أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فاطمة رمضان - العمال المصريون من الاتهام بالفئوية إلي الاتهام بالعمالة















المزيد.....

العمال المصريون من الاتهام بالفئوية إلي الاتهام بالعمالة


فاطمة رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 19:27
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



محاولات ضرب العمال كلاكيت تاني مرة، فقد كانت المرة الأولي عقب تنحي مبارك مباشرة، حيث وجدنا بعض القوي السياسية وفي المقدمة منها الأخوان المسلمون يقودون حملة إعلامية ضد العمال وإضرابتهم، متهمينهم بتعطل الانتاج، و بمحاولة ركوب الثورة التي لم يشاركوا فيها، ووصفوا مطالبهم بالفئوية، ثم يأتي المجلس العسكري بعدها مباشرة ويصدر قانون تجريم الأعتصام والإضراب، بالإضافة إلي الأعتداء المباشر علي العمال المضربين سواء من قبل الشرطة العسكرية أو الشرطة العادية، هذا بخلاف البلطجية الذين يستأجرهم أصحاب الأعمال للاعتداء علي العمال المضربين والمعتصمين بأماكن عملهم خصوصاً في المناطق الصناعية مثل السادات والعين السخنة بالسويس، والعاشر من رمضان...
ولكن ما فشلوا فيه جميعاً هو وقف الإضرابات والاعتصامات العمالية حتي الآن، والآن تخرج علينا نفس الأبواق للتحدث عن أن العمال والمعتصمين حول قصر الرئاسة وفي الأماكن المختلفة هم مأجورون من قبل النظام السابق وذلك لإسقاط الرئيس محمد مرسي، وإظهاره في صورة العاجز عن تحقيق مطالب الشعب، ويقود هذه الحملة أيضاً قيادات الأخوان المسلمون، كما أن الكثير من البرامج التلفزيونية الشغل الشاغل لها الحديث عن ضرورة الصبر، وترك الرئيس يشوف شغله.

