أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - الحايل عبد الفتاح - عولمة الثقافة الغربية وتشردم الثقافة العربية الإسلامية.















المزيد.....

عولمة الثقافة الغربية وتشردم الثقافة العربية الإسلامية.


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 18:00
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



أغلب المثقفين العرب المسلمين أصبحوا محاطين بثقافة إنسانية لا يستوعبون كل محتوياتها. والسبب في ذلك هو كونهم يعيشون بين بين. فهم في وضعية عقلية يتجاذبها في آن واحد الفكر الماضوي والفكر الآني الفكر الحقلي والطوبوي الغير الممكن. وهذا التجاذب المقلق بل المحرج يجعل منهم أناسا تعساء فكريا، ولا يستطيعون تصور المستقبل بمعزل عن الأفكار الجرتومية الماضوية.
ومن ثم، فأغلبهم يعيشون حالة انفصام خطيرة في مجال استيعاب الثقافة العالمية والإقتناع بها، وحالة كيفية التخلص من الموروث الثقافي الخرافي الوطني...بل منهم من لا يميز بين الثقافة والعلم والدين والعلم...وهذا موضوع آخر...
وهم في تخبطهم وتشردمهم هذا بين جذب وإعجاب بالحضارة الإنسانية الغربية ونتاجها، وبين هوس الثقافة التقليدية المحدودة أو المشوهة أو المتخلفة.
فعلا، فالعديد منهم منبهر بالحضارة الغربية وما وصلت إليه، بل يثني عليها حين لا توجد مقارنة بينها وبين الأوطان العربية المسلمة. لكن ما أن تدخل عناصر المقارنة السياسية والدينية العميقة حتى ينقلب المثقف العربي المسلم من إنسان منفتح ومتفتح إلى إنسان ورائي، ماضوي ومتعصب. وكأن التشبث بهذين العنصرين، أي الدين والسياسة، فيهما مأمن على هويته كينونته المهددة بالتلف أو الاعتداء...
ولنفتح القوسين لنقول: حذار من أن يعتقد البعض أن الثقافة العالمية بقيمها وقياساتها العقلية خالية كلها من النقد والتوبيخ، أو هي على الوجه الصحيح ولا يشوبها الغلط أو التشوه...
ونفس الملاحظة تنسحب على الثقافة العربية الإسلامية؛ فهي ليست كلها سالبة أو مغلوطة كما قد يعتقد البعض؛ فمنها ما هو إيجابي بقوة العقل والمنطق وتنزل منزلة الإحترام والإعتبار العالمي. بل منها ما هو قابل للدخول في الثقافة العالمية لو حقق في مدلولها وكنهها وشهر بمحاسنها وأهدافها إعلاميا.
ولنحسم في الحكم على الثقافتين العربية الإسلامية والغربية الإنسانية لنقول أنهما في حالة تنقصهما عناصر أخرى أو تزيد عليهما عناصر خطيرة قابلة للبتر...أي أن الثقافة العربية الإسلامية تبقى رغم ذلك ناقصة أو زائدة العناصر المؤدية لدخولها في عولمة الثقافة الإنسانية...
فلنكن حذرين في فهم معنى الثقافة الإنسانية والثقافة العربية الإسلامية...
وبعد إقفال هذين القوسين أو هذه الملاحظات، نعود للمثقف العربي المسلم لنقول أنه يعيش، كما سبق الذكر، هوسا ثقافيا يحجب عنه الحقيقي والخطأ في ثقافته العربية الإسلامية.
ولعل السبب في هذا الهوس الثقافي لدى المثقف العربي المسلم هو عدم قدرته على تصديق العقل والمنطق، على إطلاقهما وبمعزل عن الدين والسياسة. هذا لا يعني أنه لا يومن بالعقل والمنطق، بل هو يؤمن بهما لكن إلى حدود معلومة يرسمهما له التصور الديني والسياسي المحيط به.
ومن ثم فالتصور الديني والسياسي يحجبان عنه، إلى حد ما، متعة استعمال العقل والمنطق في الأخذ بالثقافة العالمية الإنسانية أو النظر بإمعان في مدى صحة ما يحمله ويتشبث به من ثقافة زائدة أو ناقصة في دماغه وعقله.
هذا ولا يمكن الإحاطة بكل الأفكار والأحاسيس الخيالية ( الزائدة أو الناقصة) التي تتخمر في الفكر العربي المسلم وتجعل منه إنسانا متخلفا ثقافيا وفكريا عن الركب الثقافي الفكري العالمي.
ومن الأمثلة البارزة على هذا الانفصام والتشرذم الفكري الذي يعيشه المثقفون العرب والمسلمون خاصة نذكر على سبيل المثال موضوع الجن والعفاريت. وسنعرف إلى أي حد يخلق هذا الموضوع البسيط، لوحده، بلبلة وتمزقا ثقافيا ميئوسا منه.
أولا، فكرة الجن والعفاريت لم يكن مصدرها فقط الإسلام، بل كانت منتشرة لدى حضارات أخرى...
فحين يؤمن المثقف العربي المسلم بوجود الجن والعفاريت فهو بذلك يرفض الخضوع للعقل والمنطق ويضرب بالثقافة الإنسانية العالمية الحديثة عرض الحائط. والسبب في ذلك هو عدم قدرته على التخلص من الفهم الديني والسياسي الضيق والتقليدي الذي تلقاه.
وسيقول قائل : فالغرب متقدم ثقافيا وسياسيا واقتصاديا و و و ، ورغم ذلك ففيه أناس ما يزالون يؤمنون بالجن والسحر. وهذا صحيح لأن الثقافة العالمية المعاصرة لم تصل بعد حتى إلى العديد من الأوروبيين...ونسبة معينة من الغربيين متخلفة كما جاء في عدة كتابات. لكن الثقافة العالمية أو الغربية لا تهتم بوجود هؤلاء كأقلية ما تزال منغمسة في الثقافة التقليدية المتخلفة...
