أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أشواق عباس - منتدى المستقبل و الاصلاح في العالم العربي















المزيد.....

منتدى المستقبل و الاصلاح في العالم العربي


أشواق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 12:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يدعونا ما شهدته السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين من هجوم منظم على سيادة العرب واستقلالهم و الذي اتخذ شكلا مباشراً ومادياً ونيوكولونيالياً إلى المقارنة بينه وبين إعادة هيكلة المنطقة وفرض الانتدابات بعد الحرب العالمية الأولى.فالحديث يدور اليوم، كما كان الأمر في العشرينات من القرن الماضي، حول إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجيو سياسية وحول حماية حصول الغرب على النفط وعلى فرض «الديمقراطية» على المنطقة بقوة السلاح.
ولعل الأمثلة الصارخة على «الامبريالية الجديدة» هي بالطبع اجتياح العراق واحتلاله وتدميره والاجتياح الإسرائيلي والاحتلال وتدمير المجتمع الفلسطيني و إخفاق العرب منفردين و مجتمعين من التصدي لهذه الأخطار و الإصرار الغربي على تعليم العرب كيفية إصلاح أنفسهم و إعادة تشكيل أنفسهم لكن وفق الوصفة التي يرونها هم أولا و أخيرا .
ورغم تعدد المبادرات الغربية التي تقترح مشاريع للإصلاح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنها في منتصف التسعينيات "إعلان برشلونة" و"الحوار المتوسطي" و"الشراكة الأوروبية المتوسطية"، وتبعها أوائل هذا العام "المشروع الفرنسي- الألماني من أجل مستقبل مشترك مع الشرق الأوسط" و"المبادرة البريطانية للإصلاح في العالم العربي" و"المشروع الأميركي للشرق الأوسط الكبير"، إلى أن جاءت وثيقة "الشراكة من اجل التقدم ومستقبل مشترك مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الصادرة عن مؤتمر قمة الثماني الكبار المنعقدة في أميركا –سي آيلاند، حزيران-الماضي للتوفيق بين جميع المبادرات وسد ثغراتها، جميع المبادرات عكست انعطافاً في سياسات الدول الغربية تجاه المنطقة، التي باتت قانعة بعد أحداث 11 أيلول أن أمن العالم –والغرب ضمنه- بات مترابطاً، ويشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فطالما هناك دول متخلفة مواطنوها محرومون من حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فإن ذلك سيشكل دعامة للمزيد من توليد ونشر التطرف والإرهاب والجرائم الدولية والهجرة غير الشرعية... وإن قطع الطريق على تصاعد هذه المخاطر ليس مهمة أمنية فقط، بل تحتاج لتحالف دولي لتحديث المناطق المتخلفة، وهو أمر ليس من مصلحة الدول الغربية فقط، بل شعوب المنطقة أيضاً، لولوج عصر الديمقراطية والتنمية وعالم المعرفة الحديثة.
الوثيقة الأخيرة الجامعة للدول الثماني الكبار أبدت استعداد أصحابها للتعاون مع الدول المعنية والراغبة في الإصلاح، مع عرض تقديم الدعم والمساعدة والتشجيع، ومراعاة احترام أولويات اهتمامات دول المنطقة وخصوصياتها وظروفها المتنوعة، لذلك اقترحت عقد "منتدى المستقبل" كمنبر لإجراء حوار متواصل مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال، للإصغاء لآرائها ومناقشة أنجع السبل للعمل على نشر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في المنطقة، وأفضل الوسائل للنهوض بأوضاعها. و ذلك بعد ما أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية ، في آذار / مارس الماضي ، تحت اسم " مشروع الإصلاح والديمقراطية ، للشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا " وهو المشروع الذي شكل جدلاً داخل الدول العربية .
إلا أنه على ما يبدو ، سوف تبقى الإشكالات الكبرى مطروحة داخل الكيانات العربيّة ، رغم المهادنة المؤقتة التي حققها منتدى المستقبل ، مابين الإصلاح الاقتصادي والإصلاح السياسي .
لقد طرح منتدى المستقبل الذي استضافته المملكة المغربيّة في أواخر العام الماضي تحت شعار “الشراكة في سبيل التقدم ومستقبل مشترك مع منطقة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا سبل الإصلاح في الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا . وحسب ما نقلته وسائل الإعلام ، فإنّ المنتدى المذكور انعقد تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية ، بمشاركة المغرب الدولة المضيفة ، وشارك فيه وزراء وممثلون عن الدول الصناعيّة الثمانية ، ووفود أوروبية ودولية ، اقتصادية وسياسية ، كما شاركت وفود عربية على مستوى الوزراء لأكثر من عشرين دولة عربية
و من الجدير ذكره هنا أن بداية الانطلاقة الأولى للمنتدى ، غير الرسمية ،كانت في 25 / سبتمبر الماضي ، في فندق " والدوف استوريا " في نيويورك ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حينما أعلن وزير الخارجية المغربي ، محمد بن عيسى ، " أنّ المغرب يشرفه أن يستضيف منتدى المستقبل .
وهذه المبادرة التي أطلقتها قمة مجموعة الدول الثماني عقب اجتماعها في قمة (سي آيلند) بولاية جورجيا الأمريكية تهدف إلى تقديم الدعم في مجالات التطوير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، من خلال طرح العديد من القضايا كالديمقراطية والإصلاحات المؤسساتية وإشراك المجتمع المدني في تدبير الشأن العمومي، وإفساح المجال أمام القطاع الخاص لإسناد الإستراتيجية التي تسعى من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية لبسط سيطرتها على المنطقتين العربية والإسلامية.
وبالنظر إلى طبيعة المشروع والسياق الذي طرح فيه، والكيفية التي أخرج بها، فإنه قد أثار العديد من المواقف المناهضة وردود الفعل الرافضة، (تجلت في عدة أراء و مواقف من هذا المنتدى ) من منطلق أن المنتدى طبعة جديدة ومنقحة من المشروع الأمريكي للإصلاح في “الشرق الأوسط الكبير” والتي كانت قد أطلقتها الإدارة الأمريكية عقب احتلال العراق، والتي قوبلت وقتها بقلق وشجب في العالمين العربي والإسلامي، واعتبرتها العديد من الحكومات العربية محاولة لفرض المنظومة القيمية الغربية، ورغم أن مهندسي المشروع اقتنعوا بوجود صعوبات كبيرة في تمرير مبادرتهم واستدراج الدول العربية لاستضافة منتدى المستقبل، و استناداً لتقارير وزارة الخارجية الأمريكية ، وما تحدّث به كولن باول ، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى ، فإنّ الجانب الأمريكي قد أطلق برنامجاً إصلاحيا للدول العربية ، يستند إلى القيم العالمية ، حسب التعبير الأمريكي ، بما تتضمنه من إصلاح وتطور في العملية الاقتصادية ، وما تستوجبه ضرورات حماية كرامة الإنسان ، على أساس ديمقراطي يحقق العدالة الاجتماعية .
ورغم أن بيان المنتدى قد أشار –الذي ستعقد جلساته التالية خلال العام القادم في البحرين ثم الأردن- بتزامن الإصلاح مع دعم التقدم نحو تسوية للنزاع الشرق أوسطي، وليس تأجيله في انتظار الحلول النهائية. كما أكد على حق كل بلد في تطوير نظامه السياسي بحرية، دون أن يحدد شكلاً معيناًً يسعى الجميع للاقتراب منه بالإضافة إلى تركيزه على ثلاثة محاور رئيسية هي: أولاً، تعزيز الديمقراطية والإدارة الرشيدة
.أما ابرز هذه الاتجاهات فيمكن الإشارة إليها كالتالي :
الاتجاه الأول : يرى في هذه المبادرة التي تظهر علنا بأنها تهدف إلى “دمقرطة العالم العربي” وإرساء الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بأنها لا تعدو أن تكون وسيلة تترجم توجهات أوساط اليمين المحافظ واليمين المسيحي - الأمريكي الذي اتسعت دائرة تغلغله في مختلف دواليب صناعة القرار السياسي والعسكري والاقتصادي، وعلى الرغم من ظهور المشروع مغلفاً بلغة مهذبة وواعدة بكثير من الحسنات والانجازات التي ستغدق على العالمين العربي والإسلامي
الاتجاه الثاني : الذي يرى في هذا المنتدى المدخل الأول في مشاريع الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في العالم العربي, بالشكل الذي يترافق مع ترك الحرية لكل بلد للتقدم حسب أوضاعه الخاصة و"حسب وتيرته الخاصة به". بل يذهب ابعد من ذلك ليرى فيه الفرصة السانحة للدول العربية لتطوير اقتصادياتها والنهوض بمشاريعها التنموية. مع تحديد دور الدول الثمانية المصنعة الكبرى في دعم البلدان الفقيرة وكيفية تطوير مشاريعها التنموية وتنظيم عمليات الإقراض المبرمجة لها".