تعالوا معاً نفند كل ما قيل، ونري إلي أي مدي أن هذه أقوال مغلوطة، وأن الهدف منها إيقاف استمرار الثورة، والتي تعتبر اعتصامات وإضرابات العمال أحد أهم مظاهر استمرارها، من أجل استحقاقات اجتماعية واقتصادية، وليست فئوية كما يحلوا لكل وسائل الأعلام أن تسميها، وأن هذه الاستحقاقات لن يتم تحقيقها سوي بعد أن تتغير سياسة الدولة المنحازة لأصحاب الأعمال ضد العمال، وبعد أن تصبح مصر دولة ديمقراطية، بما تعنيه من اختيار الشعب المصري لمن يحكمه، وتنظيم نفسه سواء في أحزاب أو نقابات، أو روابط أو لجان شعبية.
وفيما يلي الرد علي كل الافتراءات علي العمال والحركة العمالية، والحركة الاحتجاجية بشكل عام:
1- بالنسبة للحديث عن كون المعتصمين أمام القصر الجمهوري مأجورون من النظام السابق، تعالوا نري من هم المعتصمون أمام القصر الجمهوري أو حتي في أماكن عملهم في الأيام الماضية، عمال سيراميكا كليوباترا، عمال شركة بيريللي للإطارات، العاطلين عن العمل، المحالين للمعاش المبكر بشركة الأسمنت، عمال الشركة العالمية للنترات، العمال المؤقتين بجامعة طنطا، العمال المطرودين من عملهم بشركة النظافة بطنطا، أوائل الخريجين بكلية الشريعة والقانون، الشركة التركية للغزل والنسيج،.......
تعالوا نري أياً منهم ينطبق عليه لفظ مأجور، فمثلاً عمال سيراميكا كليو باترا، والذين رأيناهم طوال العام والنصف بعد الثورة، وهم ويضربون ويعتصمون من أجل حقوقهم، حتي يجبرون أبو العنين رجل النظام السابق، وأحد المتهمين في موقعة الجمل، علي الجلوس علي مائدة المفاوضات ويوقع علي اتفاقية عمل جماعية تصبح بمثابة قانون، ثم يخرج من المفاوضة ليرفض تنفيذها، فيضطر العمال مرة أخري لمعاودة الكارة بالاضراب أو الاعتصام، وبعد أن أمعن أبو العنين في التعسف والبلطجة بأن فصل قيادات العمال ضمنهم نقابيون، و امتنع عن دفع مرتبات العمال، لجأوا للرئيس بعد أن خذلتهم كل الأجهزة الحكومية بداية من وزير العمل إلي رئيس مجلس الوزراء، فكيف نطلق عليهم أنهم مأجورون؟، ولماذا لا ننتصر لحقوقهم، و نتخذ مواقف حاسمة تجاه أصحاب الأعمال الذين يضربون بالقانون عرض الحائط؟؟!!، تعالوا لنري مثال آخر، وهم عمال شركة بيرللي بالأسكندرية الذين أضربوا بشركتهم لأكثر من شهر بعدما أرسلوا لكل المسئولين مطالبين بتنفيذ اتفاقية العمل الجماعية التي وقعتها إدارة الشركة مع العمال في حضور وزارة القوي العاملة، وقام العمال قبلها بإخطار كل الجهات بالإضراب كما ينص القانون، ولم يحرك أحد ساكناً ثم تأتي الشركة وأمعاناً في التعسف تقوم بفصل قيادات الإضراب ومنهم نقابيين، وتمتنع عن صرف مرتبات العمال، بل وتهدد الإدارة الايطالية بلإغلاق المصنع في مصر،فلديها أكثر من 25 فرعاً في دول العالم، معني هذا أننا إما أن نخضع ونكون عبيداً لدي إدارة الشركة ولا نطالب بأي حقوق، أو تهددنا الإدارة بأنها سوف تغلق الشركة، أي حكومة لها سيادة علي أراضيها الوطنية يمكن أن تقبل هذا؟؟، وعندما يستنفد العمال كل وسائل الضغط في الإسكندرية، ويلجأون للرئيس فأي جريمة في هذا؟
2- الكلام عن الصبر، كيف أطلب من عمال مفصولين، أو محرومين من مرتباتهم أن يصبروا، ومن أين يطعمون أبنائهم، ولماذا لا أنتصر لهم ولحقوقهم في الحال؟ لماذا العمال والفلاحين والفقراء هم من نطالبهم بالصبر في حين أننا نحقق لضباط الشرطة الذين قتلوا الثوار مطالبهم بمجرد وقفة واحدة في زيادة مرتباتهم 100% في العام الماضي، وأفراد الجيش وضباط الجيش الذين تضاعفت مرتباتهم خلال العام والنصف السابق، وآخرها بعد أحداث العباسية، وكأن المجلس العسكري كان يكافئهم في كل مرة ينفذون فيها الأوامر بالقتل والسحل ضد الثوار في الميادين، ثم يأتي الرئيس مرسي، لكي يسترضيهم وبعد كل هذه الزيادات يزيد مرتباتهم بنفس النسبة التي زاد بها العمال والموظفين.

2- الحديث عن كون الرئيس والحكومة هتجيب منين علشان تنفذ لكم مطالبكم، أولاً ليس مطلوباً من الحكومة أن تدفع من ميزانيتها أي اموال لعمال القطاع الخاص، كل المطلوب منها كأي حكومة رأسمالية أن تطبق القانون المصري (الظالم للعمال والذي لابد من تغييره)، وأن تتخذ تجاه أصحاب المصانع والشركات الذين يخالفونه الإجراءات الواجبة، ولا تخضع لضغوطهم تحت حجج مثل تشجيع الاستثمار، أوتهديدهم بإغلاق المصانع وتشريد العمال، فهم يكسبون من استثماراتهم في مصر، ولابد أن يلتزموا بكل حقوق العمال من أجور، وارباح وبدلات للمخاطر وغيرها.
كذلك فيما يخص احتجاج أوائل الخريجين ضد الفساد في اختيار أبناء المستشارين في وظائف النيابة الإدارية، فماذا يكلف هذا موازنة الدولة، ألم تقم الثورة ضد الفساد والتوريث، إن مثل هؤلاء ممن يطالبون بالوقوف ضد الفساد علينا أن نشكرهم، لا أن نتهمهم بالعمالة.
3- تتحدثون عن الموازنة ومن أين تأتي الحكومة والرئيس، هل تعلمون أن الزيادة 15% (في الوقت الذي كان ينتظر فيه العمال والموظفون منظومة أجور عادلة ) تعني في المتوسط زيادة حوالي 50 جنيها علي أجور موظفي الحكومة شهريا، هذا في الوقت الذي ما زال يتقاضي فيه الوزراء والمستشارين، وقيادات المجلس العسكري ملايين الجنيهات شهرياً، وما زال رجال الأعمال يتهربون من الضرائب في حين تقومون بخصمها من أجور صغار الموظفين قبل أن يقبضوها، وترفضون تنفيذ سياسات الضرائب التصاعدية، وما زال من يتلاعبون باقتصاد البلاد بالبورصة لم نفرض عليهم أي ضرائب، وما زالنا نترك من يتصرفون في ثروات البلاد كأنها ملك خاص لهم.
إنكم تعرفون من أين تأتون بما يحقق مطالبنا، ولكنكم ما زلتم تتبنون نفس السياسات التي انتهجها حسني مبارك ونظامه، وما زلتم تنحازون للبيروقراطية التي ما زالت تحكم وتتحكم في اقتصاد البلاد بل وسياستها، ما زلتم تنحازون لأصحاب الأعمال الذين يعملون علي استغلال بل استعباد العمال.
4- وفيما يخص الحديث عن عدم مشاركة العمال في الثورة، فهذه كذبة كبري، من هم الملايين الذين اعتصموا في المدن الصناعية مثل المحلة والسويس والأسكندرية إذا قلنا بأن العمال لم يشاركوا؟، الم يكن لدخول العمال بمئات الإضرابات في اليوم الواحد في شتي مدن الجمهورية في الثلاثة أيام الأخيرة قبل تنحي مبارك تهديد نظام الحكم نفسه، مما أجبر المجلس العسكري للتضحية بحسني مبارك وإجباره علي التنحي.

