أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - رؤية المجتمع المدني في خطابات الرئيس مرسي














المزيد.....

رؤية المجتمع المدني في خطابات الرئيس مرسي


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 13:37
المحور: القضية الفلسطينية
    



في سلسلة الخطابات سواءً في ميدان التحرير حين أعلن قسم الرئاسة امام الجماهير الحاشدة او عبر لقاء مع وسائل الاعلام بدأ الاعلان عنه رئيساً أو من خلال خطابه أمام الطلبة والاكاديمين في جامعة القاهرة أكد د. محمد مرسي الرئيس المنتخب ديمقراطياً على اسس تؤكد منهجه التصالحي بالمجتمع ،حيث اشار على أنه سيكون على مسافة متساوية بين الجميع وبأنه سيخدم حقوق المواطنين ويرسخ مفهوم المواطنة كما سيحترم مبدأ سيادة القانون وقرارات القضاء وبأنه سيسير باتجاه تحقيق اهداف الجماهير وشعاراتها بالتحرير الخاصة بالحرية والخبز والكرامة والعدالة الاجتماعية ، كما أنه طمان كافة الفئات الاقتصادية إلى جانب الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالسياحة التي يعيش من خلالها وحولها عدد كبير من العاملين بهذا الحقل الهام .
إن الخطاب التصالحي الذي قدمه د. مرسي كان موفقاً وقد طمأن العديد من القطاعات السياسية والاجتماعية خاصة انه قرر ان يخلع عبائته الحزبية ويلبس ثوب مصر الشامل بوصفه رئيساً لكل مواطنيها وفئاتها، حيث ان رئيس الدولة يجب ان يتصرف بعقلية شاملة بعيداً عن الثوب الحزبي الضيق ، في اطار السعي الجاد لتحقيق الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي رددها د.مرسي بالعديد من خطاباته.
استناداً إلى ما تقدم فهل نحن امام تحولاً نوعياً في فكر حركات الاسلام السياسي العربية وخاصة في فكر حركة الاخوان المسلمين، وباتجاه يقترب من نموذج حزب النهضة التونسي بقيادة راشد النغوشي الذي يعتبر من مؤسسي حركة الاصلاح في فكر وآراء حركة الاخوان المسلمين ، حيث كان اول من اشار وربما في بداية الثمانينات من القرن الماضي ، حول اهمية مشاركة حركة الاخوان المسلمين بالعملية السياسية وبالانتخابات واقرار مبدا التداول السلمي للسلطة وعلى أهمية احترام حقوق المواطنين بغض النظر عن الدين والجنس والعرق واللغة والاصل الاجتماعي ، فيما بدا غريباً عن اطروحات الحركة في ذلك الوقت ، وهل يقترب هذا الخطاب ايضاً من أداء وتوجه حزب العدالة والتنمية في تركيا الذي استطاع ان ينجح في إدارة شؤون تركيا ويساهم في نهضتها اقتصادياً ويستعيد دورها الاقليمي في اطار اقراره بمبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات والانتخابات الدورية واحترامه للتعددية السياسية والحريات العامة والخاصة وفق اسس الدولة المدنية.
إن خطاب د. مرسي المطمأن رغم انه شكل تحولاً هاماً في مسار فكر حركات الاسلام السياسي إلا أنه يجب ان يختبر بالواقع، الأمر الذي يتطلب من القوى الديمقراطية والليبرالية العمل على تشجيعها وتطويرها ومراقبة الأداء العام بما ينسجم مع تلك الخطابات والتعهدات عبر احياء وتفعيل دور المجتمع المدني الرقابي على الاداء العام بما يضمن تنفيذ تلك المبادئ والشعارات المستمدة من مطالب الجماهير الشعبية " خبز ، حرية، عدالة اجتماعية ".
تكتسب عملية التشجيع والرقابة أهمية خاصة ليس فيما يتعلق بالحريات العامة واحترام حقوق الإنسان والأقليات وضمان قيم المواطنة المتساوية فقط، بل كذلك باتجاه مراقبة الأداء الاقتصادي ايضاً بما يعمل على زيادة دور الدولة بالحماية الاجتماعية ومراعاة حقوق الفئات الفقيرة والمهمشة ، ويمنع انفلات آليات السوق التي تنتمى إلى عقلية الربح السريع المبنية على فلسفة ومنهجية الليبرالية الجديدة على حساب حقوق الفقراء والضعفاء .
تنظر منظمات المجتمع المدني باهتمام لتلك الخطابات والتعهدات وخاصة فيما يتعلق بتعهد د. مرسي في خطابه بجامعة القاهرة على قيامه بالعمل الجاد من اجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام والعمل على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، حيث ان رئيساً منتخباً ديمقراطياً لأكبر دولة عربية ذو وجه تصالحية داخلياً سيساهم بالضرورة في اسناد كفاح الشعب الفلسطيني ولعل البداية الأولى لذلك تتم من خلال تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والمساهمة في تعزيز التحرك الدبلوماسي العربي على الساحة الدولية بهدف مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها ونزع الشرعية عنها بوصفها تنتهك بصورة منهجية ومنظمة مبادئ حقوق الانسان وتمارس ارهاب الدولة المنظم بحق شعبنا وفق ما أشار تقرير غولدستون وغيره من تقارير منظمات حقوق الانسان المحلية والعربية والعالمية ,
إن المساهمة في انهاء الحصار عن قطاع غزة إلى جانب تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام بالاضافة إلى تشديد النشاط الدبلوماسي والحقوقي والسياسي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة دوائر مترابطة تهم شعبنا وحركة المجتمع المدني به .
كما ان تطبيق تعهدات وخطابات الرئيس د. مرسي فيما يتعلق باحترام الحريات العامة من خلال الدولة المدنية والديمقراطية الحديثة والتي تعتبر حارسة لتلك الحريات ولمبدأ المواطنة يعتبر حلقة رابعة هامة يجب ان نستفيد منها بالمجتمع الفلسطيني ونعمل على تطبقها حيث ان الحفاظ على حقوق وكرامة المواطن هو المدخل الحاسم لتحقيق الصمود واستمرارية المقاومة .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثر الاحتلال والانقسام على حالة سيادة القانون
- المنظمات الأهلية الفلسطينية التحديات والفرص
- الحراك الانتخابي المصري والتيار الديمقراطي
- الأول من آيار والتيار الديمقراطي
- وفاءً للمناضل سعدات ولكافة الأسرى
- في شروط استمرار المقاومة الشعبية
- الانتخابات وسيلة بناء ومقاومة
- خضر عدنان انتصار الكرامة على القهر
- السياسة الاقتصادية الفلسطينية
- في زيارة بان كيمون
- الربيع العربي بين تشاؤم اليسار وتفاؤل اللحظة
- المصالحة بين الاجراءات والقرارات
- ماذا بعد ايلول ؟؟
- الربيع العربي واستحقاق التيار الديمقراطي
- عن ايلول والدور الوظيفي للتمويل الخارجي
- المجتمع المدني بين التمكين والتحجيم
- احترام الكرامة والحرية مقياس مصداقية المصالحة الوطنية
- الماركسية وقضيتي الديمقراطية والحرية
- التضامن الشعبي الدولي دروس وعبر
- تأخر المصالحة والعامل الذاتي


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - رؤية المجتمع المدني في خطابات الرئيس مرسي