أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شبلي شمايل - كاسك يا وطن














المزيد.....

كاسك يا وطن


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 13:07
المحور: الادب والفن
    


كاسك يا وطن...
منعني المرض من الريان، لكنني ككل العصاة من الماركسيين أحرص على سرقة حصتي من سجائر الحمراء وكأس الريان كلما سنحت الفرصة وكان الصحب في مستوى القضية.
توقفت عن الكتابة لكثرة الأوجاع وكثرة الإحباطات وقلة الأدب العامة. كثرة الأوجاع لأن نبوءة أحد قدماء الماركسيين بأن احتمال انتصار الثورة المضادة على الثورة بدأت ترتسم من حولي. حتى أنني في لحظة صفاء مع لينيني عتيق قلت له: إلى أين نحن ذاهبون؟ فقال: ستعودون إلى نظريتي. النهضة العربية كانت تلفيقة أوربية، التجديد حمله الاستعمار، الحركة الشعبية الأصيلة ليست سوى إسلام تقليدي بائس.. لا حل إلا بالتدخل الغربي، أقول لك الغربي وليس الجحش العثماني أردوغان..
إذهب إلى الجحيم.. قلت في نفسي للماركسي السابق، فالمتحدث كان معلمي في الماركسية لأكثر من عشرين سنة، بل وقدوتي، ولا أحب أن أجرحه في هذا العمر.
لكن السؤال يعود: إلى أين نحن ذاهبون؟
أرسلت رسالة عتاب مع هذا السؤال لرفيقنا القديم هيثم مناع. أولا عاتبته على عدم رده على تفاهات جماعة ميشيل كيلو الذين جعلوا مني اسما مستعارا له، وثانيا سألته: هل ما زلت مؤمنا بأن المشروع المدني الديمقراطي ممكن التحقيق؟
أجاب: " لقد أرسلت لك رقم تلفون سمير عيطة صديق ميشيل ورقم زكريا السقال رفيقكم لتتصل بهما مباشرة وكذلك سكايب سمير. لقد اتهمت في حياتي بعشرين اسم مستعار وأثناء الثورة ارتفعت أسهم التهم، حيث والعهدة على الرواة منعت مجلس الأمن من التصويت والناتو من التدخل في سورية وروسيا من تغيير موقفها وقدمت الاستشارة اسبوعيا مع عارف دليلة للدكتور بشار الأسد في القصر الجمهوري.. أن أتهم بأنني شبلي شمايل والله يا صاحبي هذه هدية لطيفة نسبة للصناديق المفخخة التي تصلني عبر الانترنيت ومحطات التلفزيون. أعود إلى سؤالك عن المستقبل، أظن أن جملة صديقنا كارل "العفونة هي مصنع الحياة" هي الوحيدة التي يمكن أن تساعدنا على الإحتفاظ بحصتنا من الأمل".
كاسك يا وطن،
شريكي في هذه السهرة رفيقة أنهكتها القضبان وخيانة الرفاق. كانت تحب برهان غليون حتى ذهب إلى اسطنبول وصار يقبض من الأصفري ودول الخليج ويتحدث بشكل سوقي، ثم مالت بها الكفة إلى هيئة التنسيق الوطنية، فأصابها حسن عبد العظيم بحالة فوبيا حال ظهوره على الشاشات، وهي الملحدة منذ سن الخامسة عشرة صارت تجلس أمام التلفزيون عندما يدعى أبو ممدوح وتقول: يارب يقطعوا خط التلفون، يارب ما يقول شي شغلة خرائية... إلخ. راحت لعند جماعات الداخل وجدت أنهم مكونين من شلل السجن وما بعده.. ورغم موقفها الفاتر من المحلية وأبو هشام، حاولت تشوف أخبار رزان وعشيرة الحاج صالح، فاشتمت رائحة المال المتعدد الأشكال والألوان، فعادت لشبه بيتها تبكي موت المناضلين. وقد دعاها صديق حوراني قديم لمؤتمري ميشيل كيلو فقامت بدعوتي بالوكالة عنه. قلت لها ناصر الغزالي مفلس من يوم يومه هذا المشروع لغيره. قالت لي: قال لي ناصر سيعلن عن مصادر التمويل بكل شفافية في الجلسة الافتتاحية. قلت لها: أنا أعرف ناصر ان قال لك هذا فهو نظيف.