وأخيرا أقول للرئيس ولقيادات الأخوان، لقد مارستم سياسة معاداة الثورة سابقاً عبر الأمتناع عن المشاركة في الاعتصامات التي كانت تطالب باستكمال الثورة، وبمحاسبة قتلة الثوار عندما تصورتم أن هذا القدر من التغيير كاف طالما أنه سيأتي بكم إلي المجالس التشريعية وإلي كراسي الحكم، كما أعلنتم عدائكم الواضح للطبقة العاملة ولإضراباتها، ولكنكم عدتم للاعتصامات عندما كشر المجلس العسكري عن أنيابة وأراكم أنه يستطيع تجريدكم من كل شئ خصوصاً بعد أن ضعفت شعبيتكم بسبب أدائكم في مجلس الشعب، عدتم تحاولون الالتحام بالجماهير و القوي السياسية، وتعتذرون عما ارتكبتموه من أخطاء، وتستخدمون الاعتصامات سلاحاً وحيداً حتي من أجل عدم التزوير ضدكم في انتخابات الرئاسة، ثم الآن تعودون لمعاداة الجماهير والعمال عندما أصبحتم في كراسي الحكم، ونقول لكم سنكمل ثورتنا، وسنظل نضرب ونعتصم حتي نأخذ كل حقوقنا ومطالبنا، فلا تنتظروا منا التراجع حتي لو كلفنا ذلك حياتنا نفسها، فليس لدينا طريق آخر، أما أنتم فمن مصلحتكم أن تعملوا علي تنفيذ مطالب فقراء الشعب المصري، فالضغط بالجماهير سلاحكم الوحيد، فإن عملتم ضد مصالح هذه الجماهير فماذا يتبقي لكم؟؟



#فاطمة_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاملات والثورة
- آثر اتفاقيات التجارة العالمية علي صناعة النسيج وعمالها
- فوز مرسي الفرح الحزين
- العمال في برنامج الرئيس محمد مرسي
- قانون الأخوان لذبح الحركة العمالية والنقابية
- إطلالة علي الحركة العمالية في مصر(2007-2009)
- خطوات للأمام في حق التنظيم والحرية النقابية- خطوة للخلف في ا ...
- قراءة في أروقة مؤتمر العمل العربي (العفن والبيروقراطية تعشش ...
- يا ليت من أصدروا ما سمي -وثيقة العهد- صمتوا إلي الأبد؟؟!!
- قراءة في برنامج مرشحي الرئاسة فيما يخص العمال ومطالبهم
- الحركة العمالية خلال الثورة المصرية


المزيد.....




- قانون -استعادة الطبيعة- في أوروبا مهدد بالفشل والعلماء يحذرو ...
- راتبك بالزيادة الجديدة 200%..وزارة المالية تعلن سلم رواتب ال ...
- حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين قبل موعد صرف معاشات شهر مايو 20 ...
- استقالة متحدثة العربية بالخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة ...
- يدين اتحاد النقابات العالمي بحزم الحكم على الرفيق جان بول دي ...
- The WFTU strongly condemns the conviction of comrade of Jean ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فاطمة رمضان - العمال المصريون من الاتهام بالفئوية إلي الاتهام بالعمالة