أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - هل يحمي - الكيماوي - النظام من السقوط














المزيد.....

هل يحمي - الكيماوي - النظام من السقوط


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 19:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



خلال عام ونصف من عمر الثورة الوطنية السورية لم يعدم النظام المستبد الحاكم وسيلة الا واستخدمها بمافيها العسكرية الأكثر عنفا وقسوة واجرامية بحق الشعب السوري الثائر وأماكن سكناه كما يشاهد العالم آثارها المدمرة على شاشات الفضائيات في مختلف المناطق والمدن وعلى مدار الساعة كمن يسابق الزمن بغية وقف المد الثوري المتصاعد وايهام الرأي العام بدنو أمد القضاء على " المجموعات الارهابية وتطهير البلاد من المسلحين الخارجين على القانون " وبين فترة وأخرى كان يطيب للطغمة الحاكمة أن تلوح عبر أجهزتها ووسائل اعلامها عن مدى ما تمتلك من أوراق داخلية وخارجية في حربها الشاملة على الغالبية العظمى من السوريين وأمام استمرارية الحراك الثوري وتصاعد موجة التظاهرات الاحتجاجية وتوسعها وازاء ازدياد وتيرة الانشقاقات في صفوف جيش النظام وتواصل الضربات الدفاعية الموجعة من مجاميع الجيش السوري الحر في غالبية المحافظات وخاصة في العاصمة دمشق وثاني أكبر المدن حلب وقبلهما في حمص وحماة وادلب واللاذقية ودرعا ودير الزور والذي دفع كل ذلك المجتمع الدولي الى الاقتراب أكثر من القضية السورية بماهي ثورة شعبية ضد الاستبداد بدأ النظام يخسر أوراقه – الوهمية - الواحدة تلو الأخرى .
في البداية أراد النظام اقناع نفسه والآخرين أن شرعيته الشعبية هي ورقته الأقوى وأن السوريين يلتفون حوله وبعد ستة عشر شهرا ظهر للعالم أجمع أن الغالبية الساحقة اما ضمن صفوف الثورة أو معارضة كما أراد تضليل الرأي العام بأن الجيش متماسك ويحميه الى أن تبين عكس ذلك عندما انشق عشرات الآلاف من الضباط والجنود وقوى الشرطة والأمن وهم الآن يشكلون الذراع الضاربة المدافعة عن الثورة والشعب في جميع الأراضي السورية ثم انتقل الى التبجح في الشهور الأولى بالدعم العربي ومالبث أن أصيب بالعزلة الخانقة عربيا ان كان على صعيد جامعة الدول العربية أو العلاقات الثنائية وتحولت علاقاته مع تركيا التي شهدت تقاربا ملحوظا منذ اتفاقية – أضنة – الأمنية والتنازل لها رسميا ونهائيا عن لواء الاسكندرون الى حالة من العداء المستحكم مما حرمه من مزايا العلاقة الاقتصادية منها والأمنية والسياسية مع دولة جارة يشترك معها بحدود طويلة تناهز التسعمائة كيلو متر وفي ورقة – الممانعة والقضية الفلسطينية – التي كانت أكثرها بريقا لخداع الرأي العام العربي فقد النظام حركة – حماس – التي هجر قادتها دمشق من دون رجعة بل تحولت المخيمات الفلسطينية في دمشق ومدن أخرى الى مواقع مناصرة للثورة السورية ومساهمة في ردع قوات النظام وشبيحته واذاكانت ورقة ايران وتوابعها اللبنانية المذهبية مازالت في الحسبان فلاشك أنها تخضع بالنهاية لمصالح نظام ايران كدولة لها حساباتها الاقليمية والدولية ولن تكون مضمونة الى الأبد والورقة الروسية من أكثرها تعرضا للاحتراق اذا علمنا أنها تتعلق أساسا بمصالحها مع الدول الغربية القابلة للمساومة في كل لحظة الى جانب ذلك هناك – قصاصات ورق – وليست أوراق كاملة الشروط تتعلق بأحزاب ومنظمات محلية أو بالجوار ( للأسف بينها كردية ) فهي بالكاد تطرح في الحسابات الدولية لأنها بمثابة جزئيات تابعة لاحدى الأوراق الرئيسية تتبخر تلقائيا بنفاذ مفعول الأخيرة .