لسبب عائلي سخيف يتعلق بمرض ابنتها صرفت صديقتي النظر عن السفر. وربما أنقذها ذلك من البقية الدرامية للمسلسل.
عند الكأس الثالث سألتها: شو أخبار المنبر الديمقراطي؟
أجابت: لا أدري لم أسمع شيئا منذ شهرين. قلت لها سمعت أنهم دفعوا السفر والمكافآت لكل ضيوفهم من أين لميشيل هذا الكرم الحاتمي؟ قالت لي: حسب معلوماتي الأصفري ساعدهم ويمكن حازم أمن قرشين من قطر.
سألتها وهل علمت بأن فراس طلاس قد موّل المؤتمر؟
أجابت: سمعت بذلك لكن لا أحد يعرف ذلك. وإلا لما ذهب أكثر من ثلثي المدعوين.
سألتها: وهل سمعت بأن ميشيل كيلو يقترح من موسكو مناف طلاس رئيسا لحكومة انتقالية؟ قالت لي: لا تخليني أكفر بالعبري.
قلت لها: اكفري بالعربي يعني ربنا ما بيعرف يترجم...
تحول القوم إلى مقاولين والوطن إلى تجارة، السلطة تقتل المواطن والمرتزقة يقتلون المناضلين بالمال وإن لم يستطيعوا فبتشويه سمعتهم والبلبلة والكذب الصراح. الشباب المتحمس عاد إلى مطالب ما قبل الثورة: الهجرة إلى الشمال، تأمين المعاش والخلاص الفردي..
أصدقاء سورية يقتلون ثورتها ويشاركون في تشويه ثوارها: يريدون خطابا ديماغوجيا مجنونا يحول البلد إلى حلبة للقتل الجماعي. وكلما كان الخطاب أكثر عنفا كان الدعم المالي الخليجي أكثر غزارة.. فالوهابية تستعيد شبابها بمحاربة الرافضة والنصيرية، وكلهم في خدمة تمزيق تماسك المجتمع وتمزيق فكرة التغيير الديمقراطي انتصارا للسلف والعلف. أليس المجتمع السوري مجتمع محافظ تقليدي بامتياز كما يكرر الأخوانيون..
قبل الكأس الرابع استرجعت ما حدث بالأمس، فقد أخبرني عائد من مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية أن علي البيانوني مراقب الأخوان (سابقا ولاحقا) قال في رفضه لجملة "الدين لله والوطن للجميع": يرجى سحب الجمل التي تستفز المشاعر الشعبية. طبعا انتصر البيانوني وأخرس أعداء "المشاعر الشعبية".
في ثورة 1925 كانت هذه الجملة شعارا أعطى سورية المستقلة..
في ثورة 2011 أصبح هذا الشعار عند البعض عارا..
كاسك يا وطن..



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهريج السعودي للإرهاب
- المثقف السوري والثورة
- هيئة التنسيق الوطنية أو القوة الجماعية في عوالم الذاتية والت ...
- الثورة والبزنيسة
- بين الثورة الديمقراطية و -اللعب الدولي والإقليمي-
- لا تخف، إن المال معنا
- مشروعان من أجل سورية
- بغال السلطة وسلطة البغال
- العدوان الثلاثي
- قضم الثورة وقسم الثوار
- المقاولون العرب والثورة (3من 3)
- المقاولون السوريون والثورة (2من3)
- المقاولون السوريون والثورة
- قبل تقاسم الكعكة المسمومة في ملعب الوهم
- ثورة ديمقراطية أم انقلاب يميني ؟
- يريدون اغتيال الثورة
- الأفغانية الثانية والعثمانية الجديدة
- السوريون الأمريكيون: قراءات في السيرة الذاتية
- من أجل إنقاذ الانتفاضة
- أيها القتلة.. اتركوا لنا الحق في الحياة


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شبلي شمايل - كاسك يا وطن