وإيمان العديد من الغربيين بوجود الجن والعفاريت ليس مبررا للإيمان مثلهم بوجودها...
المهم عندنا في هذا الموضوع هو أن الإيمان بوجود جن وعفاريت له عواقب وخيمة على الشعب العربي المسلم.
فالإنسان الذي يؤمن بوجود جن وعفاريت يضيف مخلوقا خياليا يتفاعل معه... كأن يدخل إلى المرحاض أو الحمام أو يقترب من مزبلة أو مكان خال من السكان، فيركز انتباهه على ما هو متعلق بالجن والعفاريت ...
فعلا فكثير من الناس لهم ثقافة مغلوطة أو زائدة أو مشوهة...فهم يعتقدون أن الجن والعفاريت تسكن المراحيض والأماكن المتسخة والخالية أو ما شابه ذلك من الاعتقادات الخيالية...بل قد يحكي لك البعض، باقتناع لا شك فيه، تجربة أحد المقربين ليتشبث لك وجود الجن والعفاريت وكينونتهما...
لكن في الحقيقة لا توجد الجن بهذه الأماكن بل لا توجد حتى على وجه الأرض إن أمعنا النظر بالعقل والدين الإسلامي؛ وذلك للأسباب والحجج التالية :
1- لأن الله لا يمكن أن يخلق خلقا لا نراه ولا نعرف عنه شيئا وفي نفس الوقت يجعله يؤذينا ويلحق الضرر بنا...فالله عادل، ومن العدل أن لا يسلط علينا مخلوقا لا نراه ولا ندرك كيفية تفكيره...
2- والجن بقوته وقدرته التي يتخيلها الناس، إن وجد على وجه الأرض، لن يختار السكن في المزابل والمراحض بل سيختار مكانا فخما وثريا...كقصر ملك أو رئيس دولة...وهذا ما لم يلاحظه حاكنو القصور والمنازل الفخمة والضخمة...
3- ثم إن الجن بالمواصفات التي يعطيها له الناس والإسلام ليس مغفلا ولا غبيا ليختار العيش والإقامة في المراحيض والحمامات والمزابل...
4- وما هي فائدة الجن في إلحاق الضرر بالإنسان ؟ فالجن لا يتصرف، إن وجد، بعدوانية وتسلط...
5- كما أن القرآن لا يقول بصريح العبارة بوجود جن وعفاريت بين الناس أو تسكن الأرض...
6) أضف إلى ذلك تفسير الرازي لفكرة الشيطان (حسب ما قرأته في إحدى صحف الأنترنيت، مع شكري الخاص لمن ألقى بهذه الصفحة المفيدة):
فقد قال الرازي في تفسيره "مفاتيح الغيب":les clés de l’invisible «الشيطان لا قدرة له البتّة على إيقاع الناس في الأمراض والآلام، والدليل عليه وجوه الأول: أنا لو جوزنا حصول الموت والحياة والصحة والمرض من الشيطان، فلعل الواحد منا إنما وجد الحياة بفعل الشيطان، ولعل كل ما حصل عندنا من الخيرات والسعادات، فقد حصل بفعل الشيطان، وحينئذٍ لا يكون لنا سبيل إلى أن نعرف أن معطي الحياة والموت والصحة والسقم، هو الله تعالى الثاني: أن الشيطان لو قدر على ذلك فلم لا يسعى في قتل الأنبياء والأولياء، ولم لا يخرب دورهم، ولم لا يقتل أولادكم الثالث: أنه تعالى حكى عن الشيطان أنه قال: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} (إبراهيم: 22) فصرح بأنه لا قدرة له في حق البشر إلا على إلقاء الوساوس والخواطر الفاسدة، وذلك يدل على قول من يقول إن الشيطان هو الذي ألقاه في تلك الأمراض والآفات، فإن قال قائل: لم لا يجوز أن يقال إن الفاعل لهذه الأحوال هو الله تعالى لكن على وفق التماس الشيطان؟ قلنا فإذا كان لا بد من الاعتراف بأن خالق تلك الآلام والأسقام هو الله تعالى، فأي فائدة في جعل الشيطان واسطة في ذلك؟ بل الحق أن المراد من قوله: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} أنه بسبب إلقاء الوساوس الفاسدة والخواطر الباطنة كان يلقيه في أنواع العذاب والعناء، ثم القائلون بهذا القول اختلفوا في أن تلك الوساوس كيف كانت وذكروا فيه وجوهاً الأول: أن علته كانت شديدة الألم، ثم طالت مدة تلك العلة واستقذره الناس ونفروا عن مجاورته، ولم يبق له شيء من الأموال ألبتة. وامرأته كانت تخدم الناس وتحصل له قدر القوت، ثم بلغت نفرة الناس عنه إلى أن منعوا امرأته من الدخول عليهم ومن الاشتغال بخدمتهم، والشيطان كان يذكره النعم التي كانت والآفات التي حصلت، وكان يحتال في دفع تلك الوساوس، فلما قويت تلك الوساوس في قلبه خاف وتضرع إلى الله، وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ} لأنه كلما كانت تلك الخواطر أكثر كان ألم قلبه منها أشد. الثاني: أنها لما طالت مدة المرض جاءه الشيطان وكان يقنطه من ربه ويزين له أن يجزع فخاف من تأكد خاطر القنوط في قلبه فتضرع إلى الله تعالى وقال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ}، الثالث: قيل إن الشيطان لما قال لامرأته: "لو أطاعني زوجك أزلت عنه هذه الآفات" فذكرت المرأة له ذلك، فغلب على ظنه أن الشيطان طمع في دينه، فشق ذلك عليه، فتضرع إلى الله تعالى وقال: "أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ".

