أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون














المزيد.....

ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يجانب الصواب من قال إن الانتخابات العراقية كانت في محصلتها الإجمالية ، انتخابات قومية / طائفية ، لان نتائجها تقرب هذا التوصيف من الواقع . فالغالبية الساحقة من أبناء شعبنا الكردي صوتوا لقائمة التحالف الكردستاني ، و الاطياف السياسية الكردستانية في مقدمتهم، اختزلت مؤقتا طموحاتها ،في هدف واحد ،هو تحقيق الفدرالية لكردستان العراق ، وهذه محصلة مفهومة ونتيجة متوقعة لتطور القضية الكردية جراء القمع الوحشي الذي تعرض له الشعب الكردي خلال النظام البائد وتأثير المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية عليها.
أما الطائفة الشيعية الممثلة بالبيت الشيعي وأحزابه ومكوناته في قائمة الإتلاف العراقي الموحد فأنها وجدت في هذه الانتخابات فرصتها التاريخية التي يجب أن لا تفوت لإثبات أحقيتها في أخذ السلطة كونها تشكل الأغلبية العددية بين المواطنين العراقيين بعد أن فاتتها فرصة نادرة ووحيدة في بداية العشرينات من القرن الماضي ، استغلها السنة ليحتفظوا بالسلطة السياسية منذ تأسيس الحكم الملكي عام 1921 ولغاية سقوط الديكتاتورية في التاسع من نيسان العام 2003. ولهذا فان رد فعل هيئة علماء المسلمين السنة وجناحها العسكري بعد سقوط نظام صدام حسين ورفضها للانتخابات والمراهنة على فشلها عبر تهديد و وعيد الملثمين الإرهابيين لكل من يشارك في الانتخابات بأن مصيره جهنم ،كل ذلك ليس بعيدا عن محاولة مستميتة لاستعادة ما يمكن من امتيازاتها السلطوية بعد أن فقدت امتياز التأثير القوي على القرار السياسي العراقي، إلا أن نجاح إجراء الانتخابات أرغم هيئة علماء المسلمين السنة على تليين موقفها بل أصابها بالإرباك، وقد تبين ذلك في موقفها من الحكومة المقبلة الذي أعلنته على لسان الناطق الرسمي باسمها حيث قال في مؤتمره الصحفي يوم الخميس الماضي " اتخذت الهيئة هذا الموقف ، فهي لا تلغي الشرعية الكاملة لهذه الحكومة ولا تعطيها الشرعية الكاملة "، وحسب المثل العراقي المشهور فان الحكومة القادمة لا هي حكومة شيش ولا هي حكومة كباب .
لقد أجريت الانتخابات وشارك بها قرابة ثمانية ملايين ناخب وفازت بها قائمة الائتلاف العراقي الموحد والقائمة الحكومية بنسب أسعدت مهندسي التأ ثير و التزييف في تلك القائمتين، فكيف تم ذلك ؟ .
يقول التقرير النهائي لمراقبة الانتخابات الصادر عن منظمة تموز للتنمية الاجتماعية " ورغم ما شهدته الممارسة الانتخابية، من ثغرات ونواقص وتجاوزات جديّة، في طول البلاد وعرضها، فهي تبقى حدثاُ كبيرا. " ثم يذكرالتقريرعددا من هذه الخروقات ، من بينها :
• لاحظ المراقبون عدم وجود سجلات بل لم يكن هناك حتى من يسأل الناخب عن هويته، حيث يقوم من يريد أن ينتخب بأخذ ورقة الاقتراع و يؤشرها ويضعها في الصناديق. .
• سجل مراقبونا خروقات كثيرة من طرف ممثلي و أنصار ممثلي إحدى القوائم وصلت في بعض مناطق الريف إلى حد القيام بمظاهرات مسلحة (مسلحون بالسيارات على سبيل المثال في ريف الناصرية والسماوة وغيرها). كما استخدم أنصار هذه القائمة سيارات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والإسعاف و الجوامع والحسينيات للدعاية. وفي بعض المناطق سجل مراقبونا أن أنصار إحدى القوائم كانوا يزودون جماعاتهم بأربع بطاقات انتخابية بدلاً من واحدة.
• لم تنحصر التجاوزات بقائمة واحدة بل تعدتها لتشمل بعض القوائم الأخرى التي استخدمت وبشكل ملحوظ بعض الضباط بدعوة رجال الحرس والجيش والشرطة للتصويت لصالح قائمة محددة. وتسجل التجاوزات في الفقرة ! السابقة وهذه الفقرة مدى تأثير العامل الديني وعامل السلطة، إضافة إلى المال السياسي الذي استخدم بشكل واضح لتحقيق غايات انتخابية.
• في بعض المراكز لاحظ مراقبونا تجاوزات حدثت لحظة الافتتاح ووقوع بعض الاتفاقات بين مد راء المراكز الانتخابية وممثلي بعض القوائم الانتخابية.
•سجل مراقبونا تدخلات مباشرة للقادة العسكريين وقادة الشرطة لصالح إحدى القوائم ، ومقابل ذلك استخدم بعض أقارب الرموز الدينية سلطاتهم المعنوية للتأثير على مجرى الحملة الانتخابية.
• تم استخدام مكبرات الصوت في العديد من الجوامع والحسينيات ودعوة الناس لانتخاب قائمة بعينها سواء كان ذلك بالتلميح أو التصريح المباشر، وفي بعضها استمر الاستخدام طيلة اليوم.
• استخدام العنف أو التهديد باستخدامه لتحقيق غايات انتخابية، وفي إحدى المناطق لوحظ ظهور ملثمين كانوا يوزعون قصاصات ورقية تهدد بـ " جهنم لمن لا ينتخب " تلك القائمة!!.

تلك الاقتباسات بعض من فيض الخروقات التي تضمنها تقرير منظمة تموز للتنمية الاجتماعية، و كان الله في عون المواطن العراقي الناخب والممتنع، فالأول سيذهب إلى جهنم وفق الاجتهاد السني والثاني سيذهب أيضا إلى جهنم وفق الاجتهاد الشيعي ، ترى من سيذهب إلى الجنة؟



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قناة الجزيرة ومبدأ العضّة! وتورط الأردن
- استنكار شيوعية الحزب الشيوعي و لوغارتم الشكل و المضمون
- شحنة إيمانية زائدة
- ثلاثة - أصوات - و معطف كوكول و- جاكيت - الحزب الشيوعي
- من ينصف المرأة العراقية حقا ؟
- أفكار و دماء الشيوعيين العراقيين هي المنتصرة


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - ملثمون إرهابيون ... ملثمون ديمقراطيون