الاتجاه الثالث : و الذي أبدى عدة تحفظات شديدة على الأفكار الأميركية بشأن الإصلاحات السياسية في منطقة الشرق الأوسط ، يعتبر لقاء "منتدى المستقبل" الخطوة الأولى الملموسة للمبادرة التي أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش في مطلع عام 2004.







#أشواق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملـف النفطـي في العراق
- العلاقـات الأميركيـة – السوريــة
- قراءة في قانون محاسبة سوريا
- قراءة في الواقع الحالي و المستقبلي لشركة مايكروسوفت وورد
- قراءة في مشروع الشرق الاوسط الكبير
- قراءة في الزيارة المرتقبة للرئيس السوري إلى روسيا
- قراءة في عالم محمد أركون
- منتدى المستقبل مهادنة مؤقتة بين الإصلاح السياسي و الإصلاح ال ...
- قراءة ثانية في مشروع الشرق الاوسط
- قراءة في مفهوم الديمقراطية الشرق أوسطية
- قراءة ثقافية في مشروع الشرق الأوسط الكبير
- النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة الاميركية
- قراءة في العلاقات الاميركية - الاسرائيلية
- قراءة في قانون محاسبة سوريا
- الانتخابات العراقية بين الواقع و المطلوب


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أشواق عباس - منتدى المستقبل و الاصلاح في العالم العربي