وحين تواجه الإنسان العربي المسلم المثقف ثقافة إسلامية تقليدية بهذه الفكرة وهذا التأويل، فهو يحيلك عفويا على ما هو مذكور في القرآن والسنة، ويقول لك أن كل ما وجد بالقرآن فهو صحيح ولابد من الإيمان به. ويسرد عليك مثلا آية الجن : " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا آمنا...".
فلنقل أن كل ما وجد بالقرآن هو صحيح. لكن هل القرآن يقول بأن المخلوق المسمى بالجن والعفريت يوجد فعلا على وجه الأرض؟ لا.
فعلا، لا توجد آية تبين أن الجن والعفاريت تسكن كوكب الأرض.
الحقيقة الممكنة هي أن سورة الجن لها تأويل آخر...
وجاء في القرآن الكريم: "وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه " سورة الكهف : 50.
الحديث هنا عن الجن حين كان آدم في الجنة لا على وجه الأرض...
وفي الآية : " وخلق الجان من مارج من نار" وصف لا يفيد وجود الجن على الأرض...بل المكونات البيولوجية أو الجسدية لكل خلق...فالإنسان خلق من "تراب" والجن من نار...
والآية : " لم يطمتهن أنس قبلهم ولا جان" ، سورة الرحمن: 74. الله عز وجل يتحدث هنا عن أهل الجنة وجزائهم الإيجابي يوم القيامة...وهذا حديث يخص أهل الجنة لا ساكنة الأرض...
والآية التي جاء فيها : "قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم مـــــن مقـــــامك وأنــي عليه لقوي أمين* قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" النمل: 39-
هذه الآية لا تفيد وجود الجن والعفاريت على وجه الأرض حاليا. بل تعني فقط أن الجن كان مسخرا للنبي سليمان...والأنبياء كانت لهم معجزات لا يمكن أن تكون لغيرهم وفي غير زمانهم... فمنذ نزول الرسالة النبوية المحمدية لم يعد للجن مكان بين الناس...
أما الاية : "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض..." فهذا لا يعني بالضرورة وجود الجن والعفاريت على وجه الأرض؛ بل يعني أن أقطار السماوات والأرض فيها إنس وجن...وأن الإنسان يسكن الأرض والجن يسكن أقطارا أخرى في السماء...
والآية : "وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون" ، وهذه آية اخرى لا تفيد وجود الجن والعفاريت على وجه الأرض لأنها تتحدث عن عبودية الإنس والجن لله وحده...

