقوى الاجتماعية ، ولكن دون وجود آليات عمل ديمقراطية تشاركية تستطيع ان تصنع مبادرات مجتمعية قادرة على وقف عجلة التدهور واستعادة زمام المبادرة من جديد ,
تستطيع القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات إعلامية وثقافية من الشروع فوراً في تحديد قضايا ذات إجماع للعمل عليها للمساهمة في إعادة تعافي النسيج الاجتماعي على أسس متماسكة وأن ترفع صوت الأغلبية الواسعة التي تريد الوحدة على طريق التحرر والديمقراطية والعدالة.
ولتبدأ هذه القوى ببعض القضايا ذات الإجماع مثل العمل على بلورة مبادرة لإجراء الانتخابات للمجالس المحلية بصورة موحدة ، وتذليل العقبات أمام عمل لجنة الانتخابات المركزية للإعداد للانتخابات النيابية العامة ، وأن تطلق مبادرة شعبية تدعو إلى تحريم الاعتقال السياسي وصيانة حقوق الإنسان واحترام التعددية السياسية بالاستناد إلى القانون الأساسي.
كما تستطيع القوى الاجتماعية من رفع صوت الفئات الاجتماعية الضعيفة تجاه حقوقها الضائعة مثل حقوق الشباب والنساء والمرأة والمزارعين والعمال وغيرهم .
لقد غاب الفعل السياسي والاجتماعي منذ فترة وأصبح الجميع بما في ذلك القوى السياسية تلعب دور المراقب ولكن الرقابة وحدها لا تصنع التغيير، لأنه يتحقق بالفعل الاجتماعي والديمقراطي فقط .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الماسورة ....وماذا بعد ؟؟؟
- حركات الاسلام السياسي واهمية التغيير
- مقاطعة المنتجات الاسرائيلية نقطة ضوء في مشهد قاتم
- اوروبا حينما تصطدم المبادئ بسد اسرائيل
- من أجل درء مخاطر النزعات الطائفية
- لقاء موفاز وتجدد وهم المفاوضات
- رؤية المجتمع المدني في خطابات الرئيس مرسي
- اثر الاحتلال والانقسام على حالة سيادة القانون
- المنظمات الأهلية الفلسطينية التحديات والفرص
- الحراك الانتخابي المصري والتيار الديمقراطي
- الأول من آيار والتيار الديمقراطي
- وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى
- في شروط استمرار المقاومة الشعبية
- الانتخابات وسيلة بناء ومقاومة
- خضر عدنان انتصار الكرامة على القهر
- السياسة الاقتصادية الفلسطينية
- في زيارة بان كيمون
- الربيع العربي بين تشاؤم اليسار وتفاؤل اللحظة
- المصالحة بين الاجراءات والقرارات
- ماذا بعد ايلول ؟؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - نحو تفعيل المبادارات المجتمعية