أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟















المزيد.....

لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"التحذير من احتمالات الاجتياح السلفي التكفيري للعراق ليهدد كربلاء المقدسة غربا والعتبات المقدسة في سامراء شمالا ومشارف بغداد في حالة انهيار النظام السوري" ... (جاسم محمد كاتب بقضايا الإرهاب والاستخبارات)

كنت قد علقت على موضوع استخدام الطائرات المسيرة في استهداف خلايا القاعدة في اليمن وباكستان .. حيث كتبت "أنه من الممكن أن نشاهد أو نسمع عن استخدمها في المستقبل القريب في كل من سوريا أو سيناء أو غيرها من دول أفريقيا .. وما قصدته بذلك هو أن الامتداد القاعدي هذا له جذوره في تلك المناطق بشكل ملحوظ هذه الأيام، ولكن مدى حقيقة أن يكون على أرض الواقع قوة تهديد قادرة على تغيير خارطة المنطقة أيدلوجيا وسياسيا.. فهذا أمر مرتبط بعدة ظروف إقليمية ودولية هي التي تحرك هذه الآفة وليس سقوط سوريا الأسد وحسب .. وإن كان هذا الامر يعطيهم الدافع لذلك... والأمر الأهم ..ما هي مصلحة كل من يستقرأ الواقع القاعدي ويُنظر له وهو من أوجده أصلا وغذاه في مختلف الظروف وعلى عدة مستويات كلما تطلبت مصالحه ذلك والمعني بهذا هي الولايات المتحدة الأمريكية بالتحديد...
فلماذا العراق؟! ومعلوما بأن هناك أرضية طائفية خصبة في لبنان أيضا، وهناك بعض الأحداث الأخيرة التي تنبئ بوجود حراك لهولاء المسلحين لأغتنام الفرصة وأشعال المنطقة ليس في العراق وحسب ولكن في عموم منطقة الشرق الأوسط .. فهل يستطيعون إشعال أكثر من جبهة في أن واحد وتأليب متشددي الشيعة مثلما تحشد بعض الاطراف الان لنصرة السيدة زينب عليها السلام ومنع هولاء الارهابيين من تدنيسها بتدمير ضريحها الشريف.. فمن أين يأتي كل هذا التمويل لشن الهجمات الارهابية بعدة دول في (العراق، ولبنان، وسوريا)؟؟ .. وكل ما أستعرضناه مرشح جدا إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار تواجد القاعدة بشكل أكبر وبقدرات أوسع في اليمن والصومال وكلاهما كانت الظروف البيئية تساعدهم على التمركز والانتشار أكثر من سوريا بشار الذي لم يكن إلا مفرخ لهذه الخلايا أستخدمها في لعبته السياسية وحسب، وهذا بأعتراف سفيره بالعراق ... ولكن السحر أنقلب على الساحر .. وعلينا أن لا ننسى بأن من مجد القاعدة مؤخرا، هو ما كشفته المخابرات الأمريكية من رسائل لابن لادن وكأنها تريد أن تحييه بلعبة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، أفليس الجهاد في أرض الجولان أسمى وكذلك الانطلاق من سيناء والأردن لفك حصار غزة وإنقاذ الشعب الفلسطيني أولى، ولكن لماذا الجميع يتهافت على ظلم الانظمة ويستهدف أبناء البلد الواحد مبتعدا عن ظلم الاعداء؟ ..وإن كانوا يشيرون الى خيانة الانظمة وتواطئها مع أعدائها.. ونحن لا نبرأ الأنظمة الشمولية والدكتاتورية من ذلك... فماذا هم فعلوا في أفغانستان والعراق وغيرها من دول العالم الإسلامي؟؟ ..هل هناك من تقدم أم تطور؟؟!! ... ألم يتركو الجثث ورائهم محروقة، والرؤوس مقطعة، والبلاد مدمرة ومشوهة ثقافيا وحضاريا، والإسلام مشتتا أفكار ورؤئ وشرعا كان يجب أن يكون مُصلحاً لأحوال الرعية، لا قاتلا لهم لإصلاحهم.. وبعد هذا كله إذا تحاشينا اللاعب الإقليمي الأكبر في المنطقة اليوم وقصدي الشرق الأوسط وهي إيران في تحريك هذه الدمى.. فلماذا يقتلون الشيعة في العراق ويريدون الثأر للسنة ولا يذهبون للقتال في إيران وتحرير السنة والعرب إذا كانوا حقيقة هم صادقين وليسوا بيادق تحركها بعض الأطراف الخارجية ... هدفها الأول والأخير تفتيت عضد المسلمين وتقسيم دويلاتهم الى قطع دومينو يسهل التحكم بها وأسقاطها...