والآية الأخرى : " أم يقولون به جنة، بل جاءهم الحق وأكثرهم للحق كارهون". ففي هذه الآية يصف محمد صلعم النعوث التي نعث بها. فمحمد نقل اعتقاد الآخرين لا اعتقاده هو...تصور الآخرين لرسالته...فالكفار كانوا يعتقدون أن محمد مسه جن...
ومن خلال معرفتنا واطلاعنا على بعض المراجع، فقد "وردت كلمة الجن في القرآن الكريم 22 مرة وكلمة الجان 7 مرات وكلمة جنة 10 مرات". أما في السنة فهناك كثير من الأحاديث النبوية التي جاء فيها موضوع الجن والعفاريت والشيطان...
فكل هذه الآيات والأحاديث لا تفيد قط وجود الجن والعفاريت بين الناس، بل في اعتقادنا وتأويلنا المنطقي أنها تتحدث عن مخلوق في عالم آخر اسمه الجن والعفاريت لا غير. ومن ثم وجب احتمال وجود الجن والعفاريت فقط في عالمه الخاص الذي لا علاقة له بعالمنا الأرضي.
وبهذا التأويل المنطقي يمكن أن يبعد الناس عن فكرهم وعن أحاسيسهم وجود جن وعفاريت داخل المنازل وفي الأماكن الخالية...فهذه الفكرة ستجعل الناس أحرارا في تحركاتهم وفي تفكيرهم عوض أن يصبحوا مسكونين بفكرة مغلوطة وخيالية.
هذا فضلا عن أن هذا التأويل يتماشا مع ما جاء في القرآن والسنة من ذكر لعالم الجن والعفاريت...
تخيلوا معي عواقب ونتائج فكرة وجود الجن بين الناس. فهي فكرة تخلق البلبلة والوسواس في تفكير الناس؛ فيصبح الفرد المؤمن بوجود جن أو عفريت بالمراحيض أو الحمامات في حيطة وقلق وخوف ورعب لا سبب له سوى الخيال الزائد عما هو منطقي ومعقول.
والأدهى والأمر أن غالبية الناس، ذوو الثقافة التقليدية المحدودة، يلقنون ويورثون فكرة وجود الجن والعفاريت لأبنائهم والأطفال من حولهم. فهناك فعلا العديد من النساء والرجال في الدول العربية الإسلامية يشترون بخورا لتبخير المرحاض والحمام والمنزل ويلقون بمادة الملح في المرحاض أو الأمكنة التي تعتقدون أن فيها جنا وعفاريت... ومن ثم وجد باعة وتجار البخور وما شابه ذلك من المواد المبعدة للجن والعفاريت...
هؤلاء يخلقون في نفسيتهم وعقولهم ونفسية وعقول الأطفال من حولهم، الوهم والكذب والتخيل الزائد. والطفل الذي يعيش بفكرة الجن والعفاريت لا يمكنه أن يصبح إنسانا سويا ولا منطقيا. فسيتبعه الخوف والهلع والتواكل والإستسلام...والعديد من الأطفال لا يوفقون في دراستهم بسبب هذه الفكرة المخيفة والمروعة، بل أن بعض الأفكار المتعلقة بالجن والعفاريت هي السبب المباشر في تبول بعض الأطفال ( إلى سن متقدم) في الفراش ليلا عوض أن يقوموا ويتبولوا بالمرحاض... .
والأفكار التي يتلقاها الطفل وسط عائلته وحيه تدخل في خزانه العقلي لتنتج التصورات والتخيلات الغير الممكنة التي تشغله عن متابعة دراسته بتركيز وفهم سليم.
أما حين نلقنه ونربيه على أن الجن والعفاريت لا توجد بين الناس فهو يطمئن إلى حد ما ويثق في العقل والمنطق. ..
ولا يمكن في هذا المقام أن نحيط بكل أنواع الأمراض النفسية والعقلية التي تخلقها فكرة وجود الجن بين الناس...
باختصار شديد ففكرة الجن والعفاريت تتسبب حتما، من بين أسباب أخرى، للعديد من الأطفال في أمراض نفسية وعقلية، وتسلبهم ملكة المنطق والعقل، وتعرضهم لمستقبل كله تشويه وخوف ورعب ثقافي. وهكذا ينتج المجتمع العربي المسلم أفرادا منفصمي الثقافة وحائرين بين الثقافة التقليدية المحلية والثقافة العالمية المعاصرة.
هذا باختصار مثال بين عدة أمثلة تشوش التفكير على المثقف العربي المسلم...


الحايل عبد الفتاح محام من هيئة الرباط



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس دولة سوريا
- الفساد الإداري وتمرد الموظف
- الشعارفي الدساتور عامة وفي الدستور المغربي خاصة


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - الحايل عبد الفتاح - عولمة الثقافة الغربية وتشردم الثقافة العربية الإسلامية.