حتى الآن يستقتل النظام من أجل ايهام الطائفة العلوية الكريمة بأن استمراريته هي الضمانة الوحيدة لسلامتها وعن طريق قطعاته العسكرية الموالية وشبيحته طبق خططا ونفذ عمليات خاصة في مناطق حساسة معينة من أجل ترهيب أبناء الطائفة ولجوئهم الى حضنه وبالتالي استثمار الورقة المذهبية البغيضة ولكنه لم يفلح بسبب يقظتهم وتعلقهم بالمصير الوطني ووقوفهم الى جانب الثورة على طريق اسقاط النظام واعادة بناء الدولة الجديدة لكافة السوريين بمختلف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم .
كما يظهر لم يبق في جعبة النظام سوى التلويح بورقة السلاح الكيماوي وأسلحة الدمار الشامل حيث اعترف الناطق باسم خارجية الأسد وللمرة الأولى بامتلاك النظام للسلاح الكيماوي والجرثومي المحظور دوليا تماما كما فعله المقبور صدام حسين عندما كان نظامه يتهاوى بابراز قطعة من أسلحة الدمار الشامل في مؤتمره الصحافي ببغداد قبل السقوط علما أن هذه الأنواع من الأسلحة ورغم اشكالياتها الأخلاقية والقانونية تستخدم لدواعي الدفاع عن السيادة والاستقلال أما بالنسبة لنظامي البعث في العراق وسوريا فانها توظف لابادة شعبي البلدين كما حصل في حلبجة لذلك لم أجد مبررا لقلق اسرائيل لأنها كانت دوما بمأمن من نظم الممانعة البعثية القومجية بل كان نوعا من النفاق الرخيص .
وفي سياق متصل وقبل سقوط النظام العراقي بفترة قصيرة توجه – علي حسن المجيد – الملقب بالكيماوي نسبة الى صلته باستخدام السلاح الكيماوي في حلبجة وراح ضحيته خمسة آلاف شهيد بموكب من الشاحنات والسيارات المختلفة الأحجام الى سوريا عبر بوابة – ربيعة – صوب القامشلي ومنها الى دمشق وبحسب المعلومات التي استقيت حينها فقد كانت غالبية الحمولة من أسلحة الدمار الشامل ( الكيماوي والجرثومي ) وقيل أنها منحت بأكثريتها لنظام الأسد وقسما منها لحزب الله حيث استكمل – المجيد – رحلته باتجاه بيروت حينذاك .
أغلب الظن أن الورقة الأخيرة هذه لن تجدي نفعا مثل سابقاتها وقد تم التلويح بها ليس من أجل حماية الأسد وعائلته لأن هناك عروضا عربية وأجنبية سخية لرحيله وانتقاله بأمان الى خارج البلاد بل من اجل التفاوض والمساومة في سبيل الحفاظ على النظام القائم بكل مؤسساته ومسؤوليه ووجوهه وممثليه الأمنيين والحزبيين والعسكريين مابعد رحيل رأسه وقطع الطريق على عملية تفكيك سلطة الاستبداد والاجرام وتقديم المجرمين الى العدالة كما عاهدت به الثورة السورية وفاء لأهدافها ولدماء شهدائها ومن المتوقع أن يتم تسويق ذلك من جانب النظام وتحقيقه عبر أطراف دولية ثالثة وضمانات مثل استقدام قوات الفصل أو الردع أو ماشابه ذلك لتحقيق ضمان استمرارية النظام بعد اجراء ترقيعات شكلية ولكن الشعب السوري سيرفض ذلك ويقاومه عبر حراكه الثوري وجيشه الحر في داخل الوطن على وجه الخصوص .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مصير جماعات النظام
- الانهيار القريب
- من المستفيد من اختطاف - أبو عادل -
- كيف السبيل لوحدة الصف الكردي
- آن الأوان لتجديد الثورة الوطنية السورية
- تعالوا لنتصارح من جديد
- الظاهر والمخفي في المشهد التركي – السوري
- نعم للحوار .. لاللارهاب
- عودة الى ثنائية القومي والوطني
- الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية
- المصير السوري على محك السباق مع الزمن
- الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -
- كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا
- برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة
- في انعكاسات الحدث المصري على الحالة السورية
- صلاح بدرالدين يعزي برحيل نصير الأسعد
- كيف السبيل لاعادة تأهيل المعارضة السورية
- كبوات الاعلام - السعودي - في القضية السورية
- - حتوتة - وحدة المعارضة السورية
- اعادة - هيكلة - أم اعادة بناء المعارضة السورية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - هل يحمي - الكيماوي - النظام من السقوط