فالفسحة التي تواجودت بها القاعدة في لبنان وأرادت الاستحكام بها من كان وراءه؟ ولماذا أردات أن تعلن دولتها هناك أيضا؟، والكل يعرف بأن لبنان لا تمتلك قدرات عسكرية ولوجوستية بكل اصنافها معلومات ومعدات مثلما امتلكت سوريا فكيف استطاعت لبنان الصغيرة الامكانيات من هزم مسلحي نهر البارد وأرهابيي القاعدة الذي عاد بعضا منهم الى أرض الشام..
ومن الأمور المهمة كذلك التهاون الأمريكي بموقفه المعلن والغير معلن من قضية جمع المعلومات عن القاعدة وهو يخوض حربه الشعواء الكبرى ضد هذا الإرهاب بإعلانه الحرب العالمية عليه، ألم يكن يمتلك المعلومات الواضحة عن التنظيم أم هي فكاهة أو أنها حقيقة مرة كنا نحن مذبحها.. والذي سبق أن وجه أتهامه لسوريا للسماح لإرهابيي القاعدة بالتدريب أو المرور من خلال سوريا بشار الى العراق فماذا فعلت الولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها واستخباراتها لايقاف هذا المد وحماية الحدود العراقية ؟؟.. والجواب لم يكن هناك شيئا يذكر ... فما السبب ؟؟!!!
إذن... أما أن يكون هناك تواطئ حسب قاعدة المصالح وما خططوا له لاستقدام القاعدة للعراق وجعله مصيدة الفئران التي أنفتحت مرة أخرى عليهم، أم هم من فتحها لنفس الغاية مرة أخرى بالمنطقة والتلويح بالعصى لاطراف داخلية في الشرق الأوسط وخارجية تتلاعب بهذه الورقة لأفقادها حلفائها المزعمون في عموم المنطقة...
فماذا يمتلك العراق؟؟ ولا يمتلكه الآخرين ليجعله ساحة للصراع الإقليمي والعالمي للقاعدة مرة أخرى وبشكل كبير هل هي حقيقة الدفاع عن المظلوميين من أهل العراق ونصرة الدين؟؟.. فلماذا لا يتوجهون الى بورما أذن؟؟!! ... أم أنه تعاون قاعدي ومخلفات نظام سياسي سابق كان السبب الأول بما يعانيه العراق ويريد أن يعيد أستعباد العراقيين مرة أخرى بعد أن صحى على زمانه؟؟ فهناك أخرين في أرض العرب بأمس الحاجة للمساعدة أكثر من العراق في الصومال وغيرها!!
هل لآنه قلب العالم كما رأه الكثير من المنظرين؟؟ أم لآنه أغنى أرض الله كما أشار الحديث الشريف لرسول الله محمد (صلعم)... أو لأن روح الاسلام مازالت تنبض بشكل أقوى بالعراق .. وكونه كان باني مجد كل حضارات الأرض من قبل وهو من سيعيد مجد تاريخ الإنسانية مرة أخرى ليسقط كل عروش سلاطين الظلام .. لعلهم يخشون من يأجوج ومأجوج كما كان يخشى بوش الأبن ....
والرد على كل هذا وذاك هو بيد العراقيين بالحفاظ على لحمة نسيجهم الاجتماعي وتوطيد وحدتهم الوطنية بعيدا عن صراعات الساسة ومنازلاتهم الاعلامية التي تحترب على مصالح أبعد ما تكون عن مصلحة المواطن الذي أصبحى وأمسى ضحية الإرهاب دائما .. فلم ينهزم المجرمون إلا بأن يتسلح الشعب بالايمان بحقه بالحياة أولا وبحقه بأن يقرر هو مصيره لا أن يأتي من يقرر عنه ... فالابتعاد عن المتاجرة بالطائفية التي يراد لها أن تكون حكما فصلا في ديمومة الحياة السياسية، وأبعاد المحاصصة والقومية والآثنية من قانون بناء الدولة العراقية هو السبيل لدق ركائز الديمقراطية الحقة التي ترعى مصالح وحاجات الشعب قبل السلاطين....
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com
http://www.youtube.com/user/MegaAmoree/featured



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي
- صراعات الساسة... وخيارت الشعب
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