أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - السلطة ضد الدولة














المزيد.....

السلطة ضد الدولة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 23:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الوطن أرض وشعب وسيادة . والسيادة تجسدها الدولة ، وهي سيادة القانون على الأرض وعلى الحدود.والدولة ذات السيادة هي دولة القانون والمؤسسات
سياسيو لبنان يتفننون بانتهاك السيادة بعين "بلقاء" : هاكم عينات منها ومنهم :
الأمن العام مسؤول عن الأجانب ، تنطح واعتقل لبنانيا بطريقة مريبة . هذا انتهاك للقانون ، بصرف النظر عما يقرره القضاء بحق المعتقل . بدل أن تخضع مديرية الأمن العام للسلطة السياسية ، صارت تأتمر بأمر الشيعية السياسية التي تأتمر بأمر الشقيقة. هذا انتهاك مزدوج للسيادة الوطنية.
وزارة الخارجية اللبنانية تتصرف كما لو أنها وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية . هذا يفيض عن انتهاك السيادة إلى ما يشبه الخيانة والعمالة.
القضاء في دولة القانون سلطة مستقلة عن السلطة السياسية تكون هي المؤتمنة على تطبيق القانون وعلى معاقبة المخالفين. بعض قضاة لبنان استسهلوا إلغاء استقلالية القضاء وألحقوه بالسلطة السياسية وحولوه من سلطة فوق كل السلطات إلى إدارة تخضع لمعايير المحاصصة. هذا انتهاك للقانون والدستور
بعض ضباط الجيش وقوى الأمن ينفذون مهماتهم بما يتلاءم مع انتماءاتهم الحزبية وليس بناء على ولائهم الوطني وقسمهم العسكري.
موظفو الدولة الكبار تبوؤوا مراكزهم بالمحاصصة . كل منهم يوقع المعاملات ، لا تبعا لمطابقتها القوانين المرعية، بل بما يرضي الزعيم الذي تحاصصه يوم تعيينه في الوظيفة.
الوزير نقل بسيارته معتقلا خارجا من السجن. كان بإمكانه أن يحيطه بالاهتمام بكل الطرق الممكنة، وأن يحمي هيبته وهيبة الدولة ، ككيان معنوي فوق الجميع . لكنه فضل المكسب الانتخابي على مصلحة الدولة...هذا إهانة للدولة والسيادة والقانون
نائب في المجلس النيابي يظهر في مؤتمره الصحافي الأسبوعي مثل "الأراغوز "، ويضرب عرض الحائط بكل القيم وبآداب الحوار . وهو يصر على تكرار المشهد المضحك المبكي . هذا "هركلة " للدولة . يعني أكثر من مجرد انتهاك للقانون.
الحكومة لا تجد ما تنشغل به غير محاسبة الحكومات السابقة تختلس صلاحيات المجلس النيابي ، برضاه...وحين انتبه وعاد ليسترجع دوره المغيب ، بعد إجازة ، تقاذف النواب الشتائم والتهديدات .
الحكومة تترك الإدارة لمصيرها ، المدراء العامون ورؤساء المصالح ورؤساء الدوائر ...كلهم بالوكالة أو بالتكليف ، أو بالتعاقد من خارج الملاك . أسهل الحلول ، حين يشتبكون على التعيينات، هو أن يغضوا النظر عنها ، وينتظروا انهيار الهيكل .
مثل هذه السلطة ينبغي الاستغناء عنها . حين استعصى على سياسيي بلجيكا تشكيل حكومة ، تولى الموظفون حماية الدولة من الانهيار . لكن سياسيي بلادنا يتعمدون اختيار إدارة غير جديرة بحماية الدولة. إنهم يدمرون الدولة عن سابق تصور وتصميم .
هذه الانتهاكات للقانون وحالات الخرق للدستور أليست بمثابة تعليق الدستور أو إعلان للأحكام العرفية ؟
ما أحوجنا إلى ربيع لبناني لنعيد إلى الدولة هيبتها وإلى الوطن سيادته.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجبة سلاح قاتل
- طرائف الشاعر الفيلسوف - تحية إلى مهدي عامل
- تحية إلى حسن حمدان مهدي عامل
- حجْر سياسي
- جرصة
- المحاصصون وقانون النسبية
- نواب لبنان خارج الزمن
- حبيبتي الدولة
- في نقد اليسار، نحو يسار عربي جديد
- التهويل بالديمقراطية
- آذاريو لبنان ينتظرون ربيع سوريا
- الربيع العربي فرصة تاريخية أمام الأقليات للحصول على حقوق الم ...
- ويكيليكس اللبناني
- طائفية علمانية أم محاصصة
- ربيع العرب وخيبات أدونيس
- ربيع العرب وتحفظات سمير أمين
- علمانية وطائفية أم محاصصة؟
- أصولية العلمانيين... إساءة إلى الدين والدولة
- موت الأصوليات
- الأصوليات غير الدينية


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - السلطة ضد الدولة